"بينما لا تزال إسرائيل وحماس عالقتان في الصراع؛ فإن الأضواء الدبلوماسية تتحول نحو مصر"، وفقا لتقرير نشرته مجلة فورين بوليسي الأمريكية.

وقالت المجلة الأمريكية، في تقريرها، إن مصر لديها مصالح حاسمة، بالإضافة إلى نفوذها القوي؛ لذا، فرغم أنها ستشكل شريكا صعبا للولايات المتحدة وإسرائيل والعديد من حلفائهم الغربيين؛ إلا أن مصر كانت وستظل لاعبا أساسيا في الاستجابة الدولية للحرب الدائرة في غزة.

وأضافت فورين بوليسي: “إن تاريخ مصر حافل بالاهتمام الدائم بقطاع غزة منذ عام 1948، وظل متناغمًا تمامًا مع البيئة الأمنية في المنطقة".

وتابع التحليل لـ جون ألترمان، مدير برنامج الشرق الأوسط في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية: “يتمتع القادة المصريون أيضا بتاريخ طويل من التعامل مع القضية الفلسطينية، كما عملت مصر كمحاور مهم سهلت عمليات تبادل الأسرى وساعدت في التفاوض على وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس”.

وتطرح مصر الكثير على الطاولة، بينما يسعى العالم إلى إيجاد حل للصراع في غزة، ولعل الأمر الأكثر إلحاحا؛ هو سيطرة مصر على معبر رفح، وهو نقطة الدخول الرسمية الوحيدة إلى قطاع غزة التي لا تسيطر عليها إسرائيل. 

ويعد معبر رفح، شريان حياة حيوي لإيصال المساعدات الدولية إلى غزة، حيث تواجه المنطقة أزمة إنسانية هائلة.

ومن المرجح أيضًا أن يكون معبر رفح، بمثابة نقطة خروج لرعايا لولايات المتحدة والدول الأخرى لمغادرة منطقة الحرب. 

وأشار التقرير إلى أن لإسرائيل أيضا مصلحة في العمل مع مصر.

الكاتب أشار أيضا إلى ثقل مصر ونفوذها في الحرب الجارية؛ لكونها لاعبا أساسيا في الاستجابة الدولية للحرب، بالإضافة إلى دورها التاريخي في علاقتها مع الفصائل الفلسطينية.

وأوضح أن القاهرة في الأزمات الماضية، عملت كمفاوض مع الفصائل، وسهلت عمليات تبادل الأسرى، وساعدت في التفاوض على وقف إطلاق النار.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إسرائيل وحماس الدراسات الاستراتيجية الدبلوماسية الشرق الاوسط المجلة الامريكية القضية الفلسطينية برنامج الشرق الأوسط فورين بوليسي

إقرأ أيضاً:

‏الخارجية الفلسطينية تطالب باستجابة دولية عاجلة للحراك الأوروبي الضاغط لوقف "جرائم الإبادة والتهجير والضم" في غزة

طالبت وزارة ‏الخارجية الفلسطينية، باستجابة دولية عاجلة للحراك الأوروبي الضاغط لوقف "جرائم الإبادة والتهجير والضم" في غزة.

وفي وقت سابق، أعلن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، التوصل إلى صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، بين إسرائيل و"حماس".

وأكد آل ثاني، أن "قطر ومصر والولايات المتحدة ستعمل على ضمان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار"، مشيرا إلى أنه "نعمل مع حماس وإسرائيل بشأن خطوات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار".

وأضاف أن سريان الاتفاق بدأ يوم الأحد، مشيرا إلى أن المرحلة الأولى من الاتفاق تبلغ 42 يوما وتشهد وقف إطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية حتى حدود قطاع غزة وتبادل الأسرى والرهائن وفق آلية محددة وتبادل رفات المتوفين وعودة النازحين إلى مناطق سكناهم وتسهيل مغادرة المرضى والجرحى لتلقي العلاج.

مقالات مشابهة

  • عضو بحزب النهضة الفرنسي: موقف باريس يعكس تحولًا إنسانيًا أوروبيًا تجاه القضية الفلسطينية|فيديو
  • وزيرة الخارجية الفلسطينية تشكر  الملك محمد السادس لدعمه القضية الفلسطينية والدفع نحو حل الدولتين
  • لميس الحديدي: إسرائيل تحول المساعدات لغزة إلى أداة إذلال
  • فورين بوليسي: كيف ستبدو الحرب المحتملة بين روسيا والناتو؟
  • مؤسسات الأسرى تحذر الاحتلال من محاولة تصفية رموز الحركة الفلسطينية وقادتها
  • ربيقة: الجزائر تعتبر القضية الفلسطينية قضيتها المركزية
  • ‏الخارجية الفلسطينية تطالب باستجابة دولية عاجلة للحراك الأوروبي الضاغط لوقف "جرائم الإبادة والتهجير والضم" في غزة
  • أحمد موسى: موقف ماكرون من القضية الفلسطينية تغير بعد زيارته لمصر.. فيديو
  • عاجل- 9 شاحنات مساعدات تدخل قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم بإشراف المؤسسات الدولية
  • طارق فهمي: لن يكون هناك سلام في المنطقة بدون حل القضية الفلسطينية