حماس تنشر قائمة بأكثر من 7 آلاف من "ضحايا العدوان الإسرائيلي" على غزة
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
نشرت وزارة الصحة التابعة لحماس، تقريرا تفصيليا بأسماء أكثر من سبعة آلاف فلسطيني من “ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة”، وذلك غداة تشكيك الرئيس الأمريكي جو بايدن بالحصيلة المعلنة من قبلها.
وجاء التقرير الصادر عن وزارة الصحة في القطاع الذي تسيطر عليه الحركة، في 212 صفحة، وعدد أسماء 6747 شخصا مع سنهم وجنسهم ورقم هويتهم، يضاف إليهم 281 قتيلا “من مجهولي الهوية”.
ويغطي التقرير الفترة التي تبدأ في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، تاريخ الهجوم غير المسبوق الذي شنته الحركة على الدولة العبرية وأدى إلى مقتل 1400 شخص في إسرائيل، وفق السلطات.
وترد إسرائيل منذ ذلك الحين بقصف جوي ومدفعي مكثف على القطاع، وتواصل الاستعداد لعملية برية محتملة.
وكان الرئيس الأمريكي الذي زار إسرائيل الأسبوع الماضي للتعبير عن تضامنه مع أبرز حلفاء واشنطن في المنطقة، أكد الأربعاء أنه “لا يثق” بالحصيلة الفلسطينية.
وقال للصحافيين في البيت الأبيض “ليست لدي أدنى فكرة (عما إذا كان) الفلسطينيون يقولون الحقيقة بشأن عدد الأشخاص الذين يقتلون. أنا أكيد بأن أبرياء فقدوا أرواحهم، لكن هذا هو ثمن خوض الحرب”، متابعا “لكنني لا أثق بالعدد الذي يستخدمه الفلسطينيون”.
وأكدت الوزارة أنها نشرت هذا “التقرير التفصيلي” ردا على تشكيك بايدن بالحصيلة التي تدلي بها.
وقالت إن “الإدارة الأمريكية تجردت من كافة المعايير والأخلاق الإنسانية، والقيم الأساسية لحقوق الإنسان لتتحدث بلسان المحتل المجرم وتشكك بكل وقاحة في صحة الأرقام المعلنة”.
وأضافت “قررنا أن نخرج ونعلن بالتفاصيل والأسماء وأمام العالم بأسره حقيقة حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق شعبنا أمام بصر العالم وسمعه منذ السابع من أكتوبر الجاري”.
(وكالات)
كلمات دلالية إسرائيل اعتداءات الحرب على غزة الشهداء حماس لائحة
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: إسرائيل اعتداءات الحرب على غزة الشهداء حماس لائحة
إقرأ أيضاً:
مركز حقوقي: ارتفاع إصابات العيون بين المدنيين في غزة جراء العدوان الإسرائيلي المستمر
غزة - صفا
قال مركز غزة لحقوق الإنسان إن إصابات العيون سجلت ارتفاعًا كبيرًا خلال العدوان العسكري الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، وسط حرمان المدنيين من الأجهزة الطبية الأساسية والعلاجات اللازمة للحفاظ على البصر.
وقد كشف مركز غزة لحقوق الإنسان عن تصاعد خطير في أعداد الإصابات، مشيرًا إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يتعمد إحداث إعاقات دائمة لدى المدنيين، سواء عبر القصف المباشر أو استخدام مقذوفات تنشر شظايا، إضافة إلى القنص المباشر الذي يستهدف العيون.
وذكر المركز أن نحو 1700 فلسطيني فقدوا أعينهم خلال 25 شهراً من العدوان، فيما يواجه حوالي 5000 آخرين خطر فقدان النظر كلياً أو جزئياً نتيجة الحرمان من العلاج.
وأوضح أن الاحتلال دمر البنية التحتية للمستشفيات والمولدات والأجهزة الجراحية، ومنع إدخال الأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية، مما أدى إلى تفاقم أمراض مثل ارتفاع ضغط العين، واعتلال القرنية والشبكية، والمياه البيضاء، ما يهدد المرضى بالعمى الدائم.
وتوجد حاليًا وفق المركز حوالي 2400 حالة على قوائم انتظار لعمليات جراحية عاجلة غير متوفرة داخل القطاع.
وحسب إفادة الدكتور إياد أبو كرش، رئيس قسم العمليات والتخدير في مستشفى العيون بغزة، فقد استقبل المستشفى منذ يناير 2024 وحتى سبتمبر 2025 أكثر من 2077 إصابة في العينين، أي ما يمثل حوالي 5% من إجمالي إصابات الحرب في شمال غزة فقط، ما يشير إلى أن الأعداد الفعلية أكبر بكثير.
وأشار إلى أن 18% من الإصابات أدت إلى تفريغ العين، فيما تضمن 34% وجود أجسام غريبة داخل العين، وتعرض 9% من المصابين لإصابة في كلتا العينين.
ويمثل الأطفال 30% من الإصابات، بينما يشكل الذكور 42% والإناث 28%، ما يعكس استهداف المدنيين بشكل مباشر أو غير مباشر.
وأكد المركز أن زيادة معدل إصابات العيون كانت بارزة خلال فترة ذروة المجاعة، حيث اضطر المدنيون للذهاب إلى نقاط توزيع المساعدات القريبة من مواقع انتشار الجيش، وتعرضوا لإطلاق النار المباشر أثناء محاولتهم تأمين الغذاء والمواد الأساسية.
وقال الطفل محمد أ (14 عاماً) إنه أصيب بعينه اليمنى أثناء محاولته الوصول إلى مركز توزيع المساعدات في رفح، وفقد عينه نتيجة ذلك.
وأشار المركز إلى أن الجيش الإسرائيلي لم يكتفِ بإحداث الإصابات، بل عمل على حرمان المصابين من العلاج عبر منع السفر أو عرقلة إدخال الأجهزة والمعدات الطبية الضرورية، ما أجبر الطاقم الطبي على التعامل مع الحالات باستخدام أدوات بسيطة لا تتناسب مع حجم الإصابات. وأكد أن أكثر من 50% من المصابين يحتاجون إلى علاج مستمر غير متوفر داخل القطاع.
وحذر المركز من أن استمرار منع دخول الأجهزة والمستلزمات الطبية يشكل جريمة عقاب جماعي وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، داعياً المجتمع الدولي والأمم المتحدة للتحرك الفوري والسماح بإدخال الأجهزة الطبية وفتح ممرات آمنة للمرضى.
كما طالب بتوفير دعم عاجل لمستشفى العيون والمرافق الصحية في غزة، وإيفاد فرق طبية متخصصة للحد من تفاقم حالات فقدان البصر، مؤكداً أن تجاهل المجتمع الدولي لهذه الكارثة الإنسانية يزيد من معاناة المدنيين ويشجع الاحتلال على مواصلة سياساته.