مدن عربية وإسلامية وغربية.. تشهد مظاهرات حاشدة تضامنا مع غزة
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
غزة – شهدت عدة مدن عربية وإسلامية وغربية امس الجمعة مظاهرات حاشدة تضامنا مع أهالي قطاع غزة وتنديدا بالقصف الإسرائيلي العنيف على القطاع.
وخرج مئات الآلاف من فلسطين والقاهرة والدوحة وتونس وبغداد والبحرين إلى الأردن وسوريا والعراق واليمن وغيرها، ومن تركيا الولايات المتحدة وبريطانيا، مطالبين المجتمع الدولي بالتحرك السريع والعاجل لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، والضغط على إسرائيل لوقف هجومها المتواصل منذ 21 يوما على قطاع غزة، والالتزام بالقرارات الدولية.
وردد المشاركون هتافات عبرت عن تضامنهم مع شعبنا، ومع المرابطين في المسجد الأقصى، مؤكدين أن “تلك الجرائم لن تثني الشعب الفلسطيني عن الدفاع عن حقوقهم وإقامة دولتهم المستقلة”.
وفي مصر، طوقت قوات الأمن محيط الجامع الأزهر بالعاصمة القاهرة لمنع وصول المصلين، حيث كان من المقرر أن يحتشدوا بعد صلاة الجمعة في مظاهرة مساندة لغزة، ما دفعهم للتوجه إلى مساجد قريبة من الأزهر للصلاة.
وشهد الجامع الجمعة الماضي، احتشاد مئات المصلين رغم التشديد الأمني، حيث أغلقت قوى الأمن مداخل ومخارج الأزهر لتبقى التظاهرة داخل الجامع.
وفي الأردن، شارك آلاف الأردنيين في مظاهرة حاشدة طالبت بإلغاء اتفاقية السلام الموقعة مع إسرائيل، تضامنا مع قطاع غزة المحاصر، والذي يتعرض لقصف مكثف ومتواصل منذ 3 أسابيع من قبل الجيش الإسرائيلي.
وانطلقت الوقفة من أمام المسجد الحسيني بعد صلاة الجمعة، بدعوة من قوى حزبية وشعبية، وصولا إلى ساحة النخيل (تبعد عن المسجد مسافة 1000م)، تحت شعار “إلغاء اتفاقية وادي عربة”، الموقعة بين الأردن وإسرائيل عام 1994.
وأظهرت فيديوهات متداول على مواقع التواصل الاجتماعي، حشودا في العاصمة الأردنية عمّان، يهتفون لفلسطين وغزة والمسجد الأقصى.
وهتف المشاركون “وادي عربة مش سلام، وادي عربة استسلام”، كما طالبوا بطرد سفير إسرائيل وإغلاق سفارتها بالمملكة، من قبيل “لا سفارة للكيان على أرضك يا عمان”.
وفي تركيا، تم تنظيم العديد من الفعاليات التضامنية مع الشعب الفلسطيني في اسطنبول وبقية المدن، حيث شهدت الشوارع تجمع المساندين خاصة المشاركين في صلاة الجمعة.
وشهدت العاصمة القطرية الدوحة، للأسبوع الثالث على التوالي، وقفة بعد صلاة الجمعة بساحة جامع الإمام محمد بن عبدالوهاب، تضامنا مع غزة.
وأظهرت صور ومقاطع فيديو، خروج الآلاف من سكان قطر أمام جامع الإمام محمد بن عبدالوهاب، مرددين هتافات تضامن مع فلسطين والأقصى وقطاع غزة.
ومن بين الهتافات “بالروح بالدم نفديك يا أقصى”، و”سيري سيري يا حماس أنت المدفع ونحن رصاص”، و”يا قسامي يا حبيب أضرب دمر تل أبيب”.
أما في العراق فقد أدى حشد كبير من المعتصمين صلاة جمعة موحدة، أي جامعة لكافة المذاهب الإسلامية، نصرة لغزة، عند الحدود العراقية الأردنية، وتوافدت حشود شعبية إلى منفذ طريبيل الحدودي مع الأردن، للمطالبة بفتح الحدود الأردنية من أجل الوصول إلى الحدود الفلسطينية، لمناصرة شعبها.
وفي العاصمة اليمنية صنعاء، خرجت تظاهرة شعبية لافتة من حيث عدد المشاركين الضخم.
ودانت مسيرة التضامن مع غزة في ميدان السبعين، “الإبادة الجماعية والحصار التي يرتكبها العدو الإسرائيلي في غزة”، مشيرة إلى أن واشنطن والغرب يتحملان مسؤولية المجازر.
كما شهدت مدينة تعز وعدد من المحافظات اليمنية الأخرى مظاهرات حاشدة داعمة لفلسطين.
ونظم العمانيون المناصرون لفلسطين، سلسلة مظاهرات، في جامعة السلطان قابوس، سبقتها ليل أمس مظاهرة شعبية أخرى، هتف خلالها المشاركون بعبارات داعمة للمقاومة، ومستنكرة للتآمر الدولي والإقليمي عليها.
كما شهدت العديد من العواصم والمدن الأوروبية، الجمعة، خروج مظاهرات لإظهار التضامن مع قطاع غزة.
وتجمع مئات الأشخاص وسط العاصمة البلجيكية، بروكسل، منددين بالهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة.
وشهدت التظاهرة رفع أعلام فلسطين، والدعاء لمن استشهدوا في الهجمات الإسرائيلية.
ورفع المتظاهرون لافتات كتبت عليها عبارات من قبيل “قاطعوا إسرائيل”، و”أوقفوا حصار غزة”، مطلقين شعارات “الحرية لفلسطين”، حسب ما أظهرت لقطات مصورة تداولتها وسائل التواصل الاجتماعي.
وشهد شارع وول ستريت، بمنطقة مانهاتن، في ولاية نيويورك الأمريكية وشوارع مدينة تورنتو الكندية، أمس الخميس، تظاهرات حاشدة تضامنا مع غزة وتنديدا بالقصف الإسرائيلي.
وفي مدينة “روتردام” غربي هولندا، ندد المتظاهرون بالهجمات الإسرائيلية على غزة ما أسفر عن قتل الآلاف من المدنيين الأبرياء، بما في ذلك النساء والأطفال.
وهتف المتظاهرون “فلسطين حرة حرة”، مطالبين بالتوقف عن دعم الحرب والمجازر التي تحدث في غزة.
كما تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي صورا ومقاطع مصورة لتظاهرات حاشدة دعما لغزة في العاصمة الألمانية برلين.
المصدر: RT+ وكالات
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: صلاة الجمعة تضامنا مع قطاع غزة مع غزة
إقرأ أيضاً:
مظاهرات غاضبة في عدة دول احتجاجا على تجويع غزة
شهدت عدة مدن حول العالم مظاهرات حاشدة وغاضبة احتجاجا على سياسة التجويع التي تمارسها إسرائيل بحق سكان قطاع غزة، والتنديد بالدعم الأميركي المستمر لحرب الإبادة الإسرائيلية.
وشارك مئات التونسيين مساء السبت في فعالية أطلق عليها اسم "حصار السفارة الأميركية" بالعاصمة تونس، بدعوة من منظمات مناهضة للتطبيع.
وندد المحتجون بدور واشنطن في دعم ما وصفوه بـ"حرب الإبادة والتجويع" التي تمارسها إسرائيل ضد الفلسطينيين في غزة.
وقرع المحتجون أواني فارغة رمزا للجوع، ووضعوا مجسمات لأطفال شهداء على الطريق، مرددين شعارات مثل "الصهاينة والأميركان شركاء في العدوان" و"مطلب واحد للجماهير: غلق السفارة وطرد السفير" و"الجريمة صهيونية والقذيفة أميركية".
كذلك، خرج عشرات المواطنين في العاصمة البوسنية سراييفو بمسيرة من ميدان باسكارسييا إلى النصب التذكاري للأطفال، حاملين لافتات كُتب عليها "غزة تتضور جوعا والعالم يكتفي بالمراقبة" و"أوقفوا قتل الأطفال الأبرياء".
كما قرع المشاركون أواني الطبخ رمزا للجوع المتفشي في القطاع.
وفي العاصمة الموريتانية نواكشوط، تظاهر مئات الطلاب أمام السفارة الأميركية، رافعين الأعلام الفلسطينية ومرددين هتافات تندد بالمجازر والتجويع، مثل "أميركا شريكة في تجويع غزة" و"غزة تتعرض لحرب إبادة".
ودعا الطلاب الجامعات في العالم العربي إلى التحرك لمساندة غزة ووقف الدعم الأميركي لإسرائيل.
وشهدت مدينة ميلانو شمالي إيطاليا، مظاهرة احتجاجية، تنديدا بحرب الإبادة المتواصلة في غزة، وللمطالبة بإنهاء سياسة تجويع سكان القطاع. وردد المتظاهرون شعارات تنتقد بشدة الحكومة الإيطالية لرفضها الاعتراف بالدولة الفلسطينية ولرفضها تعليق اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل.
إعلانوفي النمسا، عرقل ناشطون مؤيدون لفلسطين حفل افتتاح مهرجان سالزبورغ، رافعين لافتات "أوقفوا الإبادة الجماعية" و"أيديكم ملطخة بالدماء".
وأوقِف خطاب أندرياس بابلر، نائب المستشار النمساوي وزعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي، بينما عبّرت المؤرخة الأميركية-البولندية آن أبلباوم في كلمتها عن صدمتها من صور الأطفال الجائعين في غزة، مطالبة إسرائيل باحترام القانون الإنساني الدولي.
كما شهدت العاصمة الألمانية برلين مظاهرة دعمًا للشعب الفلسطيني، وللمطالبة بوقف إبادة جماعية في غزة، ورفع الحصار المفروض على سكان القطاع، ورفع المحتجون شعارات طالبت بوقف ألمانيا تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، ولافتات تندد بالصمت الدولي.
"لا خبز في غزة ولا خجل في العالم"كذلك، نظمت منصة التضامن الإسلامي في إسطنبول مسيرة احتجاجية انطلقت من مسجد خير الدين برباروس باشا إلى مبنى القنصلية الإسرائيلية.
ورفع المشاركون لافتات كُتب عليها "لا مستشفيات ولا أدوية في غزة، بل هناك مجزرة". وقرعوا الطناجر الفارغة أمام القنصلية، في مشهد رمزي لأزمة المجاعة في غزة.
وشهدت مدينة فانكوفر الكندية مظاهرة للتضامن مع الشعب الفلسطيني وللمطالبة برفع الحصار عن قطاع غزة. وقد جاب المشاركون في المظاهرة شوارع المدينة حاملين أكياس القمح والطحين تعبيرا عن تضامنهم مع سكان قطاع غزة، ومؤكدين رفضهم سياسة التجويع الممنهجة التي تمارسها قوات الاحتلال بحق أكثر من مليوني فلسطيني في غزة.
كما طالب المتظاهرون بوقف الحرب الإسرائيلية على غزة ووقف تصدير السلاح لإسرائيل. وتعاقد المتظاهرون مع إحدى شركات الإعلان لتأجير طائرة تحمل لافتة مكتوب عليها "إسرائيل تجوّع غزة"
وبالتوازي مع المظاهرات الدولية، خرج آلاف الإسرائيليين إلى الشوارع في تل أبيب مطالبين بإنهاء الحرب والتوصل إلى اتفاق لإعادة الأسرى.
وشهدت العاصمة الإندونيسية جاكارتا تجمعات ومسيرات ومهرجانات خطابية مؤيدة للفلسطينيين. ورفع الإندونيسيون شعارات تقول "غزة تموت من الجوع" و"الموت لجيش الاحتلال". كما حمل المشاركون أوانيَ طبخ في إشارة إلى سياسة التجويع التي تتبعها إسرائيل هناك، إضافة إلى استمرار إغلاق المعابر المؤدية إلى القطاع.
وتوجه المتظاهرون إلى السفارة الأميركية، داعين واشنطن إلى الضغط على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإبرام الاتفاق، حتى لو تطلب ذلك وقف العمليات العسكرية.
وتأتي هذه التحركات الدولية في وقت أعلنت فيه وزارة الصحة في غزة عن استشهاد 127 فلسطينيا، بينهم 85 طفلا، جراء المجاعة وسوء التغذية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، نتيجة الحصار المشدد وإغلاق المعابر ومنع دخول الغذاء والدواء.
ووصفت منظمات دولية الوضع في القطاع بأنه "كارثي وغير مسبوق"، وسط استمرار إسرائيل في تجاهل قرارات محكمة العدل الدولية ونداءات المجتمع الدولي لوقف الإبادة وتجويع المدنيين.