اختُتِم في مدينة إسطنبول التركية "مؤتمر الشرق الأوسط السنوي"، والذي تنظمه جامعة "جيليشيم" بالتعاون مع مركز المخا للدراسات الاستراتيجية ومؤسسات بحثية أخرى، بعد انعقاد جلساته العلمية على مدار يومين، بحضور عدد مِن الباحثين والأكاديميين والمهتمين، مِن اليمن وتركيا ودول الخليج العربي والعراق ومصر.

وقد تحدث رئيس جامعة "جيليشيم"، د.

بحري شاهين، في حفل افتتاح المؤتمر، عن أهمية المؤتمر الثامن الخاص بقضايا الشرق الأوسط، والذي جاء هذا العام تحت عنوان: " الشرق الأوسط في دوامة التوقعات والغموض"؛ وأشار إلى أن الجامعات تلعب دورًا نشطًا في تعزيز الرؤية العلمية للواقع، وتقديم مساهمات كبيرة وعلى أعلى المستويات مِن خلال مخرجاتها العلمية والبحثية والتطوير وأنشطة الابتكار الاجتماعي. وأوضح شاهين أن الجامعة ستستفيد من مخرجات المؤتمر، بما يخدم المجتمعات والاستقرار في المنطقة.

كما ألقى رئيس مركز المخا للدراسات الإستراتيجية، عاتق جارالله، كلمة أكد فيها أن الأهمية الإستراتيجية للشرق الأوسط جعلته في صلب إستراتيجيات الصراع والتنافس الدولي والإقليمي، وأن التحولات التي يشهدها حاليًّا قد تؤثر سلبًا أو إيجابًا على الأمن والاستقرار في هذه المنطقة الحيوية من العالم؛ مشيرًا إلى أن الشرق الأوسط مهد الحضارات الإنسانية والديانات السماوية، وأنه مِن الناحية الاقتصادية يختزن الحصص الأكبر عالميًّا مِن النفط والغاز، وفي قلب العالم حيث يضم مجموعة مِن أهم المضائق والممرات المائية الإستراتيجية التي تربط الشرق بالغرب.

وعبر رئيس مركز المخا عن تطلعه إلى أن تسهم الأوراق البحثية التي قدِّمت في المؤتمر إلى أن تسهم في فهم أعمق لقضايا وأزمات ومشكلات المنطقة، وأن تخلص إلى توصيات وخلاصات تساعد صناع القرار على تلبية الاحتياجات الحيوية لتحقيق السلام والأمن.

اقرأ أيضاً مؤتمر صنعاء يرفض المشاركة في حكومة الحوثي الجديدة والشيخ أبو راس يضع شروطًا بينها صرف المرتبات بشأن العدوان على غزة.. رئيس حركة حماس يجري اتصالاً مع مدير المخابرات المصرية بعد حذفها من خرائط قوقل.. تسريب وثيقة عن ”خطة المخابرات الإسرائيلية” عن سيناء المصرية! (شاهد) أبناء المخا يحتشدون تضامنا مع الشعب الفلسطيني إصابة الشيخ القبلي ‘‘حمود سعيد’’ بطلقات نارية عقب مطاردته واعتقاله من منزله بمدينة المخا توافد رؤساء الدول إلى مصر لحضور قمة القاهرة للسلام الحوثيون يقتحمون منزل قيادي مؤتمري في إب ويعتدون على النساء والأطفال عاجل..” جون برينان”:إسرائيل ستواجه حرب شوارع إنتحارية فى غزة صحيفة أمريكية تكشف ”مفاجآت مدهشة” عن ”أسرار الجيش الإسرائيلي” التي عرفتها حماس وكيف اقتحم القسام مبنى المخابرات العسكرية لإسرائيل ” السيسي”: لا نسمح بـ التهجير القسري للفلسطنين ”أكوام من اللحم”.. مؤتمر صحفي لوزارة الصحة بغزة وسط جثث المئات من الأطفال والشهداء بمستشفى المعمداني ”فيديو” مئات الأتراك يهاجمون سفارة إسرائيل في اسطنبول بعد مجزرة الاحتلال في مستشفى المعمداني بغزة ”فيديو”

جاء انعقاد هذا المؤتمر في ظل تسارع التطورات السياسية والعسكرية والتوترات الإقليمية التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، وانسداد الأفق أمام الحلول الناجعة للقضايا التي تعصف بالمنطقة.

المصدر: المشهد اليمني

كلمات دلالية: الشرق الأوسط إلى أن

إقرأ أيضاً:

 بقدرة 650 ميغاوات.. مصر تُشغّل أكبر محطة لطاقة الرياح في الشرق الأوسط

دخلت أكبر محطة لتوليد الكهرباء من طاقة الرياح في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا حيز التشغيل التجاري الكامل، بعد ربطها بالشبكة القومية في مصر بقدرة إنتاجية تبلغ 650 ميغاوات، في خطوة تُعد مفصلية في مساعي البلاد نحو تنويع مصادر الطاقة وتعزيز أمنها بعيدًا عن الاعتماد التقليدي على الوقود الأحفوري.

وتقع المحطة الجديدة قرب مدينة رأس غارب على ساحل البحر الأحمر، وهي ثمرة شراكة دولية ضمن تحالف “البحر الأحمر لطاقة الرياح”، الذي يضم شركات عالمية وإقليمية رائدة، أبرزها شركة “إنجي” الفرنسية بحصة 35%، تليها “أوراسكوم للإنشاءات” المصرية بنسبة 25%، فيما تمتلك كل من “تويوتا تسوشو” اليابانية و”يوروس إنرجي” حصة 20% لكل منهما. وقد نُفذ المشروع وفق نظام البناء والتملك والتشغيل (BOO) لمدة 25 عامًا.

توُمثل المحطة خطوة نوعية ضمن “الاستراتيجية الوطنية للطاقة المستدامة 2035” التي وضعتها الحكومة المصرية، والتي تهدف إلى رفع مساهمة مصادر الطاقة المتجددة إلى 42% من إجمالي مزيج الطاقة بحلول عام 2035. ويُتوقع أن تسهم محطة رياح رأس غارب في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنحو 1.5 مليون طن سنويًا، مع توفير طاقة نظيفة تكفي لتغطية احتياجات أكثر من مليون منزل.

وشكلت البيئة الجغرافية للموقع عاملًا حاسمًا في اختيار رأس غارب لتنفيذ هذا المشروع العملاق، إذ يتميز ساحل البحر الأحمر وخليج السويس برياح قوية ومستقرة تُصنّف من بين الأفضل عالميًا لإنتاج الكهرباء من طاقة الرياح، هذا ما يمنح مصر فرصة استراتيجية للتحول إلى مركز إقليمي للطاقة المتجددة، وفتح آفاق جديدة للاستثمار في هذا القطاع الحيوي.

ويرى مراقبون أن التشغيل الكامل لهذه المحطة الضخمة يؤكد التزام مصر المتزايد بتقنيات الطاقة النظيفة، ويعزز موقعها التنافسي في سوق الطاقة العالمي، في ظل التوجه الدولي نحو تقليل الانبعاثات وتعزيز التحول الأخضر، كما يعكس المشروع قدرة مصر على استقطاب استثمارات ضخمة وتنفيذ مشاريع كبرى بالشراكة مع كيانات عالمية في وقت تشهد فيه المنطقة تزايدًا في الطلب على الطاقة واستراتيجيات التنويع الاقتصادي.

مقالات مشابهة

  • هل تكتب المنطقة مصيرها أم تبقى تقرأ من دفاتر الآخرين؟!
  • لعنة "الشرق الأوسط الجديد"
  • "حدود الدم".. مشروع بيتزر للشرق الأوسط الجديد والحرب الأخيرة
  • تطوير طب الأسرة والرعاية الصحية بسوريا… في ثاني أيام مؤتمر سامز الطبي الدولي
  • اختتام فعاليات المؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية في إشبيلية
  • الشرق الأوسط يترقب قرار “أبو صهيب” .. من هو؟
  • «تريندز» يشارك في ندوة حول سياسة كوريا الجنوبية تجاه الشرق الأوسط
  •  بقدرة 650 ميغاوات.. مصر تُشغّل أكبر محطة لطاقة الرياح في الشرق الأوسط
  • اختتام أعمال «مؤتمر التراث الثاني» بالشارقة
  • تقرير ألماني يسلط الضوء على مخاطر حروب الشرق الأوسط وتهديدها لكنوز التاريخ