«جاهزية» تدشن أول أكاديمية لطب الكوارث في الدولة
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
نجاح التشغيل التجريبي في تدريب 5 آلاف كادر طبي
أبوظبي:«الخليج»
دشن برنامج الامارات للجاهزية والاستجابة الطبية «جاهزية» أكاديمية طب الكوارث في بادرة هي الأولى في الدولة، تستهدف بناء قدرات خط الدفاع الأول وزيادة تأهبها وجاهزيتها للاستجابة الطبية في حالات الكوارث والطوارئ والازمات عبر منهج موحد ومعتمد دولياً من أبرز المراكز والجامعات العالمية وباستخدام وحدات تدريبية متنقلة ومستشفيات ميدانية متحركة في نموذج مبتكر في مجال التدريب الطبي التخصصي.
ويأتي التدشين الرسمي للأكاديمية تحت شعار «معاً لجاهزية وطنية طبية موحدة ومعتمدة» انسجاماً مع توجيهات القيادة الحكيمة بتبنّي مبادرات مبتكرة تعمل على دعم جهود مؤسسات الدولة الصحية الحكومية والخاصة بتوفير برامج تدريبية تخصصية وتأهيل فرق طبية احتياطية مدربة وصناعة قادة من الكوادر الوطنية الصحية وذلك بمبادرة «جاهزية» التي أسسها رسمياً عام 2020 مكتب «فخر الوطن» وأطباء الامارات وشركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة» واعتمدتها وزارة الصحة وهيئة الصحة أبوظبي ودائرة الصحة دبي وبالشراكة مع المؤسسة الأمريكية للكوراث والكلية الأمريكية للجراحين واطباء هارفرد وكليفلاند كلينك ومايو كلينك والمركز الأوربي لطب الكوراث وغيرها من مراكز التميز العالمية في طب الكوارث والطوارئ والأزمات.
كما يأتي إطلاق الأكاديمية بعد نجاح المرحلة التشغيلية الأولى من تدريب 5 آلاف من الأطباء والممرضين والمسعفين من العاملين في خط الدفاع الأول من مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة، عبر ثلاثة برامج استراتيجية للجاهزية والاستجابة والتمكين وتتضمن برنامج الامارات للجاهزية الطبية «جاهزية» وبرنامج الامارات للاستجابة الطبية «استجابة» وبرنامج الامارات للتطوع الصحي والتمكين المجتمعي «تمكين» في بادرة هي الأولى في المنطقة أسهمت بشكل فعال في الارتقاء بقطاعات الدولة الصحية الحكومية والخاصة عبر بناء قدرات الكوادر الطبية وزيادة جاهزيتها للاستجابة الطبية وفق افضل المعايير العالمية.
وأكد جراح القلب الإماراتي الدكتور عادل الشامري العجمي، رئيس اطباء الامارات، الرئيس التنفيذي لبرنامج «جاهزية»، عميد أكاديمية طب الكوارث، أن الأكاديمية مؤسسة تعليمية لا تهدف الى الربح، أسست بمبادرة من ائتلاف من مؤسسات الدولة الحكومية والخاصة، ويشرف عليها مجلس أمناء من كبار الخبراء في طب الكوارث وبإدارة من المؤسسة الوطنية للتدريب «تدريب»، وتهدف الى بناء قدرات خط الدفاع الأول والارتقاء بالخدمات الصحية بتبني مبادرات مبتكرة في مجال التدريب الطبي التخصصي وتأسيس مراكز للتميز في طب الكوارث في مستشفيات الدولة الحكومية والخاصة وتشغيل مستشفيات ميدانية ومتحركة في طب الكوراث والتنظيم السنوي لمؤتمر أبوظبي لطب الكوارث ومؤتمر الإمارات لطب الكوارث والمؤتمر العالمي لطب الكوارث وتبني جائزة الإمارات لطب الكوارث تمنح للمؤسسات والأفراد التي لها دور بارز في الارتقاء بطب الكوارث وإثراء البحوث العلمية في مجال الجاهزية والاستجابة الطبية للكوارث والطوارئ.
وأضاف أن برنامج «جاهزية» نجح منذ تاسيسة رسمياً عام 2020 بتقديم آلاف المنح التدريبية المجانية لخط الدفاع الأول من الأطباء والممرضين والمسعفين.
وأوضح أن الأكاديمية تمثل نقلة نوعية وحلولاً تدريبية مبتكرة، لتطوير القدرات الذاتية للأطباء، للتكيف مع المتغيرات في إطار التعليم والتدريب المستم.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات الحکومیة والخاصة الدفاع الأول
إقرأ أيضاً:
ممثل المملكة في اجتماع “مجموعة الطوارئ” في جنيف:الاستثمار في قدرات المجتمعات المحلية لمواجهة الكوارث الإنسانية
البلاد _ جنيف
أكد مساعد المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية للتخطيط والتطوير، عضو الفريق الاستشاري للصندوق الدكتور عقيل بن جمعان الغامدي، أهمية الاستثمار في بناء قدرات المجتمعات المحلية لمواجهة الكوارث الإنسانية.
وأشار خلال مشاركته على مدى يومين ممثلاً للمملكة في اجتماع المجموعة الاستشارية للصندوق المركزي للاستجابة لحالات الطوارئ التابع للأمم المتحدة (CERF) بجنيف، إلى أن تطوير أنظمة الإنذار المبكر واتخاذ إجراءات استباقية تُعد من الأولويات التي يجب أن تُدرج ضمن آليات التمويل الإنساني، خاصة في المناطق المعرضة للمخاطر المتكررة. وأكد الدكتور عقيل الغامدي أهمية تعزيز مبادئ الشفافية والمساءلة، وتحسين أدوات التقييم وإبراز أثر التمويل على حياة المستفيدين. وبدأت أعمال الاجتماع باستعراض شامل لنتائج الصندوق خلال عام 2024م، وتم تقديم بيانات تفصيلية حول مجالات التخصيص الجغرافي، والقطاعات المستهدفة، ومستوى التوافق مع المبادئ الإنسانية، و مناقشة التقدم في محفظة العمل المناخي والاستجابة الاستباقية. وفي الجلسة المخصصة لمبادرة “إعادة ضبط العمل الإنساني”، دار نقاش معمّق حول ضرورة تبني نماذج أكثر بساطة ومرونة في الاستجابة الإنسانية، إلى جانب تقليص التجزئة وتحسين تنسيق الجهود بين الجهات المانحة والمنفذة. وأكد الدكتور الغامدي في هذا السياق، أهمية تمكين الجهات المحلية شركاء رئيسيين في الاستجابة، مبينًا أن الصندوق يمكن أن يلعب دورًا رياديًا في هذا التحول إذا ما عزز أدواته التمويلية؛ بما يتلاءم مع الأولويات الميدانية. وعلى صعيد تحديات التمويل، ناقش الاجتماع إستراتيجيات التعبئة المالية والتواصل الإستراتيجي، في ظلّ الضغوط التي تواجهها الموارد الإنسانية على المستوى العالمي. وأشار الدكتور عقيل الغامدي إلى أهمية تطوير آليات مبتكرة لجذب التمويل، وتوسيع دائرة الشراكات مع قطاعات غير تقليدية، بما في ذلك مؤسسات القطاع الخاص والجهات المانحة من خارج الأطر التقليدية، مع التركيز على إبراز نتائج وأثر التمويل كأداة لتعزيز الثقة والمصداقية. واختتم الاجتماع بجلسة حوارية خاصة مع منسق الإغاثة في حالات الطوارئ توم فليتشر، واستعرض نتائج اجتماع اللجنة الدائمة المشتركة بين الوكالات (IASC) المنعقد بالتزامن، والتطرق إلى سبل تحسين التنسيق الإنساني، وتطوير أدوات الاستجابة الجماعية للأزمات العالمية. وأكد الغامدي حرص المملكة على تعزيز الشراكات والتنسيق الفاعل مع جميع الجهات الإنسانية الفاعلة، بما يسهم في تطوير الاستجابة الجماعية ورفع كفاءتها في مواجهة الأزمات الإنسانية المتعددة.
يذكر أن مشاركة المملكة في هذا الاجتماع تأتي استكمالًا لمسيرة طويلة في مجال العمل الإنساني متعدد الأطراف، وتجسيدًا لرؤية المملكة في تعزيز أثر التمويل الإنساني من خلال أدوات أكثر عدالة، واستجابة أكثر فاعلية، وشراكات أكثر شمولًا، وتأكيدًا للمكانة الدولية للمملكة فاعلًا رئيسيًا في دعم الاستجابة الإنسانية العالمية، من خلال مبادراتها النوعية، وعلى رأسها ما يقدمه مركز الملك سلمان للإغاثة من إسهامات ملموسة، وتعاون وثيق مع مؤسسات الأمم المتحدة والشركاء الدوليين.