السومرية نيوز – محليات

أكد نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير التخطيط محمد علي تميم، اليوم الاحد 29 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ان العراق يشهد نموا سكانيا مضطردا ادّى الى توسع كبير في المدن، فيما بين ان نسبة سكان المدن وصلت الى 70٪؜ مقابل 30٪؜ سكان الريف.
وقال تميم، خلال مؤتمر "مبادرة العراق والتغيير المناخي" الذي اقامته بعثة الاتحاد الاوروبي في العراق،" نجدد موقف العراق الثابت والمبدئي ازاء القضية الفلسطينية، ورفض ما يقوم به الكيان الصهيوني، ضد غزة البطلة، ونؤكد تضامننا ودعمنا الكامل لأهلها في الدفاع عن حقوقهم، وندعو المجتمع الدولي، الى اتخاذ موقف واضح في رفض وادانة جرائم "إسرائيل".



وأضاف ان "العراق يُعد من بين أكثر خمس دول في العالم، تضررا من التغييرات المناخية، التي يشهدها كوكبنا"، مبينا، "مضينا في رسم السياسات، واتخاذ القرارات التي من شأنها مواجهة التغيرات المناخية، وبناء شراكات حقيقية بين مختلف القطاعات لضمان تحقيق واستدامة النمو الاقتصادي، وضمان الامن الغذائي والمائي، والتحول نحو استخدامات الطاقة النظيفة والمتجددة".

وتابع وزير التخطيط ان "العراق يشهد نموا سكانيا مضطردا، ادّى الى توسع كبير في المدن، حيث وصلت نسبة سكان المدن الى 70٪؜ مقابل 30٪؜ سكان الريف"، موضحا، "وضعنا خططا، حول استخدامات الارض، ووضع معايير الكفاءة في الطاقة، وبناء المدن المستدامة والمدن السكنية الجديدة التي أعلن عنها العراق، تراعي جميع متطلبات حماية البيئة، ومواجهة التغييرات المناخية".

في مجال خفض الانبعاثات الكربونية، ذكر، "اعددنا خطة لأطلاق حزمة من المشاريع الممولة من سندات الكاربون، التي تستهدف خفض الانبعاثات الكربونية، وتعزيز رصيد العراق من سندات الكربون عبر الاستثمار الامثل للغاز المصاحب وتقليص نسبة احتراقه في جميع الحقول النفطية".

وأشار الى ان "العراق على اعتاب مرحلة جديدة، بعد تعافيه امنيا واقتصاديا وسياسيا، وخدماتيا، ونحن اليوم امام فرصة تنموية مهمة، تعتمد الاصلاح الاقتصادي وتحقيق التنمية، وفق اولويات البرنامج الحكومي"،

واختتم بالقول، "نعرب عن رغبتنا الصادقة في المزيد من التعاون مع دول الاتحاد الاوروبي، لدعم جهود الحكومة العراقية في مواجهة التغييرات المناخية".

المصدر: السومرية العراقية

إقرأ أيضاً:

“المرأة العراقية .. جبهة متقدمة في مواجهة التطرف. “

بقلم : سمير السعد ..

في لحظة فارقة من تاريخ العراق الحديث، تتقدم المرأة العراقية لتأخذ موقعها المستحق في خط الدفاع الأول ضد التطرف العنيف. بإطلاق الخطة الوطنية لدورها في مكافحة هذا الخطر المتنامي، لا تقتصر الخطوة على كونها مبادرة حكومية عابرة، بل تمثل تحولاً عميقاً في فلسفة الأمن القومي، يضع الإنسان، والمواطنة، والعدالة في قلب المعادلة الأمنية والاجتماعية.

إطلاق الخطة الوطنية لدور المرأة في مكافحة التطرف العنيف ليس مجرد وثيقة حكومية جديدة، بل هو إعلان صريح عن تبني نهج استراتيجي شامل يعزز الأمن الإنساني، ويعيد بناء النسيج الوطني على أسس السلم الأهلي، والعدالة الاجتماعية، والتعايش المشترك.

المرأة العراقية، التي لطالما كانت رمزاً للصمود في وجه المحن، تدخل اليوم مرحلة جديدة من المشاركة الوطنية، عبر خطة عمل متكاملة أعدتها اللجنة الوطنية لمكافحة التطرف العنيف المؤدي إلى الإرهاب بالتعاون مع كافة قطاعات الدولة، وبما يتماشى مع أفضل الممارسات الدولية والقرارات الأممية ذات الصلة، دون التفريط بخصوصية العراق القيمية والتاريخية.

تهدف الخطة إلى تعزيز دور المرأة في محاور الوقاية، الحماية، إعادة الإدماج، وصنع القرار، في سياق مكافحة التطرف العنيف. وقد تم تشكيل فريق وطني نسائي يضم ٤٥ سيدة عراقية من مختلف الوزارات والأجهزة الأمنية والمحافظات، إضافة إلى ممثلات عن منظمات المجتمع المدني وخبيرات متخصصات، بما يعكس صورة التنوع والتكامل في تنفيذ هذه الخطة.

تشمل الخطة محاور عملية متعددة، تركز على حماية النساء من الاستدراج والتجنيد من قبل الجماعات المتطرفة، وتمكينهن من المساهمة بفعالية في رسم السياسات وتنفيذ البرامج وتقييم أثرها، باعتبارهن شريكات في البناء لا مجرد متلقيات للحماية.

وفي هذا السياق، تواصل اللجنة الوطنية لمكافحة التطرف العنيف المؤدي إلى الإرهاب التابعة إلى مستشارية الامن القومي عملها بخطى واضحة ورؤية استراتيجية، تستند إلى كفاءات وطنية وخبرات ميدانية، من أجل بيئة خالية من الفكر المنحرف، تُرسخ التعايش السلمي، وتعيد اللحمة الوطنية، وتعزز وعي المواطن بوصفه خط الدفاع الأول في مواجهة الفكر المتطرف، عبر رفضه ومقاومته فكرياً ومجتمعياً.

إن دعم المرأة العراقية في معركة مكافحة التطرف ليس ترفاً تنموياً ولا خياراً سياسياً، بل هو ضرورة وطنية وأمنية تعكس إدراك الدولة لجوهر المعركة الحقيقية، وهي معركة الوعي. وبهذه الخطوة، يخطو العراق نحو مستقبل أكثر أمناً وازدهاراً، تقوده نساؤه كما رجاله، بإرادة واحدة وعزيمة لا تنكسر.

سمير السعد

مقالات مشابهة

  • سيفقد أولاد دقلو كل المدن التي سيطروا عليها وسيتحولون إلى مجرد مجرمين هاربين
  • محافظ بنك إسرائيل: استمرار الحرب سيرفع نسبة الدين مقابل الناتج الإجمالي إلى 71%
  • “المرأة العراقية .. جبهة متقدمة في مواجهة التطرف. “
  • لخدمة سكان المدن الجديدة.. «المجتمعات ‏العمرانية» تحدث خدماتها عبر المنصة ‏الإلكترونية ‏
  • حصاد «أدنوك 2024-2025».. ارتفاع نسب الفوز وأهداف الشوط الثاني وإنتاج الأطراف
  • وزارة النفط:وصلت نسبة استثمار الغاز العراقي الى 70%
  • العراق يطلق مشروع تعزيز المرونة المناخية لسبل العيش الزراعية
  • حازم إمام: هذه المراكز التي تحتاج للتدعيم بالموسم الجديد.. واستراتيجية لجنة التخطيط في ملف كرة القدم
  • فاو تطلق مشروعاً بـ40 مليون دولار لدعم العراق في مواجهة التغير المناخي
  • رويز يكشف التغييرات التي حدثت في التحكيم منذ توليه رئاسة لجنة الحكام