سدر: قطع الخدمة جاء بعد استهداف الاحتلال لنقطتي اتصال دوليتين مع القطاع سدر: الأمر خطير للغاية بعد عزل القطاع عن العالم

قال وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الفلسطيني، إسحاق سدر، إن وزارته تواصلت مباشرة مساء الجمعة مع الاتحاد الدولي للاتصالات وجهات دولية نشطة للتدخل عاجلاً بشأن قطع الاتصالات والإنترنت عن قطاع غزة.

اقرأ أيضاً : حركة حماس: وقف الاتصالات عن غزة ينذر بارتكاب الاحتلال المزيد من المجازر

وأكد الوزير الفلسطيني خلال اتصال هاتفي مع "رؤيا أن" الأمر خطير، حيث يجعل قطع الإنترنت والاتصالات داخليا وخارجيا مع قطاع غزة يعيش عزلة عن العالم.

وأشار إلى أن ذلك يتسبب في صعوبة تقديم الخدمات الأساسية للناس، وخاصة خدمات الإسعاف والرعاية الصحية.

وأوضح سدر أن قطع الخدمة جاء بعد استهداف الاحتلال لنقطتي اتصال دوليتين مع القطاع، مما أدى إلى تعرض خدمات الاتصالات لأضرار كبيرة خلال الفترة الثلاثة الأخيرة. وأشار إلى أن قطع الخدمة يمنع الوصول إلى الكثير من المعلومات حول أعمال الاحتلال ويحمل المجتمع الدولي مسؤولية ما يحدث في القطاع الآن.

توقف خدمات الانترنت

وتوقفت خدمات الإنترنت والهواتف الخلوية تماما في قطاع غزة الذي يتعرض لهجمة شرسة من قوات الاحتلال الإسرائيلي حتى الآن. وأفاد موقع "نتبلوكس" المتخصص في رصد انقطاعات الإنترنت حول العالم بأن الإنترنت انقطع تماما عن قطاع غزة الذي يعاني من هجوم إسرائيلي همجي منذ أكثر من عشرين يومًا، أسفر عن سقوط أكثر من 7 آلاف شهيد، معظمهم من الأطفال والنساء.

وفي السياق نفسه، أعلنت شركة جوال الفلسطينية للهواتف الخلوية أنها لم تعد قادرة على تقديم الخدمة في القطاع. وأشارت الشركة إلى أن الغارات الجوية أسهمت في تدمير المسارات الدولية التي تربط غزة بالعالم الخارجي، مما جعل من المستحيل الاتصال بالإنترنت العالمية.

ومع قطع خدمات الاتصالات والإنترنت عن غزة، يغمر القطاع الآن في ظلام رقمي تام، ويتزامن ذلك مع معاناة السكان من قطع خدمات المياه والكهرباء، وخروج معظم المستشفيات عن الخدمة في وقت تتسارع فيه الأحداث نحو اجتياح بري للقطاع. ويزيد ذلك عن معاناة الشركات التقنية العالمية الأمريكية التي تدعم إسرائيل في حربها الوحشية لمنع الإعلام الفلسطيني عبر العالم الرقمي وإخفاء جرائم الاحتلال.

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: فلسطين تل أبيب الحرب على غزة قصف غزة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

أكثر من 100 شهيد والاحتلال يغير اسم عدوانه على غزة

ذكرت مصادر طبية في مستشفيات قطاع غزة أن 108 فلسطينيين استشهدوا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على عدة مناطق في القطاع منذ فجر اليوم الأربعاء، بينهم 40 في مدينة غزة، و11 من المجوّعين منتطري المساعدات.

كما أفاد مصدر في مستشفى الشفاء باستشهاد 6 فلسطينيين، وإصابة آخرين بقصف إسرائيلي لخيمة تؤوي نازحين في محيط منطقة الصناعة، غربي مدينة غزة.

وفي سياق متصل، حمّل المكتب الإعلامي الحكومي في القطاع الاحتلال الإسرائيلي، والقائمين على ما تُسمى "مؤسسة غزة الإنسانية"، المسؤولية الكاملة عن جريمة قتل واستهداف المُجوّعين المدنيين الفلسطينيين في القطاع بشكل ممنهج؛ ودعا إلى فتح تحقيق جنائي دولي عاجل في هذه الكارثة الإنسانية التي مضى عليها شهر، وأحدثت كل هذه الانتهاكات الخطيرة والجسيمة.

ودعا المكتب إلى وقف التعامل مع هذه المؤسسة فورا، واستبدالها بمنظمات إنسانية محايدة، مثل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" ومنظمات دولية وأممية، لضمان حماية المدنيين الفلسطينيين.

وأشار المكتب الإعلامي الحكومي إلى أنّ مراكز توزيع المساعدات تحولت إلى "مصائد موت جماعي"، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 580 مدنيا فلسطينا، وإصابة أكثر من 4200، وفقدان 39.

 

"شهادة غزي نجا من قصف على مخيم بخان يونس"#الجزيرة #فيديو pic.twitter.com/O6ZpwatLkP

— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) July 2, 2025

المستشفيات المأساة المستمرة

من جانبه، قال مدير المستشفيات الميدانية بوزارة الصحة في قطاع غزة، الدكتور مروان الهمص للجزيرة إنّ أغلب الإصابات التي تحدث أمام مراكز توزيع المساعدات تكون في الجزء العلوي من الجسد والرأس.

وحذّر الهمص من أنّ خروج مجمّع ناصر الطبي عن الخدمة في جنوب القطاع سيؤدي إلى كارثة إنسانية حقيقية.

من جهتها، دعت الأونروا إلى تجنب المجاعة في قطاع غزة، واستئناف المساعدات الإنسانية على نطاق واسع دون انقطاع، وبشكل آمن، بموجب آليات الأمم المتحدة، وأضافت الوكالة أن الناس في غزة منهكون، بعد ما يقرب من 660 يوما من الحرب.

إعلان

وفي ذات الوقت، حذرت منظمة الصحة العالمية من أن النظام الصحي في قطاع غزة يواجه خطر التوقف التام بدون الوقود، داعية إلى إدخاله بشكل فوري إلى القطاع.

ويبلغ عدد المستشفيات العاملة في غزة 16 مستشفى تعمل جزئيا، بينها 5 حكومية و11 خاصة، من أصل 38 مستشفى، وفق وزارة الصحة في غزة.

كما تعمل في القطاع 8 مستشفيات ميدانية تقدّم خدمات طارئة على وقع الإبادة الإسرائيلية بحق الفلسطينيين منذ أكثر من عام ونصف.

ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي يفرض الاحتلال حصار خانقا على القطاع، ويغلق المعابر أمام شاحنات إمدادات ومساعدات مكدسة على الحدود، ولا تسمح إلا بدخول عشرات الشاحنات فقط، بينما يحتاج الفلسطينيون في غزة إلى 500 شاحنة يوميا كحد أدنى.

الليث المشرئب.. ودعوات للتهجير

وفي إطار مخطط التهجير الذي دعا له العديد من الساسة الإسرائيليين، قال وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين أنه تم إنشاء مديرية خاصة في وزارة الدفاع (لتنفيذ مخطط التهجير)، قائلا إنه يجب التركيز على إخراج أكبر عدد ممكن من سكان القطاع طوعا، على حد قوله.

ودعا كوهين للدفع بقوة نحو تنفيذ خطة تهجير فلسطينيي قطاع غزة، قائلا إنه لا يوجد في المستقبل القريب سيناريو لإعادة إعمار القطاع الذي يواجه حرب إبادة متواصلة منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وأكد تأييده خطة تهجير الفلسطينيين من غزة، مضيفا "هذه خطة يجب دفعها بكل قوة، لا يوجد سيناريو لإعادة إعمار قطاع غزة في المستقبل القريب".

يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه هيئة البث الإسرائيلية، أن جيش الاحتلال أطلق اسما جديدا عدوان على القطاع باسم الليث المشرئب.

والإسم الجديد هو تكملة لاسم الحرب الإسرائيلية على إيران، وهو مقتبس من التوراة كعادة اسماء حروب إسرائيل، "شعب مثل الأسد يهبّ ومثل الليث يشرئب".

وهذه هي المرة الرابعة التي يغير فيها الاحتلال اسم عدوانه على القطاع الذي بدأ في أكتوبر/ تشرين الأول 2023. فيما لم تغير حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اسم المعركة "طوفان الأقصى".

مقالات مشابهة

  • الأونروا: الاحتلال جعل من قطاع غزة مكانا غير صالح للحياة
  • آبل تفكر في التنافس مع خدمات أمازون السحابية AWS
  • مقتل 3 جنود إسرائيليين بحوادث عسكرية في غزة
  • لماذا يكثف جيش الاحتلال هجومه على غزة؟
  • السعودية تُدخل «ثاد» الخدمة.. أقوى درع صاروخي أمريكي في قلب العالم العربي
  • مجازر جديدة بحق النازحين والمجوعين في غزة
  • تنصيب رؤساء الدوائر المعنيين بالحركة الاخيرة
  • الصحة والحكم المحلي تطلقان إجراءات تسوية أوضاع العاملين في القطاع الصحي وخدمات النظافة
  • بينهم 28 من منتظري المساعدات.. 63 شهيدا في قصف الاحتلال لقطاع غزة
  • أكثر من 100 شهيد والاحتلال يغير اسم عدوانه على غزة