هذا يوم وطني، بامتياز، في تاريخ عُمان الحديث؛ ليس لأن العمانيين يمارسون فيه حقهم الديمقراطي لانتخاب 90 عضوا يمثلونهم في مجلس الشورى، فقط، فهذا متحقق منذ ثلاثة عقود مضت.. بل الأمر له علاقة بالمستوى الذي وصل له الوعي بفكرة الشورى وأهمية اختيار المرشح الكفء الذي يستطيع أن يحدث التغيير المنتظر في مرحلة مهمة من مراحل عمان الحديثة.
ولذلك ليس غريبا أن ينظر إلى هذه الانتخابات اليوم باعتبارها عند ذروة الأهمية وعلى كل المستويات السياسية والتنموية والاقتصادية.. وهي قبل ذلك وبعده تمثل مرحلة من مراحل العمل الديمقراطي في سلطنة عمان.
وإذا كانت هذه أهمية الانتخابات من الناحية العملية لمجلس شورى قوي فإن الدولة التي تدعم مجلس الشورى وتريده قويا وشريكا في صناعة المستقبل وفرت كل الإمكانيات لنجاح العملية الانتخابية وعملت عبر وسائل الإعلام لبناء وعي متقدم لاختيار الأعضاء الأكفاء كما طورت آليات الانتخاب وسهلتها حيث عملت على تنظيم انتخابات إلكترونية بنسبة 100% يستطيع الناخب في أي مكان وفي أي وقت خلال الساعات المعتمدة للانتخاب الدخول عبر تطبيق الانتخابات واختيار ممثله في مجلس الشورى دون أي عناء للخروج من منزله أو التحرك من المكان الذي هو فيه، وفي سرية تامة وبشفافية عالية.
وينتظر أن تشهد الانتخابات اليوم نسبة إقبال كبيرة من قبل جميع فئات المجتمع.. ورغم عدم وجود مؤشرات قياس علمية إلا أن قراءة الشأن المجتمعي تشير إلا أن نسبة الإقبال ستفوق نسبة الإقبال على الانتخابات البلدية التي أجريت بالطريقة نفسها العام الماضي نظرا لأهمية انتخابات مجلس الشورى وترسيخ قدمها في المجتمع فهي سابقة بعقدين من الزمن لانتخابات المجالس البلدية.
وفي نهاية هذا اليوم سيكون العمانيون قد انتخبوا 90 عضوا يمثلونهم في مجلس الشورى للسنوات الأربع القادمة، وهي سنوات حافلة بالعمل وحافلة بالقوانين الجديدة ولمسارات العمل التنموية في سلطنة عمان.
لهذه الأسباب وغيرها الكثير فإن انتخابات اليوم هي عرس وطني يحتفي فيه العمانيون بالديمقراطية ويرسمون خطا جديدا على صخور عُمان الصلدة من منخزاتهم لبناء هذا البلد ومستقبله المزدهر.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: مجلس الشورى سلطنة عمان
إقرأ أيضاً:
مستقبل وطن: حجم التحديات يظهر بطولية الرئيس.. ونجاحنا بزيادة المشاركة في الانتخابات
أكد النائب أحمد عبد الجواد، نائب رئيس حزب مستقبل وطن والأمين العام، أن المرحلة الحالية التي تمر بها الدولة المصرية تتطلب أقصى درجات الاصطفاف الوطني خلف القيادة السياسية، مشددًا على أن ما يقوم به الرئيس عبد الفتاح السيسي يمثل موقفًا بطوليًا يستوجب التقدير والاعتزاز.
وقال عبد الجواد، في كلمته خلال المؤتمر الختامي للحزب لدعم مرشحيه في انتخابات مجلس الشيوخ 2025، مساء اليوم بالصالة المغطاة في استاد القاهرة: "حجم التحديات اللي بنواجهها والموقف البطولي للرئيس السيسي يستحق مني الوقوف عنده؛ لأنه بيعبر عن حالة الاصطفاف اللي إحنا فيها وبنظهرها بكل قوة".
وأضاف: "احنا وراك يا سيسي.. وراك شعب مصطف وراك وبقوة، لأنك غلبت المصلحة الوطنية فوق أي اعتبارات أخرى، وقائد بحجمك يستحق هذا الدعم الكامل من الشعب المصري".
وشدد عبد الجواد على أن المشاركة في الانتخابات القادمة ليست مجرد استحقاق دستوري، بل تمثل رسالة سياسية قوية من الشعب المصري، وتجديدًا حقيقيًا للعهد مع القيادة السياسية، قائلاً: "المشاركة في الانتخابات هي تجديد للعهد من الشعب للقيادة السياسية، وتأكيد على الثقة في المسار الوطني".
واختتم حديثه بالتأكيد على أن حزب مستقبل وطن لا يقيس النجاح بعدد المقاعد فقط، وإنما يضع على رأس أولوياته دعم الدولة المصرية وتحقيق أعلى نسب مشاركة في الانتخابات، قائلاً: "نجاحنا مش في نجاح مرشحين الحزب، ولكن في زيادة نسبة المشاركة والوعي الانتخابي في الشارع المصري".