قال كاهن رعيّة العائلة المقدّسة للاتين في مدينة غزة، الأب غابرييل رومانيلي، إنّ كنيسة العائلة المقدّسة قد تحوّلت إلى نوع من مخيم للاجئين المليء بالأمل في القطاع، حيث يبحث أكثر من 700 شخص عن مأوى في الرعيّة وسط القصف المستمر.
وأشار في مقابلة مع فاتيكان نيوز، إلى أن هناك أيضًا 54 طفلًا تساعدهم راهبات الأم تريزا، والعديد منهم بحاجة إلى رعاية خاصة نظرًا لأنهم يعانون من صعوبات جسدية.

وتستضيف الرعيّة أشخاصًا مسيحيين ومسلمين، وأصبحت المركز الرئيسي للكنيسة في غزة.
وأوضح أنّ جميع الراهبات قررّن البقاء مع النازحين في الرعيّة. وأضاف أنهن يدركن المخاطر التي يواجهونها، لأنه لا يوجد مكان آمن. لقد طلب منا الجيش الإسرائيلي مرارًا وتكرارًا مغادرة الجزء الشمالي من قطاع غزة، وأنّه علينا التوجه نحو الجنوب، لكنه يتم قصفه أيضًا.
ولفت الأب رومانيلي أن الرعيّة قد أصبحت الآن مثل الجماعة المسيحيّة الأولى.
وأضاف: نحن نفعل كل شيء معًا، نحن نصلي ونحاول أن نعيش في المحبة من خلال مشاركة ما لدينا. وأشار إلى أنّ حاجة المجتمع الأكثر إلحاحًا هي الصلاة، فنحن بحاجة للصلاة وتقديم النيات والتضحيات لإنهاء الحرب. ومن ثم، بالتأكيد، الضروريات الأساسيّة، لأن هناك نقصًا حقيقيًا في كل شيء.
ودعا البابا فرنسيس ليكون يومًا للصلاة والصوم والتوبة من أجل السلام. وسينضم مؤمنو رعيّة العائلة المقدسة إلى الصلاة من أجل السلام مع بقية العالم. وأشار الأب رومانيلي إلى أنّ الذين يعانون من رجال ونساء وأطفال يصرخون بالفعل إلى الله كل يوم.
وقال: يستيقظون مبكرًا في الصباح، وفي الساعة الثامنة صباحًا يعدون الكنيسة للاحتفال بالقداس الإلهي الأوّل. بعد ذلك، ينقسمون إلى مجموعات، ويتلون الوردية المقدّسة طوال اليوم، بينما يخصص بعد الظهر للسجود للقربان الأقدس، ومن ثم الاحتفال بالقداس الثاني.
إنّ الأمر الاستثنائي هو أن الكاثوليك والأرثوذكس يشاركون جميعًا في هذه الصلوات.
وجدّد الأب رومانيلي الشكر للبابا فرنسيس على قربه المستمر. وقال: إنه يتصل بنا بعد ظهر كل يوم تقريبًا. يتصل بي، وإذا لم يصل إلي، يتصل بالرعيّة. إنّها علامة عظيمة على الكرم والخير. إنّنا نعلم أنه قريب من جميع السكان، الجميع من دون تمييز.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الرعی ة

إقرأ أيضاً:

من البر إلى الابتزاز متى يتحول اعتداء الأبناء على مال والدهم إلى جناية؟

في السنوات الأخيرة، ظهرت أمام محاكم الأسرة والنيابة العامة حالات إنسانية صعبة، يقف فيها آباء – تجاوزوا الستين أو السبعين – بحثًا عن حماية قانونية بعدما وجدوا أنفسهم ضحايا ضغوط نفسية أو مادية من أبنائهم، وصلت أحيانا إلى حد الاستيلاء على الأموال أو إجبار الوالد على التنازل عن ممتلكاته بدعوى أنه لم يعد قادرا على إدارة حياته.

قضايا مؤلمة تكشف جانبا مظلما من الخلافات الأسرية، وتطرح سؤال مهم.. هل استيلاء الأبناء على أموال الأب جريمة؟

القانون ..والجرائم المالية

يؤكد محمد سعيد محامي الأحوال الشخصية، أن القانون لا يمنح أحدا مهما كانت صلته، حق السيطرة على مال غيره دون إرادته، زأن كثيرين يعتقدون أن العلاقة الأسرية تمنح الأبناء مساحة في أموال والدهم، لكن الحقيقة القانونية تختلف تماما.

ويشرح المحامي: الاستيلاء على مال الأب جريمة كاملة الأركان، حيث أن القانون يجرم عدة صور من الاعتداء على المال، أبرزها الاستيلاء على مال الغير سواء بالتحايل أو الضغط أو الانتزاع، جريمة إساءة الأمانة المنصوص عليها في المادة 341 عقوبات، وتطبق حين يحتفظ الابن بأموال الأب أو عقاراته بصفة أمانة ثم يمتنع عن ردها، إجبار شخص على التنازل عن ممتلكاته تحت تهديد أو ضغط نفسي أو اجتماعي أو إكراه، وهي جرائم يعاقب عليها القانون وفق ظروف كل واقعة.


ويؤكد سعيد أن صلة القرابة لا تلغي المسؤولية الجنائية، والابن يحاسب مثل أي شخص إذا استولى على مال والده دون حق.

متى تتحول الواقعة إلى جنحة أو جناية؟
 

ويضيف: وفقا للقانون، تختلف درجة الجريمة بحسب طريقة الاستيلاء جنحة إذا كان هناك احتفاظ أو إنكار للمال مثل حيازة أموال أو أوراق ملكية تخص الأب ورفض ردها، تصرف الابن في ممتلكات الأب دون علمه، وتكون جناية إذا كان هناك تزوير أو إكراه أو تهديد مثل توقيعات أُخذت بالإكراه، مستندات ملكية مزورة، تحويلات مالية غير مشروعة، تهديد الأب لإجباره على التنازل، وفي هذه الحالات، قد تصل العقوبة إلى السجن المشدد.

كيف يثبت الأب أنه قادر على إدارة أمواله؟
 

يشرح المختص أن إثبات أهلية الأب وإدارته لماله لا يعتمد على كلام الأبناء أو شكوكهم، بل على الأدلة الموضوعية فقط، وطرق إثبات أهلية الأب قانونيا تتمثل في إحضار تقارير طبية رسمية من مستشفى حكومي تؤكد سلامته العقلية، شهادات أقارب أو جيران يشهدون أنه يدير شؤونه بشكل طبيعي، مستندات تعاملاته المالية مثل حسابات بنكية، عقود بيع وشراء، إيصالات، تثبت أنه يدير أمواله بنفسه، ممارسة نشاطه التجاري أو المهني بشكل معتاد.


ويضيف المحامي: الأصل في الإنسان الأهلية، ولا يمكن سلبها إلا بحكم قضائي نهائي مبني على تقارير طبية قاطعة.

متى يفرض الحجر على الشخص؟
 

ويكمل:الحجر إجراء بالغ الخطورة، ولا يتم إلا بتوافر شروط صارمة وتتمثل في وجود عجز عقلي أو نفسي يمنع الشخص من إدارة ماله، تقرير لجنة طبية ثلاثية حكومية يثبت فقدان الأهلية، دعوى حجر قضائية ترفع أمام المحكمة المختصة، سماع أقوال الشخص نفسه في الجلسة، فحص الشهود والقرائن، ولا تقبل ادعاءات الأبناء دون أدلة طبية رسمية، كما أن ادعاء فقدان الأهلية كيدا قد يعرض مقدمه للمساءلة بتهمة البلاغ الكاذب والتشهير.


يؤكد المحامي أن الاستيلاء على مال الأب جريمة، ولا يبررها العمر ولا القرابة، والأهلية لا تسلب إلا بحكم قضائي، ولا يجوز للأبناء الحجر على والدهم بمجرد ادعاء، وأي ورقة توقع تحت الضغط أو الإكراه تعد باطلة قانونا.


 




مقالات مشابهة

  • من البر إلى الابتزاز متى يتحول اعتداء الأبناء على مال والدهم إلى جناية؟
  • خبير استراتيجي: مصر تحولت إلى لاعب رئيسي في تصنيع الأسلحة المتطورة والدرونز
  • ترحيب فلسطيني بقرار أممي يلزم إسرائيل بتمكين الوصول الإنساني الكامل إلى غزة
  • استشاري: هذه أسباب عدم وجود أعراض واضحة للضغط المرتفع
  • مسيحيو لبنان.. هويات مشرقيّة صغيرة بين محدودية التمثيل وتحديات الوجود
  • بابا الفاتيكان: السلام في أوكرانيا غير ممكن دون مساهمة أوروبية
  • ترامب يتصل بقادة أوروبا لبحث جهود السلام في أوكرانيا وسط توترات متصاعدة
  • الناخبون في البحيرة يتحدون الأمطار والبرد من أجل عيون المشاركة بالبرلمان.. فيديو
  • إيرادات فيلم السادة الأفاضل في آخر ليلة
  • مسؤول أممي: أطفال غزة الأكثر عرضة لخطر مخلفات الحرب