الشاعري: الحكومة عملت على إعادة وتأهيل 1200 طفل جندتهم مليشيا الحوثي
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
عدن (عدن الغد) خاص:
أكد مدير عام المنظمات والتقارير الدولية بوزارة الشؤون القانونية وحقوق الإنسان، عصام الشاعري، أن الحكومة اليمنية ملتزمة بتنفيذ الإجراءات والتدابير الفعالة في معالجة وضع الأطفال الذين جندتهم مليشيات الحوثي، وتطبيق القواعد العامة الواردة في القانون اليمني والدولي الإنساني، بشأن حماية الأسرى ومعاملتهم.
وأضاف الشاعري في كلمة ألقاها خلال اختتام أعمال اللجنة الفنية المشتركة الخاصة بمنع تجنيد الأطفال، اليوم الخميس، بالعاصمة عدن، بحضور الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة فرجينيا جامبا، المعنية بقضايا الأطفال في مناطق النزاعات، والوفد المرافق لها.. أن "مليشيا الحوثي تستغل الظروف الاقتصادية الصعبة التي فرضتها الحرب، لاستقطاب وتجنيد الأطفال وإقامة المخيمات الصيفية، كما قامت بتغيير المناهج الدراسية في مناطق سيطرتها، والزج بالأطفال للقتال في صفوفها، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني".
وأوضح الشاعري أن الحكومة اليمنية "عملت خلال الفترة المنصرمة على إعادة تأهيل أكثر من 480 طفلا، بالشراكة مع المجتمع المدني ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وأعادت أكثر من 300 طفل إلى أسرهم عبر المنظمات المحلية والدولية، وأعادت ما يقارب 400 طفل إلى أسرهم بعد تأهيلهم وتقديم الرعاية الصحية لهم، واستوعبت 52 طفلاً في مراكز الرعاية المؤقتة.
من جانبها، أشادت الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، فرجينيا جامبا، بالجهود المبذولة من قبل اللجنة المشتركة في تنفيذ إجراءات المشروع المتعلق بخارطة الطريق.. مشيرة إلى أهمية الاستمرار في العمل المشترك لإعطاء الأطفال في اليمن حياة أفضل عبر انتزاعهم من أوضاعهم الصعبة وحمايتهم، وتقديم الدعم النفسي لهم، وبناء قدراتهم لخدمة المجتمع.
مؤكدة على أهمية أن يكون لدى الجهات المعنية معايير واحدة تجاه حماية الأطفال، عبر إعداد وتنفيذ لوائح لحل الإشكاليات التي تواجههم في مراكز الإدماج والتأهيل، والعمل المشترك في إيصال المساعدات اللازمة للأطفال، وتفعيل الحملة الإعلامية والتوعية العامة، وإعداد الخطة الوقائية لمنع تجنيد الأطفال.
هذا، واستعرض الاجتماع، الذي يأتي بالتعاون مع منظمة اليونيسيف، وبمشاركة 32 مشاركا من الجهات الحكومية المعنية، ملخص الإنجازات التي تم تحقيقها منذ بداية المشروع في الوزارات المشاركة بحسب خارطة الطريق الموقعة بين الحكومة والأمم المتحدة، بالإضافة إلى العمل على تفعيل الخطة الإعلامية عبر استهداف جميع وسائل الإعلام خلال الفترة القادمة.
المصدر: عدن الغد
إقرأ أيضاً:
مطالب رسمية من داخل الحكومة البريطانية للاعتراف بدولة فلسطين
يتعرض رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر لضغوط شديدة من داخل حكومته ومن أكثر من ثلث أعضاء البرلمان البريطاني للاعتراف رسميًا بدولة فلسطين، في ظل تصاعد الغضب الشعبي والرسمي من استمرار إسرائيل في منع وصول المساعدات إلى المدنيين الجوعى في غزة.
وبحسب ما كشفت صحيفة الغارديان، فإن شخصيات بارزة في حكومة ستارمر، من بينها نائبة رئيس الوزراء أنجيلا راينر ووزيرة الداخلية إيفيت كوبر، تؤيد بشدة اتخاذ خطوة جريئة نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية، خاصة بعد تفاقم الأزمة الإنسانية التي وصفتها منظمات إغاثية بأنها بلغت مستويات "مرعبة وغير مسبوقة".
وفي تطور لافت، وقع 221 نائبًا من تسعة أحزاب بريطانية رسالة تدعو وزير الخارجية ديفيد لامي إلى إعلان الاعتراف بدولة فلسطين خلال مؤتمر للأمم المتحدة يُعقد الأسبوع المقبل في نيويورك، معتبرين أن الاعتراف سيكون ذا "وقع سياسي وأخلاقي كبير"، خاصة في ظل مسؤولية بريطانيا التاريخية عن وعد بلفور ومرحلة الانتداب.
الرسالة التي وقّعها رؤساء لجان برلمانية بارزة من حزب العمال، مثل إميلي ثورنبيري وسارة تشامبيون، إلى جانب زعماء أحزاب المعارضة، بما في ذلك إد ديفي (الليبرالي الديمقراطي)، وستيفن فلين (الحزب القومي الاسكتلندي)، وقياديين من حزب المحافظين، وصفت الاعتراف البريطاني بأنه "ضرورة سياسية وأخلاقية تعكس إرادة الشارع البريطاني".
ويأتي ذلك وسط انتقادات متزايدة لنهج الحكومة في التعامل مع الأزمة، حيث قال مصدر حكومي إن الأمر بات أشبه بـ"الجميع ضد داونينغ ستريت"، مشيرًا إلى أن البعض داخل الحكومة ينظر للاعتراف بفلسطين على أنه قضية "يسارية"، في تجاهل تام للغضب العام المتصاعد.
وفي تصريحات مثيرة عقب مكالمة هاتفية جمعته بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني فريدريش ميرتس، قال ستارمر إن "استمرار احتجاز الرهائن، وتجويع المدنيين، والاعتداءات من قبل المستوطنين، والتصعيد العسكري الإسرائيلي في غزة كلها أمور لا يمكن الدفاع عنها"، مؤكدًا دعمه "غير المشروط" لحل الدولتين واعتراف بدولة فلسطينية "ضمن خطة شاملة".
إلا أن مراقبين يرون أن هذا الموقف ما زال دون التوقعات، خاصة بعد إعلان فرنسا نيتها الاعتراف رسميًا بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/ أيلول المقبل.
على الجانب الإنساني، حذرت منظمة "أطباء بلا حدود" من أن حالات سوء التغذية الحاد بين الأطفال دون سن الخامسة قد تضاعفت ثلاث مرات في غزة خلال الأسبوعين الماضيين، فيما أكدت الأمم المتحدة أن ثلث سكان القطاع لا يجدون ما يأكلونه لأيام، مع تفشي المجاعة بشكل غير مسبوق.
وفي خطاب حاد، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن العالم "يطمر رأسه في الرمال بينما يتضوّر الفلسطينيون جوعًا"، معتبرًا ما يحدث في غزة "أزمة أخلاقية تهز الضمير العالمي".
وبينما يحاول ستارمر موازنة الضغوط الداخلية والدولية، قال مصدر من داخل حزب العمال لـ"الغارديان": "لم يعد مقبولًا أن تظل الحكومة صامتة.. الناس يشعرون بالخيانة، والسياسيون عليهم واجب أخلاقي واضح الآن".
يبقى أن الاعتراف البريطاني بدولة فلسطين، رغم كونه رمزياً في ظل غياب عملية سلام حقيقية، قد يُحدث تحولًا كبيرًا في المسار السياسي والدبلوماسي للصراع، ويفتح الباب أمام موجة جديدة من الاعترافات الأوروبية والدولية، تضغط على إسرائيل لإنهاء الاحتلال ووضع حد لمعاناة الفلسطينيين.