سرايا - رصد - يوسف الطورة - يدور في كواليس القرار الأمريكي ثلاثة سيناريوهات، لما بعد الحرب على قطاع غزة، إذا ما انتهت بتحقيق هدف حكومة الاحتلال، ما يسمى القضاء على حركة حماس، أبرزها نشر قوات حفظ سلام.


ويدور في اروقة البيت الأبيض محادثات بين سلطات الاحتلال والولايات المتحدة، بشأن مستقبل غزة في اعقاب بدء الغزو البري، من بينها إنشاء قوة لحفظ السلام على غرار التي تشرف على معاهدة السلام بين مصر والاحتلال عام 1979، بينما يقضي خيار آخر بوضع القطاع تحت إشراف مؤقت للأمم المتحدة.



وعلى الرغم من أن المحادثات لا تزال في مرحلة مبكرة، ومن المحتمل أن يتغير الكثير، يرى بعض المسؤولين الأميركيين أن هذه الخيارات سابقة لأوانها أو غير محتملة.

وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ألمح، على هامش لقاء لجنة المخصصات في مجلس الشيوخ ، أمس الأول، أن الولايات المتحدة تدرس مجموعة من الخيارات لمستقبل غزة.

وقال بلينكن، الذي سيسافر إلى إسرائيل، الجمعة، أمام لجنة المخصصات بمجلس الشيوخ، لا يمكن أن نعود إلى الوضع الراهن مع إدارة حماس لغزة، وأن سلطة الاحتلال غير راغبة في إدارة القطاع أو السيطرة عليه، مكتفيا وصفها مجموعة متنوعة من السيناريوهات المحتملة التي ينظر إليها الآن عن كثب.

وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي أدريان واتسون، إن إرسال قوات أمريكية إلى غزة كجزء من قوة حفظ السلام ليس أمراً قيد النظر أو قيد المناقشة، في الوقت الحالي.

وينقل عن مسؤولون في سلطة الاحتلال مرارا وتكرارا، إنهم لا ينوون احتلال غزة، لكنهم أيضا يرفضون استمرار حكم حماس، بوصفه أمر غير مقبول بعد هجوم 7 أكتوبر الماضي.

وتقلل المناقشات من رغبة او حتى مقدرة السلطة الفلسطينية، التي تحكم الضفة الغربية، على إدارة القطاع.

ورغم ما تحمل الخيارات المطروحة للنقاش، مخاطر سياسية على الرئيس جو بايدن وعلى دول أخرى، يرجح  أن الولايات المتحدة ليست قريبة من اتخاذ مثل هذا القرار، رغم الميول إلى منح إشراف مؤقت على غزة لدول من المنطقة، بدعم من قوات الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا، الى جانب تمثيلاً من بعض الدول العربية، ومنها خليجية.

يرى بايدن ومسؤولون أمريكيون، إن نقطة النهاية التي تنطوي على إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة أمر ضروري، لكن كيفية الوصول إلى هذه النتيجة، لم تتضح أو تظهر في المناقشات، سواء العامة أو الخاصة منها.

وتميل حكومة الاحتلال للخيار الثاني، المتمثل نشر قوة لحفظ السلام على غرار القوة المتعددة الجنسيات والمراقبين التي تعمل في شبه جزيرة سيناء وما حولها، وتعمل على فرض شروط معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل، بوصفها فكرة تستحق الدراسة.

ويرى الاحتلال في المقترح الثالث، الحكم المؤقت للقطاع تحت مظلة الأمم المتحدة، تعتبره غير عملي، حيث تعتقد أن المنظمة الدولية لم تأت إلا بالقليل من الخير.

وفي وقت سابق وصف وزير الاحتلال بيني غانتس، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش " مدافع عن الإرهاب"، بعد أن علق غوتيريش على هجمات 7 أكتوبر، "لم تحدث من فراغ".

وبدأ العديد من المسؤولين السابقين والمجموعات الخارجية، مناقشات مع الولايات المتحدة والاحتلال، طرحوا خططا محتملة، أحدها من معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، الذي دعا إلى إنشاء إدارة مؤقتة يديرها الفلسطينيون، مع استمرار وكالة غوث وتشغيل اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في توفير الغذاء والصحة والتعليم.

ويرى باحثون إمكانية إنقاذ القانون من قبل الدول العربية الخمس التي توصلت إلى اتفاقيات سلام مع الاحتلال، على اعتبار أنها تحضى بثقها، سعيا لنجاح الجهد.

يقترح المسؤولون الأميركيون أن تكون السلطة الفلسطينية جزءاً من حل طويل الأمد، وهو ما تردد على لسان الوزير بلينكن، القول: "في مرحلة ما، الأمر الأكثر منطقية هو أن تتولى السلطة الفلسطينية الفعالة والمنشطة الحكم والمسؤولية الأمنية في نهاية المطاف عن غزة".
إقرأ أيضاً : سلسلة غارات على عدة أحياء في غزة وقصف مكثف بمحيط مستشفى القدسإقرأ أيضاً : بايدن يعلنها: أعتقد أن هناك حاجة لهدنة في غزةإقرأ أيضاً : وزارة الصحة في غزة : ارتفاع عدد الشهداء في غزة إلى 8805


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: الاحتلال غزة مصر القطاع مجلس الوضع الاحتلال القطاع مجلس غزة الاحتلال الرئيس بايدن غزة بايدن الاحتلال مصر الاحتلال الاحتلال مصر المنطقة الوضع مجلس أمريكا الصحة بايدن مستشفى غزة الاحتلال الثاني الرئيس القطاع الولایات المتحدة فی غزة

إقرأ أيضاً:

صنعاء تفرض معادلة جديدة والاحتلال الإسرائيلي يعاني إفلاس الأهداف

الجديد برس| بعد أسابيع من الضربات اليمنية ، قرر الاحتلال الإسرائيلي  أخيرا الرد ، لكن طبيعة الأهداف  توحي بانه يعاني افلاس في الأهداف.. قبل أيام قررت اليمن توسيع بنك أهدافها في الأراضي المحتلة فأضافت حيفا إلى جانب مطار بن غوريون  وعززت الصواريخ بالقدس ، كاشفة عن امتلاكها بنك اهداف لا ينضب في الأراضي المحتلة بفلسطين،  بينما ظل الاحتلال  يحاول الدفاع تارة بتسويق مزاعم حول اعتراض الصواريخ مع ان تأثيراتها سواء المباشرة بهروب المستوطنين للملاجئ وتعطل الحياة او غير المباشرة المتعلقة بتعليق مزيد من الرحلات الجوية إلى تل ابيب كانت ماثلة للعيان. اليوم وبعد ضربات يمنية قاسية للاحتلال ، يقرر تحريك طائراته  للرد ، وقد حرك عشر منها بينها طائرة تزود بالوقود جوا،  والهدف كان ضرب طائرة مدنية  كان بإمكانها احتجازها في الأردن حيث عادت منه توا. لا شيء حققه الاحتلال من عدوانه الأخير على اليمن فقط مجرد محاولة لحفظ ماء الوجه، لكن  بخسائر كبيرة وفاتورة اعظم من ذي قبل. فعليا لا يملك الاحتلال رغم اشهر المواجهات الطويلة مع اليمن اي بنك اهداف فكل غارات لا تتجاوز منشات مدنية مفتوحة امام الجميع وليست سرية سواء مطار صنعاء او ميناء الحديدة وحتى خزنات نفط لمحطات كهرباء ومعامل اسمنت تم استهدافها ضمن خارطة عدوانه على اليمن. قد يكون قادة الاحتلال على راسهم رئيس الحكومة حاولوا استغلال العدوان الأخير لتسويقه كإنجاز لكن نتائج ذلك لا تقتصر عن محاولة استعادة ثقة الصهاينة بحكومتهم مع فقدانهم  ذلك في ظل استمرار تساقط الصواريخ اليمنية وفشل الاحتلال بصدها او حتى الرد عليها. صحيح ان الاحتلال دمر ما تبقى من طائرات مدنية في اليمن، لكن في المقابل يعجز عن تشغيل اسطوله الجوي في مطار بن غوريون وهي معادلة نجحت اليمن بفرضها حتى قبل ان يقدم الاحتلال على عدوانه الأخير.

مقالات مشابهة

  • 49 شهيدا في غزة والاحتلال يكثف غاراته على خان يونس
  • مراسل سانا في اللاذقية: الغارة الإسرائيلية على محيط قرية زاما بريف جبلة مساء اليوم أدت أيضاً إلى إصابة 3 مدنيين بجروح
  • رئيس المركز الأوكراني للحوار: نجاح مفاوضات السلام مرهونة بتنازلات متبادلة وحسن نوايا
  • مجازر جديدة في غزة.. والاحتلال يقتل عائلة كاملة في جباليا
  • 64 شهيدا والاحتلال يطالب بإخلاء مستشفى العودة شمال غزة
  • اليوم الـ 600 من العدوان الإسرائيلي.. نداء دولي عاجل لوقف جرائم الحرب والإبادة الجماعية في غزة
  • المبعوث الأمريكي لسوريا يقترح اتفاقية عدم اعتداء بين دمشق والاحتلال
  • مجزرة في جباليا والاحتلال يحرق خيام النازحين في دير البلح / شاهد
  • مراحل عربات جدعون التي أقرها نتنياهو لتهجير سكان غزة
  • صنعاء تفرض معادلة جديدة والاحتلال الإسرائيلي يعاني إفلاس الأهداف