وضع مفتاح الحل في الشرق الأوسط .. بوتين يعلق على اقتحام محتجين مطاراً في داغستان بحثاً عن إسرائيليين
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
حيروت – سبوتنيك
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اجتماع حول الوضع في داغستان أن الاجتماع سيناقش أيضا قضية الشرق الأوسط.
وقال بوتين : “سنتحدث بالطبع عن الوضع في الشرق الأوسط وقضايا ضمان القانون والنظام في روسيا، في افتتاح الاجتماع ستتم مناقشة المحاولات الغربية لتقسيم المجتمع الروسي.
بالإضافة إلى ذلك، أكد الرئيس الروسي أن المشاركين سيتحدثون في الاجتماع “حول حماية حقوق المواطنين الروس والسلامة العامة للسلام المدني والوئام بين الأعراق، بما في ذلك مراعاة التهديدات الخارجية”.
وأشار بوتين إلى أن أولئك الذين يقفون وراء الصراع في الشرق الأوسط والأزمات الإقليمية الأخرى سيستخدمون عواقبه المدمرة لزرع الكراهية وتحريض الناس في جميع أنحاء العالم.
وقال بوتين: “لقد تحدثت بالفعل عن محاولات استخدام الوضع المأساوي في الشرق الأوسط والصراعات الإقليمية الأخرى ضد بلدنا وضد روسيا لزعزعة استقرار مجتمعنا المتعدد الجنسيات والأديان وتقسيمه. وللقيام بذلك، يستخدمون مجموعة متنوعة من الوسائل، وكما نرى فإن أفضل الاستفزازات والتقنيات المتطورة هي عدوان نفسي وإعلامي. وأكرر أن أولئك الذين يقفون وراء الصراع في الشرق الأوسط والأزمات الإقليمية الأخرى سيستخدمون عواقبها المدمرة من أجل زرع الكراهية وتحريض الناس في جميع أنحاء العالم. هذا هو الهدف الحقيقي والأناني لهؤلاء السادة الجيوسياسيين”.
وشدد بوتين أن الولايات المتحدة تريد توسيع دكتاتوريتها العالمية وتريد زعزعة استقرار روسيا والمنافسين الآخرين من خلال الفوضى.
وتابع بوتين أن موقف روسيا بشأن الشرق الأوسط لم يكن أبدا قائما على المصلحة الذاتية أو القاع المزدوج: إن مفتاح حل المشكلة هو إنشاء دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة، دولة فلسطينية كاملة.
ونوه: “إن الأحداث الفظيعة التي تجري الآن في قطاع غزة، حيث يُقتل مئات الآلاف من الأبرياء بشكل عشوائي، والذين ليس لديهم ببساطة مكان يهربون إليه، ولا مكان يختبئون فيه من القصف، لا يمكن تبريرها بأي شيء. فعندما تنظر كيف يعاني الأطفال الملطخون بالدماء، و الأطفال الميتين وكيف تعاني النساء وكبار السن، وكيف يموت الأطباء، بالطبع نحزن، وتتدفق الدموع في أعيننا، لا توجد طريقة أخرى لوصف ذلك، ولكن التعاطف فقط غير مقبول”.
ويوم أمس ، أفادت السلطات الروسية أن ستين شخصا اقتحموا مطارا في داغستان بحثا عن إسرائيليين .
واقتحم عشرات المحتجين مساء الأحد مطار محج قلعة في عاصمة جمهورية داغستان الروسية ذات الغالبية المسلمة في القوقاز، بعد سريان أنباء عن هبوط طائرة آتية من إسرائيل، ما أدى لإغلاقه أمام حركة الملاحة الجوية. ودخل المحتجون مبنى الركاب ووصلوا إلى مدرج المطار واجتازوا الحواجز بهدف تفتيش السيارات المغادرة بحثا عن مسافرين إسرائيليين، وفق مقاطع فيديو بثتها وكالة إزفستيا الروسية وقناة “آر تي” وتمّ تداولها على وسائل التواصل.
المصدر: موقع حيروت الإخباري
إقرأ أيضاً:
غزة وإيران.. لقاء سري بين ترامب ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي
كشف موقع "واللا" العبري، الخميس، عن عقد اجتماع غير معلن في البيت الأبيض بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، ناقشا خلاله مستجدات المحادثات النووية مع إيران والوضع المتأزم في قطاع غزة.
وشارك في الاجتماع كذلك نائب الرئيس دي فانس، ووزير الخارجية ماركو روبيو، والمبعوث الرئاسي ستيف ويتكوف.
وأكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، وقوع اللقاء، واصفة إياه بأنه "اجتماع خاص"، دون الخوض في تفاصيل إضافية.
يأتي هذا اللقاء قبل أيام فقط من انطلاق الجولة الرابعة من المفاوضات النووية بين واشنطن وطهران، المقررة يوم الأحد المقبل في العاصمة العمانية مسقط، وكذلك قبيل زيارة مرتقبة للرئيس الأمريكي إلى منطقة الشرق الأوسط تبدأ الثلاثاء، وتشمل السعودية وقطر والإمارات، لكنها تستثني إسرائيل من جدول الزيارة، في خطوة أثارت تساؤلات في الأوساط السياسية.
وبحسب الموقع الإسرائيلي، فإن الاجتماع يأتي أيضاً بعد حالة من الصدمة التي أصابت الحكومة الإسرائيلية إثر إعلان ترامب، قبل يومين، وقف إطلاق النار مع جماعة الحوثي في اليمن، دون التشاور المسبق مع تل أبيب.
ونقل الموقع عن مسؤول إسرائيلي قوله: "لقد صدمنا لأن إدارة ترامب لم تخبرنا بأي شيء، وعلمنا بذلك من خلال التلفزيون"، وهو ما ألقى بظلال من الشك على مدى متانة التنسيق بين الجانبين، لا سيما في ملفات استراتيجية مثل إيران وغزة.
وفي لقاء منفصل عقد الأربعاء بين ديرمر ووزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، أعرب الوزير الإسرائيلي عن قلق بلاده المتزايد من ما وصفه بـ"تآكل تأثير إسرائيل" على السياسة الأمريكية، خاصة فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني.
وقد اعتبرت وسائل إعلام إسرائيلية أن هذا الاجتماع يأتي في سياق محاولات إسرائيلية لاحتواء التباينات المتزايدة مع إدارة ترامب.