اختار معالي أنطونيو جوتيريش أمين عام الأمم المتحدة، معالي عمر سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، لعضوية المجلس الاستشاري لحوكمة الذكاء الاصطناعي المعني بالتحديات والفرص والحوكمة الدولية للذكاء الاصطناعي، والذي يمثل إطار عمل دولي جديد حيث أعلن جوتيريش في يوليو الماضي، عزم المنظمة الدولية على تشكيله، ليسهم في تعزيز التعاون الدولي الهادف لحوكمة مجالات الذكاء الاصطناعي والبناء على الفرص المستقبلية التي يحملها، وتصميم الحلول الاستباقية لتحدياته.


يضم المجلس الاستشاري رفيع المستوى للذكاء الاصطناعي 38 شخصية عالمية من نخبة المسؤولين الحكوميين ورواد الأعمال في القطاع التكنولوجي والأكاديميين والخبراء والمتخصصين من كافة قارات العالم، من أبرزهم معالي كارمي أرتيغاس وزيرة دولة للرقمنة والذكاء الاصطناعي في إسبانيا، وهي رومين الرئيس التنفيذي للذكاء الاصطناعي في حكومة سنغافورة، وإيان بريمير رئيس ومؤسس مجموعة "يورآسيا"، وناتاشا كرامبتون الرئيس التنفيذي للذكاء الاصطناعي المسؤول في "مايكروسوفت"، وهيروكي كيتانو الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا في مجموعة "سوني"، وهاكسو كو رئيس لجنة حماية البيانات الشخصية في جمهورية كوريا، وميرا موراتي الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا في شركة "أوبن إيه آي"، وأمانديب سينغ غيل مبعوث أمين عام الأمم المتحدة لشؤون التكنولوجيا.
وأكد معالي عمر سلطان العلماء أن اختياره لعضوية المجلس الاستشاري لحوكمة الذكاء الاصطناعي يعكس الموقع الريادي الذي وصلت إليه دولة الإمارات بتوجيهات القيادة الرشيدة، التي تركز على استباق تحديات المستقبل، وتبني وتطوير الحلول المتقدمة القائمة على التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، وتعزيز التعاون والشراكات الدولية الهادفة لتشكيل ملامح مستقبل أفضل للمجتمعات.
وقال إن العضوية في المجلس الاستشاري ستمثل فرصة لإحداث نقلة نوعية في العمل الدولي المشترك وإرساء منظومة حوكمة متقدمة وشاملة لمختلف مجالات الذكاء الاصطناعي، تسهم في تعظيم الاستفادة من فرصه، وتمكين الدول والمجتمعات من المشاركة في مسيرة التطور التكنولوجي، وضمان تحقيق التوازن بين الإنسان والآلة في بيئة تكنولوجيا مستقبلية آمنة وشاملة للجميع.
سيعمل المجلس الاستشاري لحوكمة الذكاء الاصطناعي على دعم ومساعدة أمين عام الأمم المتحدة والدول الأعضاء في المنظمة الدولية، لبناء إجماع عالمي حول المخاطر والتحديات، وسبل توظيف الذكاء الاصطناعي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وآليات تعزيز التعاون الدولي في إدارة الذكاء الاصطناعي.
تشمل المجالات التي سيعمل المجلس الاستشاري للذكاء الاصطناعي على دراستها وتطوير توصيات بشأنها ثلاثة مجالات رئيسية، هي: الحوكمة الدولية للذكاء الاصطناعي، والفهم المشترك للمخاطر والتحديات، والفرص والعوامل التمكينية للاستفادة من الذكاء الاصطناعي وتسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة العالمية.
سيعمل المجلس على بناء مفاهيم مشتركة وتحديد الإجراءات ذات الأولوية، لمساعدة الحكومات والقطاع الخاص على الاستجابة بشكل أفضل للتطورات المتسارعة في مجالات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة، كما سيعمل على إشراك المعنيين من الحكومات والمنظمات الدولية والإقليمية، في تعزيز التعاون في حوكمة الذكاء الاصطناعي، ودعم ربط المبادرات الرائدة عالمياً في هذا المجال بحيث يعمل الذكاء الاصطناعي لصالح البشرية.
يذكر أن معالي أنطونيو جوتيريش أمين عام الأمم المتحدة، أعلن، في كلمة أمام مجلس الأمن الدولي في يوليو الماضي، أنه سيتم إطلاق مجلس استشاري رفيع المستوى يضم العديد من المعنيين وأصحاب الشأن في مجال الذكاء الاصطناعي، للعمل على دراسة تحديات وفرص الذكاء الاصطناعي، وإعداد تقرير عن الخيارات المتاحة لحوكمة الذكاء الاصطناعي العالمية.

أخبار ذات صلة الأمم المتحدة: قطاع غزة شهد 16 عاماً من تراجع التنمية الأمم المتحدة: 114 مليون نازح في العالم حالياً المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: عمر سلطان العلماء الأمم المتحدة المجلس الاستشاري الذكاء الاصطناعي أنطونيو جوتيريش أمین عام الأمم المتحدة للذکاء الاصطناعی الرئیس التنفیذی

إقرأ أيضاً:

مجلس الامن يناقش انهاء عمل يونامي والاوضاع في العراق

يونيو 10, 2025آخر تحديث: يونيو 10, 2025

المستقلة/- ناقش مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في جلسة خاصة عقدت مساء الثلاثاء، الوضع في العراق.

و تضمنت الجلسة إحاطة قدمها الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق ورئيس بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي)، محمد الحسان، تناولت التطورات السياسية والأمنية والإنسانية في العراق، بالإضافة إلى أداء بعثة يونامي ودورها.

ومن ابرز النقاط المتعلقة التي تم تداولها في الجلسة إنهاء مهمة يونامي، حيث من المقرر أن ينتهي عمل بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) رسميًا في نهاية عام 2025، بناءً على طلب الحكومة العراقية. وقد تم إغلاق بعض مكاتب البعثة تمهيدًا لذلك.

كما عرض مجلس الأمن تقريرين من الأمين العام للأمم المتحدة غطى الأول التطورات المتعلقة بالمفقودين الكويتيين ورعايا الدول الثالثة والممتلكات الكويتية المفقودة (بما في ذلك الأرشيف الوطني).

اما التقرير الثاني فيتعلق بالتقدم المحرز نحو تحقيق ولاية يونامي، ويقدم تحديثًا حول أنشطة الأمم المتحدة في العراق.

من جانبها أكدت الولايات المتحدة، في سياق الجلسة، التزامها بمواصلة دعم حكومة العراق وشعبه نحو مستقبل يسوده السلام والديمقراطية والازدهار.

وأشارت التقارير الى أن العراق لا يزال يواجه تحديات أمنية كبيرة، بما في ذلك عودة الهجمات المسلحة لتنظيم داعش، ودور الفصائل المسلحة، وانعكاس الصراع الأمريكي الإيراني على الأمن العراقي.

كما ناقشت التقارير أيضًا الجوانب الإنسانية والتطورات في هذا الصدد.

مقالات مشابهة

  • مجلس الامن يناقش انهاء عمل يونامي والاوضاع في العراق
  • الرئاسي: “غوتيريش” أشاد بدور المنفي المحوري في تثبيت حالة التهدئة بطرابلس
  • على هامش قمة نيس.. المنفي وغوتيريش يبحثان تعزيز الاستقرار في ليبيا
  • المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة تجتمع مع وكيل الأمين العام للشؤون الاقتصادية والاجتماعية
  • المملكة المتحدة ترسخ ريادتها في الذكاء الاصطناعي
  • هل يجوز للذكاء الاصطناعي كتابة الأبحاث العلمية؟ العلماء منقسمون
  • الأمين العام لمجلس التعاون: جهود خليجية كبيرة وملموسة في حماية البيئة البحرية
  • الملك يعقد في نيس سلسلة لقاءات مع قادة لحشد المواقف الدولية لدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني
  • الأمين العام لمجلس التعاون يؤكد على التزام المجلس بالقضايا البيئية والمناخية
  • الذكاء الاصطناعي يساعد العلماء في تقدير أعمار جديدة لمخطوطات البحر الميت