الريال اليمني يواصل خسارة قيمته أمام العملات الأجنبية
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
يواصل الريال اليمني، الأربعاء 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2023م، تكبده خسائر جديدة شبه يومية، أمام العملات الأجنبية في عدن وبقية المناطق المحررة.
واكدت مصادر مصرفية في عدن، أن الريال يواصل فقدان قيمته أمام العملات الأجنبية، حيث بلغت قيمة شراء الدولار الأمريكي الواحد 1493 ريالاً، والريال السعودي 393 ريالاً.
وذكرت المصادر، لوكالة خبر، أن خسائر الريال منذ مطلع الأسبوع الجاري، باتت شبه يومية، انعكست سريعاً على أسعار السلع والمواد الغذائية، وسط مخاوف من تفاقمها، في ظل استمرار ايقاف تصدير النفط والغاز منذ نحو عام.
وفي منتصف أكتوبر/ تشرين الأول 2022م، نفذت مليشيا الحوثي أول تصعيد عسكري كبير لها بعد الهدنة بعد الهدنة الأممية التي انتهت مطلع الشهر نفسه، باستهداف موانئ تصدير النفط التي تسيطر عليها الحكومة في شبوة وحضرموت (جنوب شرقي البلاد)، بالطائرات المسيرة، ما أدى إلى إيقاف التصدير كلياً منذ ذلك الحين.
ويواجه اليمن ضغوطاً وصعوبات مالية واقتصادية غير مسبوقة ناتجة عن ايقاف تصدير النفط الذي تشكل عائداته أكثر من 70 في المئة من إيرادات البلاد وتوقف جميع المساعدات الخارجية والاستثمارات الأجنبية وعائدات السياحة.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
الريال اليمني يلفظ أنفاسه الأخيرة وسط انهيار شامل وغياب تام للحكومة
في مشهد يُشبه الانهيار الحرّ لدولة تفقد مقوماتها، يتهاوى الريال اليمني بشكل غير مسبوق، مثيرًا موجة غضب وسخط شعبي، وسط صمت رسمي، ووعود حكومية واهية لم تعد تجد لها آذانًا مصغية.
أسعار العملة تنهار... ومعيشة اليمنيين في مهبّ الريح
وصل الدولار الأميركي إلى أكثر من 2650 ريالًا، والريال السعودي تجاوز 700 ريال في مناطق الحكومة الشرعية، بينما تتماسك العملة في مناطق سيطرة الحوثيين، في مفارقة اقتصادية مقلقة تكشف عن خلل عميق في سياسات الحكومة.
اجتماعات عديمة الجدوى.. وقرارات لا تتجاوز الورق
ورغم الاجتماعات المتتالية في عدن بقيادة رئيس الحكومة سالم بن بريك، إلا أن الواقع يكشف فشلًا ذريعًا في تنفيذ أي خطة فاعلة. تصريحات رنانة، وإجراءات شكلية، دون تأثير يذكر في حياة الناس أو استقرار الأسواق.
كارثة وطنية تهدد لقمة العيش
الخبير الاقتصادي محمد النقيب يحذر من أن ما يحدث ينذر بـ"كارثة اقتصادية وإنسانية وشيكة"، فالمشهد الحالي يهدد بتضخم مفرط، وارتفاع جنوني في أسعار الغذاء والدواء، وانفجار نسب الفقر والبطالة، في ظل غياب الإرادة الحقيقية للإصلاح، والانقسام المالي والإداري بين الشمال والجنوب.
سلطة بلا سيادة.. وكراسي بلا قرار
الناشط الإعلامي أبو فاهم العسكري لا يرى في الحكومة أكثر من "كراسي بلا قرار"، مشيرًا إلى أن الفساد طال حتى الصرافات، التي أصبحت ملاذًا لمسؤولين يتاجرون بمعاناة الشعب، في الوقت الذي تراجعت فيه قيمة راتب الجندي اليمني إلى أقل من 70 ريالًا سعوديًا فقط! اليمن غارقة في مستنقع متعدد الطبقات ما يعيشه اليمن اليوم ليس مجرد أزمة نقدية، بل هو زحف بطيء نحو الانهيار الكامل، تغذيه حكومة فاشلة، ونخب سياسية مستفيدة، وتحالفات دولية صامتة، بينما يبقى الشعب وحيدًا في وجه العاصفة. خلاصة المشهد: لا تعافٍ للعملة دون صدمة إصلاحية جذرية، ولا أمل في الإنقاذ دون قطيعة كاملة مع الفساد والتقاسم والانقسام. اليمن يُحتضر اقتصاديًا، والمسؤولون يُطالعون الغرق من أبراجهم العالية.