ردود فعل يمنية وعربية غاضبة بعد جريمة الاحتلال الإسرائيلي بحق أسرة الصحفي وائل الدحدوح
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
أثارت جريمة الاحتلال الإسرائيلي بحق أسرة الصحفي الفلسطيني ومراسل قناة الجزيرة وائل الدحدوح موجة غضبة واسعة في اليمن ودول عربية عدة.
واستشهد عدد من أفراد عائلة الدحدوح -بمن فيهم زوجته وابنه وابنته- في قصف إسرائيلي استهدف منزلا نزحوا إليه في مخيم النصيرات وسط القطاع.
وتميز الدحدوح بتغطية دقيقة للقصف الإسرائيلي والمجازر العديدة التي يرتكبها في عدوانه المتواصل على قطاع غزة، ونقل حجم الدمار والاستهداف الواضح للمدنيين العزل في القطاع.
وعلق وزيرة الدولة للتعاون الدولي القطرية لولوة الخاطر قائلة: استشهدت ابنة وابن وزوجة الصحفي المخضرم في قناة الجزيرة وائل دحدوح، بغارة جوية إسرائيلية استهدفت ملجأ كانوا يلجئون إليه.
وأضافت: لو حدث هذا لصحفي إسرائيلي، لكان العالم “المتحضر” سيذرف الدموع الآن إدانة الفلسطينيين “الهمجيين”. لكن بالطبع الضحايا هم فلسطينيون فقط، لذا أعتقد أن هذا أمر جيد؛ لقد اعتادوا على ذلك، وهناك الكثير منهم على أية حال!
وكتب سفير اليمن لدى منظمة اليونسكو محمد جميح قائلا: مراسل الجزيرة في غزة وائل الدحدوح يفقد زوجته وابنه وابنته في قصف لقوات الإرهاب الإسرائيلي على غزة.
وأضاف: النازيون الجدد يستهدفون الطفل والمرأة والشجر والحجر، يريدون غزة “قاعاً صفصفا”، ولا يعرفون أن غزة مدينة تنهض من ركامها “غزة شرف الأمة”.
وفي تعزيته لزميله الدحوح قال مدير مكتب الجزيرة في فلسطين الصحفي وليد العمري: “هذا الإيغال الإسرائيلي بالدم الفلسطيني وهذا الاستهداف الذي طال منزل وائل الدحدوح ومنازل الفلسطينيين ما كان ليتم لو لم يكن هناك ضوء أخضر لإسرائيل من العالم..
وأضاف: إسرائيل يزعجها الدحدوح كمراسل ولكنها ليست مشكلة وائل لأنه كان ينقل الحقيقة، وإذا كان الاستهداف لعائلته بهدف الانتقام منه، فأقول لهم أنهم لا يعرفون وائل جيدًا”.
وأوضح وزير الأوقاف اليمني السابق أحمد عطية: ما يحصل في غزة هي حرب بين طرفين، طرف يهودي صهيوني مجرم محتل مغتصب ومدعوم من أمريكا وأروبا بالعلن ودافعهم ديني صليبي.
وأضاف: وطرف عربي مسلم أرضه محتله، ودماءه مهدره ، وحرماته منتهكة ، ومخذول من أقرب الناس اليه ، وصمت مخزي ونفاق عالمي “اللهم إنك العدل تشوف وترى هذا الظلم فارفعه يارب”.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الجريمة اليمن طوفان الأقصى وائل الدحدوح وائل الدحدوح
إقرأ أيضاً:
رئيس المرصد الأورومتوسطي: فيديو إسرائيل بشأن “مجزرة ويتكوف” كشف جريمة جديدة
غزة – صرح رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، رامي عبده، إن الفيديو الذي نشره الجيش الإسرائيلي لنفي مسؤولية إسرائيل عن مجزرة المدنيين في رفح، ارتد عليه وتحول إلى فضيحة.
وأوضح عبده أن “الفيديو الذي عرضه الجيش الإسرائيلي لا علاقة له بموقع المجزرة في رفح، بل يظهر عملية نهب لسبع شاحنات محملة بأكياس الدقيق، نفذتها عصابة مدعومة من إسرائيل في مدينة خان يونس”.
وأشار إلى أن “مجموعة من المدنيين حاولوا استعادة بعض المساعدات التي تمت سرقتها، إلا أن أفراد العصابة أطلقوا النار عليهم، في مشهد جرى تحت مراقبة طائرة مسيرة إسرائيلية كانت تحلق في المكان دون أن تتدخل”.
وأضاف عبده أن “كل شخص حاول الحصول على كيس دقيق دون دفع 100 شيقل، أي ما يعادل نحو 30 دولارا أمريكيا، تعرض لإطلاق نار مباشر أو تعرض للضرب على يد أفراد العصابة ذاتها، والتي تحظى بحماية مباشرة من قوات الاحتلال”.
وأكد أن “الطائرات المسيرة الإسرائيلية كانت ترصد المشهد بكامله، دون أن تتخذ أي إجراء لمنع الجريمة، ما يعزز مسؤولية الاحتلال عن حماية عصابات النهب التي تفرض الإتاوات على المعونات الإنسانية”.
وأوضح رئيس المرصد أن “اللقطات الجوية التي بثها جيش الاحتلال بهدف التنصل من مسؤوليته عن “مجزرة ويتكوف”، كشفت في نهاية المطاف عن جريمة جديدة، تمثلت في حماية عصابات النهب ورعايتها، بدلا من تقديم صورة تبرئ إسرائيل من المجزرة”.
وأعلن الدفاع المدني في قطاع غزة أمس الأحد، مقتل 31 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من 176 شخصا بنيران إسرائيلية قرب مركز أمريكي لتوزيع المساعدات الغذائية احتشد في محيطه العشرات وسط أزمة جوع كارثية في القطاع المحاصر.
ووصف الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل إطلاق النار في رفح في جنوب القطاع، بـ”المجزرة”، وذكر أن “آليات إسرائيلية أطلقت النار في اتجاه آلاف المواطنين الذين توجهوا فجر الأحد إلى موقع المساعدات الأمريكية غرب رفح”.
فيما تضمن بيان مقتضب للجيش الإسرائيلي أنه “حتى هذه الساعة، لا توجد معلومات عن وقوع إصابات بسبب إطلاق نار من جيش الدفاع في موقع توزيع المساعدات”، مشيرا إلى أن “الموضوع لا يزال قيد الفحص”.
من جهته، اعتبر الإعلام الحكومي في غزة التابع لحماس في بيان ما حدث “جريمة متكررة تثبت زيف الادعاءات الإنسانية، ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين الجوعى الذين احتشدوا في مواقع توزيع ما يُسمى المساعدات الإنسانية”.
وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، بدأت تل أبيب منذ 27 مايو تنفيذ خطة توزيع مساعدات إنسانية عبر ما تُعرف بمؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية، وهي جهة مدعومة إسرائيليا وأمريكيا، لكنها مرفوضة من قبل الأمم المتحدة.
وأطلق على الحادث تسمية “مجزرة ويتكوف” حيث يرتبط اسم “ويتكوف” بالمبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، الذي قدم مقترحا لوقف إطلاق النار في غزة، عرف بـ”مقترح ويتكوف”. وقد وافقت إسرائيل على هذا المقترح، بينما أعلنت حركة حماس دراسته دون إعلان موقف نهائي منه.
المصدر: RT