صحيفة إماراتية: حرب غزة ستعجل بإنهاء حرب اليمن.. وتنازلات سعودية للحوثيين
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
قالت صحيفة إماراتية، إن الحرب في غزة ستعجل بالحل السياسي، في ظل تخوفات من مغامرة مليشيا الحوثي في الانخراط في حرب إقليمية ضد إسرائيل.
وأضافت صحيفة "العرب" الإماراتية، إن القلق يساور المسؤولين السعوديين من إمكانية أن يغامر الحوثيون بالانخراط في حرب إقليمية ضد إسرائيل، ما يمثل ضربة قوية لرهانها على التوصل إلى اتفاق يساعدها على الخروج من ورطة الحرب في اليمن، خاصة أن الحوثيين سيصنفونها بشكل آلي حليفا لإسرائيل والولايات المتحدة ويحولونها إلى خصم بعد أن أوشكت على كسب ودّهم وأقنعتهم بوجوب اعتماد الحوار وأغرتهم بالمكاسب التي سيحصلون عليها من وراء وقف الحرب.
وأشارت الصحيفة، إلى أن وقوف الحوثي إلى جانب حركة حماس بالشعارات والمظاهرات وإطلاق الصواريخ أثار مخاوف السعودية التي بادرت إلى تكثيف الجهود للتوصل إلى اتفاق رسمي لإنهاء الحرب قبل أن يجعل توسعها مثل هذه الصفقة مستحيلة.
وزعمت الصحيفة الإماراتية، الصادرة من لندن، أن السعودية لا تمتلك خيار البقاء على الحياد فيما لو خرج التصعيد في غزة عن نطاقه وتحول إلى اشتباك أشمل يضع حزب الله والحوثيين وإيران في صف حماس فيما ستقف الولايات المتحدة إلى جانب إسرائيل، خاصة أنها بدأت تستعدّ لذلك من خلال حشد قواتها في المتوسط.
وترى الصحيفة أن المصالح الإستراتيجية مع الولايات المتحدة تفرض على القيادة السعودية أن تختار الوقوف في مواجهة حلف حماس، وهو ما يعني العودة إلى مربع الحرب في علاقتها مع الحوثيين بما يعنيه من خسائر بشرية ومالية كبرى وعودة مليشيا الحوثي استهداف منشآت النفط السعودية باعتماد المسيّرات والصواريخ الإيرانية غير عابئين بالتهديدات التي تصدر من الرياض أو من واشنطن.
لكن قرار التوصل السريع إلى اتفاق ينهي الحرب في اليمن لا يرتبط بالسعودية وحدها. وسيجد الحوثيون في الحرص السعودي فرصة للمطالبة بالمزيد من المكاسب على حساب بقية المكونات اليمنية الأخرى التي يفترض أنها شريك في الحوار وإحدى ضمانات نجاحه، وفق الصحيفة.
ووتقول الصحيفة: "إذا كان بمقدور السعودية أن تتحكم في مصير الحكومة اليمنية والمجلس الرئاسي فإن قوى أخرى، مثل المجلس الانتقالي الجنوبي، لن تسمح باتفاق يتعارض مع مصالحها، ولن تقبل بالمزيد من الحظوة التي صار الحوثيون يلقونها لدى السعوديين".
وقبل أسبوع، أعلنت البحرية الأمريكية، التصدي لصواريخ أطلقتها مليشيا الحوثي، نحو مدمرة تابعة لها في البحر الأحمر.
المصدر: المشهد اليمني
كلمات دلالية: الحرب فی
إقرأ أيضاً:
إرهاب مليشيا الحوثي يُهدد بعزل بنوك اليمن عن العالم
حذرت قيادة البنك المركزي اليمني في عدن من التحديات التي تواجه البنوك العاملة في اليمن بسبب تصنيف مليشيا الحوثي كمنظمة إرهابية والمحت لمخاوف عزلها عن النظام المالي العالمي.
وجاء التحذير في سياق اللقاء الذي جمع نائب محافظ البنك محمد باناجة في العاصمة عدن الأربعاء مع وفد من سفراء دول الاتحاد الأوروبي المعتمدين لدى اليمن.
وبحسب الاعلام الرسمي فقد ناقش باناجة مع السفراء جهود البنك المركزي في إعادة تأهيل البنوك ونقلها من مناطق سيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية إلى مناطق الحكومة الشرعية.
وأكد نائب محافظ البنك على ضرورة تكثيف الجهود الدولية لمنع الجماعة الحوثية من استغلال المؤسسات المالية لتمويل أنشطتها الإرهابية.
مشيراً الى التحديات الكبيرة التي تواجه البنوك اليمنية في الحفاظ على علاقاتها مع البنوك المراسلة في الخارج، نتيجة الضغوط التنظيمية والمخاطر المرتبطة بالإجراءات الإرهابية للمليشيات الحوثية.
باناجة أكد بالبنك المركزي يبذل جهودًا حثيثة بالتنسيق مع الشركاء الدوليين لمساعدة البنوك اليمنية على استعادة وتعزيز علاقاتها الخارجية، بما يتيح لها الاستمرار في تمويل عمليات الاستيراد وتسهيل تحويلات المغتربين.
هذا التحذير جاء بعد أيام من تقارير لوسائل إعلام محلية تحدثت عن قيام البنوك الوسيطة بإغلاق حسابات لعدد من البنوك التجارية في اليمن، بما فيها بعض البنوك العاملة بالمناطق المحررة، دون أسباب واضحة.
ونظراً لاستحالة وجود علاقة مباشرة بين كل البنوك في مختلف دول العالم، تلجأ هذا البنوك وخاصة في الدول النامية الى "البنوك الوسيطة" للعب دور الوسيط في تحويل المعاملات المالية الدولية فيما بينها عبر النظام المالي العالمي "السويفت".
وتعاني البنوك التجارية في اليمن من تداعيات تنصيف مليشيا الحوثي كمنظمة إرهابية أجنبية من قبل الإدارة الأمريكية التي تفرض سطوتها على النظام المالي العالمي عبر أدوات عديدة منها البنوك الوسطية أو "بنوك التسوية" ونظام التحويلات "السويفت" العالمي.
ما يجعل من فرض واشنطن عقوبات على أي بنك في العالم، عزلاً له من النظام المالي العالمي، كما حدث مع بنكي "اليمن الدولي" و"اليمن والكويت" بعد فرضت وزارة الخزانة الامريكية عقوبات عليهما بتهمة تقديم المساعدة لمليشيا الحوثي بالوصول الى النظام المالي العالمي.
ووفق خبراء فأن الخطر على البنوك التجارية في اليمن بما فيها العاملة بالمناطق المحررة سيظل مستمراً في ظل عدم فرض قيادة البنك المركزي في عدن لسلطتها وإشرافها على القطاع المصرفي في اليمن بالكامل ومنع أي تدخل لمليشيا الحوثي.