140 ألف كتاب عن المدينة.. علي جمعة يوضح مكانة القدس في الأديان
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
قال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر إن القدس هي أولى القبلتين وثالث الحرمين، ومسرى الرسول ﷺ، هي كلمة تعني الطهارة والنزاهة والتشريف، فهي المدينة المقدسة على مر العصور، أرض النبوات.
مكانة القدس في الأديانوأضاف علي جمعة من خلال صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: وصفها الله عز وجل هي وفلسطين في القرآن الكريم- في أكثر من موضع- بأنها الأرض المباركة والأرض المقدسة.
كما قال تعالى عن إبراهيم عليه السلام: (وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ)، وقال: (وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ عَاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَكُنَّا بِكُلِّ شَيْءٍ عَالِمِينَ) ،وقال على لسان سيدنا موسى عليه السلام: (يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَلَا تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ) ، وقال تعالى: (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ).
وشدد عضو هيئة كبار العلماء على أن هذه الأرض هي مهد النبوات ومبعث الرسل, دخلها أنبياء الله, فما من نبي إلا وقد أمها, بل اجتمعوا كلهم للصلاة في المسجد الأقصى يؤمهم سيدنا رسول الله ﷺ، ذلك المسجد الذي هو صنو للمسجد الحرام في الأولية الزمانية، فعن أبي ذر رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله: أي مسجد وضع أول؟ قال: المسجد الحرام، قلت: ثم أي؟ قال: ثم المسجد الأقصى، قلت: كم كان بينهما؟ قال:أربعون، ثم قال: حيثما أدركتك الصلاة فصل، والأرض لك مسجد [البخاري ومسلم]. وبناء على هذه المكانة نظر المسلمون إلى بيت المقدس على أنه منزل شريف، وموضع مقدس كريم, فشدوا إليه الرحال, وأحرموا منه للحج والعمرة, وزاروه لذاته بغية الصلاة والثواب, وأحاطوه برعايتهم الدينية الكريمة, لقول النبي ﷺ: «لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجد الرسول, والمسجد الأقصى» [البخاري ومسلم].
وشدد علي جمعة: لم تقتصر هذه المكانة العليا للقدس على نفوس المسلمين فقط بل ظل لها أهمية ومكانة لدى الديانات الثلاث; هذه المكانة التي يمكن أن يقال عنها: إن الجمال عشرة أجزاء; اجتمعت في القدس تسعة منها, ووزع الباقي على العالم، وإن الألم عشرة أجزاء; اختصت القدس بتسعة منها, ووزع الباقي على العالم، هذه المكانة التي جعلت المصنفين يصنفون أكثر من مائة وأربعين ألف كتاب عن القدس ما بين اجتماعي واقتصادي وقانوني وتاريخي وجغرافي... إلخ
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: القدس علي جمعة هيئة كبار العلماء أولى القبلتين علی جمعة
إقرأ أيضاً:
من أين أتى الحجر الأسود؟ .. علي جمعة: هذا الرجل أخذ جزءًا منه
لاشك أن الحجر الأسود باعتباره أشرف جزء في الكعبة المشرفة يُعد من أهم ما ينبغي البحث عن أسراره، والتي يأتي من بينها : من أين أتى الحجر الأسود ومما يتكون ؟، فرغم أن الجميع يعرفون الحجر الأسود ، بل ويتسابقون للمسه أو تقبيله في كل زيارة لبيت الله الحرام سواء بقصد العمرة أو الحج إلا أنه لايزال سؤال من أين أتى الحجر الأسود؟ ومما يتكون أحد أسراره الخفية عن الكثيرين.
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن هناك رجلاً انجليزيًا اسمه براون في القرن التاسع عشر ، دخل مكة وحيث لا يدخلها إلا المسلمين اندس بين الناس باعتباره تركيًا واستطاع الوصول إلى الحجر الأسود وأخذ منه جزء صغير وقام بتحليله.
وأوضح «جمعة» في إجابته عن سؤال: «من أين أتى الحجر الأسود ومما يتكون؟»، أنه كتب هذا في رحلته ، وقد ترجمت إلى اللغة العربية بعنوان رحلة إلى الشرق لبراون، فوجد أنه نيزك، حيث إن مواد الحجر الأسود ليست موادًا أرضية .
وتابع: ضمن الموجودة في جدول مندليف الذي يحوى الفلزات واللافلزات و العناصر الثلاثة والتسعين للمواد أو العناصر الأرضية ، و حيث لم يجد مادته بين تلك العناصر فمن ثم الحجر الأسود ليس من المواد الأرضية ، وهذا موجود بكتاب براون والذي صدر منه مجلدين بعنوان رحلة إلى مكة وفيه تفاصيل كثيرة.
ونبّه إلى أنه كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان قد أخبرنا أن هذا الحجر من السماء ، حيث رأوه سقط من السماء وأن لون كان أبيض وقد سودته ذنوب الخلق، وكأنه مغناطيس للطاقة السلبية إذن الحجر الأسود فيه كثير من الكلام ويبرز منه ثلاثة أجزاء وبقيته بالداخل .
وورد أنه يعد الحجر الأسود من أحجار الجنّة؛ حيث قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (الحجَرُ الأسوَدُ من الجنَّةِ)، وقيل هو ياقوتة بيضاء من ياقوت الجنة، وقد نزل به جبريل -عليه السّلام- إلى الأرض ليكون حجرًا مُشرفًا من أجزاء الكعبة. وهو أول بيت في الأرض جعله الله -تعالى- ليتعبدّ به الناس حيث قال -تعالى-: (إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ)، وأول من بنى الحجر الأسود هو نبي الله إبراهيم -عليه السلام-. وقد جاء عن ابن عباس -رضي الله عنه- أنّ سبب نزول الحجر الأسود ليكون أُنسًا لآدم -عليه السّلام- في هذه الأرض؛ حيث قال ابن عباس -رضي الله عنه-: "إن الله -تعالى- أنزل الركن -يعني الحجر الأسود-، والمقام مع آدم -عليه السلام- ليلة نزل ليستأنس بهما، وأنه كان يأنس بالحجر".
الحجر الأسودورد أن الحجر الأسود هو أشرف حجر على وجه الأرض، ويُعتبر أشرف جزء في الكعبة أيضاً، يقع الحجر الأسود في الجهة الشرقيّة من الركن اليماني الثاني للكعبة، ويتكوّن الحجر الأسود من خمسة عشر حجراً، ثمانية منها ظاهرة لنا بأحجام مختلفة أكبرها بحجم حبّة التمر، ويُقدّر طولها بذراعٍ واحدٍ فقط، أمّا السبع الأُخريات فيُقال أنّها من ضمن بناء الكعبة المشرّفة.
ويُقال أنّها مُغطّاة بمعجون مُكوّن من مزيج العنبر، والشمع، والمسك، وموجودة على رأس الحجر الأسود ويراها المعتمر أو الحاج عند تقبيله للحجر، ويرتفع الحجر الأسود بمقدار متر ونصف عن الأرض، حيث قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (إنّ الحِجرَ والمقامَ ياقوتتانِ من ياقوتِ الجنةِ طمس اللهُ نورَهما ولولا ذلك لأضاءَا ما بينَ المشرقِ والمغربِ).
وصف الحجر الأسودورد في وصف الحجر الأسود أنه عبارة عن حجر يتكون من عدة أجزاء، له شكل بيضاوي، وله لون أسود يميل للاحمرار قليلاً، ويبلغ قطره 30 سنتيمتراً تقريباً، ويقع في الاتجاه الجنوبي الشرقي من خارج الكعبة، وحسب العقيدة الإسلامية هو بداية الطواف، وأيضاً نهايته، ويصل ارتفاعه إلى متر ونصف، ويحيط به إطار من الفضة لحمايته والمحافظة عليه.
فضل الحجر الأسوديعد الحجر الأسود هو حجر من الجنة قام جبريل -عليه الصّلاة والسّلام- بوضعه أول مرة أثناء تشييد سيدنا إبراهيم وإسماعيل البيت الحرام، وقال الرسول -عليه الصّلاة والسّلام- فيه: (نزل الحجرُ الأسودُ مِن الجنةِ وهو أشدُّ بياضًا مِن اللبنِ، فسوَّدَتْه خطايا بني آدمَ).