إطلاق برنامج ” أكاديمية القيادة الوطنية” لتأهيل القيادات الإماراتية في قطاع التعليم
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
أطلق معالي الدكتور أحمد بن عبد الله حميد بالهول الفلاسي وزير التربية و التعليم ، برنامج “أكاديمية القيادة الوطنية” المخصص لإعداد الكوادر الإماراتية العاملة في مؤسسات التعليم العالي في الدولة، ليكونوا قادة في مجالاتهم وفي مختلف قطاعات العمل الحكومي.
حضر إطلاق البرنامج، سعادة الدكتور محمد إبراهيم المعلا وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون الأكاديمية وعدد من كبار المسؤولين من الوزارة، فيما جاء إطلاقه في إطار جهود الوزارة المتواصلة لدعم وتمكين وتأهيل الكفاءات الإماراتية في المجال التعليمي.
ويشارك في البرنامج 33 من المواهب الإماراتية الشابة يمثلون 10 جامعات في الدولة، من بينهم 10 أشخاص في المجال الأكاديمي و23 في المجال الإداري.
ويقام البرنامج على ثلاث مراحل ويستمر لمدة ستة أشهر، يعمل خلالها المشاركون على تطوير مهاراتهم الاستراتيجية والشخصية والعملية من خلال مجموعة من البرامج والورش التفاعلية، والتدريبات العملية، وتوفير الأدوات وأطر العمل اللازمة لتطوير إمكاناتهم القيادية.
ويهدف البرنامج إلى تطوير حلول مبتكرة لتحديات قطاع التعليم العالي والتعامل معها من خلال مشاريع يخطط لها القادة ضمن مجموعات من جامعات مختلفة بما يسمح لهم بإبراز قدرتهم على قيادة قطاع التعليم العالي ونقله إلى آفاق جديدة، من خلال ترجمة الخطة الاستراتيجية التي صاغتها الوزارة لتطوير القطاع بما يلبي طموحات الدولة وتطلعاتها.
وأكد معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي: ” يمثل تطوير وتنمية القدرات والكفاءات الإماراتية في المجال التعليمي أحد المحاور الاستراتيجية التي تستثمر فيها الوزارة بهدف تحقيق نمو مستدام في المنظومة التعليمية، وانطلاقاً من إيماننا بأن تأهيل القيادات الشابة شرط أساسي لأن تكون منظومة تعليم المستقبل ريادية وناجحة واستباقية وقادرة على المساهمة في تحقيق الرؤية التنموية للدولة، حرصنا على أن يسهم برنامج “أكاديمية القيادة الوطنية” بشكل فعال في تخريج قيادات وطنية تمتلك المعرفة والمهارة والفكر الابتكاري اللازم للارتقاء بقطاع التعليم العالي في الدولة وتعزيز تنافسيته وحضوره المحلي والإقليمي والعالمي وذلك على المستويين الأكاديمي والإداري”.
وتركز المرحلة الأولى من البرنامج والتي تقام على مدار أسبوع كامل في مكتبة محمد بن راشد على اللقاءات والتفاعل المباشر مع المشاركين من خلال تنظيم مجموعة من المحاضرات العملية والورش التفاعلية والأنشطة التدريبية المصممة خصيصاً لتنمية الوعي القيادي لدى المشاركين وتزويدهم بالمهارات والكفاءات الرئيسية الواجب توفرها في القيادي الناجح في قطاع التعليم العالي.
وتمتد المرحلة الثانية إلى خمسة أشهر يتم خلالها عمل تقييم شامل (360 درجة) للمساهمة في تطوير القيادات بشكل فردي وتخصيص موجه لكل قيادي والمتابعة الدورية لبناء وتنفيذ المشاريع وتقديم الدعم اللازم من قبل الوزارة والجهة الاستشارية رعاة المشاريع.
ومن المقرر أن يتم تنظيم المرحلة الثالثة من البرنامج خلال شهري أبريل ومايو 2024، وسيتم خلالها تقييم وإطلاق المشاريع التطويرية لقطاع التعليم العالي من قبل الوزارة والرعاة. وسيمنح المشاركون شهادة معتمدة عالمياً.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: قطاع التعلیم العالی فی المجال من خلال
إقرأ أيضاً:
القرار أولاً… والمجاملة لا مكان لها: الدكتور جعفر حسان في إدارة الدولة ومسار التعليم العالي
#سواليف
القرار أولاً… والمجاملة لا مكان لها: الدكتور #جعفر_حسان في إدارة الدولة ومسار #التعليم_العالي
بقلم: الأستاذ #الدكتور_عزام_عنانزة
في زمن تُدار فيه الدول أحيانًا بالكلمات المعسولة والتوازنات الهشة، يخرج علينا الدكتور جعفر حسان، رئيس الوزراء، بثبات رجل دولة، وبصمت القادة الحقيقيين، ليؤكد للجميع أن الإدارة ليست مجاملة، وأن القرار لا يُؤخذ بدافع شخصي أو ضغوط إعلامية، بل بميزان العدالة والكفاءة وحدهما.
مقالات ذات صلة أسس الترشيح لبرنامج التسريع الأكاديمي للعـام الدراسي 2026/2025 2025/07/25لقد بدأنا نلمس معالم عهد جديد، تُبنى فيه القرارات على التقييم الحقيقي، والشفافية، والجرأة الإدارية. لم يعد هناك مكان للترضية، ولا حسابات خاصة تتدخل في إدارة الملفات المصيرية، وعلى رأسها ملف التعليم العالي الذي طاله ما طاله من الترهل، والجمود، والانفصال عن روح العصر وتحدياته.
اليوم، ومع الثقة التي جددها دولة الرئيس بوزير التعليم العالي، معالي الدكتور عزمي محافظة، ندرك أن المسار قد وُضع على سكة الإصلاح الجاد، وأن مسألة التجديد أو عدم التجديد لرؤساء الجامعات لم تعد مجرد روتين إداري، بل أصبحت قرارًا وطنيًا يخضع لمعايير صارمة تتعلق بالأداء، والمحاسبة، والانتماء الحقيقي للجامعة والمجتمع.
نعم، ما يدور خلف الكواليس يؤكد أن دولة الرئيس يتابع هذا الملف بنفسه، بدقة متناهية، بعيدًا عن عدسات الكاميرا ووهج التصريحات. فـكل مقالة نُشرت، وكل بيان صيغ، وكل ملاحظة أو رأي أكاديمي، تم جمعه ووضعه في ملف خاص على طاولته مباشرة. هذا ليس ترفًا بيروقراطيًا، بل دلالة على إدراك عميق بأن الجامعات هي العقول التي تصنع مصير الأمة، وإن تعطّلت تعطّل معها المستقبل.
الأمر لم يعد يتعلق فقط بإدارة جامعات، بل بـإعادة الاعتبار لدور الجامعة كمؤسسة تفكير، وإبداع، ومساءلة، لا كمجرد بناية مليئة بالشهادات دون أثر. فمعايير التقييم الجديدة، كما بلغنا، تشمل علاقة رؤساء الجامعات بأعضاء هيئة التدريس، وتعاملهم مع مجالس الأمناء، والهيئات الرقابية، وملفات الفساد، وسير الأداء المؤسسي بكل تجلياته.
وإنه لأملٌ كبير أن يواصل دولة الدكتور جعفر حسان هذا النهج الرشيد، الصارم والعادل في آن واحد، لأنه السبيل الحقيقي لاستعادة الجامعات الأردنية لمكانتها الوطنية والإقليمية، ولتحقيق رؤية القيادة الهاشمية في أن تكون الجامعات منابر علم لا عبئًا على الدولة.
إننا بحاجة إلى أن تتحول جامعاتنا إلى بيوت خبرة وطنية تنتج حلولاً لا شعارات، وتُخرج أجيالًا قادرة على البناء لا التكرار، وأن يكون في كل رئاسة جامعة قائد حقيقي، لا موظف إداري؛ مفكر لا متردد؛ وطني لا مداهن.
نعم، القرار بدأ يُصنع الآن في الأردن على يد رجل دولة يعرف متى يصمت، ومتى يقرر. رجل يرى ما وراء الكلمات ويقرأ ما بين السطور، ويصنع من الملفات المكتظة صُلب قرارات حاسمة تحفظ كرامة الدولة، وتصون كفاءة مؤسساتها.
وإذا استمر هذا النهج، فستعود جامعاتنا منارات، وسيعود للمؤسسة الأكاديمية هيبتها، وللوطن عزٌّ جديد تُسطّره نُخَب المعرفة لا مجاملة الكراسي.
وللحديث بقية،
والأردن أولاً.