شريك في العدوان.. مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
سلط عدد من كبار كتاب الصحف المصرية الصادرة اليوم الأربعاء، الضوء على الشأن المحلي والحرب على قطاع غزة.
فمن جانبه، قال الكاتب علاء ثابت - في مقاله بصحيفة الأهرام تحت عنوان "لن تنجو إسرائيل بإشعال المزيد من النار" - إن التوجه إلى جوهر الأزمة مباشرة، وهو الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
وأكد أن إسرائيل تتهرب من التزاماتها، وتتجاهل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، مستندة إلى القوة العسكرية، وتأييد الولايات المتحدة وحلفائها لكل ما تفعله، ومن دون شروط أو سقف، وكانت النتيجة أن ظنت إسرائيل وحكومتها اليمينية المتطرفة أن بالإمكان ابتلاع كل حقوق الشعب الفلسطيني، بل ذهبت أبعد من ذلك، واعتقدت أنها يمكن أن تقضي على فكرة الدولة الفلسطينية، وأن تتخلص تماما من القضية الفلسطينية، وأن تلقي بهم إلى الدول المجاورة، أو توزعهم على الدول العربية أو غيرها.
وأضاف الكاتب:"أن الولايات المتحدة تدرك حجم الورطة التي جرتها عليها إسرائيل وحكوماتها، ولكنها لا يمكن أن تتخلى عنها في تلك المحنة، وأيضا لن تجاريها في الحماقات، وعليها ألا تمدد الحرائق، وأن تطفئها قبل أن تتمدد؛ لأن الجميع سيخسرون، ولن تجنى الحرب الواسعة إلا دمارا شاملا ستكون إسرائيل في قلبه".
واختتم ثابت بالقول:" هذا يعني أن كل الطرق مسدودة أمام إسرائيل، فلا الحرب ستنقذها، ولا الولايات المتحدة وأوروبا ستتحملان الخسائر لمدة كبيرة، وسوف تضطر في نهاية المطاف إلى الانصياع، وتنفيذ ما نصح به الرئيس عبد الفتاح السيسي بمعالجة جذور الأزمة، وليس أعراضها، والقبول بحل الدولتين، وإلا فالنهاية ستكون مؤلمة للجميع، ولن تنجو إسرائيل من دفع ثمن فادح إذا واصلت إنكار الحقوق الفلسطينية".
شريك في العدوانوفي صحيفة الأخبار، قال الكاتب محمد بركات، تحت عنوان "شريك في العدوان" إن ذكرنا بالأمس، ونؤكد اليوم الحقيقة الواضحة للعيان، ولكل من يتابع التطورات الجارية على أرض الواقع المدمر فى غزة، بأنه من الخطأ أن يتصور البعض أن الولايات المتحدة الأمريكية مجرد داعم أو مؤيد فقط للعدوان الوحشي الذي تشنه إسرائيل على الشعب الفلسطيني في القطاع، طوال الأسابيع الثلاثة الماضية وحتى اليوم.. وأكدنا أن الدور الأمريكي لم يتوقف عند حدود التأييد والمساندة للعدوان الإجرامي، بل إنه ومنذ اللحظات الأولى كان مشاركا مشاركة فعلية وعملية في العدوان بكل مراحله، ابتداء من التخطيط ثم الإعداد والتنفيذ أيضا.
وأضاف بركات:" وأحسب أننا جميعا تابعنا مسارعة الرئيس الأمريكي بايدن ووزير خارجيته ووزير دفاعه، بالوصول إلى إسرائيل فور وقوع أحداث السابع من أكتوبر، وإعلانه الواضح بأن أمريكا تقف مع إسرائيل قلبا وقالبا، وتدعمها بكل الوسائل المادية والعسكرية، انطلاقا من تأييدها التام لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها،...، وهي الجملة التي أصبحت مكررة على ألسنة كل المسئولين الأمريكيين وجميع حلفائهم وتابعيهم الأوروبيين.. ولم يكتف الرئيس الأمريكي بذلك، بكل وجه تحذيراً خشناً وشديد اللهجة لكل القوى والأطراف الإقليمية والدولية، بعدم التدخل في الحرب التي أعلنتها إسرائيل على غزة لاقتلاع حماس".
وتابع: "وفي تطبيق عملي لما صرح به بايدن، أصدر تعليماته بتأهب وتحرك الأسطول الأمريكي والقوات الجوية والبرية، لمساندة ودعم وحماية إسرائيل، وردع كل من يفكر في الوقوف ضدها،..، كما بعث بقوات خاصة للمشاركة في إنقاذ الرهائن والبحث عن قادة حماس.. ليس هذا فقط، بل شارك ووزير خارجيته في اجتماع الحكومة الإسرائيلية الذي بحث قرار الحرب،...، كما ساهم واشترك وزير الدفاع الأمريكي في اجتماع القيادة العسكرية الإسرائيلية، الذي بحث خطة الحرب ومراحلها، والاحتياجات الإسرائيلية إلى الأسلحة النوعية التي تحتاجها لتنفيذ الخطة، ومنها على سبيل المثال وليس الحصر القنابل الأسفنجية والقنابل الخارقة للأعماق اللازمة للتعامل مع الأنفاق وغيرها من الأسلحة، التي استجابت لها أمريكا وأحضرتها إلى إسرائيل على وجه السرعة.. وفي ظل ذلك وغيره كثير تتأكد الحقيقة بأن الولايات المتحدة هي الشريك الكامل مع إسرائيل في العدوان، وليست مجرد داعم أو مساند".
وفي عموده (من آن لآخر) بصحيفة (الجمهورية) قال الكاتب الصحفي عبد الرازق توفيق، تحت عنوان "الحماية بقوة التنمية" إن مصر قالت كلمتها، سيناء ستظل مصرية ودونها الرقاب، ولم ولن تفرط في ذرة رمل واحدة من أراضيها، وستبذل الأرواح لحماية سيادتها على أرض طاهرة مقدسة ارتوت بدماء الشهداء في كل العصور.
وأضاف: "سيناء خط أحمر لم ولن تدخل يوماً في معادلة لتصفية قضايا المنطقة على حساب الأراضي المصرية، مهما كان الثمن والتضحيات ومهما بلغت درجة الضغوط، فسيناء والسيادة المصرية عليها هي ملك لإرادة شعب مصر العظيم.. فعلى مدار 25 يوماً هي عمر الأحداث الجارية والمتصاعدة بين الفلسطينيين والإسرائيليين لم تتوقف مصر عن التأكيد على ثوابتها وخطوطها الحمراء، بأنه لا تصفية للقضية الفلسطينية ولا تهجير قسرى للفلسطينيين، ولا توطين للفلسطينيين أو أحد غير المصريين على أراضي سيناء، فهذه ثوابت مصر الراسخة، ولن تسمح بتجاوزها ولن تسمح بتصفية القضية الفلسطينية أو غيرها على حساب أراضيها".
وأكد الكاتب - لأن (مصر- السيسي) هي دولة التحدى والشموخ - بدأت ملحمة بناء وتنمية وتعمير سيناء في وقت تتزامن مع الحرب على الإرهاب ودحره والقضاء عليه وانتهت بالفعل من المرحلة الأولى لتنمية سيناء، والتي شملت البنية الأساسية، كما تتضمن المرحلة الثانية من تنمية سيناء التعمير والتنمية الزراعية والصناعية والعمرانية والسياحية وبناء المستشفيات والمدارس والجامعات وغيرها من المشروعات بالإضافة إلى تنفيذ مجموعة من المشروعات العملاقة التي تصنع الفارق وتحول سيناء إلى مصدر للتنمية الاقتصادية والاستثمارية.
واختتم توفيق بالقول: "رسائل مصر الحاسمة على مدار 25 يوما، جاءت قوية وحاسمة للجميع أنه لا توطين للفلسطينيين أو غيرهم في سيناء، وأن هذا الأمر أمن قومي لا تهاون ولا تفريط في حمايته، وهذا ما أكده الرئيس السيسي بقوة وحسم، وجاءت رسائل الأمس من على أرض سيناء وأمام معبر رفح، وفي معقل خير أجناد الأرض الكتيبة 101 لتعلن بوضوح أن المساس بأمن مصر القومى خط أحمر وأن محاولات ومخططات التوطين لن تحدث أبدا.. أقول وبشكل واضح، سيناء خط أحمر.. سيناء في حماية جيشها وشعبها تتحصن بقوة الرجال وبقوة البناء.. قضى الأمر".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الولایات المتحدة فی العدوان
إقرأ أيضاً:
⛔ لاحظ التعابير التي استخدمها فيصل محمد صالح في هذا اللقاء
أعمدة التثبيط
⛔ لاحظ التعابير التي استخدمها فيصل محمد صالح في هذا اللقاء القديم “اللقاء في بداية الحرب عندما كان الجنجويد يحتلون البيوت” تعابير مصممة وداعية للإحباط.
بدأ فيصل اللقاء بقوله هذه قراءة غير منطقية، أي أن الذين يدعون لخروج الجنجويد من البيوت يقولون كلاماً غير منطقي، لا يمكن تحقيقه كما يتخيله الناس.هنا فيصل يريد منك أن ترضخ لمطالب الجنجويد وحلفائهم،وأن تصل إلى مرحلة من اليأس تقودك للتسليم بشروط الطرف الثاني، أي أن لا عودة لك إلى بيتك إلا بقبول الجنجويد، أو بأن تسمح بوجود قوات فصل دولية تأتي من الخارج لتسمح لك بدخول بيتك !!
هذا الخطاب المضلل الذي تم استخدامه في بداية الحرب، كان سينجح لولا صبر الناس وقناعتهم وإيمانهم بربهم وثقتهم في جيشهم ومقاتليهم..
بعدما حرر الجيش الخرطوم “بالمنطق العسكري” لا بمنطق فيصل والنور حمد الذين خذلوا الناس، واتهموهم بالسذاجة لمجرد أنهم طالبوا بحقهم في خروج المجرمين من بيوتهم، يجب على السودانيين أن يراجعوا المواد الإعلامية التي نشرت في بداية الحرب من قبل الآلة الإعلامية للجنجويد وحلفائهم، والتي كانت تخدم روايتهم وتدعم مشروعهم، نحتاج إلى مراجعتها مجدداً، لنعرف حجم المؤامرة التي واجهناها وانتصرنا عليها..
الحمد لله الذي أعاد الخرطوم لأهلها، ونصرنا على الجنجويد، وكشف زيف المخذلين والمتآمرين.بعدما تشاهدوا لقاء فيصل، لا تنسوا أن تكتبوا تعليق له ليعرف أي منطق هو الذي أخرج الجنجويد وهزمهم،منطق السلاح أم منطق آخر.
Hasabo Albeely
#السودان
إنضم لقناة النيلين على واتساب