قال جورج خضر، مطران جبيل للروم الارثوذكس، إن المسيحية ليست ضد الجنس بدليل بسيط وهو أنها تبارك الزواج وتُزوج الناس، هي ضد الانفلات، والأخلاقيون من أهل الدين ومن غير أهل الدين ضد الانفلات، كل ما تقوله المسيحية في هذا الباب إن ممارسة الجنس مباحة فقط في الزواج وهي ليس عندها شرطة لتمنع أحدًا من الزنا.

إنها ضد التفلت أو ما يسمى الحريّة الجنسية، إذ تقول إن الجنس نحياه فقط في الزواج.

تقول بالعفة لكل الناس يحياها المتزوج بالانفراد بزوجته ويحياها العازب في وحدته مع الله.

المسيحية تقول إن الجنس تعبير من تعبيرات الحيّاة الزوجية ولا مكانة له خارجها. وتقبل اللذة إذا كانت جزءًا من الشريعة. هي لست ضد سرور البشر ولكنها تريد السرور خاضعًا لمشيئة الله.

المسيحية تدعو إلى العفة قبل الزواج وفي الزواج. لذلك تريد شباننا على العفة قبل زواجهم. نحن نفضل للعانس في المجتمع التزوج على العزوبة وتدفع العازب إلى الزواج ما لم يطلب الرهبانية.

وما يحبه الأرثوذكسيون أن البتول يعيش في الدير أي في شراكة مع الرهبان، هذا جاءنا من ممارسة تاريخية طويلة.

الرهبانية خيار لمن شاء ولا نشجع أحدًّا عليها ان لم يكن موهوبًا. لكل منا منهجية. من ارتضى العزوبة من أجل الله تريده راهبًا هذا نهج عندنا، إنها قرار يتخذه الشخص بإرشاد أبيه الروحي وموافقته ولا يستطيع أن يتفرد به.

وقال إن الزواج عهد مؤسس على الطبيعة. ينشأ بالحب الذي يجمع رجلًا وامرأة. هناك جاذب بينهما يكشفه القول الإلهي منذ التكوين: «ليس جيدًا أن يكون الإنسان وحده على الأرض. فلنصنعنَّ له مُعينًا على شبهه». فاللقاء بين شخصين من الجنسين يضع مبدئيًّا حدًّا لهذه الوحدة.

الـمُحب يعاهد حبيبه كما عاهد المسيح الكنيسة أن يبقى لها حتّى نهلية الأزمان. المحبّة إذا انسكبت في القلب فالروح القدس فيه. يحب الناس بالصّداقة، بالخدمة، بتضحيات لا تُحَدّ. الحب بين الذكر والأنثى، إذا صفا حتّى يصير انعكاسًا لمحبّة المسيح لأتباعه، هذا الحب ليس شيئًا آخر عن المحبّة التي نادى بها يسوع يُضاف إليها احتضان وحميميّة وعلاقة تعاش على صعيد الجسد حتّى الموت. وهذا ما نسمّيه الزواج.

الزواج هو المحبًة التي تعمل في اتّجاهين ويذوقها الكائن البشري من حيث هو مركّب من نفس وجسد. ينشأ الحب لأنّه قوّة. تشرف عليه المحبّة الإلهيّة. عند ذاك يقيم المحب والمحبوب معًا في مشروع عطاء دائم يزول مع الموت أو لا يزول حتّى يجيء المسيح ثانية ويتزوّج الكنيسة العروس في ملكوت أبيه.

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

شابة فلسطينية ترسم وجع غزة ب ـ”سواد القدور

 

الثورة نت/

لجأت شابة فلسطينية للسواد الذي يعلق بأواني الطبخ، لتجسّد به أوجاع القطاع الذي دمره العدو الإسرائيلي ونشر فيه الموت والجوع.

ببقايا سواد “الطناجر المحروقة” تُحيك النازحة رغدة بلال شيخ العيد، من السواد لوحاتٍ تنبض بالحياة وتروي فصولاً من الألم الفلسطيني في قطاع غزة.

رغدة (23 عاماً)، هجّرتها الغارات الصهيونية من مدينتها رفح قبل أكثر من عام، لتعيش اليوم مع أسرتها في خيمة على أطراف منطقة المواصي غرب خانيونس.

في هذا الركن المنسي من جغرافيا النزوح، وجدت في “شحبار القدور” ما يعوّض فقدان أدوات الفن، فحوّلت الفحم الأسود إلى وسيلة للتوثيق والمقاومة والتعبير.

تقول رغدة في حديثها لـ صحيفة “فلسطين”: “فكرة الرسم بشحبار الطناجر بدأت حين نزحنا للمواصي. لم تكن لدي أي أدوات للرسم، فتذكرت أن الفحم قد يمنحني أثرًا قريبًا من الرصاص، فبدأت أجمع آثار احتراق الأواني، وأرسم بها فوق قطع معدنية أو خشبية”.

لم يكن ما صنعته مجرد محاولة لتجاوز غياب الأدوات، وهي التي بدأت الرسم منذ الطفولة دون تدريب أكاديمي.

في إحدى لوحاتها، تقف طوابير الأطفال على أبواب مراكز الإغاثة، وفي أخرى تُوثّق مشهدًا من مجزرة دوّار الكويتي، وفي لوحة ثالثة، رسمٌ مؤلم لطفل قضى جوعاً شمال القطاع.

تقول: “أحاول أن أختصر كل شيء في لوحة واحدة: الألم، والفقد، والحنين، وحتى الصمت”.

غيرت رغدة دراستها بسبب النزوح من أنظمة معلومات حاسوبية، الى دراسة اللغة الإنجليزية وآدابها، لكنها ظلت محتفظة بحلمها البسيط في إقامة معرض خاص للوحاتها، ليكون شاهدًا على زمن لم يجد فيه الفلسطينيون أدوات للحياة، فصنعوا منها فناً وصموداً.

تمزج الشابة الفلسطينية بين الحسرة والأمل فتقول: “نرسم من الرماد، لأن هذا ما تبقى لنا، نرسم لأننا لا نملك إلا هذا الشكل من الحياة”.

مقالات مشابهة

  • هدى المفتي تفجر تصريحات جريئة عن الحب والإشاعات وعلاقتها بويجز في صاحبة السعادة
  • شابة فلسطينية ترسم وجع غزة ب ـ”سواد القدور
  • «في سن الـ17».. هدى المفتي: تجربتي الأولي في الحب كانت مؤلمة
  • «زراعة أبوظبي»: أهمية حماية الحلال خلال الصيف
  • بالخيط والقماش والذاكرة يستمر حنين العودة إلى غزة
  • عبد المسيح لسعيد: لا يمكن الاكتفاء بمشهد تحميل رياض سلامة وحده المسؤولية
  • المطران عودة عن الذكرى الخامسة لتفجير مرفأ بيروت... ماذا قال؟
  • توافق برج العقرب مع العذراء .. هل ناجحين في الحب ؟
  • براد بيت عن علاقة جينيفر أنيستون الجديدة: سعيد لأنها وجدت الحب من جديد
  • الاسطورة يوسف الثنيان السحر الحلال