صحف العالم: ميسي «الأفضل في التاريخ»!
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
عمرو عبيد (القاهرة)
اتفقت أغلب الصحف العالمية على أن «الأسطوري» ليونيل ميسي هو أفضل لاعب عرفته كرة القدم عبر تاريخها الطويل، وهو ما عنونته «ميرور» الإنجليزية صراحة عبر غلافها، بعد فوز «البرغوث» بجائزة الكرة الذهبية للمرة الثامنة في مسيرته، وقالت إنه الأفضل عبر العصور، وهو ما أكدته «موندو ديبورتيفو» الكتالونية حيث غطت صورة «ليو» غلافها، مع عنوان واحد «الأفضل على الإطلاق»، مثلما كان الأمر لدى مواطنتها «سبورت»، بنفس الصورة والعنوان!
وفي فرنسا، ورغم بعض التحفظات على تعليقات ميسي وتجاهله الحديث عن فترة لعبه مع باريس سان جيرمان، وما تعرض له قبلها من انتقاد وهجوم من جانب الصحف الفرنسية، إلا أن «ليكيب» استسلمت في النهاية لحقيقة قيمة «الساحر الأرجنتيني» وكتبت «روعة وأفضلية بلا حدود» مع صورة تتويجه بالكرة الثامنة.
ونشرت «لو فيجارو» تقريراً بعنوان «فوز ميسي ليس فضيحة»، حيث أوضحت أن حصد «ليو» كأس العالم بأداء باهر وغير عادي في تلك السن المتقدمة، لا يترك مجالاً للشك في استحقاقه الفوز بجائزة «بالون دور»، وأن «لقب المونديال» يهزم كل شيء في هذا الصراع، كما أشارت إلى أن نجمها ومواطنها، مبابي، يبدو قريباً وبعيداً عن الفوز بتلك الجائزة في آن واحد، وأكدت أنه كان آخر الحاضرين إلى الحفل وأول المغادرين.
صحيفتا «ماركا» و«آس» المدريديتان تابعتا نتائج تلك الليلة الذهبية، حيث وضعت «ماركا» كل كرات ميسي الثماني فوق غلافها وقالت إن ليونيل فاز بكرته الأخيرة بعد 14 عاماً من ظهوره الأول فوق منصة تتويج «بالون دور»، وبعنوان «الثامنة والأولى»، أشارت إلى فوز لاعبة برشلونة آيتانا بونماتي بأول جائزة لها وتوقعت أن تكون البداية لكثير من الجوائز في المستقبل، على غرار ميسي، أما «آس» فوضعت صورة ميسي وبونماتي مع عنوان «الذهب العالمي»، مشيرة إلى أن الفوز بكأس العالم كان حاسماً في منح كليهما تلك الجائزة.
أخبار ذات صلة
وجاء الاحتفال الأكبر في الأرجنتين، سواء كانت الصحف رياضية أو سياسية كالعادة، حيث كتبت أوليه «الثامنة بتوقيت ميسي»، وقالت «كلارين» إن كأس العالم حسم اتجاه الكرة الذهبية لمصلحة ميسي، وعنونت «نورتي» غلافها الرئيس بأن نجم ميسي لا يزال ساطعاً في سماء الكرة العالمية، وأكدت «ريو نيجرو» أن الكرة الذهبية تبقى دائماً في يد ميسي.
وتحدثت «لا كابيتال» عن إنجاز جديد يُضاف إلى مسيرة مهنية «مجيدة» تليق بـ«البرغوث»، وقالت «لا فوز» و«لود أنديس» أن تاريخ ميسي سيبقى خالداً في كتاب كرة القدم، والطريف أن الصحف البرازيلية ركزت على فوز ميسي بالكرة الذهبية أكثر من اهتمامها بجائزة «سقراط» التي حصدها مواطنها فينيسيوس، حيث نشرت «إستادو دي ميناس» كل صور فوز ميسي بكراته الثمانية مجتمعة في صدر صفحتها الرئيسة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: ليونيل ميسي جائزة الكرة الذهبية ماركا الإسبانية الکرة الذهبیة فوز میسی
إقرأ أيضاً:
تيم هاورد.. من الاضطرابات العصبية إلى كتابة التاريخ في كأس العالم
في بلد لا تُعَد كرة القدم فيه اللعبة الشعبية الأولى، صنع حارس المرمى الأميركي تيم هوارد التاريخ، وتحوّل إلى حالة خاصة في عالم الساحرة المستديرة على مستوى البلاد.
لحظة واحدة فقط في صيف 2014، كانت كافية ليكتب هوارد اسمه في سجلات كأس العالم، بعدما تصدى ببسالة لـ15 تسديدة من المنتخب البلجيكي، ليصنع رقما قياسيا ويثير إعجاب العالم أجمع.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2المكافآت المالية لفرق "البريميرليغ" بعد الترتيب النهائيlist 2 of 2رونالدو يكشف عن الدوري الأصعب في تسجيل الأهدافend of listوُلد تيموثي ماثيو هوارد في 6 مارس/آذار 1979 في بلدة نورث برونزويك بولاية نيو جيرسي، حيث نشأ فتى مُفرط النشاط في شقة صغيرة، يعاني من متلازمة توريت التي جعلت من الجلوس ساكنا تحديا يوميا، ومن الأصوات والضوضاء معركة عصبية مستمرة.
View this post on InstagramA post shared by Tim Howard (@timhow1)
في عمر 6 سنوات وبينما كان أقرانه يلعبون ويضحكون دون قيود، كان هوارد يكافح لاحتواء حركاته اللاإرادية وتشنجاته العصبية، بدعم أم صلبة تعمل ليلا ونهارا لتوفير الحد الأدنى من العيش له ولأخيه.
لكن خلف تلك العوائق الصحية والاجتماعية، وُلد شغفٌ بكرة القدم، وتحديدا بحراسة المرمى، رغم أنه لم يكن خياره الأول في البداية، إذ كان يُفضّل الركض وتسجيل الأهداف، لكنه سرعان ما أدرك أن قدره يقبع في المرمى.
إعلانوبينما يرى البعض أن حراسة المرمى تعني الوقوف في الظل، رأى هوارد فيها تحديا يُعيد له السيطرة على ما عجز جسده عن التحكم به خارج الملعب. على الرغم من ظروفه الصعبة، شق هوارد طريقه إلى برنامج التطوير الأولمبي، وتجاوز التوقعات في كل محطة.
في عام 2003، خطا أولى خطواته في أوروبا عندما وقّع مع مانشستر يونايتد، ليُصبح من أوائل حراس المرمى الأميركيين الذين يرتدون قميص نادٍ إنجليزي كبير.
وبينما شكّك البعض في قدرته، خاصة بعد أن وصفته إحدى الصحف بـ"الحارس المعاق"، أصرّ هوارد على إثبات نفسه، مجسدا روح المثابرة التي نشأ عليها منذ الصغر.
لكن ذروة تألقه جاءت في مونديال 2014 بالبرازيل، عندما وقف سدا منيعا أمام منتخب بلجيكا، متصديا لـ15 تسديدة في أداء بطولي حطم الأرقام القياسية، وجعل من اسمه رمزا للصلابة الذهنية والبدنية.
كان ذلك اليوم بمثابة رسالة للعالم أن الإعاقة لا تُقاس بتشنج في الجسد، بل بالعجز عن الحلم.
اعتزل هوارد كرة القدم في عام 2019، وهو في قمة مستواه، بعد مسيرة امتدت من أحياء نيوجيرسي إلى ملاعب كأس العالم، لكن إرثه الحقيقي لا يتمثل فقط في عدد المباريات أو الألقاب، بل في كونه مصدر إلهام لكل طفل يعاني من اضطراب أو يُقال له "لن تستطيع".
لقد أثبت تيم هوارد أن الصعوبات قد تُقيّد الجسد، لكنها لا تقف عثرة أمام تحقيق الطموحات.