إنجاز بحوث علمية بمركز الدراسات الإستراتيجية والدفاعية
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
اختتم مركز الدراسات الإستراتيجية والدفاعية بأكاديمية الدراسات الإستراتيجية والدفاعية اليوم مشروع البحث العلمي الثامن عشر بنادي الشفق لقوات السلطان المسلحة برعاية معالي الدكتور محمد بن ناصر الزعابي الأمين العام بوزارة الدفاع بحضور اللواء الركن حامد بن أحمد سكرون رئيس أكاديمية الدراسات الإستراتيجية والدفاعية.
وألقى العميد الركن ناصر بن عبدالله القتبي رئيس مركز الدراسات الإستراتيجية والدفاعية كلمة أشار فيها إلى الدور الذي يسعى إليه مركز الدراسات الإستراتيجية والدفاعية لتطوير برنامج البحث العلمي من خلال تقديم دراسات علمية رصينة تتواءم مع المتغيرات المتسارعة على الصعيدين المحلي والدولي، مضيفا إن الدراستين -موضوع البحث- انتهج فيهما الأساليب العلمية المناسبة لكل موضوع مثل الجلسات النقاشية بين الفريقين ووجود محكمين مختصين في مجال البحث العلمي، ليتناسب مع الأساليب العلمية، تمهيدا لنشرها عبر المجلات العلمية المحكمة، مؤكدا أن مركز الدراسات الإستراتيجية والدفاعية سخر الإمكانات اللازمة والبيئة المناسبة للفريقين من خلال الزيارات الداخلية والخارجية للجهات، لإثراء دراساتهم البحثية.
وتخلل الختام تقديم عرض مرئي اشتمل على مراحل المشروع وآلية اختيار وتقييم البحوث العلمية المقدمة.
وتضمن مشروع البحث العلمي الثامن عشر بحثين علميين، جاء الأول بعنوان "واقع الازدحام المروري في محافظة مسقط وآليات تخفيفه"، حيث هدف إلى التعرف على أسباب الازدحام المروري في محافظة مسقط والآثار الاقتصادية والصحية والبيئية المترتبة، والحلول الممكنة لتخفيف الازدحام المروري، بالإضافة إلى درجة إسهام الحلول التخطيطية والتنظيمية والسلوكية والثقافية والذكية والتكنولوجية لتخفيف الازدحام المروري، أما البحث العلمي الثاني الذي حمل عنوان "الإدارة الرشيقة في وزارة الدفاع ودورها في تحسين بيئة العمل: الفرص والتحديات" فهدف إلى قياس مدى معرفة وحدات وزارة الدفاع بمنهجية الإدارة الرشيقة، وتحديد التحديات التي يمكن أن تواجه وزارة الدفاع في تطبيق الإدارة الرشيقة، إضافة إلى تحديد المتطلبات الضرورية لتحسين الإدارة الرشيقة في وزارة الدفاع، ويهدف برنامج البحث العلمي إلى صناعة قاعدة من الباحثين على المستوى الوطني تخدم كل مؤسسات الدولة، ورفع توصيات قابلة للتطبيق لصنّاع القرار في سلطنة عمان، بالإضافة إلى تطوير منهجية البحث العلمي على مستوى وزارة الدفاع من خلال التعاقد مع بيوت خبرة في مجال البحث العلمي.
حضر المناسبة معالي السيد محافظ مسقط، واللواء الركن قائد الجيش السلطاني العماني، واللواء الركن طيار قائد سلاح الجو السلطاني العماني، واللواء الركن بحري قائد البحرية السلطانية العمانية، واللواء الركن قائد قوة السلطان الخاصة، وعدد من أصحاب السّعادة، وعدد من كبار الضباط بقوات السلطان المسلحة والأجهزة العسكرية والأمنية الأخرى، وعدد من المدعوين والمعنيين من الجهات الحكومية والمؤسسات التعليمية الحكومية والخاصة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الازدحام المروری واللواء الرکن وزارة الدفاع البحث العلمی
إقرأ أيضاً:
مدبولي الحكومة المصرية تضع دعم البحث العلمي والابتكار على رأس أولوياتها
ألقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، كلمة، خلال مشاركته، نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، في انعقاد الجمعيـة العامة للشـــراكة بيــن الأكاديميــات IAP)) والمعرض الدولي لتسويق مخرجات البحوث(IRC EXPO2025)، بالعاصمة الجديدة.
وفي مستهل كلمته، قال رئيس الوزراء: "نجتمع اليوم تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، لكي نؤكد أَن مِصر ليست فقط أرض التاريخ، بل هي أرض المستقبلِ والعلم والابتكار".
وأكد الدكتور مصطفى مدبولي أن مِصر أصبحت اليوم وجهةً عالمية رائدة للتعاون العلمي والاقتصادي، مُستندة إلى رؤية استراتيجية تجعل من البحث العلمي والابتكار الركيزة الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة، مشيراً إلى أن ذلك يتجلى بوضوح في استضافة مصر لحدثين دوليين بارزين هما: الجمعية العامة للشراكة بين الأكاديميات (IAP)، والمعرض الدولي لتسويق مُخرجات البحوث(IRC EXPO2025)، اللذين يعكسان ثِقة المجتمع الدولي في قدرة مصر على قيادة الحوار العلمي العالمي وتحويل المعرفة إلى قيمة اقتصادية حقيقية.
واعتبر رئيس الوزراء أن استضافة الجمعية العامة للشراكة بين الأكاديميات IAP)) لأول مرة في العالم العربي هنا في مصر؛ تُعد حدثاً تاريخياً بكل المقاييس، إذ يجمع هذا المنتدى العلمي العالمي نُخبةً من الأكاديميين والخبراء وصناع القرار من أكثر من مائة وأربعين أكاديميةً علميةً حول العالم، حيث تتناول الجمعية العامة لهذا العام مناقشة القضايا المعاصرة التي تُواجه العلم والمجتمع، مثل: تطوير السياسات القائمة على الأدلة العلمية، بالإضافة إلى تعزيز التواصل بين المؤسسات العلمية وصُناع السياسات.
واستطرد: "أما عن المعرض الدولي لتسويق مخرجات البحوث (IRC EXPO2025)، فهو يُعد منصة رائدة تجمع بين العقول المُبتكرة من الجامعات والمراكز البحثية المصرية والدولية، وبين رجال الصناعة والاستثمار من مختلف القطاعات الاقتصادية".
ولفت الدكتور مصطفى مدبولي إلى أن المعرض يركز على عرض أحدث الابتكارات والنتائج البحثية التطبيقية التي يُمكن تحويلها إلى مُنتجات وخدمات ذات قيمة اقتصادية، ويتيح للمُخترعين والباحثين فُرصةَ للتواصل المباشر مع المستثمرين والشركاء الصناعيين، مما يُسرع تحويل الأفكار الواعدة إلى مشروعاتٍ قابلة للنمو والاستدامة.
وأضاف أن أهمية هذا الحدث تكمن في كونه يُرسخ مفهوم "تسويق العقول"، حيث يتحول البحث العلمي من مجرد أفكار نظرية إلى ثروات حقيقية تُعزز الاقتصاد الوطني وتفتح آفاقاً جديدة للتنمية المستدامة.
وأكد رئيس الوزراء أن مصر، من خلال هذين الحدثين البارزين، تُؤكد التزامها بتعزيز التكامل بين العلم والمجتمع، ودعم الابتكار وريادة الأعمال، وترسيخ مكانتها كوجهة عالمية للتعاون العلمي والاقتصادي.
وفي هذا السياق، سلط الدكتور مصطفى مدبولي الضوء بتفصيل أعمق على مبادرة "تحالف وتنمية"، التي أطلقها فخامة السيد رئيس الجمهورية كرافدٍ أساسي ضمن الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي 2030، حيث تأتي هذه المبادرة استجابةً لطموحات مصر في بناء منظومة متكاملة تجمع بين المؤسسات الأكاديمية والمراكز البحثية والقطاعات الصناعية ورواد الأعمال، بهدف تعزيز التكامل والتعاون في مجالات البحث العلمي والابتكار وريادة الأعمال، ولاسيما في القطاعات ذات الإمكانات الواعدة لتحقيق التنمية المستدامة.
ولفت إلى أن المبادرة تسعى إلى تأسيس تحالفات تخصصية إقليمية، حيث يتم توحيد جهود الجامعات والمراكز البحثية مع المؤسسات الصناعية والشركات الناشئة، من أجل تحويل الأفكار البحثية إلى تطبيقات عملية وحلول مبتكرة تُلبي احتياجات السوق المحلية والإقليمية.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن توقيع عددٍ من اتفاقيات "تحالف وتنمية" اليوم يُعد دليلاً ملموساً على نجاح هذه الرؤية الطموحة، إذ تُمثل خُطوة عملية نحو تفعيل التعاون بين الأطراف المختلفة، وتسريع وتيرة نقل التكنولوجيات من المختبرات إلى المصانع والأسواق، وتطوير نماذج أعمال مبتكرة تعزز القدرة الإنتاجية وتفتح آفاقاً جديدة للاستثمار والشراكة.
وقال الدكتور مصطفى مدبولي: "إِننا نؤمن بأن مستقبل الأمم يُبنى بالعلم والصناعة معاً، وأن التكامل بينهما هو الطريق الوحيد لتحقيق الازدهار الاقتصادي والاستقلال التكنولوجي".
ومن هذا المنطلق، أشار رئيس الوزراء إلى أن الحكومة المصرية تضع دعم البحث العلمي والابتكار على رأس أولوياتها، من خلال تمويل المشروعات البحثية التطبيقية، وتشجيع الشراكات الدولية، وتهيئة البيئة التشريعية والمؤسسية الداعمة.
ودعا الدكتور مصطفى مدبولي جميع الحاضرين إلى استغلال هذه الفرصة الفريدة للتعارف والتشبيك وبناء الشراكات، كما دعا الأكاديميين والباحثين إلى عرض ابتكاراتهم، ودعا أيضاً المستثمرين والصناعيين إلى اكتشاف الفرص الواعدة، ودعا كذلك الدول والأكاديميات الدولية إلى تعزيز التعاون مع مصر، مضيفًا: "لأننا نرى في العلم لغة عالمية تُوحد الشعوب وتصنع المستقبل".
واختتم رئيس الوزراء كلمته قائلاً: "ومما لا شك فيه، فإن الجمهورية الجديدة في مصر تسير بثبات نحو تحقيق اقتصاد المعرفة، وتضع كل إمكاناتها لخدمة هذا الهدف"... فمرحباً بكم في مصر، أرض السلام والتعاون والفرص. وكل عام وأنتم بخير، ومصر والعالم أجمع بخير".