أشاد حسن غانم، الرئيس التنفيذي العضو المنتدب لبنك التعمير والإسكان، بمجهودات الدولة المصرية والقطاع المصرفي بقيادة البنك المركزي المصري في وضع استراتيجية للتحول نحو الاقتصاد الأخضر، بهدف التخفيف من آثار التغيرات المناخية والمساهمة في تعزيز دور الصيرفة الخضراء لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وذلك من خلال زيادة الاستثمار الأخضر.

وأضاف أن البنك المركزي أصدر العديد من التعليمات والمبادرات التي تستهدف تعزيز دور القطاع المصرفي في تحقيق رؤية الدولة، والدفع بعجلة التحول نحو الاقتصاد الأخضر ومواجهة المخاطر البيئية والاجتماعية.

جاء ذلك خلال تكريم شباب القطاع المصرفي الفائزين في المسابقة البحثية «دور الذكاء الاصطناعي في تحسين الخدمات المصرفية بالقطاع المصرفي، مستقبل العملات الافتراضية للبنوك المركزية بين الفرص والتحديات».

ويأتي هذا التكريم في إطار مشاركة بنك التعمير الإسكان في رعاية فعاليات مؤتمر الناس والبنوك في نسخته السابعة عشر تحت عنوان «الطريق إلى الاستدامة والاقتصاد الأخضر»، بحضور ومشاركة عدد كبير من قيادات القطاع المصرفي وقطاعي المال والاعمال. 

الاستدامة ودور البنوك في التمويل الأخضر

وأشار إلى أن مصرفه يؤمن بضرورة ترسيخ معايير الاستدامة في مختلف أنشطته وأعماله، والتي تنعكس بشكل واضح على استراتيجية البنك، نظرا إلى أهميتها في دعم الاستقرار المالي والمصرفي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مشيراً إلى حرص البنك على تعزيز التحول للاقتصاد الأخضر، واهتمامه الدائم بتطبيق حلول صديقة للبيئة، وذلك من خلال المشاركة في العديد من المبادرات التي تهدف إلى تحقيق الاستدامة.

تمويلات بنك التعمير والإسكان

وأعرب عن فخره بمشاركة مصرفه بتمويل عدد من المشروعات القومية الاستراتيجية والداعمة لتوجهات الدولة نحو التحول للاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة والتي تخطت تكاليفها الاستثمارية 40 مليار جنيه، مشيرا إلى قيام مصرفه بالمساهمة في تمويل مشروع إنشاء 2 محطة رفع مياه لاستصلاح 362 ألف فدان بمحور الضبعة، بالإضافة إلى مساهمة البنك في تمويل مشروع القناه للسكر- مصنع المنيا والذي يستهدف تحويل مصر من مستورد إلى مصدر للسكر، بالإضافة إلى المساهمة في تمويل مشروع تنمية جنوب الوادي بمنطقة توشكى لاستصلاح 375 ألف فدان، وذلك للتغلب على الفجوة الغذائية بزيادة الأراضي الزراعية وزيادة الصادرات الزراعية.

وفي مجال قطاع الرعاية الصحية أشار غانم إلى مساهمة مصرفه في تمويل مشروع إنشاء مستشفى دهب المركزي لتقديم الخدمات الطبية لسكان محافظة جنوب سيناء، بالإضافة إلى المساهمة في تمويل مشروع مستشفى أبو قرقاص بمحافظة المنيا ضمن المبادرة الرئيسية «حياة كريمة»، وذلك لتقديم كافة الخدمات الطبية ضمن منظومة التأمين الصحي الشامل.

وأضاف أن قيمة إجمالي التمويلات المخصصة لخدمة مبادئ التمويل المستدام خلال عام2023بلغت 2.556 مليار جنيه على مستوى قطاعات تمويل الشركات والقروض المشتركة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة وبنسبة تقدر ب 12 % من إجمالي محفظة التمويلات.

القطاع المصرفي والنمو الاقتصادي

وأكد غانم على أن القطاع المصرفي المصري سيظل دائما شريكا أساسيا في تحقيق النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة، بالإضافة إلى دوره الفعال في تحقيق رؤية الدولة 2030، مشيرا إلى أن القطاع المصرفي المصري يخطو خطوات سريعة ومشرفة نحو التحول لتطبيقات الاقتصاد الأخضر لمواجهة المخاطر المستقبلية ورصد الفرص الكامنة لتحقيق التنمية الخضراء، والحد من الآثار السلبية للتغيرات المناخية وتحقيق التنمية المستدامة وفقاً لرؤية مصر 2030.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: القطاع المصرفي بنك التعمير والإسكان المعهد المصرفي اتحاد البنوك التحول للأخضر التنمیة المستدامة القطاع المصرفی فی تمویل مشروع بالإضافة إلى

إقرأ أيضاً:

تحقيق التنمية المستدامة لسلاسل القيمة للألبان والأجبان في مؤتمر علمي بدمشق

دمشق-سانا

حوكمة سلاسل القيمة للألبان والأجبان، واستراتيجيات التنمية المستدامة لها، وتطوير واقع الزراعة والإنتاج الحيواني، والصناعات الغذائية والمكملة والداعمة، والبنية التحتية للجودة والنظم الرقابية، أبرز المحاور التي ركز عليها مؤتمر لنعمل معاً لتحقيق تنمية مستدامة لسلسلة القيمة للألبان والأجبان من المزرعة إلى المائدة، والذي أقيم في فندق الشام بدمشق.

وركزت مناقشات جلسات المؤتمر الذي أقيم اليوم بالتعاون مع وزارة الزراعة، وبتنظيم من شركة شميميس لتنظيم المعارض والمؤتمرات العلمية على استراتيجية التنمية الزراعية العربية المستدامة لعام 2030، وكيفية تنمية قدرات النساء الريفيات في صناعة مشتقات الحليب، وأثر نظام الحوكمة في سلسلة الغذاء، وأهمية الجمعيات التعاونية والشراكات في إطار هذه الحوكمة، والتحديات التي تواجه قطاع الثروة الحيوانية، ومتطلبات المزارع الحديثة لتربية المجترات، وتطوير مزارع وإنتاج الحليب والحفاظ على جودته.

وتطرق عدد من المشاركين إلى أهمية تحديث قانون التأميم الزراعي بما يضمن المرونة والعدالة، ودعم إنشاء التعاونيات الزراعية، وتشجيع الزراعة التعاقدية لربط الإنتاج بالتصنيع الغذائي، وإصلاح النظام الزراعي، وتحويل مشاريع المكنة الزراعية للمزارعين الصغار عبر قروض مدعومة، وإعادة تأهيل مزارع الإنتاج الحيواني ودعمها فنياً ومالياً، والاستفادة من التجارب الخارجية في معرفة التقنيات الحديثة، للحفاظ على جودة الحليب ومشتقاته، واعتماد شهادات “الأيزو” لسلامة الغذاء وإدارة الجودة في المؤسسات الغذائية.

وتركزت المناقشات على ضرورة الاستفادة من التحول الرقمي، وتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص لتحقيق الاستدامة، والعمل على تنظيم المربين ضمن الجمعيات، وإيجاد بيئة تشريعية وقانونية مناسبة لتنظيم هذا القطاع، ووضع برامج توعوية للمزارعين والمستهلكين بسلامة المنتج، وتبسيط إجراءات التراخيص، وفرض بطاقة تعريفية عن المنتجات.

ولفت عدد من المشاركين إلى ضرورة العمل على معالجة مياه مخلفات المنشآت العاملة في صناعة الألبان، للحد من التدهور البيئي المحتمل الناجم عن هذه المياه، وإجراء مراجعة شاملة للمواصفات القياسية الوطنية الخاصة بصناعة الألبان وتطويرها، لضمان تقديم منتج آمن للمستهلك النهائي.

وفي كلمة له، أكد معاون وزير الزراعة لشؤون الإنتاج الحيواني والتنمية الريفية، الدكتور أيهم عبد القادر، أهمية الاستثمار في قطاع الثروة الحيوانية ومنتجاتها، ومنها صناعة الألبان والأجبان، التي تساهم في تنمية الاقتصاد الوطني، وتعتبر مصدر دخل لشريحة واسعة من المجتمع السوري، وأشار إلى ضرورة التركيز على جودة المنتجات والالتزام بمعايير الإنتاج والتصنيع الصحي والآمن بما يرتقي بالمنتجات السورية نحو السوق المحلية والإقليمية والعالمية، ويدفع عجلة الاستثمار على المستوى الصناعي والتنموي الريفي.

أما ممثل شبكة الآغا خان للتنمية في سوريا، الدكتور مهند عبيدة، فدعا إلى بناء نموذج التعاونيات الذي يعد مهماً لجهة أنه الإطار المستقر في العالم للعمل المشترك بين المنتجين، ويضمن توزيعاً عادلاً وشفافاً للأداء، ويقدم أسلوباً مجتمعياً في الحوكمة، ويشكل بديلاً فعالاً عن النماذج الإدارية المركزية التقليدية، ويساهم في بناء الثقة والتضامن بين المنتجين، ويقوي رأس المال الاجتماعي على مستوى الأفراد والمجتمعات.

بدوره، اعتبر مدير إدارة الثروة الحيوانية في منظمة المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة “أكساد” المهندس محمد نصري أن المؤتمر يعد مهماً للخروج بنتائج عملية للحفاظ على منتجات الألبان والأجبان، ووضع السياسات لتحقيق التنمية الغذائية، وتنظيم عمل منتجي الأغذية ومورديها وفق السلسلة الغذائية بشكل مسؤول.

ونوه مدير الشركة المنظمة “شميميس” بشار خضور بأن الرؤى والأفكار التي تم استعراضها في جلسات المؤتمر، تسهم في الارتقاء بواقع القطاع الزراعي، وبناء اقتصاد منافس، وتحقيق التشاركية والتكاملية بين القطاعين الزراعي والصناعي، والنهوض بقطاع الإنتاج الصناعي والحيواني وتعزز من الأمن الغذائي.

ورأى الدكتور جورج ياغي من “مجموعة ياغي للاستثمارات الزراعية” في لبنان، والمتخصصة بإنتاج الحليب وتصنيع الأجبان وإنتاج الخضار والفواكه، أن هذا المؤتمر يعدّ منصة للاطلاع على منتجات السوق السورية، وعرض الخدمات المقدمة من قبل المجموعة بما يخدم السوق المحلية ويسهم في تطوير القطاع الزراعي، والارتقاء بواقع المزارعين وتطوير تفكيرهم، ويعزز من التشاركية مع القطاع الخاص.

حضر المؤتمر ممثلون عن وزارات الاقتصاد والصناعة والتعليم العالي والبحث العلمي والصحة والزراعة، والاتحاد العام للفلاحين، ونقابتي المهندسين الزراعيين والأطباء البيطريين، والمنظمة العربية للتنمية الزراعية، ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، وعدد من الشركات والجمعيات المحلية المهتمة بالقطاع الزراعي، وأكاديميون وخبراء متخصصون.

تابعوا أخبار سانا على 

مقالات مشابهة

  • درميش لـ«عين ليبيا»: البنك المركزي تأخر في تنفيذ توصيات قدّمناها منذ عشر سنوات
  • الحريديم.. من تحدي السلطة إلى طاعة الجبهة الداخلية والاعتراف بـرجال الحرب
  • لتحقيق نهضة عمرانية شاملة.. المركزي يبحث تمويل مشاريع الإسكان المتوقفة
  • المحافظ يبحث دور القطاع المصرفي في تمويل استكمال مشاريع الإسكان المتوقفة
  • مدبولي: استمرار الحرب يُحتم علينا اتخاذ إجراءات داخلية واضحة
  • محافظ الأقصر يستقبل وفد البنك الزراعي المصري لبحث دعم القطاع
  • تحقيق التنمية المستدامة لسلاسل القيمة للألبان والأجبان في مؤتمر علمي بدمشق
  • عادل البيطار رئيساً جديداً لهيئة الموثقين والرهان على التحول الرقمي
  • التنمية المحلية: تنفيذ أول مدينة متكاملة للمخلفات بمصر بالتعاون مع البنك الدولي
  • وزيرة البيئة تستعرض جهود الوزارة أمام "طاقة النواب" في التحول نحو الاقتصاد الأخضر