قالت منظمة "هنغاو"، الأحد، إن السلطات الإيرانية لم تسمح بدفن الفتاة الإيرانية، أرميتا كراوند، في مسقط رأسها، بل في العاصمة طهران.

وأوضحت المنظمة الحقوقية،  في حديث لموقع "الحرة" أنه "لم يسمح بإعادة جثمان، أرميتا كراوند، التي توفيت، السبت، إلى مسقط رأسها في كرمانشاه، بسبب ضغوط من مؤسسات أمنية إيرانية، وبدلا من ذلك، أقيمت جنازتها في طهران".

ونشرت المنظمة فيديو على أكس، الأحد، يظهر مراسم الجنازة والدفن "في مقبرة بهشت الزهراء" بالعاصمة الإيرانية.

The burial ceremony of #ArmitaGaravand at Bahasht Zahra cemetery

Sunday, October 29, 2023 pic.twitter.com/rFLfyb6qJq

Hengaw Organization for Human Rights (@Hengaw_English) October 29, 2023

في المقابل، أعلنت وسائل إعلام رسمية في إيران، السبت، نبأ وفاة الوفاة، حيث قالت وكالة "إرنا" الإيرانية عن سبب الوفاة: "بعد علاج طبي مكثف، و28 يوما من العلاج في المستشفى في وحدة العناية المركزة، توفيت الطفلة أرميتا غراوند بسبب إصابات في الدماغ".

وقد نشرت عائلة الفتاة أن دفن ابنتهم، بعد 28 يوما من العلاج في مستشفى فجر العسكري، سيتم صباح الأحد، في مقبرة "بهشت زهراء" بطهران، بحسب موقع "إيران انترناشونال".

وبحسب تقرير تلقته منظمة "هنغاو"، "فقد اعتقلت قوات الأمن الإيرانية اثنين من أقارب أرميتا كراوند، والعديد من النساء (...) في مقبرة بهشت الزهراء"، وسط حضور أمني مكثف.

According to a report received by the Hengaw Organization, two relatives of #ArmitaGaravand and several women whose identities are still unknown were arrested by the Iranian security forces in "Behesht Zahra" Cemetary.

Additional information will be published by Hengaw.

— Hengaw Organization for Human Rights (@Hengaw_English) October 29, 2023

وفي مطلع أكتوبر، دخلت الفتاة الإيرانية في غيبوبة بعد مواجهة مع عناصر شرطة في قطارات الأنفاق في طهران، بسبب ما قيل إنه لانتهاك "قواعد اللباس" في إيران.

وكانت الفتاة البالغة 16 عاما، أدخلت مستشفى فجر في طهران منذ الأول من أكتوبر بعدما فقدت الوعي داخل إحدى عربات قطار الأنفاق في محطة بالعاصمة الإيرانية، وقد أعلنت في "حالة وفاة دماغية" قبل أسبوع.

وتنفي إيران أن تكون، أرميتا كراوند، قد أصيبت بعد مواجهة مع عناصر أمنية تراقب التزام النساء بقواعد الزي الإلزامية في مترو أنفاق طهران.

وتقول السلطات الإيرانية إن الفتاة "فقدت الوعي" بسبب هبوط ضغط الدم، ونفت وقوع أي احتكاك بين الفتاة وعناصر رسميين.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، بعد تنديد دول عدة بما حصل مع الفتاة في محطة المترو، إن الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا "تبدي قلقا غير صادق بشأن النساء والفتيات الإيرانيات".

ومنذ الثورة الإسلامية عام 1979 كان في إيران أشكال مختلفة من "شرطة الأخلاق".

وفي العام 2006، بدأت شرطة الأخلاق دورياتها بعدما أنشأها المجلس الأعلى للثورة الثقافية في عهد الرئيس الأسبق المحافظ، محمود أحمدي نجاد، (2005-2013)، من أجل "نشر ثقافة الأدب والحجاب"، وفق وكالة "فرانس برس".

واسمها بالفارسية "غاشت إرشاد"، أي دوريات الإرشاد، وهي مكلفة بتطبيق تفسيرات النظام الصارمة لمفهوم الأخلاق وبإنفاذ مدونة قواعد السلوك الإسلامية الإيرانية في الأماكن العامة.

وبموجب القانون الإيراني، يحق لعناصر شرطة الأخلاق توجيه الاتهامات وفرض غرامات أو حتى اعتقال من تعتقد أنهن يخالفن "القواعد".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: أرمیتا کراوند فی إیران

إقرأ أيضاً:

تقرير أمريكي: إيران تحقق قفزة بحرية كبيرة بالاعتماد على الذات التكنولوجية

وبحسب التقرير، يأتي الكشف عن هذه الترقيات وسط توترات متصاعدة في الخليج والمنطقة الأوسع، خاصةً بعد الصراع الأخير مع إسرائيل والضربات الأمريكية على مواقع إيرانية، وخلال عطلة نهاية الأسبوع، أكد الجيش الإيراني أن هذه الإضافات تهدف إلى تعزيز العمليات بعيدة المدى وتوسيع وجود إيران في المياه الدولية.

وذكر التقرير، ان " هذه الترقيات تأتي في وسط توترات متصاعدة في الخليج والمنطقة الأوسع، حيث جذبت الأنشطة العسكرية الإيرانية تدقيقًا متزايدًا من الولايات المتحدة وحلفائها، وخلال عطلة نهاية الأسبوع، أكد الجيش الإيراني أن الإضافات ستعزز العمليات بعيدة المدى، وتعزز وجود إيران في المياه الدولية، وتشير إلى استعداد طهران لتأكيد نفوذها في المنطقة".

وأشار التقرير الى ان " ايران استطاعت امتلاك اضافتين مهمتين هما الفرقاطة "سهند"، وهي سفينة حربية من فئة "موج" مُسلحة بصواريخ كروز وتكنولوجيا التخفي، وقاعدة "كردستان" العائمة، المُصممة كمدينة ساحلية متنقلة قادرة على دعم الوحدات القتالية البحرية وغير البحرية، كما أدخلت القوات الإيرانية زوارق سريعة جديدة مُجهزة بالصواريخ، وأنظمة جوية وبحرية بدون طيار، بالإضافة إلى معدات دفاع إلكتروني وساحلي مُطوّرة، حيث تُؤكد هذه الأصول مجتمعةً طموح طهران في الحفاظ على وجود بحري مُستمر وتوسيع نطاق عملياتها في حال تعرضها لاي هجوم ". 

وأشارت "ميامي هيرالد" في تقريرها إلى أن هذا التوسع في القدرات البحرية الإيرانية يأتي في سياق زيادة الاستثمار في الصواريخ، والأنظمة الجوية والبحرية بدون طيار، والدفاعات الساحلية والإلكترونية لردع الهجمات وإبراز القوة الإقليمية.

ويرى التقرير أن هذه الخطوة لديها القدرة على تغيير ميزان القوى في الخليج والبحر الأحمر والمحيط الهندي، مما يُشكل تحديًا للمنافسين الإقليميين ويُعقّد العمليات البحرية الأمريكية قرب المياه الإيرانية، مؤكداً طموح طهران في الحفاظ على وجود بحري مُستمر وتوسيع نطاق عملياتها في حال تعرضها لأي هجوم.

مقالات مشابهة

  • تقرير أمريكي: إيران تحقق قفزة بحرية كبيرة بالاعتماد على الذات التكنولوجية
  • إيران.. نظريات مؤامرة عن حبس الأمطار رغم صلاة الاستسقاء.. ما عليك معرفته عن مدى فداحة أزمة المياه
  • تفاقم الجفاف في إيران.. مخزون سدود طهران ينخفض بنسبة 55%
  • تلوث الهواء في إيران
  • عراقجي: لا علاقة قائمة بين إيران والحكومة السورية الحالية
  • إذاعة كان العبرية : هل تندلع مواجهة جديدة بين إيران وإسرائيل؟
  • السلطات الإيرانية تقبض على مواطنين كوريين بتهمة التهريب جنوب البلاد
  • هل تندلع مواجهة جديدة بين إيران و”إسرائيل”؟
  • الخارجية الإيرانية: طهران تركز على استغلال حقها بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي
  • طهران: مسار العلاقات الإيرانية–السعودية يحقق تقدماً استراتيجياً