مطار العريش يستقبل طائرة مساعدات كويتية لنقلها إلى غزة
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
استقبل مطار العريش طائرة مساعدات كويتية لنقلها إلى غزة عبر معبر رفح خلال الساعات المقبلة، وفقا لما ذكرته فضائية "اكسترا نيوز" في نبأ عاجل.
وقد وصل خمسة وعشرين طنا من المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة للمدنيين في قطاع غزة على متن طائرة عسكرية إلى مصر اليوم، وهي أول شحنة من الـ مساعدات البريطانية المرسلة للأراضي الفلسطينية المحتلة منذ اندلاع الصراع.
وفي وقت سابق من اليوم، اتهمت إيران إسرائيل بتنفيذ "إبادة جماعية" بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، بينما يواصل فيه الجيش الإسرائيلي حملة قصف مكثفة على القطاع بدأت في أعقاب هجوم حماس في 7 أكتوبر الجاري.
وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في رسالة موجهة إلى المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك، إن الهجمات الإسرائيلية "وصلت إلى حد يُظهر أن الهدف هو القتل الجماعي للشعب الفلسطيني في غزة".
وأضاف عبد اللهيان في رسالته التي نشرتها الخارجية الإيرانية، أن تصريحات المسؤولين الإسرائيليين و"الهجمات الواسعة النطاق والممنهجة على غزة تُظهر أنها حملة إبادة جماعية للشعب الفلسطيني".
مخاوف من حرب إقليمية
ومنذ الهجوم المباغت الذي شنته حماس على مستوطنات في غلاف غزة، يوم السابع من أكتوبر تصاعد القلق الدولي والإقليمي من توسع الصراع، وتحوله إلى حرب إقليمية يدخل فيها حزب الله اللبناني بقوة، فضلا عن فصائل أخرى بالمنطقة مدعومة إيرانياً.
وقال النائب الديمقراطي سيث مولتون، وهو عسكري سابق، إن "الشرق الأوسط صندوق بارود في الوقت الحالي، مما يفرض على الإدارة الأميركية موازنة دقيقة بين حماية قواتها في المنطقة وتجنب الانجرار إلى صراع أكبر يمكن أن تتعرض فيه لمزيد من الخطر".
وأضاف مولتون أن "بايدن وكبار مستشاريه يسيرون على خط رفيع بشكل جيد، لكن الوضع قد يتغير في أي لحظة".
وتابع: "بالنظر إلى التقلبات التي تشهدها المنطقة اليوم، أعتقد أنه من غير الحكمة أن يعلن أي مسؤول أميركي علنا عن المواجهة. من الواضح أن هناك كيانات في الشرق الأوسط تريد الحرب، ونحن لا نريد ذلك".
وفي اليوم التاسع عشر من الحرب، ارتفع عدد القتلى في قطاع غزة وفق وزارة الصحة إلى 6546، معظمهم مدنيون وبينهم 2704 أطفال.
وكان هجوم حماس على إسرائيل الذي ترافق مع إطلاق آلاف الصواريخ، قد تسبب بمقتل 1400 شخص وفق السلطات الإسرائيلية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مطار العريش غزة معبر رفح إبادة جماعية في غزة
إقرأ أيضاً:
مسؤولون أمميون: إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة باستخدام التجويع كسلاح حرب
اتهم مسؤولون أمميون وخبراء قانونيون إسرائيل باستخدام التجويع كسلاح حرب في قطاع غزة، واصفين ما يجري بـ "الإبادة الجماعية الممنهجة"، وسط تواطؤ دولي وصمت مريب من المؤسسات القانونية والسياسية العالمية.
جاء ذلك خلال ندوة خاصة نظمتها المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، أول أمس الخميس 24 يوليو الجاري، تحت عنوان: "تجويع غزة: الجريمة، الصمت، وخيارات المواجهة"، شارك فيها مقرّرون خاصون سابقون وحاليون في الأمم المتحدة، وخبراء قانونيون ونشطاء سياسيون، تناولوا خطورة ما وصفوه بالانهيار الشامل للمنظومة الدولية في مواجهة المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين في غزة.
وقال الدكتور منذر إسحق، راعي كنيسة الرجاء الإنجيلية اللوثرية في رام الله، إن "ما نشهده في غزة ليس كارثة طبيعية، بل جريمة متعمدة وممنهجة"، مضيفًا: "الأطفال يُجوعون أمام أعين العالم، لأن القوى الكبرى ترفض التحرك وفرض العقوبات على إسرائيل".
من جهته، قال كريس غنيس، المتحدث السابق باسم وكالة "أونروا"، إن صور الأطفال الذين يُذبحون أثناء محاولتهم الوصول إلى المساعدات “هي مشاهد من مجزرة تبث على الهواء مباشرة”. وأشار إلى أن أكثر من 1000 فلسطيني قُتلوا خلال الأسابيع الماضية أثناء محاولتهم جمع مساعدات غذائية.
وشدد البروفيسور مايكل لينك، المقرر الأممي السابق لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، على أن "المحكمة الجنائية الدولية أقرت باستخدام إسرائيل للتجويع كسلاح حرب، وهو ما يرقى إلى جريمة ضد الإنسانية"، مشيرًا إلى أن الدول الغربية تملك القدرة على وقف الحرب "في يوم واحد"، لكنها ترفض ذلك.
أما المستشار القانوني في مكتب مفوضية حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، سليمان ساكو، فكشف أن إسرائيل قتلت وأصابت الآلاف خلال محاولاتهم الوصول إلى مساعدات منذ مايو الماضي، مؤكدًا أن إدخال المساعدات يجري وفق "آلية عسكرية تُعرّض المدنيين للخطر، وتُرسّخ التهجير القسري".
وقال البروفيسور مايكل فخري، المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالحق في الغذاء، إن إسرائيل لم تكتف بمنع دخول المساعدات، بل دمّرت البنية التحتية الغذائية في غزة بشكل متعمد، من الزراعة إلى الصيد، مشيرًا إلى أن "ما يجري هو حملة إذلال جماعية تهدف إلى الاحتلال الكامل والضم النهائي لغزة".
كما قدّم البروفيسور حاييم بريشيث، أستاذ دراسات الأفلام في جامعة SOAS، مداخلة باسم "اليهود المناهضين للصهيونية"، مؤكدًا أن "ما تفعله إسرائيل لا يمت لليهودية بصلة، بل هو مشروع استعمار عنصري"، ودعا الأمم المتحدة إلى طرد إسرائيل من عضويتها، كما حصل مع نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا.
وفي ختام الندوة، دعت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا المجتمع الدولي إلى "اتخاذ إجراءات ملموسة وعاجلة، وليس فقط إصدار الإدانات"، مطالبة بوقف إطلاق نار فوري، وتدفق حر للمساعدات، ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات أمام المحاكم الدولية.
يذكر أن المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا هي منظمة مستقلة تعمل على تعزيز وحماية حقوق الإنسان في العالم العربي، ومراقبة الانتهاكات الجسيمة من خلال التوثيق والدعوة القانونية والإعلامية. تتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقرًا لها، وتتمتع بعلاقات مؤسسية مع منظمات وهيئات دولية، وتسعى