"الشورى" يستعرض جهود قطر في مكافحة الإرهاب أمام القمة البرلمانية لمكافحة التطرف في لواندا
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
أكد مجلس الشورى أن دولة قطر داعم قوي وشريك فاعل في الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف.
جاء ذلك في كلمة سعادة السيد محمد بن مهدي الأحبابي عضو المجلس، رئيس اللجنة الدائمة للسلم والأمن الدوليين بالاتحاد البرلماني الدولي، أمام القمة البرلمانية الثانية لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، والتي عقدت ضمن أعمال الجمعية العامة الـ147 للاتحاد البرلماني الدولي في أنغولا، تحت عنوان: "الاستجابة العالمية للدعوة إلى منطقة الساحل".
وتحدث سعادة السيد الأحبابي في كلمته عن جهود دولة قطر في مكافحة الإرهاب، ومبادراتها في هذا السياق ومنها استضافتها لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمشاركة البرلمانية في منع الإرهاب ومكافحته، بجانب تعاونها مع عدد من البلدان في تعزيز التعاون الإقليمي والدولي في هذا المجال، ومساندتها الأنشطة الخاصة بسيادة القانون وإنفاذه، ومشاركة المعلومات المتعلقة بالإرهاب وتمويله.
ولفت إلى أن دولة قطر تدعو على الدوام إلى تعريف الإرهاب وتكييفه قانونيا لتجنب وصم ديانة أو مجموعة اثنية محددة بالإرهاب، كما تطالب دوما بالسعي الجاد لمعالجة جذور هذه الظاهرة.
وأشار في سياق حديثه عن موضوع القمة، إلى ما تعانيه دول غرب إفريقيا بسبب التغيرات المناخية، وما أدى إليه ذلك من موجات نزوح نحو المدن، الأمر الذي ترتب عليه بجانب أسباب أخرى كثيرة، انتشار الفقر والجريمة.
ولفت إلى جهود الاتحاد البرلماني الدولي لمنع التطرف العنيف ومعالجة الظروف المؤدية للإرهاب بوجه عام، وفي دول منطقة الساحل الإفريقي الخمس على وجه الخصوص.
وتهدف القمة البرلمانية الثانية لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف إلى فهم ومعالجة العلاقة بين الحكم الرشيد والانقلابات والفساد وانتشار الإرهاب والتطرف العنيف، ومناقشة وجهات النظر المختلفة حول أزمة منطقة الساحل، وتحويل الجهود والاستراتيجيات العالمية والقرارات الدولية إلى واقع ملموس.
كما جدد الأحبابي، في كلمة ألقاها باسم مجلس الشورى، في الجلسة العامة للجمعية العامة الـ 147 للاتحاد البرلماني الدولي، التأكيد على رفض دولة قطر للعنف والإرهاب مهما كانت دوافعه وأسبابه، باعتباره مصدر تهديد للشعوب والأوطان، الأمر الذي يستدعي مواصلة وتكثيف الجهود لاجتثاثه واستئصاله.
وتحدث عن جهود دولة قطر وحرصها على تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030.. مشيرا إلى ما تضمنته رؤية قطر الوطنية 2030 ضمن ركيزة التنمية الاجتماعية، من تأكيد على أهمية الأمن والسلامة العامة.
وفي شأن المؤسسات القوية والفاعلة، استعرض سعادته جهود دولة قطر لتقوية مؤسساتها، وهو ما ينسجم مع أهداف رؤيتها الوطنية 2030 من جهة، ويدعم أهداف التنمية المستدامة من جهة أخرى، عبر بناء القدرات المؤسسية والتنظيمية لمؤسساتها الوطنية.
ونبه إلى أن الموضوع الرئيسي للجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي لهذه الدورة، يعبر عن الحاجة الماسة للسلام وتحقيق العدالة، مؤكدا أن تحقيق ذلك مرهون بالتعاون والعمل المشترك عبر مؤسسات وطنية قوية تتسم بالنزاهة والشفافية والحياد، وتضمين الهدف السادس عشر من أهداف التنمية المستدامة ضمن التشريعات والسياسات الوطنية.
وأشار سعادته إلى التحديات الجسام التي تواجه البرلمانيين بالنظر إلى تخلف عدد كبير من الدول في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، بجانب ما تتعرض له تلك الدول من كوارث طبيعية واضطرابات سياسية أدت لفقدان الأمن الغذائي وتعثر سلاسل الإمداد وانتشار المجاعات.
ونبه إلى المسؤولية الملقاة على عاتق البرلمانيين في سن التشريعات واعتماد الميزانيات ودورهم في ضمان المساءلة عن تنفيذ الالتزامات، فضلا عن دورهم كشركاء أساسيين في تنفيذ أهداف خطة التنمية المستدامة.
وفي سياق متصل، تطرق سعادته إلى جهود دولة قطر في الوساطة وتأكيدها على أن الحوار هو السبيل الوحيد لحل الأزمات، "على اعتبار أن الصراعات والحروب وعدم الاستقرار تعد عاملا رئيسيا في الحيلولة دون تحقيق التنمية".
وأكد أن نجاح الدوحة في مساعيها الحميدة وجهود الوساطة يعود للمصداقية والشفافية التي تنتهجها، ووقوفها على مسافة واحدة من الفرقاء.
من جانب آخر، لفت سعادته، إلى ما يعانيه الأشقاء الفلسطينيون في غزة من عدوان طال المدنيين العزل، مؤكدا أن ذلك يعد انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان، وتحديا سافرا للمجتمع الدولي.
ومن ناحية أخرى شارك مجلس الشورى اليوم، في اجتماع اللجنة الدائمة للتنمية المستدامة بالاتحاد البرلماني الدولي، وذلك ضمن أعمال الجمعية العامة الـ147 للاتحاد، ومثل المجلس في الاجتماع سعادة السيد خالد بن عباس كمال العمادي عضو مجلس الشورى.
وناقشت اللجنة خلال الاجتماع موضوع: "تعزيز الوصول إلى طاقة صديقة للبيئة بتكلفة ميسورة، وضمان الابتكار، والمسؤولية، والإنصاف".
وفي مداخلته، نوه سعادة السيد خالد العمادي بما حققته قطر من إنجازات في مجال استخدام الطاقة النظيفة، مشيرا إلى استضافة الدوحة لمعرض "إكسبو 2023 الدوحة للبستنة" خلال الفترة الحالية، والذي يقدم منصة عالمية لجهود مكافحة التصحر واستخدام تقنيات الزراعة الحديثة.
كما تطرق إلى جهود قطر في تعزيز استخدام الطاقة النظيفة، مثل افتتاح محطة "الخرسعة" للطاقة الشمسية، ومبادراتها الخضراء ومنها مبادرة زراعة 10 ملايين شجرة بحلول 2030، والتي تأتي في إطار دعم الدوحة لمبادرة الشرق الأوسط الأخضر.
ولفت إلى الاستثمارات القطرية في صناعة السيارات الكهربائية، والتي تهدف من خلالها إلى تقليل الانبعاثات الكربونية عبر تعزيز قطاع صناعة السيارات الصديقة للبيئة.
وكانت قد انطلقت في العاصمة الأنغولية لواندا أمس الأول أعمال الجمعية العامة الـ 147 للاتحاد البرلماني الدولي، والاجتماعات المصاحبة بمشاركة برلمانية دولية واسعة.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: لواندا قطر مكافحة الإرهاب مجلس الشورى للاتحاد البرلمانی الدولی التنمیة المستدامة جهود دولة قطر سعادة السید مجلس الشورى قطر فی
إقرأ أيضاً:
الرئيس عباس: سنعقد انتخاباتنا البرلمانية والرئاسية خلال سنة بعد انتهاء الحرب
أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، اليوم الجمعة، 12 ديسمبر 2025، أنه سيتم عقد الانتخابات البرلمانية والرئاسية خلال سنة بعد انتهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة .
وقال الرئيس خلال كلمة ألقاها، أمام المؤتمر السنوي لحزب "إخوة إيطاليا"، إن نيل دولة فلسطين لاستقلالها على خطوط العام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، هو الطريق الوحيد لضمان الأمن والاستقرار الدائمين في منطقتنا.
وأضاف إن دولة فلسطين حين تكون كاملة السيادة، لن تشكل عبئا أمنيا على أحد، بل ستكون عنصر استقرار إقليمي، وشريكا مسؤولا في حفظ الأمن وبناء السلام.
وفيما يلي نص كلمة الرئيس عباس كامل ة:
السيدة رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني،
السيدات والسادة قادة وأعضاء حزب "إخوة إيطاليا"،
السيدات والسادة ضيوف المؤتمر،
أود في البداية أن أهنئ السيدة ميلوني وقيادة حزبها، حزب "إخوة إيطاليا"، على انعقاد مؤتمرهم السنوي الذي يعكس حيوية الحياة السياسية في ايطاليا، وأشكركم على دعوتي للمشاركة فيه.
وأغتنم الفرصة لكي أؤكد على عمق علاقات الصداقة والتعاون التي تربط بين بلدينا وشعبينا، والقائمة على الاحترام المتبادل.
ونثمّن عالياً مواقفكم الداعمة للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مجددين الشكر لإيطاليا على مساندة جهودنا في بناء مؤسسات دولتنا وتدريب الشرطة المدنية الفلسطينية، وتقديم المساعدات الإنسانية لشعبنا، وعلاج الجرحى من الأطفال، والمشاركة في قوة المراقبة الأوروبية في معبر رفح .
السيدات والسادة،
خيارنا الاستراتيجي هو السلام القائم على حل الدولتين وفق القانون الدولي. ونؤمن أن نيل دولة فلسطين استقلالها على خطوط العام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، إلى جانب دولة إسرائيل في أمن وسلام متبادلين، هو الطريق الوحيد لضمان الأمن والاستقرار الدائمين في منطقتنا.
لقد أثبتت الأحداث الأخيرة، أن غياب الدولة الفلسطينية المستقلة لا يشكل فقط ظلما تاريخيا لشعبنا، بل هو أحد جذور عدم الاستقرار في الشرق الأوسط وشرق البحر المتوسط، ويغذي دوائر العنف والتطرف، ويؤثر على أمن المنطقة وأوروبا وإيطاليا على حد سواء.
نحن نميز بوضوح بين حق أي دولة في الأمن، وهو حق مشروع، وبين استمرار الاحتلال وسياسات فرض الأمر الواقع بالقوة، التي لا تحقق أمنًا دائمًا لأحد.
إن دولة فلسطين حين تكون كاملة السيادة، لن تشكل عبئًا أمنيًا على أحد، بل ستكون عنصر استقرار إقليمي وشريكا مسؤولا في حفظ الأمن وبناء السلام.
السيدات والسادة،
أقف أمامكم اليوم ممثلًا لشعب يتطلع إلى أن يعيش في وطنه بحرية وكرامة، في دولة حديثة تؤمن بالديمقراطية، والتداول السلمي للسلطة، والتعددية، والمساواة، ونبذ العنف، مؤكدين اننا سنعقد انتخاباتنا البرلمانية والرئاسية خلال سنة بعد انتهاء الحرب.
نحن نبني ركائز دولتنا لتكون شريكاً ملتزما في المعاهدات والمعايير الدولية، وقرارات الشرعية الدولية، عبر برنامج وطني شامل للإصلاح المؤسسي والمالي والإداري والقضائي والتعليمي والاجتماعي، قائم على سيادة القانون والشفافية والمساءلة. ونلتزم التزامًا كاملًا بمبدأ: دولة واحدة، قانون واحد، سلاح شرعي واحد. وإن الالتزام بهذه المبادئ ينطبق على جميع الفصائل الفلسطينية دون استثناء.
لقد اختارت دول عدة في الفترة الأخيرة الاعتراف بدولة فلسطين، والتي وصلت إلى 160 دولة، وذلك انطلاقًا من قناعتها بأن هذا القرار هو استثمار إيجابي في مستقبل السلام والاستقرار، وليس موجّهًا ضد أي طرف، والتي نشكرها جميعاً.
ونحن نتطلع بثقة إلى أن تواصل إيطاليا، بتاريخها العريق ودورها المحوري ومسؤولياتها الدولية، التقدم نحو هذا المسار، بما يسهم في حماية حل الدولتين وترسيخ أسس السلام في منطقتنا، وتعزيز ثقة الشعوب بالنظام الدولي، وألا يتم استبدال منطق العدالة وحق تقرير المصير بمنطق القوة الغاشمة.
ونقدر عالياً مواقف الجماهير الإيطالية التي عبرت، من خلال تحركاتها، عن تضامنها الإنساني مع معاناة أهلنا في قطاع غزة، ودعمها الثابت لحقوق شعبنا الفلسطيني في الحرية والاستقلال.
السيدات والسادة،
نتطلع إلى توسيع آفاق التعاون الفلسطيني– الإيطالي في زيادة حجم التبادل التجاري والاستثمارات، والتعليم، والسياحة، بما يخدم المصالح المشتركة، ويعزز استقرار منطقتنا المتوسطية التي تجمعنا.
وفي الختام، أتقدم بالشكر مجددًا لدولة رئيسة الوزراء ميلوني ولقيادة حزب "إخوة إيطاليا" على هذه الدعوة الكريمة، وأؤكد استعداد دولة فلسطين للعمل مع الحكومة الإيطالية ومع مختلف القوى السياسية في إيطاليا من أجل سلام عادل ودائم وأمن متبادل.
المصدر : وكالة وفا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين غزة حاضرة في اجتماع الرئيس عباس مع رئيسة وزراء إيطاليا المنظمة الدولية للهجرة: أمطار وسيول تهدد حياة مئات آلاف النازحين في غزة حماس: انهيارات المنازل وسقوط الشهداء في غزة امتداد لحرب الإبادة الأكثر قراءة محدث: نتائج قرعة كأس العالم 2026 كاملة - الأردن والجزائر بالمجموعة العاشرة دول عربية وإسلامية تعقب على نية إسرائيل فتح معبر رفح باتجاه واحد أوتشا: تضاعف إصابات الفلسطينيين على يد المستوطنين في الضفة العام الجاري رئيس وزراء مالطا يعود طفلا جريحا من غزة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025