الكويت: على المجتمع الدولي توفير الحماية للشعب الفلسطيني.. دون انتقائية وازدواجية
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
حثت دولة الكويت اليوم الأربعاء المجتمع الدولي على اتباع سياسات موحدة قائمة على الحوار والقنوات السلمية عند تناول القضايا المتعلقة باللاجئين والمشردين وصولاً للأمن الجماعي الذي ينشده جميع الأعضاء في ظل تهديدات غير تقليدية عابرة للحدود.
جاء ذلك في كلمة وفد الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة التي ألقاها الملحق الديبلوماسي أحمد الديكان أمام اللجنة الثالثة للجمعية العامة المعنية بالشؤون الاجتماعية والإنسانية والثقافية.
وقال الديكان إن دولة الكويت تؤكد التزامها بدعم قضايا اللاجئين انسجاماً مع الديبلوماسية الإنسانية التي تنتهجها معربا عن تقدير البلاد للجهود التي تقوم بها وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في تقديم الحاجات الأساسية من تعليم ورعاية صحية للاجئي فلسطين في دول عدة.
وأضاف الديكان أن الكويت تدعم جهود المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين التي تتمثل بعمليات العودة أو توطين اللاجئين في شتى بقاع العالم مع توفير الحماية لهم فيما جدد دعوة البلاد لضمان سلامة عاملي المفوضية إذ يعمل الكثير منهم في مناطق نزاع أو التي تكثر فيها التغيرات المناخية.
ولفت إلى مساعي البلاد الإنسانية التي طالت أرجاء العالم على إثر تفاقم أزمة اللاجئين والمشردين وذلك بشكل عادل من دون النظر للعرق أو الانتماء، موضحاً أن هذا النهج ساهم بالتأثير الإيجابي على حياة العديد من خلال تبني سياسات ترتكز على التنمية وعدم التمييز عند تقديم يد العون.
ونبه إلى أن قضيتي اللجوء والتشرد ليستا نتيجة حصرية للصراعات المسلحة بل أيضا حصيلة للتهديدات غير التقليدية كتغير المناخ وانتشار الأوبئة والانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان، مشيراً إلى نزوح 108 ملايين شخص بنهاية 2022 هرباً من هذه التداعيات التي من شأنها الإضرار بحياتهم وحياة أسرهم.
وفي ما يتعلق بعدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، قال الديكان إن التقاعس الملحوظ في توصيف الانتهاكات الصارخة للقانون الدولي الإنساني يعد بمثابة منح الضوء الأخضر لاستمرار هذه الممارسات الوحشية التي تطال الشعب الفلسطيني «الصامد الذي يستثنى من مبادئ القانون الدولي الإنساني».
وتابع «من هذا المنبر أكرر دعم بلادي الكويت للشعب الفلسطيني سياسيا وإنسانيا ومعنويا بعد سقوط الكثير من أقنعة المجتمع الدولي أمام قضية إنسانية عادلة نظرا للانتقائية وعليه ندرك صعوبة توحيد المواقف وتنسيقها إلا أن ذلك يجب ألا يؤثر على التزاماتنا ومسؤولياتنا بموجب القانون الدولي الإنساني».
وفي هذا الصدد أكد الديكان إدانة واستنكار دولة الكويت الأعمال الإجرامية البربرية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي الغاصب الأمر الذي يستوجب على المجتمع الدولي الاضطلاع بمسؤولياته من دون انتقائية وازدواجية في المعايير وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.
المصدر: الراي
كلمات دلالية: المجتمع الدولی
إقرأ أيضاً:
مصر تدين اقتحام «بن غفير» للمسجد الأقصى وتدعو المجتمع الدولي للتحرك
أدانت وزارة الخارجية المصرية، في بيان رسمي نشرته على صفحتها الرسمية على “فيسبوك”، الاقتحام الأخير الذي نفذه وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، برفقة عشرات المستوطنين، للمسجد الأقصى في القدس المحتلة، بحماية قوات الجيش الإسرائيلي.
وأكدت الوزارة أن هذه الممارسات التصعيدية تمثل انتهاكًا صارخًا للمشاعر الدينية لمئات الملايين من المسلمين في جميع أنحاء العالم، وتُشكل تهديدًا مباشرًا لأمن واستقرار المنطقة.
وحذرت القاهرة من التداعيات الخطيرة لهذا الاقتحام على الوضع في القدس وفي الأراضي الفلسطينية عموماً، مشددة على ضرورة تدخل المجتمع الدولي بشكل عاجل وفعّال لوضع حد لهذه الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة التي تستهدف الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وتأتي هذه الخطوة في سياق استمرار التوترات المتصاعدة في مدينة القدس، حيث تشهد المدينة بين الحين والآخر اقتحامات واحتكاكات متجددة تؤدي إلى تفاقم الأوضاع الأمنية والسياسية، وكان وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير قد دخل المسجد الأقصى الأحد الماضي برفقة مجموعات من المستوطنين، مما أثار ردود فعل غاضبة على الصعيدين العربي والدولي.
وتؤكد مصر في بيانها على دعمها الكامل للحقوق الفلسطينية، وعلى رأسها حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من يونيو 1967، مع القدس الشرقية عاصمة لها، كحل عادل ونهائي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
يذكر أن المسجد الأقصى يُعتبر من أبرز المقدسات الإسلامية، ويحتل مكانة روحية وتاريخية عميقة لدى المسلمين في العالم، ويشكل أي مساس به نقطة اشتعال دائمة في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وسبق وأن دعت القاهرة مراراً إلى احترام الوضع القانوني والتاريخي القائم في القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية، ورفض كل الممارسات التي تهدف إلى تغيير الوضع القائم في المدينة، مشددة على أن السلام في المنطقة لا يمكن أن يتحقق دون احترام حقوق الفلسطينيين والاعتراف بدولتهم.
وتتزامن هذه التطورات مع استمرار الجهود الدبلوماسية العربية والدولية لاحتواء الأزمة في الشرق الأوسط، وسط مخاوف من اتساع رقعة العنف وتصاعد التصعيد، مما يجعل تحرك المجتمع الدولي والدول المعنية أمراً حتمياً للحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة.