شفق نيوز/ كشفت صحيفة بولندية، اليوم الخميس، أن النزاع في الشرق الأوسط أدى إلى صرف انتباه الغرب عن أوكرانيا، وسيتعين على الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي القبول بالواقع الجديد.

وقالت صحيفة Forsal أنه "عندما كان فلاديمير زيلينسكي مشغولا باستبدال أصدقائه القدامى من أوروبا الوسطى بأصدقاء جدد، كان من الواضح أن الوضع الجيوسياسي سيتغير في نهاية المطاف".

وأوضحت أن "سعي زيلينسكي لإقامة علاقات صداقة مع ألمانيا واستبدال بولندا برومانيا ربما لكان منطقيا إلى حد ما من وجهة نظر كييف، ولكن اتضح أن استعادة العلاقات مع أقوى دولة في الاتحاد الأوروبي ليست كافية للتأمين ضد الفشل المحتمل".

وأشارت إلى أن تصعيد النزاع الفلسطيني الإسرائيلي وانهيار نظام الأمن في الشرق الأوسط صرف انتباه العالم عن قضايا أوكرانيا التي تحولت إلى "واحدة من الجبهات فقط" بالنسبة للغرب ولم تعد تشكل تحديا أمنيا رئيسيا.

وتابعت: "حتى الآن كان زيلينسكي هو الذي وافق بكل لطف على طلبات الاجتماع معه. وكان من المشرف له أن يكون زعماء الدول الأخرى بالقرب منه. وهذه المرة رفضته إسرائيل بحزم، مشيرة إلى أن الآن ليس الوقت أو المكان المناسب لعقد لقاءات".

كما ذكرت الصحيفة أنه بالرغم من محاولة زيلينسكي "الانضمام" إلى البرنامج الإسرائيلي لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، لم ير رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أي حجج لجذب انتباه العالم إلى نزاع لا يعد لا يعنيه ولم يظهر بلينكن نفسه "الكثير من الحماس" لفكرة زيلينسكي أيضا.

وكتبت: "حتى وقت قريب ناضل السياسيون الغربيون من أجل جذب انتباه وحضور هذا الأوكراني في فعالياتهم. لكن الحرب مع حماس التي قد تتحول إلى صراع إقليمي بمشاركة إيران وحلفائها بالوكالة، غيرت كل شيء، وعلى زيلينسكي أن يقبل بالواقع".

المصدر: شفق نيوز

كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي زيلينسكي الشرق الاوسط الغرب

إقرأ أيضاً:

ترامب فهم اللعبة.. صفقات لا حروب من غزة إلى كييف

صراحة نيوز ـ زيدون الحديد

في عالم يتبدل فيه معنى التحالفات كل يوم، ويغدو فيه العدو شريكا محتملا، ويخسر الحليف امتيازاته عند أول لحظة اختلاف، تبرز فلسفة دونالد ترامب السياسية التي لا تعترف بالثوابت، فالرجل يكره الحروب الطويلة، ويعشق الصفقات السريعة، حتى لو كانت مع خصوم الأمس، فمن غزة إلى صنعاء ومن طهران إلى موسكو ومن تل أبيب إلى كييف، قرر ترامب أن لا شيء يدوم سوى المصالح، وأن الشرق الأوسط بات ساحة تصلح أكثر لعقد الصفقات من شن الحروب

وإذا ما دخلنا الى فكر الرجل سنجده ليس مهتما بمفاهيم الحرب العادلة، أو الدفاع عن حليف بعيد، ولا يرهقه إرث دبلوماسي ثقيل، ففكرته تتمحور ببساطة من يدفع أكثر، ومن يمنح أميركا صفقة أفضل.
لذلك لم يتردد أن يرسل مبعوثيه ليطرقوا أبواب خصوم واشنطن التاريخيين، من حماس إلى الحوثيين، ومن ملالي طهران إلى جنرالات موسكو.
ومن غزة، كان العنوان “هدنة مقابل الرهائن”، وفي اليمن صفقة تحت الطاولة مع الحوثيين رغم التصنيف الأميركي لهم كجماعة إرهابية حتى عيدان ألكساندر، المواطن الأميركي المحتجز لدى المقاومة حماس، وكان ورقة في صفقة معقدة، رفض نتنياهو حينها التوقيع عليها خشية إلزام تل أبيب بتنازلات مستقبلية.
وحده ترامب آمن أن كل طرف في الشرق الأوسط لديه ثمن، وكل أزمة يمكن أن تعلق على مشجب مؤقت حتى إشعار آخر، وهو يدرك أن الحروب في تلك المنطقة لا تحسم، وأن النهايات الحاسمة مجرد وهم، لذلك عوض منطق “النصر الكامل” بمنطق “الصفقة المؤقتة”، فهذه الاستراتيجية تحولت إلى سياسة أميركية صريحة مع تصاعد الحرب الروسية الأوكرانية، حيث أدركت واشنطن أنها لا تستطيع إدارة حرب في شرق أوروبا، وترك الشرق الأوسط مشتعلا.
هذه السياسة الصفقاتية، التي يراها خصوم ترامب تهورا وتفريطا، يصفها أنصاره بالواقعية ما بعد الهيمنة، وهنا يمكننا القول انه لا مكان للعقائد الأيديولوجية الصلبة، ولا قيمة لحرب لا يمكن إنهاؤها، فصفقات ترامب في الشرق الأوسط ليست مجرد تسويات، بل إعادة صياغة لشبكة النفوذ الأميركية، بمنطق “الترويض لا التدمير”، فخصم الأمس يجلس إلى الطاولة، والحليف القديم يتلقى التحذير، بينما تتحكم واشنطن بإدارة مسرح أزماتها وفق توقيت مصالحها.
ولكن ما يثير الجدل أن هذه السياسة، رغم كل الانتقادات، قد تكون الأكثر انسجاما مع الواقع الإقليمي المتغير، فربما دول الخليج تتقارب مع إيران رغم تنافسها، وتركيا تعقد تحالفات متحركة، والكيان الصهيوني يخوض معارك مؤقتة دون أهداف استراتيجية حاسمة، فسورية ما تزال ساحة مفتوحة، ووسط هذا التعقيد، كان من الذكاء، أن تلعب واشنطن لعبة “التسكين لا التصعيد”، مع احتفاظها بخيوط اللعبة.

أما فيما يخص حرب أوكرانيا، أصبح هذا النهج ضرورة، فحرب أوكرانيا لم تعطل فقط حسابات واشنطن في أوروبا، بل أعادت ترتيب الأولويات، والتحالفات باتت أكثر تكلفة والعداوات أقل قيمة، لهذا فمن الأفضل أن تتفاوض مع خصم يمكن أن يقدم تنازلا، على أن تستنزف مواردك في حرب لا نهاية لها.

وهنا أقول ان صفقات ترامب، سواء في غزة، أو صنعاء، أو في ملفات الرهائن، لم تكن استسلاما بقدر ما كانت تفويضا مؤقتا ويوفر جبهة باردة حين تحتاج أميركا أن تركز على حربها الأهم.
بالمحصلة، قد لا تعجب هذه السياسات المؤسسات التقليدية في واشنطن، ولا ترضي الحلفاء المعتادين على امتيازات بلا شروط، لكنها قد تمثل الوصفة الأنسب لعصر ما بعد القطبية الأحادية، فالشرق الأوسط الجديد ليس مكانًا لحروب شاملة، بل ميدان صفقات مؤقتة، يمنح فيها الخصم فرصة مشروطة، ويتلقى الحليف تحذيرا وتربح فيه أميركا لحظات استقرار حين تحتاجها، هذه سياسية ترامب

مقالات مشابهة

  • الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تصريح على متن الطائرة التي تقله إلى دولة قطر: رفع العقوبات عن سوريا أمر مهم لاستقرار منطقة الشرق الأوسط والرئيس السوري رائع ولديه الكثير من الفرص
  • ترامب فهم اللعبة.. صفقات لا حروب من غزة إلى كييف
  • زيلينسكي وأردوغان يناقشان هاتفيا تفاصيل اجتماع إسطنبول بشأن أوكرانيا
  • زيلينسكي يريد حضور ترامب محادثات محتملة بين أوكرانيا وروسيا.. ماذا قال الرئيس الأمريكي؟
  • زيلينسكي: أوكرانيا ستقدر مشاركة ترامب في المحادثات مع روسيا
  • زيلينسكي يدعو البابا ليو الرابع عشر إلى زيارة أوكرانيا
  • ترامب: زيارتي إلى الشرق الأوسط ستكون تاريخية
  • صحيفة عبرية: مصر ترفض اعتماد السفير الإسرائيلي وتجمّد تعيين سفيرها الجديد
  • حساب الخارجية الأمريكية بالعربية يغرّد عن زيارة ترامب للشرق الأوسط وأبرز الملفات التي ستناقش
  • زيلينسكي: مقترح أوكرانيا بوقف إطلاق النار الشامل مع روسيا يبدأ غدا الاثنين