الوزير الإرياني يزور المنطقة العسكرية السادسة ويشيد بصمود أبطالها وتضحياتهم
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
مأرب((عدن الغد )) خاص
قام وزير الاعلام والثقافة والسياحة معمر الارياني، يرافقه المفتش العام للقوات المسلحة، اللواء الركن عادل القميري، بزيارة المنطقة العسكرية السادسة قطاع العلم، وكان في استقبالهم لدى وصولهم #قائد المنطقة اللواء هيكل حنتف وقادة القطاعات والمحاور والوحدات المرابطة بالجبهة، وقائد المقاومة الشعبية الشيخ عبدالله بن شودق.
واستمع الارياني من قيادة المنطقة إلى شرح مفصل عن أوضاع الأبطال المرابطين في المواقع والثغور ومعنوياتهم العالية، وكذا عن مسرح عمليات المنطقة وتضحيات وصمود أبطال الجيش والمقاومة الشعبية.
وخلال حديثه إلى قيادة المنطقة والقطاعات والجنود المرابطين في الجبهة، نقل الارياني تحيات فخامة الرئيس الدكتور رشاد العليمي القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس القيادة الرئاسي، وأعضاء المجلس، ورئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، وتقدير القيادة السياسية للبطولات والتضحيات الجسيمة التي يقدمها الأبطال في سبيل تحرير الوطن والذود عن حياضه ومن خلالهم إلى كافة الأبطال في كل جبهات العزة والشرف الممتدة على تراب الوطن الغالي
كما حيا الارياني وزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري ورئيس هيئة الأركان العامة الفريق الركن صغير بن عزيز، على ما يبذلونه من جهود من أجل بناء القوات المسلحة للنهوض بها في مختلف الجوانب حتى تقوم بمهامها الوطنية في حراسة الثوابت والمكتسبات الوطنية
واطلع على المهام التي يضطلع بها منتسبي المنطقة، والأبطال المرابطين مؤكدا ان تضحيات أبناء الجيش والمقاومة الشعبية في كافة الجبهات ستتوج باستعادة الدولة على كافة ترابه الوطني سلماً او حرباً والقضاء على المشروع الإمامي الكهنوتي والحفاظ على هوية اليمن وانتماءها العروبي الذي تحاول ايران وذراعها الحوثي مسخه واستبداله بالهوية الفارسية.
وثمن الوزير عاليا تضحيات أبطال القوات المسلحة والأمن والمقاومة الذين استبسلوا في الدفاع عن كرامة الشعب وهويته في وجه الميليشيا الحوثية التي شنت حربا همجية على كافة مناطق اليمن، مخلفة مأساة إنسانية غير مسبوقة ومارست كل الانتهاكات والجرائم بحق أبناء الشعب من قتل وتدمير وسلب للحقوق والممتلكات والحريات
وحث الارياني على رفع الجاهزية القتالية والاستعداد لأي طارئ موضحاً أن مليشيا الحوثي لا عهد لها ولا ميثاق وقد خبرها الشعب اليمني باعتبارها أداة قتل وتدمير لا تؤمن بالسلام مشيراً إلى أن سجلها الأسود في نقض المواثيق وارتكاب الجرائم يجعلها أكثر الجماعات المتطرفة إرهاباً.
وقال الإرياني سيخلد التاريخ المواقف الاخوية النبيلة للأشقاء في المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان الذين قادوا تحالف دعم الشرعية لإنقاذ اليمن مضيفا ونؤكد لكم بان الأشقاء لن يتركوا اليمن فريسة لايران وسيقفوا معنا في استعادة الدولة سلما أو حربا وما مواقفهم النبيلة في دعم الاقتصاد اليمني وايضاً تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية والمشاريع التنموية في مختلف المحافظات اليمنية الا خير دليل على ذلك
من جانبه تطرق المفتش العام للقوات المسلحة اللواء الركن عادل القميري الى ادراك كافة ابناء القوات المسحلة لخطورة وحساسية المرحلة التي تمر بها بلادنا ومحورية الدور المناط بهم معركة استعادة الدولة وإسقاط الانقلاب
#كما رحب قائد المنطقة العسكرية السادسة اللواء هيكل حنتف بزيارة الوزير الإرياني والمفتش القميري لمسرح عمليات المنطقة #مؤكدا على الجاهزية التامة لكافة قطاعات وابطال المنطقة لتنفيذ توجيهات القيادة والسياسة وأن اليد على الزناد
المصدر: عدن الغد
إقرأ أيضاً:
كارنيغي: ما الأهداف التي تسعى روسيا إلى تحقيقها من الصراع في اليمن؟ (ترجمة خاصة)
سلط مركز مالكوم كير-كارنيغي للشرق الأوسط الضوء على التقارب الروسي الحوثي في اليمن، في ظل الصراع والتجاذبات التي تشهدها اليمن والمنطقة على مدى العقد الأخير.
وقال المركز في تقرير ترجمه للعربية "الموقع بوست" إن الكرملين عزز مؤخرًا اتصالاته مع الحوثيين في اليمن، مما زاد الآمال في إمكانية استخدام نفوذه معهم للمساعدة في إيجاد تسوية للصراع هناك. إلا أن موسكو، في الوقت الحالي، غير راغبة ولا قادرة على كبح جماح الحوثيين.
وأضاف "في الأسبوع الماضي، أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين محادثات في موسكو مع نظيره اليمني، رشاد العليمي. وتعول الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا على تلقي مساعدات اقتصادية وغذائية من روسيا، وتأمل على الأرجح أن تستخدم موسكو نفوذها لدى الحوثيين لتحسين الوضع في البلد الذي مزقته الحرب".
وتطرق التقرير إلى الصراع في اليمن منذ عقد ممثلا بالحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا بدعم السعودية، وجماعة الحوثي المدعومة من إيران والمجلس الانتقالي الجنوبي الذي يسعى لانفصال جنوب اليمن عن شماله بدعم وتمويل إماراتي.
وحسب التقرير فإن موسكو ليست في عجلة من أمرها لإغداق اليمن بالمساعدات الإنسانية، لكنها مستعدة لمناقشة التعاون في بعض المجالات، مثل استكشاف حقول النفط اليمنية. كما يعتزم البلدان تكثيف العمل المشترك في قطاع الوقود والطاقة بشكل عام، وهو ما اتفق عليه مؤخرًا نائب وزير الطاقة الروسي، رومان مارشافين، والسفير اليمني لدى موسكو، أحمد الوحيشي.
وأوضح أصبحت اليمن أيضًا من أكبر مستوردي الحبوب الروسية، حيث اشترت حوالي مليوني طن العام الماضي. ومن المقرر عقد الاجتماع الأول للجنة الحكومية الروسية اليمنية المشتركة هذا العام. إلا أن القضية الرئيسية في العلاقات بين البلدين تظل مشاركة موسكو المحتملة في تسوية الحرب الأهلية اليمنية.
وتاعب "لسنوات عديدة لم يكن لروسيا أي اهتمام خاص بالنزاع، ولم تدعم طرفًا على حساب آخر. ولا يزال المسؤولون الروس يؤكدون على موقفهم المتساوي، حيث يعقدون اجتماعات منتظمة مع ممثلي كل من الحكومة المعترف بها دوليًا والحوثيين، بالإضافة إلى الانفصاليين الجنوبيين. ولكن منذ بدء الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا، بدأ الحوثيون، بأيديولوجيتهم المتشددة المعادية للغرب وهجماتهم على السفن الغربية المارة، يجذبون اهتمامًا خاصًا من الكرملين، لدرجة تطوير التعاون العسكري.
وأشار إلى أن مستشارين عسكريين يعملون من جهاز الاستخبارات العسكرية الروسي (GRU) في صنعاء، ويتزايد عدد تقارير خبراء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عن محاولات تهريب أسلحة إلى اليمن بخصائص وعلامات تقنية مماثلة لتلك المصنعة في روسيا.
في خريف العام الماضي، تبيّن أن الجانب الروسي كان يجري محادثات مع الحوثيين (عبر وسيط إيراني) بشأن نقل صواريخ ياخونت المضادة للسفن (المعروفة أيضًا باسم P-800 Oniks). أحد المفاوضين من الجانب الروسي هو فيكتور بوت، الذي حُكم عليه سابقًا بالسجن خمسة وعشرين عامًا في الولايات المتحدة بتهمة الاتجار غير المشروع بالأسلحة، ولكن أُطلق سراحه في صفقة تبادل أسرى بين موسكو وواشنطن عام 2022. حسب التقرير
وطبقا للتقرير فقد أثبت الحوثيون فائدتهم للكرملين، وذلك بالأساس لأنهم يصرفون انتباه الغرب وموارده عن دعم أوكرانيا. إضافةً إلى ذلك، تبدو فرصهم في الحرب الأهلية جيدة حاليًا: فقد عززت الغارات الجوية الأخيرة التي شنتها الولايات المتحدة وإسرائيل على اليمن الدعم الشعبي للحوثيين. بدورهم، يواصلون قصف الأراضي الإسرائيلية، ومن المحتمل أن تكون موسكو متورطة هنا أيضًا، حيث تزودهم ببيانات الأقمار الصناعية.
في المقابل، دعم الحوثيون موسكو في قضايا تهمها، مؤيدين ادعاءاتها بتزعمها زعيمة معاداة الغرب عالميًا. ووفقًا للمتمردين اليمنيين، على سبيل المثال، فإن الحرب في أوكرانيا كانت بسبب السياسة الأمريكية. في صيف عام 2024، تضافرت جهود روسيا والحوثيين لخداع مئات اليمنيين ودفعهم للقتال في أوكرانيا، كما جاء في التقرير.
ورغم نفيها رسميًا تقديم أي دعم عسكري للحوثيين، يؤكد التقرير أن روسيا، إلى جانب إيران، من الدول القليلة التي تتفاعل بنشاط مع الحوثيين، بما في ذلك على المستوى الدبلوماسي. وتقول قيادة الحوثيين إنها تشترك مع روسيا في أهداف مشتركة في الشرق الأوسط، وقد دعت موسكو واشنطن إلى إعادة النظر في قرارها بتصنيف الحوثيين منظمة إرهابية.
وأردف "هذا التقارب بين موسكو والحوثيين يجعل من المهم للأطراف الأخرى في الصراع اليمني بناء اتصالات مع روسيا أيضًا. بالإضافة إلى الزيارة الرئاسية إلى موسكو الأسبوع الماضي، التقى نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف بالسفير الوحيشي أربع مرات هذا العام وحده. وتتوقع الحكومة اليمنية الرسمية بوضوح أن يتمكن الكرملين من المساعدة في تحسين الوضع في البلاد، بما في ذلك كبح جماح أنشطة الحوثيين المتطرفة في الداخل.
"على أي حال، ليس هناك من يلجأ إليه سوى موسكو. حتى وقت قريب، كانت الحكومة اليمنية الرسمية تأمل أن تُمكّنها الغارات الجوية الأمريكية من شن عملية برية ناجحة ضد المتمردين واستعادة السيطرة على الأراضي التي خسرتها. لكن التوقف السريع للعملية الأمريكية في أوائل مايو أظهر أن الأمريكيين ليسوا مستعدين للتورط في صراع طويل الأمد مع أنصار الله، خاصة في ظل المفاوضات الجارية مع إيران" طبقا للتقرير.
وختم مركز مالكوم كير-كارنيغي للشرق تقريره بالقول "الآمال المعقودة على دعم روسيا لحل الصراع في اليمن على الأرجح غير مبررة، فالحرب في أوكرانيا تستنزف موارد موسكو بشكل كبير، والكرملين بالتأكيد غير مستعد لإعادة توجيه هذه الموارد إلى الحرب الأهلية في اليمن. على العكس من ذلك، فإن نجاح الحوثيين، الذين شلّوا حوالي 12% من التجارة الدولية، مما شتت انتباه الغرب، يناسب الجانب الروسي تمامًا. بعد سقوط نظام بشار الأسد في سوريا العام الماضي، لم يتبقَّ لروسيا الكثير من الحلفاء في الشرق الأوسط، وهي غير مستعدة للمخاطرة بالقلة المتبقية من أجل الاستقرار الدولي".