كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية تعقد مؤتمرًا عن تغيرات المناخ وانعكاساتها على التنمية
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
دبي في 2 نوفمبر/ وام/ تنظم كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية بالتعاون مع الجمعية العربية للبحوث الاقتصادية مؤتمرًا عن تغيرات المناخ وانعكاساتها على التنمية في دبي في خلال يومي 4 و 5 نوفمبر.
يهدف المؤتمر إلي مناقشة قضايا المناخ والاقتصاد الأخضر والطاقة والغذاء وأثرها علي السكان، ويشارك في المؤتمر نخبة من الخبراء والمختصين ورؤساء المعاهد البحثية والكليات بالوطن العربي.
يناقش المؤتمر على مدار يومين وعبر 7 جلسات أثر تغير المناخ علي التنمية العربية المستدامة، و مستقبل المياه والغذاء والطاقة في المنطقة العربية، و الاقتصاد الأخضر والتنمية العربية المستدامة، و التحولات العالمية التقنية ودورها في التكيف والتخفيف من الآثار المتوّقعة للتغيّرات المناخية، والتغير المناخي وأثره علي السكان في المنطقة العربية. وسيتم خلال المؤتمر عرض مبدئي لنتائج دليل أهداف التنمية المستدامة للعالم العربي، والتي سوف تعلن عنه كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية قريبًا.
ويخصص المؤتمر جلسة لإطلاق الإصدار السابع لتقرير التنمية العربية بعنوان "تغير المناخ والتنمية المستدامة في الدول العربية" والذي أعده المعهد العربي للتخطيط بالكويت بالتعاون مع معهد التخطيط القومي، والجمعية العربية للبحوث الاقتصادية ومنظمة الدول العربية المصدرة للبترول (أوابك)، كما سيتم الإعلان عن مخرجات مؤتمر مجلس التعاون الخليجي المتعلقة بقضايا المناخ والتنمية المستدامة، وتقديم تقرير متكامل عن مؤتمر المناخ Cop 28
ويشارك في المؤتمر كل من: الدكتور أشرف العربي الأمين العام للجمعية العربية ، والدكتور محمود محي الدين ممثل الدول العربية في المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي، ونائب رئيس البنك الدولي سابقًا، و رزان مبارك رائدة المناخ لرئاسة دولة الإمارات المتحدة لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP28" والتي ترأس جلسة بعنوان: أهمية الأنظمة البيئية وما تواجهها من مخاطر بسبب التغير المناخي ودور رئاسة الإمارات لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشان تغير المناخ COP28" في دعم العمل المناخي والدكتور نجيب صعب، الأمين العام للمنتدى العربي للبيئة والتنمية الذي يستعرض تحديات الأمن الغذائي العربي في ظل التغير المناخي، والسيد أريك ميلر مدير مبادرة البصمة البيئية و الدكتور على بن سباع المري الرئيس التنفيذي لكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، والدكتور عبد الله بن فهد مدير عام المعهد العربي للتخطيط بالكويت، بالإضافة لعدد كبير الأكاديميين والخبراء وصانعي القرارات من مختلف الأقطار العربية.
وقال الدكتور على بن سباع المري الرئيس التنفيذي لكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، أن المؤتمر السابع عشر للجمعية العربية الاقتصادية والذي يعقد بالتعاون مع الكلية، يأتي مواكبًا لجهود مؤتمر الأطراف الذي عقد في شرم الشيخ ، مصر ، COP27 ، في عام 2022 ، ومؤتمر COP28 الذي سيعقد دبي ، في الفترة من 28 إلى 30 نوفمبر، واتساقًا مع إعلان دولة الإمارات عام 2023، عامًا للاستدامة، وتجاوبًا مع اهتمامات إمارة دبي نحو تحفيز النمو الاقتصادي في العالم العربي والعالم، ودورها الرائد في استضافة القمة العالمية للحكومات، كما يشكل حافزًا حيويًا لأصحاب المصلحة المعنيين في المنطقة لإنتاج أوراق عمل وأبحاث علمية ودراسات تطبيقية تخدم صانعي السياسات في مواجهة تحديات تغير المناخ،واغتنام الفرص لإحداث تحولات نوعية في مواجهة التغيرات المناخية والتقليل من تأثيراتها على التنمية الاقتصادية والأمن الغذائي والطاقة. وأضاف أن هذا المؤتمر يوفر منصة لصانعي السياسات والباحثين لتبادل الأفكار وتطوير حلول فعالة لمواجهة تحديات تغير المناخ في المنطقة العربية، كما يوفر فرصة فريدة للباحثين والعلماء والمتخصصين في المنطقة لتحديد السيناريوهات المحتملة لتاثيرات التغيرات المناخية، واستكشاف أفضل الفرص للتعامل معها.
وأضاف أن قضية تغير المناخ اكتسبت مكانة بارزة في المحافل العالمية والإقليمية والوطنية بسبب التحديات الكبيرة التي تفرضها على الموارد الاقتصادية والبشرية والطبيعية في أبعادها الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، مشيرًا إلى أن المنطقة العربية ليست بمنأى عن هذه التحديات، على الرغم من رأس مالها البشري المتاح ومواردها الطبيعية والمتجددة.
وأكد أن دراسة قضية تغير المناخ تأتي اتساقاً مع التوجهات العالمية نحو طرح سيناريوهات التعامل معها ما يعد مرجعًا مهمًا للباحثين والمختصين في المنطقة العربية، ما ينعكس بدوره على إدراك الحكومات والشعوب لحجم التداعيات وانخراط نتاج تلك الأبحاث والدراسات والمؤتمرات في صناعة القرار ووضع الاستراتيجيات التنموية التي تراعي أبعاد التغيرات المناخية وكيفية الحد من تداعياتها.
وأشار د. على إلى أن مناقشة قضية التغيرات المناخية يأتي للوقوف على التحديات التي تفرضها تلك القضية على الاقتصادات العربية، خاصة وأن المنطقة العربية من أكثر المناطق التي تواجه تلك التحديات من جهة، كما أنها مؤهلة للاستفادة من أي فرص قد تنتج عن تلك التغيرات من جهة أخرى، فضلاً عن أنها من أكثر المناطق المؤهلة للاستفادة من إمكانيات الطاقة النظيفة والمتجددة. وأضاف أن المنطقة العربية تشهد نموًا سكانيًا وحضريًا سريعًا، مما يؤدي إلى نمط من التحول الديموغرافي يمكن أن يؤدي إلى نقص القوى العاملة في المستقبل.
زكريا محي الدين/ سالمة الشامسيالمصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: محمد بن راشد للإدارة الحکومیة فی المنطقة العربیة التغیرات المناخیة تغیر المناخ مؤتمر ا
إقرأ أيضاً:
برلمانية: دعم البحث العلمي والابتكار أساس لتحقيق التنمية المستدامة وبناء اقتصاد المعرفة في مصر
أكدت النائبة نجلاء العسيلي، عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، على أهمية دعم البحث العلمي والابتكار باعتبارهما ركيزتين أساسيتين لتحقيق التنمية المستدامة وبناء اقتصاد المعرفة في مصر.
وقالت العسيلي، في تصريح خاص لـ "صدي البلد: "إن الفعاليات العلمية العالمية التي تستضيفها مصر في الفترة الأخيرة، مثل الجمعية العامة للشراكة بين الأكاديميات (IAP) والمعرض الدولي لتسويق مخرجات البحوث (IRC EXPO2025)، تعكس ثقة المجتمع الدولي في قدرات مصر على تحويل البحث العلمي إلى فرص اقتصادية حقيقية تدعم الصناعة وتفتح آفاقاً للاستثمار".
وأضافت أن مصر أصبحت اليوم منصة جذب للعلماء والمبتكرين من مختلف أنحاء العالم، مشيرة إلى أن نتائج البحث العلمي لم تعد تقتصر على الدراسات النظرية، بل يمكن تحويلها إلى مشاريع تطبيقية وخدمات مبتكرة تساهم في تطوير قطاعات اقتصادية متنوعة، مثل الصناعات التكنولوجية والطاقة المتجددة والصناعات الطبية والهندسية.
وأوضحت عضو البرلمان أن دعم البرلمان لمبادرات التعاون بين الجامعات والمراكز البحثية والقطاع الصناعي يهدف إلى تعزيز التكامل بين البحث العلمي وريادة الأعمال، وتحفيز الشباب على الابتكار، موضحة أن مبادرة "تحالف وتنمية" التي أطلقتها الدولة تأتي في هذا الإطار لتسريع نقل التكنولوجيا من المختبر إلى السوق، وخلق فرص عمل جديدة وزيادة الإنتاجية.
وأكدت العسيلي أن استثمار الدولة في البحث العلمي والابتكار ليس مجرد خيار، بل استراتيجية وطنية لضمان قدرة مصر على المنافسة عالمياً في القطاعات المتقدمة، مضيفة أن تعزيز ثقافة الابتكار لدى الشباب والباحثين ضرورة حتمية لبناء جيل قادر على مواجهة تحديات المستقبل وتحقيق رؤية مصر 2030 في التعليم والاقتصاد والتنمية المستدامة.
واختتمت النائبة تصريحها بالقول: "ندعو جميع المؤسسات الأكاديمية والباحثين ورواد الأعمال للاستفادة من هذه المنصات العالمية للتواصل والتعاون، وعرض ابتكاراتهم، والاستفادة من الفرص الاستثمارية، لأن العلم والابتكار هما لغة المستقبل التي تصنع التنمية وتدعم استقلال مصر الاقتصادي والتكنولوجي".
شارك الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي، في الجمعية العامة للشراكة بين الأكاديميات (IAP) والمعرض الدولي لتسويق مخرجات البحوث (IRC EXPO2025) بالعاصمة الإدارية الجديدة.
ويُعد هذا الحدث الأول من نوعه في العالم العربي، ويجمع نخبة من الأكاديميين والخبراء وصناع القرار من أكثر من 140 أكاديمية حول العالم، بهدف تعزيز التعاون العلمي والابتكار وتحويل نتائج البحث العلمي إلى منتجات وخدمات قابلة للتطبيق والاستثمار.
وتأتي الفعاليات في إطار استراتيجية مصر 2030 للتعليم العالي والبحث العلمي، وتأكيدًا على دور البحث العلمي والابتكار في تحقيق التنمية المستدامة وبناء اقتصاد المعرفة. ويضم المعرض الدولي للبحوث منصة للتواصل المباشر بين الباحثين والمستثمرين والصناعة، فيما تركز الجمعية العامة للأكاديميات على تطوير السياسات العلمية وتعزيز التواصل بين المؤسسات الأكاديمية وصناع القرار.
كما تتيح مبادرة "تحالف وتنمية" التي أطلقتها الدولة تأسيس شراكات بين الجامعات والمراكز البحثية والشركات الصناعية لتحويل الأفكار البحثية إلى حلول عملية ومشروعات قابلة للنمو، بما يعزز الاقتصاد الوطني ويرسخ مكانة مصر كمركز عالمي للتعاون العلمي والابتكار.