قاعدة وادي سيدنا !!
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
صباح محمد الحسن
تبنى الفريق عبد الفتاح البرهان قائد الجيش أمس في زيارته للقاعدة العسكرية وادي سيدنا الحملة التسويقية العسكرية لمنبر جدة التفاوضي وسط قوات الجيش.
فلأول مرة ومنذ بداية الحرب يتحدث البرهان سياسيا علي أرض عسكرية، فكل خطاباته كانت بلغة واحدة هي الحسم ودحر التمرد ، لكنه هذه المرة وبعد أن إبتدر حديثه عسكريا إنتقل سريعا إلى منبر التفاوض وألقى بنصيحه لقواته عن ضرورة وأهمية السلام ، وقال إنه يحترم مفاوضات جدة وأنها ليست جديدة وتناقش ما اتفقنا عليه من قبل وسوف نلتزم بها اما إذا رفض المتمردون السلام فلا حل سوى الحسم العسكري.
وتقديم خيار السلام والتفاوض على الحسم في قاعدة مهمة كوادي سيدنا لجنود أغلبهم من المستنفرين (لم يروا البرهان من قبل) ، تم شحذهم و ( شحنهم) وتعبئتهم بضرورة الحسم لاغيره ، لذلك عندما وقعت على آذانهم كلمة التفاوض ناهضوها بالهتاف ( بل بس) سيما أن القائد حدثهم عن أهمية السلام بدلاً من ضرورة الحسم ، فهذا لا يعني إلا أن الجيش ماض ٍ في عملية التفاوض وأن قراره في الذهاب إلى جدة لارجعة فيه.
وزيارة القائد إلى وادي سيدنا لها عدة دلالات اخرى أولها أنها كشفت ضعف الخطة الكيزانية وحملة التهديد التي أطلقتها الفلول بإمهال البرهان عشرة أيام للعدول عن خيار التفاوض وهذا يعني أن البرهان على علم ويقين أن هذه التهديدات لاقيمة لها وان الفلول باتت مقيدة.
كما أن الزيارة قصد البرهان منها أن يقول إنه مازال ممسكا بالقرار العسكري في ظل الحديث عن وجود تيار عسكري من الشرفاء قاد الجيش للمفاوضات، البرهان يريد أن يقول لهم انا معكم لست معهم وكلنا ماضون في خيار السلام.
هذا ومعه .. أن حركة البرهان وخطاباته من داخل المواقع العسكرية تمثل إضافة وزن لكفة ميزان التفاوض عامة وتدعم عملية التوازن بين قوتين متصارعتين فوجود قائد الجيش في بورتسودان اثناء التفاوض يُحسب (غياب) في دفتر الحضور التفاوضي، فظهوره في منطقة عسكرية يعني الكثير، لكن في ذات الوقت زيارة وادي سيدنا لاترجح بكفة الجيش داخل التفاوض ، اي لاتحسب مكسبا و رصيدا ميداني في مايتعلق بالحسابات على أرض المعارك لأنها كانت بعد بداية التفاوض ولو كانت قبله لكان وقعها أكبر.
لذلك أن زيارة البرهان تصب في مصلحة التفاوض وتؤكد أنه خيار الجيش النهائى الذي لن يستطيع أن يراوغ فيه البرهان هذه المرة ، قرار اتخذته المؤسسه وباركه القائد ومازلنا نكرر أن (قوة الدفع) التي دفعت الجيش هذه المرة للطاولة غير قابله للاجهاض والهزيمة، لذلك وفي مقبل الأيام ربما تقوم الفلول ببعض التحركات لرد كرامتها المفقودة لكن ستكون نتيجتها الفشل وستزيد من رصيد الخسارة للفلول سياسيا وماديا ومعنويا.
طيف اخير:
مدينة نيالا هل يتم إعدادها وتهيئتها لتكون البوابة الرئيسة لدخول الدعم اللوجستي بعد وقف النار، إن لم نقل أن مطارها ربما يستقبل اول دفعة من القوات الدولية لحفظ السلام لطالما أن نصيب دارفور من هذه القوات سيكون الأكبر من الخرطوم !!
نقلاً عن صحيفة الجريدة
الوسومصباح محمد الحسنالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: وادی سیدنا
إقرأ أيضاً:
صفقة نيكو ويليامز إلى برشلونة تدخل نفق التعقيدات.. والشرط "المرفوض" يعطّل الحسم
لا تزال صفقة انتقال نيكو ويليامز، نجم أتلتيك بيلباو، إلى صفوف برشلونة تثير الكثير من الجدل، في ظل تعقيدات مالية وإدارية تهدد بإجهاض الاتفاق، رغم تمسك الطرفين بالرغبة في إتمام الصفقة خلال الميركاتو الصيفي الحالي.
ورغم أن إدارة برشلونة أبدت استعدادها الكامل لدفع قيمة الشرط الجزائي في عقد اللاعب، والمُقدّرة بـ 58 مليون يورو، فإن الأزمة الحقيقية تكمن في عدم قدرة النادي على ضمان تسجيل اللاعب رسميًا، بسبب تجاوز سقف الرواتب المحدد من رابطة الليجا، ما أثار مخاوف اللاعب ووكيله فيليكس تاينتا.
ويليامز يطالب بضمانات رسمية.. وبرشلونة يرفضووفقًا لما نشرته صحيفة "موندو ديبورتيفو" الإسبانية، فقد طلب ويليامز إدراج ضمان رسمي أو بند فسخ خاص يسمح له بمغادرة برشلونة تلقائيًا إذا فشل النادي في تسجيله قبل انطلاق الموسم. وهو الشرط الذي قوبل بالرفض القاطع من إدارة البلوغرانا، التي تعتبر أن مثل هذا البند يُقوّض هيبة النادي القانونية والمؤسسية.
يراهن برشلونة على تحسين وضعه المالي في الأيام المقبلة من خلال إتمام صفقة تأجير مقاعد كبار الشخصيات مقابل 100 مليون يورو، إلى جانب احتمالات بيع بعض اللاعبين مثل أندرياس كريستنسن، أو تعديل عقد فرينكي دي يونج لتخفيف العبء المالي، ما قد يمنح الإدارة مرونة كافية لتسجيل نيكو.
بديل وسام.. الأهلي يقدم عرضًا تاريخيًا لمصطفى محمد ومهاجم فلسطيني جديد سيجاور دياز.. ريال مدريد يتقرب من التعاقد مع لاعب مغربي جديدوذكرت تقارير إعلامية أن عائلة ويليامز، التي كانت تفضّل في الصيف الماضي استمرار اللاعب في بيلباو، أصبحت الآن أكثر انفتاحًا تجاه فكرة انتقاله إلى برشلونة. ومن المرتقب أن يُعقد اجتماع حاسم خلال الأيام المقبلة لحسم موقف اللاعب بشكل نهائي.
ورغم التأكيدات المتكررة من داخل برشلونة حول الثقة في إتمام الصفقة، إلا أن تقارير أخرى بدأت تتحدث عن تراجع في الثقة داخل أروقة النادي، خاصة في ظل بطء الإجراءات وتزايد الضغوط الزمنية المرتبطة بموعد تسجيل اللاعبين قبل بداية الموسم.
يُذكر أن ويليامز، البالغ من العمر 22 عامًا، يُعد من أبرز المواهب الهجومية في الليجا، ويُنظر إلى انضمامه كصفقة إستراتيجية للبارسا، إلا أن استمرار حالة الغموض قد تدفع اللاعب للتفكير مرتين قبل اتخاذ خطوة قد تُهدد استقراره المهني في هذه المرحلة الحاسمة من مسيرته.