محاكمة جديدة لـ أحمد علي صالح في صنعاء
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
واصلت جماعة الحوثي الانقلابية الأربعاء، محاكمة نائب رئيس حزب المؤتمر جناح صنعاء أحمد علي عبدالله صالح نجل الرئيس الأسبق، بتهمة ماوصفتها بالتخابر مع دول "العدوان".
وذكرت وكالة سبأ الحوثية، أن المحكمة العسكرية المركزية بصنعاء عقدت اليوم "جلستها العلنية الرابعة في قضية محاكمة المتهم العميد الركن احمد علي عبدالله صالح عفاش، بجرائم الاتصال المباشر والتخابر مع دول العدوان".
وأضافت أن المحكمة استمعت من المدعي العام العسكري الى ما تبقى من أدلة الإثبات في القضية الجنائية برقم 27 لعام 1445 هجرية، والمتهم فيه أحمد عفاش بـ "وقائع الاتصال المباشر والتخابر مع دول العدوان واستغلال الوظيفة العامة وعدد من الوقائع التي تضمنتها صحيفة الاتهام".
وقررت المحكمة، تحصيل ملف القضية وألزمت النيابة بتقديم ما تبقى لديها من ادلة الاثبات خلال الجلسة المقبلة التي لم يحدد موعدها.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
القربي يفجر مفاجآت مدويةويكشف الكواليس : صالح توقع نهايته على يد الحوثيين.. وهادي ترك صنعاء تسقط دون مقاومة
وفي مقابلة مطوّلة نشرتها صحيفة "الشرق الأوسط"، أشار القربي إلى أن صالح بدأ يشعر بخطر الحوثيين منذ أوائل الألفية، وتحديدًا عام 2000، قبل اندلاع الحرب الأولى معهم في 2004.
وقال إن صالح تابع باهتمام تقارب الجماعة مع إيران، وحذّر من دعمها لهم، حتى إنه زار طهران بنفسه للحد من التدخل الإيراني في الشأن اليمني، دون جدوى تُذكر.
وحول سقوط صنعاء، حمّل القربي مسؤولية مباشرة للرئيس عبد ربه منصور هادي، كاشفاً أن قيادات من حزب "المؤتمر الشعبي العام" طلبت منه وقف تقدم الحوثيين عند حدود عمران، إلا أن هادي رفض، قائلاً:
"لن أكرر خطأ صالح في صعدة". وعن علاقة صالح بالحوثيين في السنوات الأخيرة من حياته، أكد القربي أن صالح لم يكن شريكًا حقيقيًا في السلطة، بل كان مهمشًا من قبل الحوثيين الذين استأثروا بإدارة الوزارات عبر ما يسمى "المشرفين"، ما فاقم التوتر وأدى لاحقًا إلى المواجهة الدامية التي انتهت بمقتله عام 2017.
وأشار القربي إلى أن صالح، رغم سطوته ونزعته الفردية، كان يملك مرونة سياسية نادرة، وفضّل تسليم السلطة بطريقة سلمية عبر المبادرة الخليجية، لتجنب انزلاق البلاد في الفوضى، مؤكدًا أن صالح كان يتفادى استخدام العنف ضد المحتجين رغم امتلاكه القوة الكافية لذلك.
كما سلط الضوء على علاقة صالح وهادي التي وصفها بـ"الممتازة" قبل انتقال السلطة، لكنها تدهورت لاحقًا بسبب ما اعتبره القربي محاولة من هادي لإقصاء صالح من المشهد السياسي، واحتكار تمثيل "المؤتمر الشعبي".
واختتم القربي حديثه بتأكيده على أن حلم صالح الأكبر كان بقاء اليمن موحدًا، وأن الوحدة ستبقى "الضمانة الوحيدة لاستقرار البلد"، محذرًا من استمرار التدخلات الخارجية التي تعرقل فرص الحل السياسي الشامل.
"صالح حكم اليمن وهو يرقص على رؤوس الثعابين، لكنه لم يتوقع أن تنغرز أنياب أحدهم في قلبه"، بهذه العبارة لخص القربي مصير رئيسٍ عرف تفاصيل اليمن المعقّد، لكن نهايته جاءت من أقرب شركائه... الحوثيين.*