أبوظبي (الاتحاد)
تحت رعاية سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، يواصل مركز الشباب العربي فعاليات النسخة الثانية من «برنامج القيادات الدبلوماسية العربية الشابة 2023»، بالشراكة مع وزارة الخارجية في دولة الإمارات العربية المتحدة، وأكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، ومعهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث «UNITAR»، وجامعة هارفارد الأميركية، بهدف إعداد جيل متمكن في قطاع العلاقات الدبلوماسية، وتعزيز الحضور الدبلوماسي العربي، وتحقيق مشاركات عربية فاعلة في أهم الحوارات والمحافل العالمية.


وتضمن البرنامج في أسبوعه الثاني سلسلة من ورش العمل والجلسات النقاشية والتدريبية ولقاءات مع شخصيات، وخبراء بارزين في مجال الدبلوماسية حول استشراف المستقبل، كما تناولت الجلسات العديد من المحاور ومنها دبلوماسية تغير المناخ وأساسيات التفاوض التكاملي والتوزيعي، ومفاهيم متقدمة في مفاوضات المناخ والمفاوضات متعددة الأطراف، إلى جانب استعراض اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ، لتقديم المحتوى التخصصي والمتقدم الذي يؤهل نخبة من الدبلوماسيين العرب من فئة الشباب العاملين في مؤسسات دبلوماسية لاحتراف العمل الدبلوماسي المناخي. 

فرصة تاريخية 
وأكدت معالي شما بنت سهيل المزروعي، وزيرة تنمية المجتمع، نائب رئيس مركز الشباب العربي، أن برنامج القيادات الدبلوماسية العربية الشابة له خصوصية كبيرة، إذ يساهم بصنع مجتمعات شبابية من الدبلوماسيين المتميزين والبارزين ممن رشحتهم مؤسساتهم ودولهم.
وقالت معاليها: بعد أقل من 45 يوماً، ستستضيف الإمارات قادة العالم وحكامه وأهم الخبراء والنشطاء في الحوكمة البيئية في مؤتمر الأطراف COP28، إذ سيكون لدينا فرصة تاريخية جميعنا، وتحديداً أنتم الشباب العربي لقول كلمتكم والمساهمة لتحويل اتجاه البوصلة نحو الاتجاه الأكثر فاعلية في العمل المناخي، فمهمَتكم اليوم كشباب وممثلين لدولنا ومجتمعاتنا أن تكونوا جاهزين ومؤهلين لإيصال رسالتكم للعالم بشكل يضمن دعم أهدافنا وتطلعاتنا العربية، ويعزز تقريب وجهات النظر وخلق فرص أكثر لكل دول العالم للتعاون والعمل سوياً من أجل مواجهة تبعات التغير المناخي والحد منها.
وأضافت معاليها: «نحن في مركز الشباب العربي، محظوظون لأنه لدينا جميع أسباب النجاح بمخرجات هذا البرنامج، فهو ينطلق بدعم سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان الذي اقترن اسمه بالابتكار والتفكير الإبداعي، وقيادة سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، رئيس مركز الشباب العربي والذي لديه إيمان مطلق بالشباب وقدرتهم على تغيير الواقع من أجل المستقبل، وشراكتنا مع أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية ووزارات الخارجية والمعاهد الدبلوماسية العربية والدولية، ودعمهم الذي أكسبنا ثقة بأننا جمعنا الخبرات والتجارب في مسار واحد لخدمة تمكين الشباب».

أخبار ذات صلة الإمارات: لا يمكن التخلي عن المدنيين في قطاع غزة الإمارات تدعو إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة

التعامل مع المتغيرات 
من جانبه، قال الدكتور محمد إبراهيم الظاهري، نائب المدير العام في أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية: «إن تأهيل قيادات دبلوماسية عربية شابة واحد من أنجع الطرق وأنجحها لتشكيل صورة مكتملة وواضحة عن الثقافة والقيم والمعتقدات العربية عالمياً، في ظل الظروف الراهنة والتطورات التي تشهدها منطقتنا العربية من أزمات، فنحن بحاجة لشباب عربي من الدبلوماسيين، مزوّد بالمهارات والخبرات ليتمكن من التعامل مع هذه التغيرات ونقل القضايا العربية ومناقشاتها وعكس الصورة المشرقة عن مجتمعاتنا، عبر إدارة العلاقات الدبلوماسية العربية، وتشكيل الانطباعات وبناء الشراكات مع نظرائهم في العالم، للنهوض بالمنطقة العربية والعالم بأكمله»، مؤكداً أن أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية دائماً تسعى إلى تطوير المهارات وتمتلك قاعدة معرفية وقدرات مميزة في مجال دبلوماسية المناخ. 

الخيار الدبلوماسي 
وفي جلسة خاصة مع السفير أحمد محمد الطريفي رئيس قطاع الشؤون العربية والأفريقية، في وزارة الخارجية بمملكة البحرين، أُقيمت تحت عنوان «ماذا يعني أن تكون عربياً؟»، رحب في بداية الجلسة بالمشاركين معرباً عن سعادته بأن يلتقي بكوكبة من الشباب العربي الواعد والطموح، وهم السفراء والقناصل وصناع القرار في المستقبل، وجارٍ إعدادهم في الوقت الحالي، إذ أصبح صوتهم مسموعاً عالمياً لأنهم فرضوا أنفسهم بعلمهم وحضورهم وثقافتهم.
وفي إجابة حول ماذا يعني أن تكون عربياً، قال الطريفي: «القيم هي من جمعت الهوية العربية، وأهم مكون ورابط في الهوية العربية هي اللغة هي من تجمع الأمة العربية، فاللغة تندرج تحتها القيم الثقافية الأخرى، وهي عبارة عن أخلاقيات في الخطاب وعن أدب ومصطلحات، وهي التي تعكس طريقة تفكير ناطقيها وهي بوابة لدخول للثقافات الأخرى».
وأكد: نحن أمة لديها طموح ورؤية، أمة ليست على هامش الطريق، ولسنا على هامش الحضارة، فمن هنا بدأت الحضارات الإنسانية، نحن من غذينا العالم فكراً وثقافة وعلماً، وفي كل جانب من الحضارات هي لا تسير على وتيرة واحدة، ونحن اليوم كحضارة عربية في صعود، وكل المعطيات تدل بأننا بصعود، وما يحدث اليوم من أحداث يؤكد أن الأمة العربية رقم صعب في المجتمع الدولي، وهذا واضح من خلال الدول الفاعلة ومن خلال التغير الإيجابي بتعاطي جامعة الدول العربية مع القضايا العربية الراهنة.

تدريب المواهب
تهدف النسخة الثانية من البرنامج إلى تدريب المواهب ذات القدرات الصاعدة في مجال العمل الدبلوماسي المناخي من الشباب العربي ضمن سن 25 إلى 35 عاماً، بشرط حصولهم على شهادة البكالوريوس أو الدبلوم، وإجادة اللغتين العربية والإنجليزية، وخبرة تتراوح ما بين سنة إلى ثلاث سنوات في مجال العمل الدبلوماسي، واستعدادهم للمشاركة في مؤتمر الأطراف للتغيّر المناخ «COP28»، إلى جانب رسالة توصية من وزارة الخارجية أو الهيئات المعنية في بلدهم الأصلي.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات مركز الشباب العربي الشارقة وزارة الخارجية أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية شما المزروعي محمد الظاهري أنور قرقاش الدبلوماسیة الدبلوماسیة العربیة مرکز الشباب العربی فی مجال

إقرأ أيضاً:

مركز دراسات أمريكي: هل يستغل الحوثيون حركة الشباب في الصومال لمهاجمة أصول مرتبطة بإسرائيل؟

حذر مركز صوفان الأمريكي للدراسات الاستراتيجية، من استمرار الهجمات بين جماعة الحوثي وإسرائيل، الأمر الذي يهدد بالتصعيد والتوسع في المنطقة، في ظل وجود تقارير دولية تتحدث عن وجود علاقات بين الحوثيين في اليمن وحركة الشباب الإرهابية في الصومال.

 

وقال المركز في تحليل ترجمه للعربية "الموقع بوست" مع تواصل إسرائيل وحركة الحوثيين تبادل الضربات الصاروخية والجوية في أعقاب وقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة والحوثيين، والذي لم يشمل إسرائيل. دفعت الضربات الإسرائيلية الانتقامية على المطارات التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن الحوثيين إلى تهديدات بمهاجمة طائرات ركاب إسرائيلية.

 

وأضاف "قد يستغل الحوثيون علاقاتهم المتنامية مع حركة الشباب الإرهابية المتمركزة في الصومال لمهاجمة أصول مرتبطة بإسرائيل".

 

وتوقع مركز الدراسات الأمريكي أن تتوسع الاشتباكات في جميع أنحاء المنطقة، بما في ذلك اتخاذ إجراءات أمريكية أو إسرائيلية ضد إيران، الداعم الرئيسي للحوثيين.

 

وتابع "أنهى وقف إطلاق النار في أوائل مايو/أيار بين الولايات المتحدة وحركة الحوثيين في اليمن (أنصار الله) حملة استمرت شهرين من الضربات الأمريكية على المواقع العسكرية والموانئ ومحطات الطاقة التابعة للحوثيين ("عملية الفارس الخشن") والتي لم تحقق سوى جزء من الأهداف الأمريكية. تعهد الحوثيون بوقف هجماتهم على السفن الحربية الأمريكية ومعظم السفن التجارية في البحر الأحمر، مما أعاد قدرًا من حرية الملاحة عبر تلك النقطة الاختناق الرئيسية. لم تُطبق الهدنة على إسرائيل أو الشحن المرتبط بها، لكن الجماعة امتنعت عن شن أي هجمات جديدة على السفن العابرة لذلك الممر المائي. وفي معرض شرحهم لعدم إصرارهم على تطبيق وقف إطلاق النار على إسرائيل، صرّح مسؤولو ترامب للصحفيين بأنهم لا يعتقدون أن الحوثيين سيوقفون هجماتهم على إسرائيل. ويجادل الخبراء بأن فريق ترامب اختار التوقف عن إنفاق موارد عسكرية أمريكية كبيرة وذخائر متطورة باهظة الثمن على حملة جوية في اليمن من غير المرجح أن تُسفر عن نتائج إضافية كبيرة".

 

يُبدي بعض المراقبين -وفق التحليل- تفاؤلاً أكبر بشأن نتائج حملة الضربات الأمريكية، مشيرين إلى أنه بالإضافة إلى وقف هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، ضغطت الهجمات الأمريكية أيضًا على إيران لسحب مستشاريها العسكريين من فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإسلامي (IRGC-QF) من اليمن.

 

وحسب التحليل فإن هذا الانسحاب في حال تأكيده واستمراره، سيُقلل من قدرات الحوثيين في المستقبل. وأوضح مسؤول إيراني كبير للصحفيين أن انسحاب إيران كان يهدف إلى تجنب المواجهة المباشرة مع الولايات المتحدة وخطر وقوع خسائر في صفوف الإيرانيين.

 

"ربما سعت إيران أيضًا إلى الحد من بؤر التوتر الإقليمية مع الولايات المتحدة، حيث كان البلدان منخرطين في محادثات للتوصل إلى اتفاق نووي جديد. من شأن الانسحاب الإيراني من اليمن أن يُعزز من ضعف موقع إيران الجيوستراتيجي الإقليمي منذ منتصف عام 2024، وأن ميزان القوى الإقليمي قد تحول لصالح إسرائيل والولايات المتحدة. حتى لو سحبت إيران أفراد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني من اليمن، فإنها لا تزال تُقدم الدعم المادي للحوثيين من خلال شحن الأسلحة وتكنولوجيا الأسلحة إليهم"، وفقًا لمسؤولي القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM).

 

وطبقا لتحليل مركز صوفان فإنه مع امتناع قادة الحوثيين عن شن ضربات جديدة في البحر الأحمر، نفذوا تهديداتهم بمواصلة مهاجمة إسرائيل طالما استمرت عملياتها ضد حماس في غزة.

 

في الأسبوع الماضي، صرّح عبد الملك الحوثي، الزعيم الأعلى للحوثيين: "مهما بلغ حجم العدوان الإسرائيلي ومهما تكرر، فلن يؤثر على موقف شعبنا في دعم الشعب الفلسطيني. لقد ظلّ العدو الإسرائيلي في موقف ضعيف بعد توقف العدوان الأمريكي نتيجة فشله... ويحاول العدو الإسرائيلي استعادة الردع من خلال هذا العدوان المتكرر على المنشآت المدنية في بلدنا".

 

وذكر التحليل "منذ 18 مارس/آذار، عندما استأنف جيش الدفاع الإسرائيلي هجومه على حماس في قطاع غزة، أطلق الحوثيون 42 صاروخًا باليستيًا وما لا يقل عن 10 طائرات مسيرة على إسرائيل. في 4 مايو/أيار، سقط صاروخ داخل أرض مطار بن غوريون، ولم يُلحق أضرارًا تُذكر، ولكنه مع ذلك دفع معظم شركات الطيران الأجنبية إلى تعليق رحلاتها من وإلى إسرائيل".

 

واستدرك "تم اعتراض معظم الصواريخ والطائرات المسيرة الأخرى التي أطلقها الحوثيون. ردّت إسرائيل على هجمات الحوثيين التي تُسبب اضطرابات، وكما توقع الخبراء، تصاعدت حدة تبادل التهديدات، مما زاد من احتمالية امتدادها إلى أجزاء أخرى من المنطقة".

 

 في الأسبوع الماضي، أطلق الحوثيون صاروخين باليستيين باتجاه إسرائيل، اعترضتهما الدفاعات الجوية الإسرائيلية المتطورة. وفي محاولةٍ للردع، قصفت إسرائيل مطار صنعاء الدولي يوم الأربعاء الماضي للمرة الثانية خلال شهر.

 


مقالات مشابهة

  • المؤتمر: الحوار المجتمعي لتغير المناخ يعكس وعي الدولة بأهمية العمل البيئي المشترك
  • وفيات الأحد .. 8 / 6 / 2025
  • يستهدف 2940 عائلة.. مركز الملك سلمان للإغاثة يطلق مشروع “أضاحي سوريا”
  • الخارجية البريطانية ترحب بالتزام الحكومة السورية بتدمير برنامج الأسلحة الكيماوية في عهد النظام السابق بشكل تام
  • الاحتلال الإسرائيلي يطلق النار قرب مركز مساعدات في رفح.. واستشهاد 7 فلسطينيين
  • مركز دراسات أمريكي: هل يستغل الحوثيون حركة الشباب في الصومال لمهاجمة أصول مرتبطة بإسرائيل؟
  • مركز شباب العلمين يفتح أبوابه للمواطنين والمترددين وإقبال من الأطفال
  • 159 مركز شباب بالغربية تستعد لاستقبال المصلين لأداء صلاة عيد الأضحى
  • شباب ورياضة الجيزة ترفع درجة الإستعداد لاستقبال المصلين في 145 مركز شباب ونادي
  • «الشارقة الرياضي» يطلق برنامج «عطلتنا غير»