في ورشة عمل تخصصية بريف دمشق… صعوبات التعلم عند الأطفال
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
دمشق-سانا
صعوبات التعلم التي يعاني منها بعض الأطفال وتشكل عائقاً لديهم في فهم المعلومات ومعالجتها، كانت محور ورشة العمل التي نظمتها مؤسسة إبداع الدولية لتنمية وتطوير الكوادر البشرية بالتعاون مع جمعية ومضات تحت عنوان “صعوبات التعلم أسبابها وطرق علاجها”.
كما تضمنت محاور الورشة التي أقيمت بمقر الجمعية في جرمانا بريف دمشق سبل التعامل مع الأطفال المصابين بصعوبات التعلم ودور الأهل في الكشف عنها مبكراً، فضلاً عن تطبيقات عملية لتمكين التربويين من التعاطي الناجح والتعامل مع مختلف حالات صعوبات التعلم.
ومن مؤسسة إبداع، بينت المدربة إنعام سرحان أن صعوبات التعلم هي خلل بسيط في الجملة العصبية يؤدي إلى صعوبات نمائية في الانتباه والتذكر والإدراك وتكوين المفهوم وحل المشكلات وصعوبات أكاديمية عند الالتحاق بالمدرسة “كالتأتأة” في القراءة وصعوبة في الحساب أو التعبير، لافتة إلى دور الأهل في مرحلة العلاج لتجاوز المشكلة ومعالجتها وأهمية تعاونهم مع المدرسة.
وعرضت سرحان الأسباب التي تؤدي إلى صعوبات التعلم والتي تتمثل في نقص التغذية والتدخين أثناء الحمل وتناول العقاقير دون استشارة طبية ونقص الأكسجة، مؤكدة ضرورة إجراء الفحص الطبي قبل الزواج وفحص حواس الطفل منذ الولادة لأن الكشف المبكر يسهم في تقديم العلاج الصحيح.
وحول طرق علاج الأطفال الذين يعانون من صعوبات في التعلم بين الباحث في الجمعية السورية للتأهيل المهني الاخصائي يوسف خضير أن فريقاً من الجمعية يقوم بدراسة حالة الطفل واستشارة اختصاصيين في الطب النفسي والعصبي والأطفال والمجال التربوي والتربية الخاصة، وبعد الحصول على الاستشارات ومقاطعة المعلومات يوضع برنامج للعلاج.
بدورها، رئيسة مجلس إدارة جمعية ومضات المهندسة منال جبر عرضت نشاطات الجمعية في مجال التوعية المجتمعية وتعزيز السلوكيات الإيجابية عند فئة الشباب واليافعين والأطفال ورعاية الأشخاص ذوي الإعاقة، مشيرة إلى أن الجمعية بدأت بالعمل منذ عام 2020، وأسست كورال “صانعو الفرح لرعاية مواهب الأطفال واليافعين” و”فرقة شبابية للحفاظ على التراث”.
وأشارت عايدة عامر والدة أحد الأطفال الذين يعانون من صعوبات في التعلم إلى أنها بدأت بارتياد الجمعية لمساعدة ابنتها على النطق الصحيح والسليم للأحرف من أجل دمجها في المجتمع ومواصلة حياتها بشكل طبيعي.
سكينة محمد وأمجد الصباغ
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: صعوبات التعلم
إقرأ أيضاً:
أمل جديد لأطفال يعانون من حساسية الفول السوداني
#سواليف
توصل فريق من العلماء في #العاصمة_الألمانية برلين إلى #أدلة_جديدة تفسر سبب عدم استجابة بعض #الأطفال_المصابين #بحساسية من #الفول_السوداني للعلاج المناعي، بل وحتى تعرضهم لردود فعل تحسسية تجاهه.
وأشارت نتائج الدراسة إلى أن تحليلا بسيطاً للدم قد يوفر مؤشراً مبكراً عن مدى فعالية العلاج، ما يمهد الطريق لعلاجات أكثر دقة وأمانًا في المستقبل.
وقادت الدراسة العالمة يونج-آي لي من مركز “ماكس ديلبروك” للطب الجزيئي، إلى جانب كيرستن باير من مستشفى “شاريتيه” في برلين، وتم نشرها في دورية “ألرجي” العلمية المتخصصة.
وضمن إطار البحث، قام الفريق بتحليل عينات دم وخلايا مناعية من 38 طفلا يبلغ متوسط أعمارهم سبع سنوات، جميعهم خضعوا لعلاج إزالة التحسس الفموي من الفول السوداني.
مقالات ذات صلةكذلك ركز الباحثون على قياس تركيزات الأجسام المضادة المرتبطة بالحساسية، والتي تُعرف بالجلوبولينات المناعية، إلى جانب مستويات الوسائط الالتهابية المعروفة باسم “السيتوكينات”، قبل بدء العلاج وبعده.
مؤشرات تنبؤية مبكرة
وصرّح الباحث المشارك أليكس أرناو-زولر: “يبدو أن الأطفال الذين استجابوا للعلاج كانت أجهزتهم المناعية أقل تفاعلاً حتى قبل البدء. لقد لاحظنا أنهم يمتلكون مستويات أقل من الغلوبولين المناعي والسيتوكينات في الدم، مقارنة بغيرهم من الأطفال.”
وأظهر هذا الاكتشاف أهمية المؤشرات المناعية في الدم كمؤشرات تنبؤية مبكرة، يمكن أن تساعد الأطباء في تحديد الأطفال الأكثر استجابة للعلاج مسبقًا، بل وتقدير حجم المخاطر المحتملة لكل حالة.
من جانبها ترى الباحثة يونج-آي لي أن هذه النتائج تفتح الباب أمام إمكانية تعديل خطة العلاج مسبقا، سواء من حيث مدته أو كمية مسببات الحساسية التي يتم إعطاؤها، بناءً على التركيب المناعي لكل طفل على حدة.
ويخطط الفريق البحثي حاليا لإجراء دراسة متابعة لتأكيد هذه النتائج، إلى جانب تطوير نموذج تنبؤي يمكنه الاستفادة من هذه المؤشرات المناعية لتكييف العلاج المناعي لكل مريض عبر اختبار دم بسيط.
أكثر أنواع الحساسية شيوعاً
جدير بالذكر أن حساسية الفول السوداني تُعد من أكثر أنواع الحساسية الغذائية شيوعا بين الأطفال، حيث تُصيب نحو 3% من الأطفال في الدول الصناعية.
ويُعد العلاج المناعي الفموي طريقة واعدة في التخفيف من هذه الحساسية عبر تعريض الجسم تدريجيا لكميات صغيرة من مسبباتها، إلا أن هذا العلاج لا يناسب الجميع، بل يمكن أن يُسبب تفاعلات خطرة لدى بعض المرضى.
الدراسة الجديدة تقدم بصيص أمل في تحسين نتائج هذا النوع من العلاج، عبر تخصيصه بشكل أكبر لكل حالة، بما يُسهم في تقليل المضاعفات وزيادة فعاليته.