تلتقي غزة واليمن في المحن والحروب والقتل والدمار.
( ١٧ ) دولة معظمها عربية متأسلمة، وجهت صواريخها وقنابلها وجيوشها وأموالها ومرتزقتها لغزو وتدمير اليمن، وقتل أبنائه؛ حبذا لو أنها توجه اليوم جزءا بسيطا من تلك الترسانة لنصرة القضية الفلسطينية، أو لحماية سكان قطاع غزة من الأطفال والنساء والعجزة من القتال المتعمد الذي تمارسه الآلة العسكرية الصهيونية.
كانت طائرات أولاد ناقص (زائد) الملتحقين بالصهاينة تقتل اليمنيين، وتدمر بلادهم على مدار الساعة، وكان شعراء الارتزاق يتغزلون بقائدة إحدى الطائرات التي سموها مريم المنصوري.
اليوم وبحسب قناة فرنسا 24 الطيران الاماراتي يشارك الطيران العبري الصهيوني في قتل الأطفال والنساء والشيوخ في غزة، كما فعل في اليمن ومازال!!
الغرب الوقح يريد استعادة هيبته هنا في الشرق التي فقدها في أوكرانيا أمام الجيش الروسي.
حاملات الطائرات والبوارج والطائرات؛ الأمريكية والأوروبية، ومن حلف الناتو العدواني، كلها قدمت لقتل وإرهاب الشعوب العربية، لا سيما الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة.
العرب والمسلمون وكل أحرار العالم ، أمام تحد صعب؛ إما أن يكون عالماُ ونظاماً عالمياً جديداً متعدد الأقطاب ديمقراطياً في علاقاتة المتبادلة، أو الهيمنة الغربية المتوحشة.
إسرائيل ليست شيئا أمام المقاومة لولا الغرب الذي يقف خلفها.
هل سمعتم رئيس دولة الإجرام جو بايدن وهو يقول: ( لو لم تكن إسرائيل موجودة لأوجدناها ؟! ) ماذا يعني ذلك ؟!
هذا يعني أن الغرب هو إسرائيل، وهو الذي يعتدي على الشعوب العربية طوال أكتر من سبعين عاما، وهو المدافع عن جرائم هذه العصابات والحامي لها، زعماء الغرب يتهافتون لزيارة دولة الاحتلال الصهيوني في فلسطين؛ مقدمين الدعم السخي والمساندة لتلك العصابات التي تحتل أرض فلسطين، وتقتل أهلها، بالأمس القريب كان هناك المجرم جو بايدن؛ واليوم يصل رئيس فرنسا، وكلهم يشدون من أزر العدوان الصهيوني، والعرب يتفرجون على شعب فلسطين يُباد بكل أنواع الأسلحة المصنعة في الغرب، بل إن المنافذ مغلقة، وممنوع دخول الغذاء والدواء.
الحصار قتل اليمنيين قبل أن يقتل أبناء غزة، اليمنيون تحت الحصار والقتل منذ أكثر من ثمانية أعوام؛ واليوم يتبعهم أبناء غزة والمجرم واحد.
همجية الغرب مفضوحة، والعالم كله يشهد هذه الهمجية ولا يحرك ساكنا.
الغرب يريد أن يكرر حروب الإبادة في فلسطين التي مارسها في أمريكا وأستراليا في حق الهنود الحمر والأستراليين من السكان الأصليين.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
رئيس وزراء فلسطين: لا حرج في الإصلاح السياسي للسلطة.. والانتخابات بعد انتهاء الحرب
أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور محمد مصطفى، أن ملف إصلاح السلطة الوطنية الفلسطينية يمضي بخطى واضحة وثابتة، مؤكدًا أن التغيير والتطوير سُنة الحياة، ولا يمكن لأي مؤسسة أن تتطور دون مراجعة ذاتية حقيقية.
وقال مصطفى، خلال لقائه مع الصحفيين في القمة العربية ببغداد: "نحن لا نرى في الحديث عن الإصلاح أمرًا محرجًا، بل نراه ضروريًا في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ قضيتنا".
ومن بغداد أيضا، وخلال مقابلة خاصة مع الإعلامي أحمد أبوزيد على قناة القاهرة الإخبارية، أشار إلى أن تعيين حسين الشيخ نائبًا لرئيس دولة فلسطين؛ هو جزء من هذا المسار الإصلاحي.
وأكد أن المرحلة المقبلة ستشهد المزيد من الخطوات لتعزيز المشاركة السياسية، وتطوير العمل المؤسسي، ورفع جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.
وأضاف: "نحن نعمل من أجل تحسين ثقة الناس بالحكومة ومؤسساتها، رغم كل الضغوط والصعوبات".
وحول الانتخابات، أوضح مصطفى أن السلطة الفلسطينية تنوي تنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية بعد انتهاء الحرب على غزة، واستعادة الاستقرار في القدس، مشددًا على أنه "لن تكون هناك انتخابات دون القدس، وهذا مبدأ وطني لا تراجع عنه".
أما فيما يتعلق بالتنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي، قال رئيس الوزراء: إن هذا المفهوم لم يعد ذا قيمة في ظل العدوان المستمر.
وأضاف: "نتعرض لحصار اقتصادي خانق، واقتحامات عسكرية يومية، وتدمير منهجي لمخيمات اللاجئين، فكيف نتحدث عن تنسيق؟، نحن في حالة مواجهة سياسية وقانونية واقتصادية مع الاحتلال".
وختم مصطفى بالقول، إن الحكومة الفلسطينية ستواصل الإصلاحات، وستنفتح على المبادرات الشعبية والقطاع الخاص والمجتمع المدني من أجل بناء دولة فلسطينية حديثة وقادرة، رغم التحديات.