بوتين يرفض معاقبة الأبرياء في غزة ويحذر من توسع الحرب
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
رفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين معاقبة الأبرياء في قطاع غزة من نساء وأطفال وشيوخ بسبب ما قال إنها "جرائم ارتكبها آخرون"، في إشارة إلى عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري. ودعا إلى وقف إراقة الدماء والعنف.
وأكد بوتين خلال اجتماع في الكرملين مع زعماء الطوائف الدينية في روسيا -أمس الأربعاء- أنه لا يمكن تنفيذ "الحرب ضد الإرهاب" وفقا لمبدأ "المسؤولية الجماعية السيئة السمعة".
وقال بوتين بحسب نص الكرملين "بالنسبة لنا، النتيجة الواضحة هي أنه لا ينبغي محاسبة الأبرياء على الجرائم التي يرتكبها آخرون. ولا يمكن تنفيذ الحرب ضد الإرهاب وفقا لمبدأ المسؤولية الجماعية السيئ السمعة، يموت كبار السن والنساء والأطفال وعائلات بأكملها"، مشيرا إلى أنه لا يزال مئات الآلاف من الأشخاص دون مأوى وطعام وماء ورعاية طبية "هذه كارثة إنسانية حقيقية".
كما أكد بوتين على ضرورة وقف إراقة الدماء والعنف. وقال "مهمتنا الرئيسية اليوم هي وقف إراقة الدماء والعنف، وإلا فإن المزيد من تفاقم الأزمة سيكون محفوفا بعواقب وخيمة وخطيرة للغاية ومدمرة، وليس فقط لمنطقة الشرق الأوسط، بل قد يمتد هذا إلى ما هو أبعد من حدود الشرق الأوسط". لافتا إلى أنه أبلغ زعماء العالم في مكالمات هاتفية بأنه إذا لم تتوقف إراقة الدماء، فقد يندلع صراع أوسع نطاقا بكثير.
ونوه الرئيس الروسي أن الأوضاع في الشرق الأوسط لها تأثير على روسيا أيضا، حيث يتابع الناس "بقلق وألم الوضع المأساوي على الأرض المقدسة، التي لها أهمية مقدسة بالنسبة للمسيحيين والمسلمين واليهود وأتباع الديانات التقليدية الكبرى في العالم" حيث أودت جولة جديدة من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بحياة الآلاف من الأشخاص.
انتقاد للغرب
وفي تصريحات انتقدت الغرب، قال بوتين إن بعض القوى -التي لم يذكرها بالاسم- تسعى إلى استثارة تصعيد أكبر واستدراج أكبر عدد ممكن من الدول والشعوب الأخرى إلى الصراع.
وأضاف أن الهدف هو "التسبب في موجة حقيقية من الفوضى والكراهية المتبادلة ليس فقط في الشرق الأوسط لكن أيضا خارج حدوده. ولهذا الغرض، يحاولون، من بين أمور أخرى، اللعب على المشاعر القومية والدينية لملايين الأشخاص".
يشار إلى أن روسيا تجاهلت أول أمس الثلاثاء رسائل وتلميحات إسرائيل بأنها أصيبت بـ"خيبة أمل" من موقف الكرملين إزاء عدوانها على قطاع غزة، وكررت دعوتها للجانبين للاتفاق على وقف إطلاق النار في أقرب وقت ممكن والعمل من أجل التوصل لتسوية سلمية.
وتتخذ روسيا موقفا مغايرا للغرب ولأميركا الذين يعلنون تأييدهم المطلق لإسرائيل وحربها على غزة مما أسفر عن استشهاد آلاف المدنيين معظمهم من الأطفال والنساء والمسنين منذ عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/ \تشرين الأول الجاري.
وشبّه الرئيس الروسي في 13 الشهر الجاري الحصار الذي يفرضه جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة بحصار ألمانيا النازية لمدينة لينينغراد الروسية خلال الحرب العالمية الثانية، ودعا إلى التوصل إلى حل للصراع من خلال الوساطة.
وقال بوتين -خلال مؤتمر صحفي حينها في بشكيك عاصمة قرغيزستان- إن الحصار المحكم الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة الذي يعيش فيه أكثر من مليوني نسمة غير مقبول.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الشرق الأوسط قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
«حرة مطار الشارقة» تستعرض خدماتها في «الشرق الأوسط للساعات والمجوهرات»
الشارقة (الاتحاد)
تستعرض هيئة المنطقة الحرة لمطار الشارقة الدولي خلال فعاليات الدورة الـ«55» من «معرض الشرق الأوسط للساعات والمجوهرات» في مركز إكسبو الشارقة، خدماتها المتطورة وحلولها الاستثمارية المتخصصة في قطاع الذهب والمجوهرات أمام أكثر من «500» عارض محلي وعالمي وما يزيد على «1800» من كبار المصممين والصناع والمتخصصين.
وتسلط الهيئة من خلال منصتها في المعرض المستمر إلى أول يونيو الضوء على خدماتها التنافسية والبنية التحتية المتطورة والمرافق التي توفرها للمستثمرين.
وأكد سعود سالم المزروعي مدير هيئة المنطقة الحرة لمطار الشارقة الدولي، أن مشاركة الهيئة تأتي ضمن استراتيجية طويلة الأمد ترمي إلى ترسيخ مكانة الشارقة كمركز إقليمي رائد لصناعة الذهب والمجوهرات، مشيراً إلى أن هذا التوجه يتماشى مع رؤية الإمارة الشاملة لتنويع مصادر الدخل الاقتصادي وتعزيز قدرتها التنافسية على المستوى العالمي.
وأضاف أن الهيئة تحرص على الاستفادة من هذه المنصة الإقليمية البارزة للترويج الفعّال لما لديها من فرص استثمارية فريدة خاصة من خلال مجمع الذهب والألماس والسلع، الذي يُعد نموذجاً متقدماً في توفير بيئة استثمارية متكاملة تلبي المتطلبات الخاصة لهذه الصناعة عالية القيمة.
وبوفر «مجمع الذهب والألماس والسلع» التابع لهيئة المنطقة الحرة لمطار الشارقة الدولي بيئة مثالية ومتطورة للمستثمرين والتجار الذين يتعاملون في الأحجار الكريمة والمعادن الثمينة ويتميز ببنيته التحتية المتقدمة ومنها أنظمة أمان متطورة وبيئات تصنيع متخصصة وخدمات لوجستية متكاملة تدعم سلاسل الإمداد العالمية.