StripedFly.. أداة تعدين تخفي تعليمات برمجية متطورة مع قدرات على التجسس
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
اكتشف خبراء كاسبرسكي نوعاً جديداً من البرامج الخبيثة، وهو "سترايبدفلاي" StripedFly الذي يمتاز بشدّة التعقيد والمنتشر عالمياً، ليؤثر على أكثر من مليون ضحية على الأقل منذ عام 2017. وكان البرنامج في البداية يعمل في مجال تعدين العملات المشفرة، ليتبيّن لاحقاً أنه برنامج خبيث ومعقد، وقابل للتحول إلى عمل الديدان متعددة الوظائف.
وتمكّن فريق البحث والتحليل العالمي في كاسبرسكي من العثور على اكتشافين غير متوقعين ضمن عملية WININIT.EXE في العام 2022، وتم تشغيلهما بواسطة تسلسلات التعليمات البرمجية التي تمت ملاحظتها مسبقاً في البرنامج الخبيث المعروف باسم "إكويجن" Equation. ولوحظ استمرار هذا النشاط منذ عام 2017 على الأقل لكنه تمكّن من التهرب بطرق فعالة من التحليل المسبق، الأمر الذي دفع الخبراء إلى تصنيفه في فترات سابقة بشكل خاطئ على أنه عامل تعدين للعملات المشفرة. لكن بعد إخضاعه لفحص شامل، خرج الباحثون بنتيجة مفادها أن أداة تعدين العملة المشفرة كانت مجرد أحد المكونات من أداة أكبر بكثير، وعلى وجه التحديد إطار عمل خبيث معقد ومتعدد المنصات والمكونات الإضافية.
وتشمل حمولة البرامج الخبيثة على وحدات متعددة، الأمر الذي يتيح للجهة الفاعلة من العمل كمصدر للتهديدات المتقدمة المستمرة، وكعامل تعدين للعملات المشفرة، وحتى كمجموعة من برامج الفدية، ليوسع دوافعه من التجسس ليشمل تحقيق مكاسب مالية. ويجدر الذكر في هذا الصدد أن عملة "مونيرو" Monero المشفرة التي تم تعدينها بالاعتماد على هذه الوحدة، قد وصلت إلى قيمتها القصوى عند مستوى 542.33 دولار أمريكي في 9 يناير 2018، مقارنة بقيمتها التي بلغت 10 دولارات تقريباً في عام 2017. واعتباراً من العام 2023، حافظت على قيمة تبلغ زهاء 150 دولاراً. ويؤكد خبراء كاسبرسكي أن وحدة التعدين تعتبر العامل الأساسي الذي يضمن للبرامج الخبيثة التخفّي وتجنب اكتشافها لفترة طويلة.
واكتسبت الجهة المهاجمة التي تقف وراء هذه العملية قدرات واسعة النطاق للتجسس سراً على الضحايا. وتقوم البرمجيات الخبيثة بجمع بيانات الاعتماد كل ساعتين، لسرقة البيانات الحساسة، مثل بيانات اعتماد تسجيل الدخول إلى المواقع وشبكة "واي فاي"، وأخرى تتعلق بتحديد تفاصيل الضحية، بما في ذلك المسمّى الوظيفي. ويمكن للبرامج الخبيثة أيضاً تصوير لقطات لشاشة جهاز الضحية من دون أن يتمكن من اكتشاف هذا السلوك، والقدرة على التحكم بالجهاز، وقد يصل الأمر إلى حدّ تسجيل مدخلات الميكروفون.
ومع أن ناقل العدوى الأولي بقي غير معروف، إلا أن التحقيقات التي أجرتها كاسبرسكي تمكنت من الكشف عن استخدام الثغرة المعروفة باسم "إيتيرنال بلو" EternalBlue أو (SMBv1) المصممة خصيصاً للتسلل إلى أنظمة الضحية. ومع أن الكشف عن هذه الثغرة تم في عام 2017، ومن ثم قيام "مايكروسوفت" بإصدار تصحيح لاحق حمل اسم (MS17-010)، لا يزال التهديد الذي تمثله كبيراً بسبب عدم قيام العديد من المستخدمين بتحديث أنظمتهم.
ولاحظ خبراء كاسبرسكي أوجه التشابه مع البرنامج الخبيث "إيكويجن" في أثناء التحليل الفني للحملة، ومن بين هذه المؤشرات الفنية، التوقيعات المرتبطة ببرنامج "إيكويجن"، إضافة إلى التشابه في أسلوب وممارسات الترميز مع نظيراتها في البرنامج الخبيث StraitBizzare (SBZ). واستناداً إلى عدادات التحميل الظاهرة في مستودع استضافة البرامج الخبيثة، فقد وصل العدد التقديري للأهداف "سترايبدفلاي" StripedFly إلى أكثر من مليون ضحية حول العالم.
قال سيرجي لوزكين، باحث أمني رئيسي في فريق البحث والتحليل العالمي (GReAT) لدى كاسبرسكي: "يعتبر حجم الجهد المبذول في إنشاء هذا الإطار مهماً، في حين كان الكشف عنه مذهلاً. وتمثل القدرة التي يتمتع بها مجرمو الإنترنت على التكيف والتطور تحدياً مستمراً، وهو الأمر الذي يدفعنا كباحثين إلى مواصلة تكريس جهودنا للكشف عن التهديدات الإلكترونية المعقدة، في حين يتعيّن على العملاء عدم إغفال الحماية الشاملة من الجرائم الإلكترونية".
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
تعليمات جديدة من شرطة المرور بشأن السلامة المرورية .. وتحذيرات للمخالفين
الثورة /
أصدرت الإدارة العامة لشرطة المرور، تعميماً جديداً إلى فروعها في أمانة العاصمة وجميع المحافظات الحرة، يتضمّن توجيهات وإجراءات جديدة لتعزيز السلامة المرورية، والحفاظ على سلامة المواطنين وممتلكاتهم، والمساهمة في تعزيز الأمن العام.
وأكد التعميم على ضرورة متابعة محلات قطع غيار السيارات ومحلات الزينة وورش السمكرة، وإشعارها بالتقيد الصارم بالتعليمات الصادرة، والتي اشتملت على عدد من النقاط، أبرزها:
منع تركيب العواكس (التظليل) على زجاج سيارات الأجرة، أو الشاشات الإلكترونية داخلها، لما تسببه من تشتيت لانتباه السائق، وخطورة على السلامة المرورية، فضلاً عن استخدامها أحياناً بشكل مسيء أمام الركاب من النساء والأطفال، بما يتنافى مع القيم الأصيلة للمجتمع اليمني.
منع تركيب اللواصق أو إجراء تعديلات (ترهيم) على السيارة تغير من مظهرها أو لونها أو موديلها دون تصريح رسمي من شرطة المرور، نظراً لما يسببه ذلك من صعوبات في تتبع المركبات المتورطة في الحوادث أو الجرائم.
منع تركيب الصدامات الحديدية، أو صبغ المركبة باللون الزيتي الخاص بدوريات الشرطة، أو تركيب “الشكمان” المزعج الذي يصدر أصواتاً عالية تزعج المواطنين.
منع استخدام كشافات الزينون (الإضاءة الغازية) لما تسببه من إزعاج وخطورة على مستخدمي الطريق.
وشددت شرطة المرور على اتخاذ الإجراءات القانونية بحق كل من يخالف هذه التعليمات.
وأوضح مدير عام شرطة المرور، اللواء الدكتور محمد البراشي، أن هذا التعميم يأتي استناداً إلى قانون المرور ولائحته التنفيذية، وفي ضوء ما كشفه التقرير السنوي الإحصائي لحوادث السير للعام 1446هـ، والذي بيّن أن هذه المخالفات تعد من أبرز أسباب الحوادث الخطيرة وما تسببه من خسائر بشرية ومادية جسيمة.
ودعت شرطة المرور جميع المواطنين وأصحاب الورش ومحلات الزينة إلى الالتزام بالتعليمات الصادرة، والمبادرة طوعاً بإزالة المخالفات، حفاظاً على الأرواح والممتلكات، مؤكدة أنها ستتخذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين.
وفي هذا السياق، استدعت شرطة المرور، أمس، 30 شخصاً من أصحاب محلات الزينة في أمانة العاصمة، لمخالفتهم التوجيهات السابقة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم، وأُخذت تعهدات وضمانات خطية بعدم تكرار المخالفة، والتعاون في تعزيز الانضباط والسلامة المرورية.