أفادت مصادر مطلعة بأن الولايات المتحدة الأمريكية دعت دول الخليج العربية إلى المساعدة في قمع الزيادة المشتبه بها في جمع التبرعات لحركة حماس في أعقاب هجومها على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول.

وذكرت المصادر أن اجتماع مركز مكافحة تمويل الإرهاب بالرياض، الذي كان مقررا الشهر المقبل جرى تقديمه إلى يوم الإثنين الماضي، وفيه حث وكيل وزارة الخارجية الأمريكية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، بريان نيلسون، دول مجلس التعاون الخليجي على تبادل المعلومات الاستخبارية التي يمكن استخدامها لفرض عقوبات أحادية أو مشتركة ضد الأفراد والكيانات، وفقا لما أوردته وكالة "بلومبرج" وترجمه "الخليج الجديد".

وأضافت أن الهدف هو وقف أي محاولة من قبل حماس للاستفادة من هجومها في 7 أكتوبر/تشرين الأول لجمع التبرعات.

وقال نيلسون في الاجتماع: "ينبغي أن تجلب هذه اللحظة إحساسا عميقا بالإلحاح والوضوح والهدف للعمل الذي نقوم به"، مضيفا: "إن القدرة على التحرك لقطع التدفقات المالية التي تغذي الإرهاب هي واجب مشترك بيننا جميعا."

وأكد نيلسون لنظرائه أن المساعدات الإنسانية المشروعة لغزة، مثل الغذاء والماء والدواء، لن تتأثر بأي عقوبات جديدة.

وبعد اللقاء في السعودية، سافر نيلسون إلى العاصمة القطرية الدوحة، حيث يتمركز العديد من قادة حماس السياسيين.

ومنذ نشأتها، تلقت حماس دعمًا سياسيًا وماليًا من الإمارة الخليجية الغنية بالغاز، والتي تعد أيضًا حليفًا وثيقًا للولايات المتحدة والتي أشادت بها واشنطن لدورها في التوسط في إطلاق سراح الأمريكيين المسجونين في إيران وغزة.

وقال مسؤول أمريكي، تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته، أن إدارة بايدن تطلب من حلفائها العرب في الخليج النظر عن كثب في عمليات الجمعيات الخيرية والكيانات المرتبطة بحماس والتي كانت خاضعة لعقوبات سابقة في ولاياتها القضائية، بالإضافة إلى أي أنشطة مشبوهة من قبل تلك التي تم إنشاؤها حديثًا.

ورفض المسؤولون القطريون التعليق. ولم يرد المسؤولون السعوديون على الفور على طلب للتعليق. فيما قال مسؤول إماراتي: "الإمارات ملتزمة بمكافحة الأنشطة المالية غير القانونية مثل غسل الأموال وتمويل الإرهاب".

اقرأ أيضاً

خالد مشعل: حماس تمتلك علاقات قوية بدول الخليج رغم التوترات والتطبيع

وتشعر الولايات المتحدة بالقلق إزاء قدرة حماس على استغلال علاقاتها مع الجمعيات الخيرية والشركات الوهمية والمؤسسات المالية في المنطقة إلى جانب سيطرتها على الهيئات الحكومية داخل قطاع غزة، وفقا لنيلسون.

 وفرضت واشنطن بالفعل عقوبات على 10 من أعضاء حماس الرئيسيين والمرتبطين بها، الذين يعيشون في الجزائر وغزة وقطر والسودان وتركيا.

ومن بين المستهدفين 3 أفراد يديرون أصولاً لحماس قدرت وزارة الخزانة العام الماضي قيمتها بنحو 500 مليون دولار.

وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على شخص وصفته بأنه "ناشط قديم في حماس مقيم في قطر وله علاقات وثيقة مع عناصر إيرانية" لتورطه المزعوم في "تحويل عشرات الملايين من الدولارات إلى حماس"، بما في ذلك جناحها العسكري، كتائب القسام، التي دبرت ونفذت هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول.

وتطرقت المحادثات مع دول الخليج أيضًا إلى مؤسساتها المصرفية، لأنها قد تكون عرضة لعقوبات ثانوية إذا انتقلت أي أموال من حماس عبرها، وفقًا للمسؤول الأمريكي، الذي رفض الكشف عن هويته.

وهنا تشير "بلومبرج" إلى أن عديد الدول العربية ستكون إزاء خط دقيق يجب أن تتعامل معه بشأن السكان الذين غالباً ما يدعمون الفلسطينيين، وأحياناً حماس، مشيرة إلى أن العديد من الحالات تكشف عن تعاطف مع حماس باعتبارها حركة مقاومة مشروعة ضد الاحتلال الإسرائيلي.

وفي اجتماع الرياض يوم الإثنين، قال نيلسون إن العديد من الأطراف، بما في ذلك الولايات المتحدة، تتطلع إلى عرقلة جهود حماس لحشد الدعم المالي والتبرعات من خلال العملات المشفرة.

ومن بين الكيانات التي فرضت عليها العقوبات في 18 أكتوبر/تشرين الأول، شركة مقرها غزة، تقدم خدمات تحويل الأموال وتبادل العملات الافتراضية، بما في ذلك عملة بيتكوين.

واعتبر نيلسون أن الولايات المتحدة وحلفائها يجب أن "يفكروا بشكل منهجي في كيفية تقوية النظام المالي ضد أولئك الذين يسعون إلى استغلال التكنولوجيات الجديدة".

اقرأ أيضاً

الأولى من نوعها.. حماس تستنكر تأسيس رابطة للمجتمعات اليهودية في الخليج

المصدر | بلومبرج/ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: الولايات المتحدة حماس الإرهاب بايدن أکتوبر تشرین الأول الولایات المتحدة دول الخلیج الخلیج ا

إقرأ أيضاً:

حماس تتمسك بالاتفاق الشامل لوقف الحرب في غزة.. محاولات حثيثة

أكد قيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس، اليوم الأربعاء، أن حركته متمسكة بالاتفاق الشامل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وترفض أي اتفاق جزئي.

وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس باسم نعيم إن "حماس وفصائل المقاومة تؤكد إصرارها على التوصل إلى اتفاق شامل ورزمة كاملة، لإنهاء الحرب والعدوان وخارجة طريقة لليوم التالي، وليس لاتفاق جزئي".

وأضاف نعيم في تصريحات أوردتها وكالة "فرانس برس"، أنّ "أهم الشروط لأي اتفاق هي ضمان وقف الحرب والانسحاب من القطاع، وإدخال المساعدات بشكل فوري"، إلى غزة المحاصرة التي بات أهلها على شفا الجوع والعطش.

"محاولات مستميتة"
وذكر أن "هناك محاولات مستميتة قبل زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المنطقة، عبر جريمة التجويع واستمرار حرب الإبادة الجماعية والتهديد بتوسيع العمل العسكري لإنجاز اتفاق جزئي يعيد بعض الأسرى الصهاينة، مقابل أيام محدودة من الطعام والشراب".



وتابع قائلا: "لا ضمانات من أي طرف للوصول إلى وقف الحرب، خاصة مع توعد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو باستئناف الحرب لاستكمال المهمة التي أعلن عنها منذ بداية الحرب وفشل، هو وجيشه، في تحقيقها وهي النصر المطلق واستعادة الأسرى".

وشدد نعيم على "هذه المحاولات لن تنجح في كسر إرادة شعبنا الفلسطيني ومقاومته".

وكان رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى قد أعلن اليوم الأربعاء، قطاع غزة منطقة مجاعة، مطالبا المجتمع الدولي بتطبيق قرارات الأمم المتحدة التي تمنع استخدام الجوع سلاح حرب.

غزة كمنطقة مجاعة
ودعا مصطفى خلال مؤتمر صحفي حول تطورات الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة بمشاركة طواقم غرفة العمليات الحكومية للتدخلات الطارئة في قطاع غزة، المنظومة الأممية بكاملها إلى أن تُفعّل آلياتها فورا، وأن تتعامل مع غزة كمنطقة مجاعة.

وطالب المجتمع الدولي بتطبيق قرارات الأمم المتحدة التي تمنع استخدام الجوع سلاح حرب، وكل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بالتحرك العاجل وفق التزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني، والاعتراف بالكارثة والمجاعة.

وأكد أن الحكومة ستواصل العمل من أجل مواجهة العدوان والمجاعة، والعمل الدؤوب مع المجتمع الدولي على إنقاذ الأرواح، وصولا إلى التعافي وإعادة الإعمار.

ارتفعت حصيلة ضحايا المجازر التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في مناطق متفرقة من قطاع غزة منذ فجر الأربعاء إلى 32 شهيدا من بينهم 16 قُتلوا في قصف مدرسة تؤوي نازحين في حي التفاح شرق مدينة غزة.

وبدعم أمريكي يرتكب الاحتلال منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 171 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • يديعوت: دول الخليج تطالب ترامب بإنهاء حرب غزة وسط قلق إسرائيلي
  • إعلام عبري: واشنطن تضغط لإبرام اتفاق في غزة قبل زيارة ترامب إلى المنطقة
  • واشنطن تضغط لتطبيق خطة اسرائيلية ''غير مقبولة'' لإدخال وتوزيع المساعدات الإنسانية في غزة
  • قناة 12 العبرية تتحدث عن 9 أيام مصيرية لوقف النار في غزة
  • حماس تتمسك بالاتفاق الشامل لوقف الحرب في غزة.. محاولات حثيثة
  • عُمان تعلن تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة والحوثيين
  • لماذا تقاطع الجزائر مناورات الأسد الأفريقي العسكرية التي تنظمها الولايات المتحدة؟
  • سلطنة عُمان تعلن اتفاقًا لوقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة والحوثيين
  • حماس ترفض اتهامات ترامب وتدعو لوقف "سياسة التجويع" في غزة
  • مزاعم إسرائيلية بالكشف عن تهريب السلاح لحماس عبر 3 دول عربية