أعلنت الولايات المتحدة، أمس الخميس عن شن ضربات جوية في سوريا، استهدفت عدة مناطق تابعة للمليشيات المدعومة من إيران، حيث أكد مسئول عسكري أمريكي لـ "رويترز"، أن قصف الأهداف الخاصة بالمليشيات المدعومة من إيران في سوريا جاء ردا على الهجمات التي شنتها على القواعد الأمريكية.

وأكدت وزارة الدفاع الأمريكية، البنتاجون، أن الرئيس الأمريكي، جو بايدن أمر بضرب منشأتين في سوريا، يستخدمها الحرس الثوري الإيراني وجماعات مدعومة من إيران، موضحة أن الولايات المتحدة لن تتسامح مع الهجمات ضد الأمريكيين وستدافع عن مصالحها، وستتخذ إجراءات إضافية إذا استمرت هجمات وكلاء إيران.

أهداف الضربات الأمريكية في سوريا

وأوضح وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، أن الضربات التي شنها الطيران الحربي الأمريكي على منشأتين في شرق سوريا، يستخدمها الحرس الثوري الإيراني وجماعات يدعمها، جاءت دفاعا عن النفس، مشيرا إلى أن هذه الضربات ردا على سلسلة من الهجمات المستمرة وغير الناجحة في معظمها ضد أفراد أمريكيين في العراق وسوريا من قبل ميليشيات مدعومة من إيران، والتي بدأت في 17 أكتوبر.

تفاصيل جديدة.. أول تعليق من جيش الاحتلال على تحطم مسيرة تابعة له في غزة أكثر من 250 غارة.. جيش الاحتلال يعلن اغتيال قيادي كبير في حماس

وأشار إلى أن الهجمات المدعومة من إيران ضد القوات الأمريكية غير مقبولة، ويجب أن تتوقف، مشددا على أن هذه الهجمات منفصلة عن الصراع بين إسرائيل و حماس، ولا تشكل تحولاً في نهجنا تجاه الصراع"، مؤكدًا أن واشنطن "لا تسعى للصراع، وليس لديها نية للانخراط في أي عداءات أخرى".

من جانبه، أكد مسئول أمريكي، أن الضربات استهدفت مستودعات الأسلحة والذخيرة، وشنت باستخدام مقاتلات إف 16، وأن الولايات المتحدة لم تنسق الضربات في سوريا مع إسرائيل.

ضربات تستهدف القوات الأمريكية

وكانت الولايات المتحدة أعلنت، أن القوات الأمريكية، تعرضت إلى ما لا يقل عن 16 هجوما في سوريا والعراق، متهما ميليشيات مدعومة من إيران بالوقوف خلف هذه الهجمات، وقال المتحدّث باسم "البنتاجون" الجنرال بات رايدر للصحفيين إنه منذ 17 أكتوبر هوجمت القوات الأمريكية وقوات التحالف 12 مرة في العراق و4 مرّات في سوريا"، موضحاً أنّ هذه الهجمات نُفّذت بطائرات مسيّرة وصواريخ.

من جانبها، كشفت وزارة الدفاع الأمريكية، عن وصول نحو 900 جندي أمريكي إضافي إلى الشرق الأوسط، وذلك لتعزيز الدفاعات بهدف حماية الجنود الأمريكيين في ظل تصاعد الهجمات بالمنطقة.

إيران تجري مناورة اقتدار

على جانب آخر، أعلنت إيران عن قيام القوات البرية الإيرانية بإطلاق مناورة اقتدار 1402، والتي تستمر لمدة يومين لاختبار أكثر من 200 مروحية، حسب ما أعلنه التليفزيون الرسمي الإيراني، وبحسب وكالة تسنيم، فإن المناورات الإيرانية تنطلق في منطقة نصر آباد العامة في أصفهان بمشاركة وحدات من المدرعات والمدفعية والصواريخ والقوات الجوية والطائرات بدون طيار وغيرها.

وقالت وكالة مهر الإيرانية إن القوات التي ستشارك في هذه المناورات تشمل وحدات من المشاة والمدرعات والصواريخ والمدفعية والقوات الجوية والطائرات المسيرة والقوات المحمولة جواً وقوات الحرب الإلكترونية والحرب الحديثة، كما اتهمت إيران إسرائيل بتنفيذ "إبادة جماعية" بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، بينما يواصل فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي حملة قصف مكثفة على القطاع بدأت في 7 أكتوبر الجاري.

وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في رسالة موجهة إلى المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك، إن الهجمات الإسرائيلية "وصلت إلى حد يُظهر أن الهدف هو القتل الجماعي للشعب الفلسطيني في غزة"، موضحا أن تصريحات المسؤولين الإسرائيليين و"الهجمات الواسعة النطاق والممنهجة على غزة تُظهر أنها حملة إبادة جماعية للشعب الفلسطيني".

اختراق بري محدود في غزة

أما الوضع في غزة والصراع بين المقاومة وجيش الاحتلال الإسرائيلي، فقد أعلن جيش الاحتلال أمس الخميس، عن إرسال إسرائيل دبابات وقوات إلى قطاع غزة لشن توغل محدود ثاني بحجة ضرب نشطاء حماس ومواقعها، ووفقا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، نفذت الغارة بالقرب من حي الشجاعة في شرق قطاع غزة من قبل المشاة والهندسة القتالية والقوات المدرعة، بجانب طائرات بدون طيار تابعة للقوات الجوية الإسرائيلية وطائرات هليكوبتر قتالية توفر غطاء جوي، وفقا للجيش.

وأكد جيش الاحتلال أن المدفعية والغارات الجوية، نفذت ضد مواقع تابعة لحركة حماس، بما في ذلك مواقع إطلاق الصواريخ الموجهة المضادة للدبابات ومراكز القيادة، مشيرا إلى أن العديد من أعضاء حماس أصيبوا أيضا من قبل قوات الاحتلال، وغادرت جميع القوات الإسرائيلية المنطقة بعد عدة ساعات، ولم يتم الإبلاغ عن أي إصابات.

وتمثل العملية، الليلة الثانية على التوالي التي تدخل فيها قوات جيش الدفاع الإسرائيلي قطاع غزة لفترة وجيزة، قبل هجوم بري كامل متوقع، ونشر جيش الاحتلال الإسرائيلي، اللقطات المصورة الأولى التي توثق لحظة توغل عدد من مدرعاته ودباباته لقطاع غزة لمهاجمة أهداف تابعة لحماس.

القاهرة الإخبارية: غارات إسرائيلية تستهدف الشريط الحدودي شمال غزة يزرعون الدبابات في أحشاء أطفالها.. محمود درويش يكشف أسرارا حول غزة

وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي في بيان عبر موقع "إكس" إن الجيش الإسرائيلي "بقيادة لواء غفعاتي نفذ الليلة الماضية عملية مداهمة مركزة في منطقة شمالي قطاع غزة من خلال الدبابات، وذلك كجزء من تهيئة الظروف في المنطقة تمهيدا للمراحل اللاحقة من القتال".

سقوط درون إسرائيلي في غزة

وعلق جيش الاحتلال الاسرائيلي، اليوم الجمعة، على تحطم طائرة بدون طيار من سكايلرك 3 في قطاع غزة في وقت سابق اليوم، وأكد المتحدث باسم جيش الاحتلال، دانيال هاجاري، أن سقوط المسيرة كان نتيجة لخطأ فني، مشيرا إلى أنه لا يوجد أي تخوفات من تسرب المعلومات الحساسة من الجهاز.

وقبل قليل، أعلن جيش الاحتلال إنه خلال اليوم الماضي، نفذ أكثر من 250 غارة جوية ضد أهداف حماس في قطاع غزة.

ويقول جيش الاحتلال إن الأهداف شملت أنفاق حماس ومراكز القيادة ومواقع إطلاق الصواريخ وعشرات النشطاء.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الولايات المتحدة ايران الاحتلال الاسرائيلي غزة قطاع غزة الولایات المتحدة القوات الأمریکیة جیش الاحتلال قطاع غزة فی سوریا من إیران إلى أن فی غزة

إقرأ أيضاً:

حماس تتحدث عن تفاصيل آخر جولة مفاوضات غير مباشرة مع الاحتلال

تحدث القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس غازي حمد، مساء اليوم السبت، عن تفاصيل آخر جولة مفاوضات غير مباشرة مع الاحتلال الإسرائيلي، بشأن التوصل لاتفاق يقضي بوقف إطلاق النار في قطاع غزة وعقد صفقة جديدة لتبادل الأسرى.

وقال حمد: "حركة حماس كانت دوما تقدم المواقف الإيجابية والمرنة والمتقدمة من أجل التوصل إلى وقف إطلاق النار، وأنا أعتقد أن هناك الكثير من الشهادات والوقائع والحقائق، حتى التي لمسها الوسطاء في التعامل مع الحركة في جولات التفاوض الكثيرة، لأن حماس كانت دومًا جدية ومهتمة بأن تصل إلى اتفاق".

وأضاف أنّ "ما حدث في الفترة الأخيرة هو أننا فوجئنا بهذا الموقف، رغم أننا قدمنا رؤية عقلانية وموضوعية، وقاربت كثيرا من مقترح ويتكوف"، وفق ما تحدث به خلال مقابلة مع التلفزيون العربي.

وتابع قائلا: "أعتقد أن حتى الوسطاء أبدوا أننا كنا أقرب ما نكون إلى الوصول إلى اتفاق يُنهي حالة الحرب وحالة العدوان، ويصل بنا إلى اتفاق نهائي يُشكِّل الوضع في قطاع غزة".

واستدرك: "فوجئنا بانسحاب الوفد الإسرائيلي، وبتصريحات الرئيس الأمريكي، وأنا أعتقد أنها كلها تصريحات غير مبرَّرة وغير منطقية، ولا أساس لها ولا رصيد لها من الصحة، لأنه كما قلت، بالفعل موقفنا إيجابي وواقعي، وقدم رؤية لكل القضايا المطروحة سواء المتعلقة بموضوع المساعدات أو بالضمانات لاستمرار المفاوضات في مرحلة ما بعد 60 يومًا".



واستكمل حديثه: "كان المستغرَب أن يكون الموقف الأمريكي متشنجًا، وكانوا متشدِّدين، ولم يقدموا أي تفسيرات. يعني، لغة التهديد ولغة الوعيد، هي التي كانت قائمة على لسان ترامب أو لسان ويتكوف".

وأشار إلى أن "المفاوضات مليئة بالمخاطر لأنها لا تحتمل الخطأ ولا تحتمل الانحراف، لذلك أنا أقول إن معركة المفاوضات لا تقل أهمية وجدية وخطورة عن المعركة في الميدان، لأن الاحتلال ما لم يستطع أن يحصله في الميدان من خلال القوة العسكرية والقتل والإجرام والتجويع، حاول أن يفرضه في المفاوضات، وأن يفرض على حماس وقائع وحقائق لا يمكن أن نقبل بها".

وأوضح أنّه "في قضايا كثيرة أرادها الاحتلال، لذلك كانت المفاوضات عملية انعكاس. نحن نريد لشعبنا الفلسطيني البطل المقاوم الصابر المعذَّب والمجوَّع، أن تعكس له المفاوضات طموحاته وآماله في التخلّص من الحرب، وكل ما يريد. ولذلك، نحن قاتلنا بشراسة لأن تكون المفاوضات معركة بالفعل توصلنا إلى نهاية هذه الحرب المروعة".

وبيّن أنه "في مسألة مثل المساعدات، كانت إسرائيل تريد من المساعدات أن تكون على قياسها؛ المساعدات هي تتحكم فيها، تريد أن تتفق من جديد، وتتحكم في المواد، وتتحكم في الدول التي تستلم، والمؤسسات التي تستلم المساعدات، وكيفية توزيعها وآلية توزيعها".

وأكد أن الاحتلال كان يريد أن يفرض قيودًا مشددة على موضوع المساعدات، "وعاند في ذلك كثيرًا، وكنا نريد الاتفاق وفقا لما ما ورد في اتفاق 19 يناير 2025، أن تكون هذه المساعدات تصل إلى كل أبناء قطاع غزة، وأن تصل بكميات كافية، وأن تتولاها الأمم المتحدة، والهلال الأحمر الفلسطيني، والمؤسسات الدولية التي كانت تعمل في قطاع غزة قبل 2 مارس".



ولفت إلى أنه في موضوع خرائط الانسحاب، كان الاحتلال يطرح بداية أنه يريد أن يسيطر على ما لا يقل عن 40 بالمئة من قطاع غزة، وأن يوسع المناطق العازلة، وأن يسيطر على مناطق حيوية في القطاع، وأن تبقى ما يسمى بالمدينة الإنسانية، أو ما يسمى بمحور "موراج".

وشدد على أن "حماس قاتلت بشراسة وقوة وبصلابة من أجل نمنع تغوّل الاحتلال الإسرائيلي، وأن يفرض مناطق عازلة واسعة في قطاع غزة، والحمد لله استطعنا أن ندفعه إلى الوراء، وأن نضع رؤية جيدة مقبولة يمكن التعاطي معها في هذا الاتفاق".

وأردف قائلا: "من القضايا المهمة جدًا، أن الاحتلال يريد أن يظل الباب مفتوحًا من أجل عودة الحرب، وكانوا يتحدثون بشكل واضح أنهم لا يريدون أي جملة أو أي عبارة تدل على أن الحرب سوف تتوقف في يومٍ ما".

وتابع: "نحن قاتلنا أيضًا، كما قلت مرةً وثانيةً وثالثة، من أجل أن نضع سدًّا منيعًا أمام عودة الحرب مرة أخرى، يعني أريد أن أقول إنه في قضايا كثيرة جدًا كانت إسرائيل تريد أن تفرضها، وأن تعكسها، وأن تجسدها في هذا الاتفاق من أجل أن تفرض على الشعب الفلسطيني حالًا لا يمكن القبول به".

واستكمل حديثه: "أريد من الناس أن يفهموا جيدًا بأن معركة المفاوضات كانت قاسية وصعبة، صحيح أن البعض كان يريد أن يقول لنا إن الظروف في غزة قاسية، نحن نتفهم أنها قاسية ومؤلمة، والبعض كان يقول: "يا حماس، كوني واقعية ومشي هالأمور وخلينا نمشي".

وذكر أننا " كنا أمام خيارين: إما أن نذهب إلى اتفاق هزيل وسريع، وإما أن نتفق على الذهاب إلى اتفاق جيد"، مبينا أن "الاتفاق الهزيل يمكن أن يسمح للاحتلال بأن يتحكم في المساعدات، ويتحكم في كل شيء، وأن يفرض منطقة عازلة واسعة تطال حوالي 40 إلى 50٪ من قطاع غزة، وأن يضمن الاحتلال أن يكون هناك عودة للحرب، إضافة إلى شروط كثيرة جدًا".

واستدرك: "نحن فضّلنا أن نصبر ونصمت من أجل أن نصل إلى اتفاق جيد، وبحمد الله كما قلت، استطعنا بالفعل أن نحقق كثيرًا من الإنجازات في هذا الاتفاق، في أكثر من قضية من القضايا التي كانت مطروحة".

مقالات مشابهة

  • غزة: المقاومة تباغت قوات الاحتلال بكمين قاتل
  • بوتين يؤكد لـ«نتنياهو» دعم وحدة سوريا ويدعو لتسوية سلمية في الشرق الأوسط
  • ذا نيويورك صن: تطور القدرات اليمنية يزيد قلق أمريكا وإسرائيل وحلفائهما
  • توترات الحدود مع سوريا... بين التهويل والواقع
  • بعد أيام من زلزال الشمال.. هزة جديدة تضرب جنوب إيران
  • مسرور:الإقليم من حلفاء أمريكا الأقوياء
  • 6 شهداء بينهم طفلان جراء استهداف الاحتلال منتظري المساعدات في خان يونس
  • «حنظلة» تحت الحصار.. حماس تحمّل نتنياهو المسئولية عن سلامة المُتضامنين
  • حماس تتحدث عن تفاصيل آخر جولة مفاوضات غير مباشرة مع الاحتلال
  • شهداء ومصابون في الغارات الإسرائيلية الأخيرة على غزة