جوتيريش يندد بتصعيد القصف على غزة ويدعو لهدنة إنسانية
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
نيويورك (الاتحاد)
أخبار ذات صلةندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، أمس، بتصعيد إسرائيل للقصف على غزة، وكرر دعوته إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية من أجل توصيل المساعدات. وأضاف جوتيريش في بيان: «لقد شجعني في الأيام الأخيرة ما بدا أنه توافق متزايد في الرأي بالمجتمع الدولي، على الحاجة إلى هدنة إنسانية على الأقل في القتال».
وتقول وكالات الإغاثة، إن كارثة إنسانية تتفاقم في قطاع غزة الذي يبلغ عدد سكانه 2.3 مليون نسمة، ويخضعون لحصار إسرائيلي كامل. وقالت السلطات الصحية في القطاع، إن 7650 فلسطينياً، معظمهم من المدنيين، قتلوا منذ بدء القصف الإسرائيلي.
وقال جوتيريش، أمس السبت: «نظراً لانقطاع الاتصالات، فإنني أشعر بقلق بالغ أيضاً إزاء موظفي الأمم المتحدة الموجودين في غزة لتقديم المساعدة الإنسانية»، مضيفاً أنه يتعين تدارك الوضع.
وحذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس من أن الانقطاع يمنع وصول سيارات الإسعاف وعمليات إجلاء المرضى، ويحرم الناس من المأوى الآمن.
وقال هو ووكالات إغاثة أخرى، إنهم لا يستطيعون الاتصال بموظفيهم، لكنّ ممثلاً عن اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر في غزة تمكن من إرسال رسالة صوتية.
وجددت «الصحة العالمية» دعوتها لوقف إطلاق النار في غزة، أمس، قائلة إن المستشفيات غير قادرة على إجلاء المرضى، وسط قصف مستمر إسرائيلي وعمليات برية موسعة في الأراضي الفلسطينية. وأضافت المنظمة أن تقارير بشأن غارات إسرائيلية بالقرب من المستشفيات، تثير قلقاً كبيراً. وتابعت المنظمة أن مستشفيات بمختلف أنحاء قطاع غزة، وصلت بالفعل إلى طاقتها القصوى، بسبب عدد الضحايا حتى الآن، ولا يمكن التعامل مع الزيادة الكبيرة في أعداد المرضى، أثناء إيواء آلاف المدنيين.
وأضافت المنظمة أنه خلال توغل القوات الإسرائيلية في قطاع غزة، الليلة الماضية، حدث انقطاع تام في الاتصالات والكهرباء بالنسبة لموظفي الصحة والمرضى والمدنيين.
وقال إيلون ماسك، أمس، إن خدمة ستارلينك التابعة لشركة سبيس «إكس» ستدعم خطوط الاتصالات في غزة مع «منظمات الإغاثة المعترف بها دولياً».
وذكر ماسك في منشور على موقع «إكس» للتواصل الاجتماعي، أنه ليس واضحاً من لديه السلطة فيما يتعلق بالخطوط الأرضية في غزة، لكن نعلم أنه «لم تطل ب أي محطة اتصالاً في تلك المنطقة».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: جوتيريش الأمم المتحدة إسرائيل غزة فلسطين فی غزة
إقرأ أيضاً:
الدقران: الاحتلال يمارس حربا ممنهجة ضد المنظومة الصحية في قطاع غزة
تواجه المنظومة الصحية في قطاع غزة حربا ممنهجة يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية العدوان، حسب المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى الدكتور خليل الدقران.
وتتجلى هذه الإستراتيجية التدميرية من خلال منع جيش الاحتلال -منذ أكثر من أربعة أشهر- دخول الأدوية والمستلزمات الطبية والأجهزة الطبية والمولدات الكهربائية وحليب الأطفال إلى القطاع.
ويغطي هذا المنع الشامل والمدروس -كما يوضح الدقران- كل ما تحتاجه المنظومة الصحية للاستمرار في عملها، وهو ما يفسر الوضع الكارثي الذي وصلت إليه المستشفيات المتبقية، التي تعمل بشكل جزئي في ظروف صعبة للغاية، وتحت تهديد مستمر بالتوقف الكامل.
وتبرز أزمة الوقود كأخطر التحديات التي تواجه المستشفيات على الإطلاق، وذلك بسبب اعتماد هذه المؤسسات اعتمادا كليا على الوقود، ويؤدي عدم وصول كميات الوقود الكافية إلى توقف جميع المرافق الصحية عن العمل.
ويشير الوضع الراهن إلى أن كميات الوقود المتبقية في مستشفيات قطاع غزة لا تكفي سوى لأيام قليلة، مما يضع القطاع الصحي بأكمله على حافة الانهيار التام.
وأمام هذا الواقع، تجد إدارات المستشفيات نفسها مضطرة لاتباع إجراءات تقشفية قاسية في محاولة يائسة للاستمرار لوقت أطول.
تدابير طارئة
وتحمل هذه التدابير الطارئة، رغم ضرورتها الملحة، في طياتها مخاطر جديدة وخطيرة، إذ إنها تشمل قطع التيار الكهربائي عن بعض الأقسام للحفاظ على تشغيل الأقسام الحيوية فقط، مثل قسم العناية المكثفة والحضانة وقسم الكلية الصناعية وغرف العمليات وقسم الاستقبال.
ووصل الأمر إلى حد تهديد بعض الأقسام الحيوية مثل قسم الكلية الصناعية بالتوقف لعدم وجود كميات وقود كافية، مما يضع حياة المرضى في خطر داهم ومباشر.
والهدف الواضح والمعلن ضمنيا من وراء هذه الممارسات ليس مجرد إضعاف القطاع الصحي، بل تقويض المنظومة الصحية بالكامل وإحداث انهيار شامل للمستشفيات، وذلك بغية زيادة عدد الضحايا ومنع إنقاذ حياة المصابين والمرضى.
إعلانويحذر المسؤول الصحي من أن الوضع الحالي ينذر بكارثة إنسانية حقيقية لا يمكن تصور أبعادها، موضحا أن استمرار منع وصول الوقود إلى المستشفيات يعادل بشكل مباشر إصدار "حكم بالإعدام على جميع المرضى والمصابين".
ووفق أحدث إحصائية صادرة عن المكتب الإعلامي الحكومي، قتلت إسرائيل منذ حربها على غزة قبل نحو 21 شهرا 1580 من أفراد الطواقم الطبية.
ويجسّد المستشفى الإندونيسي نموذجا صارخا لسياسة التدمير الممنهج التي تمارسها قوات الاحتلال، ففي مايو/أيار الماضي، خرج هذا المستشفى الحيوي عن الخدمة بعدما استهدفته قوات الجيش الإسرائيلي بشكل مباشر، مما أدى إلى تدمير مولدات الكهرباء وتضرر عدد من أقسامه.
ولم يتوقف الأمر عند التدمير المادي، بل أجبرت الطواقم الطبية على إخلائه قسرا من المرضى، مما يكشف عن تطبيق منهجي لسياسة تهجير المرضى وحرمانهم من العلاج كجزء من إستراتيجية أوسع للإبادة الجماعية.