اليوم الـ 600 من العدوان الإسرائيلي.. نداء دولي عاجل لوقف جرائم الحرب والإبادة الجماعية في غزة
تاريخ النشر: 29th, May 2025 GMT
تُكمل اليوم الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني «حشد» توثيق اليوم الـ 600 من العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، في واحدة من أبشع وأطول جرائم الإبادة الجماعية في التاريخ الحديث، وسط صمت دولي مخزٍ وتقصير إنساني فاضح عن وقف المأساة، العدوان لم يقتصر على قتل الأبرياء، بل شمل تدميراً شاملاً للبيئة المدنية، واستهدافاً ممنهجاً للبنية التحتية، والمستشفيات، والمدارس، والمساجد، والمخيمات، في مشهد كارثي لا سابق له.
خلال هذه الفترة، ارتقى أكثر من 54.056 شهيدًا ومفقودًا، تُشكل النساء والأطفال نحو 70% من إجمالي الضحايا، بينهم 12.400 شهيدة و18.000 طفل، فيما تجاوز عدد المصابين 123.000 جريح، كثير منهم بإعاقات دائمة، لا يزال 11، 200 شخص تحت الأنقاض، في ظل تعذر عمليات الإنقاذ بسبب نقص المعدات والوقود واستمرار القصف. ومنذ استئناف العدوان في 18 مارس 2025، قُتل قرابة 4.000 مدني وأصيب أكثر من 11.000 آخرين.
نفّذت قوات الاحتلال أكثر من 11، 859 مجزرة ضد العائلات، أسفرت عن إبادة كاملة لـ 2.172 عائلة، ومحوها من السجل المدني، بينما نُكبت 5.070 عائلة أخرى ولم ينجُ منها سوى فرد واحد، واستُشهد من الطواقم الميدانية 360 من الكوادر الطبية، و113 من الدفاع المدني، و220 صحفيًا وصحفية، و736 عنصرًا من الشرطة وأمن المساعدات، و203 موظفًا في وكالة الغوث، إضافة إلى 800 معلم وأكاديمي.
تسبّب العدوان في تدمير أكثر من 80% من البنية التحتية، بما يشمل المستشفيات، ومحطات الكهرباء، وشبكات المياه، والاتصالات، وحوّل غزة إلى منطقة غير صالحة للحياة، حيث دخل القطاع مرحلة «كارثة المجاعة»، وبحسب منظمة الفاو، فإن 95% من الأراضي الزراعية أصبحت غير صالحة للزراعة، ما أدّى إلى توقف سبل العيش، وتواجه 1.9 مليون نسمة خطر المجاعة، فيما تُوفي 57 طفلًا بسبب الجوع والجفاف، ويُقدّر أن أكثر من 80% من السكان يواجهون انعدامًا حادًا في الأمن الغذائي، وسط تحذيرات من أن 71.000 طفل دون سن الخامسة معرضون لسوء تغذية حاد.
دُمّرت أكثر من 68.918 وحدة سكنية بشكل كامل، وتضررت 330.500 وحدة جزئيًا، فيما طالت الاعتداءات 89% من المساجد في غزة (أي 1.109 من أصل 1.244 مسجدًا)، بينها 828 مسجدًا دُمرت كليًا، بالإضافة إلى 3 كنائس، و40 مقبرة تعرضت للاستهداف، دُمرت منها 21 كليًا و19 جزئيًا.
يعاني الأسرى الفلسطينيون من انتهاكات جسيمة منذ بدء العدوان، حيث ارتقى 44 أسيرًا من غزة في السجون قبل الإبادة، ضمن 70 شهيدًا قضوا في سجون الاحتلال، في وقت يُحتجز فيه 1.846 معتقلاً من غزة كمقاتلين غير شرعيين، دون أية ضمانات قانونية.
تستمر سياسة التهجير القسري عبر أوامر إخلاء شملت مؤخرًا مناطق في جنوب القطاع مثل خانيونس وبني سهيلا والقرارة، إضافة إلى شمال القطاع مثل بيت لاهيا وجباليا، ما أسفر عن نزوح أكثر من 300 ألف مدني مؤخراً، وتكدّس عشرات الآلاف في منطقة المواصي الساحلية، وسط أوضاع صحية وإنسانية كارثية.
استهدفت قوات الاحتلال 241 مركزًا للإيواء، معظمها تابع لوكالة الأونروا، ما أدى إلى مقتل المئات من النازحين، كان آخرها استهداف مدرسة الجرجاوي في حي الدرج، والذي أسفر عن استشهاد 30 مدنياً على الأقل، أغلبهم من النساء والأطفال.
يشهد القطاع الصحي انهيارًا شبه كامل، حيث تم تدمير أكثر من 32 مستشفى و165 مركزًا صحيًا، بينما خرج أكثر من 80% من المنشآت الصحية عن الخدمة، وسط نقص يفوق 90% في الأدوية والمستلزمات الطبية، وانقطاع مستمر للكهرباء والوقود، ما يُهدد حياة آلاف المرضى يوميًا، خصوصًا الأطفال ومرضى السرطان والفشل الكلوي.
لليوم الـ 80 على التوالي، يُواصل الاحتلال حصاره وحرمانه للقطاع من إدخال المساعدات، ما أدى إلى ندرة المواد الأساسية وارتفاع جنوني في الأسعار، حيث بلغ سعر كيس الطحين أكثر من 10 أضعاف سعره المعتاد، فيما تُباع المواد الغذائية، إن وُجدت، عبر السوق السوداء، ونتيجة لتأخير إدخال الشاحنات، التي لا تغطي أقل من 15% من احتياجات القطاع (600 شاحنة يوميًا على الأقل)، تفاقمت الفوضى والانهيار في آلية الإغاثة، ما تسبب في سقوط 3 شهداء و46 إصابة قرب نقطة توزيع المساعدات برفح.
أما في الضفة الغربية، فقد شهدت منذ 7 أكتوبر 2023 تصعيدًا متسارعًا في الاعتداءات الإسرائيلية، شمل 5.939 عملية هدم لمنازل ومنشآت، وتهجير آلاف المدنيين، ومصادرة 52.000 دونم، إضافة إلى إنشاء 60 بؤرة استيطانية جديدة، واقتحامات متكررة للمسجد الأقصى ضمن محاولات فرض التقسيم الزماني والمكاني.
الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني «حشد»، إذ تدين هذه الإبادة الجماعية التي دخلت يومها الـ 600، وسط دعم أمريكي وصمت دولي معيب، فإنها:
تُجدد دعوتها لوقف فوري وغير مشروط للعدوان، وفتح كامل للمعابر لإدخال المساعدات الإنسانية والطواقم الطبية.
تُطالب بإحالة قادة الاحتلال إلى المحكمة الجنائية الدولية ومحاسبتهم كمجرمي حرب.
تدعو الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات فورية لحماية المدنيين، وفرض عقوبات على دولة الاحتلال لردعها.
تُناشد كل أحرار العالم، والمؤسسات الحقوقية والإنسانية إلى التحرك العاجل للضغط من أجل وقف الجرائم وتوفير الحماية الدولية للمدنيين في قطاع غزة والضفة الغربية.
اقرأ أيضاًالهلال الأحمر الفلسطيني يناشد المجتمع الدولي بالضغط لإدخال المساعدات لغزة دون شروط
ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على غزة إلى 54249 شهيدا و123492 مصابًا
الإغاثة الطبية بغزة: القطاع الصحي ينهار مع نقص الكوادر والمستلزمات
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: قطاع غزة غزة الأوضاع في غزة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الإبادة الجماعية في قطاع غزة جرائم الحرب والإبادة الجماعية في قطاع غزة الإبادة الجماعیة أکثر من
إقرأ أيضاً:
جرائم العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي في مثل هذا اليوم
يمانيون| جرائم العدوان
في مثل هذا اليوم 24 يوليو شن طيران العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي، ومرتزقته هجمات على المناطق الآهلة بالسكان في عدة محافظات، أسفرت عن شهداء وجرحى وتدمير البنية التحتية ومزارع ومنازل المواطنين.
ففي 24 يوليو عام 2015، استشهد أربعة مواطنين في غارات لطيران العدوان على مديرية ذي ناعم في محافظة البيضاء، كما شن غارات على المجمع الحكومي بمدينة البيضاء ومديرية الزاهر ومديرية الطفة ما أدى إلى تضرر عدد من المنشآت الحكومية ومنازل المواطنين.
واستشهد مواطنان وأصيب خمسة آخرون، جراء غارات لطيران العدوان على منطقة حيدان ووادي عوف بمديرية مجز وسوق حيدان في محافظة صعدة، كما شن 44 غارة على مناطق القطعة والفرع والمليل بمديرية كتاف ومناطق طارش ونواس وعرامة بمديرية ساقين.
واستشهد مواطن وأصيب آخرون جراء عدة غارات شنها الطيران المعادي على منزل وكيل محافظة عمران صالح أبو عوجاء في مديرية العشة.
وأصيب مواطنان في غارات شنها طيران العدوان على منطقة حيران ومثلث عاهم بمديرية حرض في محافظة حجة.
طيران العدوان شن غارات على منطقة دار سعد ومدائن هائل والمدينة الخضراء ومنطقة الشيخ عثمان في محافظة عدن واستهدف منطقة الحسيني ومدينة الحوطة وقاعدة العند الجوية في محافظة لحج.
وشن الطيران المعادي سلسلة غارات على كوفل بمديرية صرواح ومنطقة جفينة وصحن الجن في محافظة مأرب، ومنطقة مرة بمديرية عتق ومديرية مرخة في محافظة شبوة ومديرية لودر في محافظة أبين.
وفي 24 يوليو عام 2016، استشهد عشرة مواطنين وأصيب آخرون بينهم نساء وأطفال في غارة لطيران العدوان استهدفت منزلا ودمرته بالكامل بمديرية المخا الساحلية في محافظة تعز.
وأصيب مواطن وفقد طفلان، جراء استهداف طيران العدوان جسر العبيسة بمديرية كشر في محافظة حجة، وشن ثلاث غارات على مديرية حرض الحدودية ووادي مور، ما أدى إلى تضرر عدد من المنازل والأراضي الزراعية.
وفي محافظة صعدة شن طيران العدوان غارتين على ثلاجات لتبريد الخضار والفواكه في منطقتي احمى الطلح وآل الصيفي بمديرية سحار، وأربع غارات على منطقة العطفين وغارة على منطقة المليل خلفت دمارا كبيرا في مزارع المواطنين وممتلكاتهم واستهدف منزل أحد المواطنين بمدينة ضحيان.
واستهدف طيران العدوان بغارتين منازل المواطنين بمنطقة المفاتح بمديرية صرواح وغارة خلف سوق صرواح في محافظة مأرب، وشن غارة على منطقة العقبة وغارة على منطقة الصبرين التابعة لمديرية خب والشعف في محافظة الجوف.
وتعرض منفذ حرض في حجة لقصف صاروخي ومدفعي سعودي، فيما نفذ مرتزقة العدوان عمليات قنص في قرية الصراري بمديرية صبر الموادم في محافظة تعز، وشن طيران العدوان غارة على منطقة كهبوب في محافظة لحج.
مرتزقة العدوان قصفوا بالمدفعية منطقتي بني بارق والمنارة بمديرية نهم في محافظة صنعاء، واستهدفوا مناطق متفرقة بالمديرية بمختلف الأسلحة.
وفي 24 يوليو عام 2017، أصيب مواطن من أبناء مديرية رازح في محافظة صعدة بنيران حرس الحدود السعودي، في حين شن الطيران غارتين على منطقة بركان بالمديرية، ومثلها على مديرية شدا.
واستهدف طيران العدوان بأربع غارات المجمع الحكومي بمدينة صعدة وبغارتين البنك المركزي وسط المدينة وشن غارة على مبنى التأمينات، وغارتين على قهرة النص بمديرية سحار.
طيران العدوان شن غارة على جبل هيلان بمديرية صرواح في محافظة مأرب، وثلاث غارات على منطقة ضبوة بمديرية سنحان وبني بهلول في محافظة صنعاء، أحدثت أضراراً في ممتلكات المواطنين.
واستهدف طيران العدوان بغارتين المجمع الحكومي بمديرية بني صريم، وشن غارة على مدينة عمران وغارتين على شبكة الاتصالات بمنطقة عجمر في مديرية حوث بمحافظة عمران.
وشن طيران العدوان خمس غارات على منطقة صرف شمال شرق أمانة العاصمة، خلفت أضراراً بليغة في منازل المواطنين والممتلكات العامة والخاصة، كما شن 13 غارة على مديريتي حرض وميدي في محافظة حجة، وأربع غارات على مزارع الجر بمديرية عبس خلفت أضراراً كبيرة فيها.
وفي محافظة تعز، شن طيران العدوان أكثر من 15 غارة على شمال المخا ومنطقة الهاملي بمديرية موزع، وثلاث غارات استهدفت منطقة العريش في البرح بمديرية مقبنة محدثة أضراراً في ممتلكات المواطنين.
وفي 24 يوليو عام 2018، استشهد مواطن في قرية عنفات بمديرية القبيطة في محافظة لحج إثر قذيفة دبابة أطلقها المرتزقة على القرية.
واستشهد مواطن وأصيبت امرأتان بجروح جراء سقوط قذيفة للمرتزقة على جسر ضمي جنوب مديرية حيس في محافظة الحديدة، فيما شن طيران العدوان غارتين على مديرية الدريهمي.
وشن الطيران المعادي غارة على الوهبية بمديرية السوادية، وغارتين على الجريبات بمديرية ناطع في محافظة البيضاء، وغارة على مديرية صرواح في محافظة مأرب.
وفي محافظة صعدة استهدفت طائرات ومدفعية العدو مديرية شدا وتعرضت قرى آهلة بالسكان بمديريتي باقم ومنبه لقصف صاروخي ومدفعي، وشن الطيران غارة على منطقة قارة بمديرية مجز.
وفي 24 يوليو عام 2019، أصيبت طفلة وشاب بنيران مرتزقة العدوان في منطقة الجبلية بمديرية التحيتا في محافظة الحديدة، واستهدفوا مناطق متفرقة شمال المنطقة بـ 20 قذيفة مدفعية، ومنازل وقرى المواطنين في منطقة كيلو 16 بمديرية الدريهمي بالرشاشات المختلفة، كما استهدف قصف مدفعي وتمشيط بالعيارات الرشاشة للمرتزقة مدينة الدريهمي.
وقصف المرتزقة بالرشاشات الثقيلة والمتوسطة باتجاه فندقي القمة والاتحاد بمنطقة 7 يوليو وحديقة الشباب في شارع الـ 90 بمدينة الحديدة.
وشن طيران العدوان خمس غارات على مناطق متفرقة بمديرية نهم في محافظة صنعاء خلفت أضراراً في منازل ومزارع المواطنين.
واستهدف العدو السعودي بالأسلحة الرشاشة والقصف الصاروخي والمدفعي قرى آهلة بالسكان في مديرية منبه، وبعدد من الصواريخ مناطق آهلة بالسكان في الأطراف الغربية لمديرية حيدان في محافظة صعدة.
وفي 24 يوليو عام 2020، شن طيران العدوان غارتين على منطقة الطينة بمديرية ميدي ومنطقة الجر بمديرية عبس في محافظة حجة، وغارة شرق مدينة سفيان في محافظة عمران، وغارتين على منطقة المخدرة بمديرية صرواح في محافظة مأرب.
وفي محافظة الحديدة، شن الطيران الاستطلاعي المقاتل ثلاث غارات على منطقة الجاح بمديرية بيت الفقيه، فيما قصف المرتزقة بالمدفعية والأعيرة النارية المختلفة، مناطق عديدة، واستهدفوا بأكثر من 12 قذيفة هاون مثلث العدين وشمال شرق حيس، وبالمدفعية والأسلحة الرشاشة باتجاه كلية الهندسة وحارة الضبياني وغرب فندق الواحة في حي 7 يوليو.
واستهدف قصف صاروخي ومدفعي سعودي قرى آهلة بالسكان بمديرية رازح الحدودية في محافظة صعدة.
وفي 24 يوليو عام 2021 شن طيران العدوان 17 غارة على مديرية صرواح وغارة على مديرية رحبة في محافظة مأرب وغارتين على مديرية ناطع في محافظة البيضاء خلفت أضراراً في الممتلكات العامة والخاصة.
وألقى الطيران التجسسي التابع للعدوان قنابل على منطقة الجاح بمديرية بيت الفقيه وشارع الـ50 بمدينة الحديدة، وقصف المرتزقة بالمدفعية والأعيرة النارية المختلفة مناطق متفرقة في محافظة الحديدة.
وفي 24 يوليو عام 2022، شن الطيران الاستطلاعي ثماني غارات على باب غلق والفاخر وصبيره في محافظة الضالع، وغارة على ميسرة البرح في محافظة تعز.
واستحدث مرتزقة العدوان تحصينات قتالية في محيط مدينة مأرب، والصوح والبقاع بنجران، والذربوب الشرقي في محافظة الضالع، وشمال غرب الهناجر في منطقة الجبلية بمديرية التحيتا في محافظة الحديدة.
واستهدف قصف مدفعي للمرتزقة البلق الشرقي والروضة في محافظة مأرب، ورازح والملاحيظ في محافظة صعدة، وحرض وبني حسن والمزرق في محافظة حجة، ومقبنة في تعز وحيس في محافظة الحديدة.
كما استهدف مرتزقة العدوان بقصف مدفعي جبل العمدة في نجران والعمود بوادي جارة في جيزان، وأطلقوا النار على مناطق متفرقة في محافظات مأرب، تعز، حجة، صعدة، الضالع، الحديدة، وجبهات الحدود.
وفي 24 يوليو عام 2023، شن طيران العدوان التجسسي خمس غارات على مديرية مقبنة في محافظة تعز، وقصف المرتزقة بالمدفعية والأعيرة النارية المختلفة مناطق عديدة في محافظة الحديدة.