نظم متحف عُمان عبر الزمان صباح اليوم ندوة بعنوان "إرث حضاري مُستدام" تحت رعاية معالي نصر بن حمود الكندي أمين عام شؤون البلاط السلطاني رئيس مجلس أمناء متحف عُمان عبر الزمان.

وهدفت الندوة إلى إبراز دور المتحف في عرض أصالة الموروث الحضاري الفريد الذي يمتد لآلاف السنين وذلك من أجل رفع مستوى الوعي بالتراث والاعتزاز به وتوضيح الدور الذي يمثله المتحف في عملية التنمية الثقافية المستدامة.

وقدمت الدكتورة أسمهان بنت سعيد الجرو أخصائية دراسات تاريخية بمتحف عُمان عبر الزمان ورقة عمل حول أبجدية النقوش العُمانية: الميلاد والانتشار، واستعرضت الجذور التاريخية لهذه النقوش وأسسها. كما قدم الأستاذ الدكتور عبدالله بن خميس الكندي رئيس قسم الإعلام بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية بجامعة السلطان قابوس ورقة عمل حول تاريخ الإعلام العُماني في متحف عُمان عبر الزمان: قراءة من واقع تجربة ذاتية.

بعدها قدم الدكتور عبدالله بن سيف الغافري أستاذ كرسي اليونسكو لدراسات الأفلاج بجامعة نزوى ورقة عمل تحدث فيها عن ضوابط اختیار محتويات جناح الأفلاج في متحف عُمان عبر الزمان، كما قدم الدكتور علي بن حسن اللواتي من جامعة التقنية والعلوم التطبيقية ورقة عمل حول المحتوى المعرفي المعروض في جناح اعتناق الإسلام مستندا على قراءة في المصادر والحيثيات والدلالات الحضارية.

وقدم الدكتور ناصر بن سيف السعدي أستاذ مساعد في التاريخ والثقافة بكرسي اليونسكو لدراسات الأفلاج بجامعة نزوى ورقة عمل حول المحتوى الاجتماعي في متحف عُمان عبر الزمان، وقدمت كل من الدكتورة نجية بنت محمد بن سالم السيابية إدارية أولى بحوث ودراسات، ورقية بنت خميس الشوكرية رئيسة قسم المعلومات بمتحف عُمان عبر الزمان ورقة عمل حول الكتابة البحثية لقصة السرد المتحفي لعصر النهضة كما قدمت فريحة بنت المر بن منصور المجعلية إدارية إنتاج وتصميم وسائط ورقة عمل حول أهم العروض المرئية والتفاعلية بالمتحف.

توصيات الندوة

وفي ختام الندوة تمت قراءة التوصيات التي خرجت بها ندوة "إرث حضاري مُستدام" واعتبار أبجدية النقوش العُمانية مصدرا للعديد من الأبجديات غير العربية في العالم، فالقيام بدراسات مشتركة مع علماء اللغات القديمة في تلك الدول مطلب ضروري وواعد مع ضرورة دراسة اللهجات المحكية، كالجبّالية والمهرية والسقطرية مما يساعد على تتبع نشأة وتطور اللغة العربية عبر مراحلها التاريخية، كون هذه اللهجات لا تزال تحتفظ بالكثير من خصائص اللغة العربية منذ مراحلها الجنينية، كما أوصت الندوة بإضافة فيلم ثلاثي الأبعاد أو ذي أبعاد سبعة يمثل عملية مراقبة نجوم الري لأحد الأفلاج في قاعة السينما مبني على حالة حقيقية من أحد الأفلاج. مع تطوير التعاون البحثي الأكاديمي في مجالات الدراسات المتحفية والآثار الإسلامية مع الجهات ذات الاختصاص والأقسام الأكاديمية ذات العلاقة بمحتوى جناح اعتناق الإسلام بالمتحف داخل وخارج السلطنة. وتأهيل المرشدين السياحيين في جناح اعتناق الإسلام بإقامة دورات في المحتوى المعرفي المعروض وإيفادهم لزيارة أجنحة الحضارة الإسلامية في متاحف عالمية وإقليمية لكسب مزيد من الخبرة والاطلاع على تجارب المتاحف العالمية والتعرف على طرقهم في كتابة النصوص المتحفية. وضرورة وجود إصدار حول الكتابة المتحفية يكون مرجعا علميا لكل من يرغب في الاستفادة أكثر. وتوظيف الوسائط الرقمية المتعددة في المتاحف لأهميتها في جذب الزوار من مختلف شرائح المجتمع إلى المتحف، والتطوير المستمر لطرق العرض في المعارض، ومواكبة أحدث الإصدارات في مجال تكنولوجيا الوسائط الرقمية المتحفية.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: ورقة عمل حول

إقرأ أيضاً:

“الشباب النيابية” توصي بإدراج مساق الثقافة الحزبية في الجامعات والكليات

صراحة نيوز ـ – أكد نائب رئيس لجنة الشباب والرياضة والثقافة النيابية، النائب عبد الحليم العنانبة، على أهمية ترسيخ مفاهيم العمل الحزبي لدى طلبة الجامعات، من خلال دمج الثقافة السياسية والحزبية في المناهج الدراسية والأنشطة اللامنهجية، بهدف بناء جيل واعٍ ومنخرط في العمل العام.

جاء ذلك خلال ترؤسه اجتماع اللجنة، الأربعاء، بحضور أمين عام وزارة التعليم العالي مأمون الدبعي لمناقشة مقترحًا بإقرار مادة تدريسية تُعنى بالثقافة الحزبية في الجامعات، انسجامًا مع التوجه الوطني نحو تحديث المنظومة السياسية.

وأشار العنانبة إلى أن تأسيس الوعي السياسي في مرحلة مبكرة عبر المناهج والأنشطة الجامعية يسهم في إعداد جيل مدرك لدوره الوطني والسياسي، ويعزز الشعور بالمسؤولية والانتماء، بما ينسجم مع الرؤية الملكية التي تدعو إلى تمكين الشباب وانخراطهم الإيجابي في الحياة العامة.

من جهتهم، أكد النواب رند الخزوز، نور أبو غوش، مؤيد العلاونة، ومعتز الهروط، أهمية إدراج الثقافة الحزبية في المناهج الجامعية كأداة فاعلة لنشر الوعي السياسي بين الشباب، مشددين على ضرورة أن تبدأ هذه الثقافة منذ المراحل المدرسية وتستمر حتى التعليم الجامعي، لبناء وعي سياسي متكامل.

بدوره، أوضح الدبعي أن وزارة التعليم العالي تولي اهتمامًا كبيرًا بتعزيز الثقافة الحزبية لدى الطلبة، تماشيًا مع رؤية التحديث السياسي التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني، والتي تهدف إلى بناء حياة حزبية فاعلة.

وبيّن أن الوزارة أصدرت التشريعات الناظمة لممارسة العمل الحزبي داخل مؤسسات التعليم العالي، مؤكدًا أن الأنشطة اللامنهجية تؤدي دورًا كبيرًا في ترسيخ هذه الثقافة.

ودعا إلى تعزيز التعاون والتكامل بين الجهات المعنية بالشأن السياسي والحزبي، لا سيما الأحزاب السياسية، من خلال تنظيم ورش عمل وندوات ولقاءات تثقيفية تجمع بين السياسيين وطلبة الجامعات، بهدف رفع مستوى الوعي بدور الأحزاب في الحياة العامة

مقالات مشابهة

  • لمى الكناني تروي عن تأثير اختلاف اللهجات على الهوية والتواصل.. فيديو
  • نحن نقترب من زلزال حضاري… من لا يتغيّر سيُمحى
  • افتتاح 20 كيلومترا من طريق الأفلاج بالمضيبي
  • تبني الوعي.. مدبولي: الرئيس السيسي وجه بدراسة عودة «الكتاتيب»
  • بنسعيد: مونديال 2030 مشروع حضاري يجسد الرؤية الملكية ويكرّس مكانة المغرب كجسر بين الحضارات
  • رئيس الوزراء اللبناني يزور متحف المستقبل في دبي
  • رئيس الوزراء يوجه الجهات المعنية بدراسة سبل تسهيل عمل شركة سبيس اكس (ستارلينك)
  • افتتاح 20 كم من طريق الأفلاج بالمضيبي
  • “الشباب النيابية” توصي بإدراج مساق الثقافة الحزبية في الجامعات والكليات
  • فريق”نبض الشباب” ينفذ مبادرات ونشاطات تطوعية متعددة في السويداء