بوليتيكو: واشنطن تدرك أن أيام نتنياهو في الحكم معدودة
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
أنقرة (زمان التركية) – قالت تقرير أمريكي إن الرئيس الأمريكي جو بايدن، ونوابه باتوا يدركون أن رحيل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن الحكم بات قريبا، وأنه تم إبلاغ نتنياهو بهذا الأمر خلال لقائهم الأخير معه.
ونقلت صحيفة بوليتيكو الأمريكية عن مسؤول أمريكي حالي ومسؤول أمريكي سابق قولهما إن الإدارة الأمريكية ترى أن فترة نتنياهو في المنصب باتت محدودة.
رحيل نتنياهو
وذكر مسؤول أمريكي حالي أن هناك توقعات باستمرار إدارة نتنياهو لبضعة أشهر أو لحين انتهاء المرحلة الأولى من العملية العسكرية بقطاع غزة، بينما أشار أربعة مسؤولين إلى عدم القدرة على التنبؤ بالسياسة الإسرائيلية.
وأوضح مسؤول رفض الإفصاح عن اسمه أن المجتمع الإسرائيلي سيشهد محاسبة بشأن الأحداث الجارية وأن المسؤولية في النهاية سيتحملها رئيس الوزراء.
وأضاف مسؤولان بارزان أن زيارة بايدن إلى تل أبيب خلال الشهر الماضي كانت زيارة دعم بنسبة كبيرة غير أنه دعا نتنياهو إلى التصرف بحرص وعدم توسيع رقعة الحرب.
ودفع بايدن نتنياهو لإعطاء الأولوية لحل الدولتين وإدراك الخطوات التي سيتم اتخاذها بما يتضمن الصعوبات التي ستنجم عن أي احتلال مستقبلي لقطاع غزة بما يتجاوز التصدي لحركة حماس.
وأفاد موقع بوليتيكو أن بايدن نصح نتنياهو في التفكير بالسيناريو الذي سيتركه لخليفته واصفا هذه الحركة بأنها تلميح غير مباشر بأن نتنياهو قد لا يستمر في السلطة على مدار المواجهات التي قد تستمر لفترة طويلة.
في المقابل أشار مسؤول بالبيت الأبيض إلى عدم مناقشة بايدن لمستقبل نتنياهو وأن الأحاديث المتداولة في هذا الصدد مجرد تكهنات فارغة مشددا على أن اهتمام الإدارة الأمريكية ينصب على دعم أمن إسرائيل.
Tags: إسرائيلرحيل نتنياهونتنياهوالمصدر: جريدة زمان التركية
إقرأ أيضاً:
مسؤول عسكري إسرائيلي سابق يتهم نتنياهو بتوريط إسرائيل في مأزق غزة
اتهم يسرائيل زيف، رئيس العمليات السابق في جيش الاحتلال الإسرائيلي، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، بإدخال "إسرائيل في مأزق إنساني ولوجستي" في قطاع غزة.
وأكد زيف، أن القطاع يشهد "فوضى، وأن المسؤول الوحيد عنها هو إسرائيل"، قائلا: "إسرائيل تغرق في مستنقع بأعين مفتوحة ودون منفذ للنجاة".
وأضاف أنه "بعد 600 يوم من الحرب، لم نقترب خطوة واحدة من النصر الكامل"، مشيرا إلى أن جنود الاحتياط "منهكون ومستنزفون وأن الجيش يقترب من التحول إلى ميليشيا من حيث الانضباط".
كما لفت إلى أن الجيش يُطلب منه "الاستمرار دون هدف واضح أو استراتيجية خروج"، واصفا "الشعارات الداعية إلى القضاء على حماس بأنها جوفاء ومنفصلة تماما عن الواقع".
ووفق تقديرات مصادر إسرائيلية مطلعة، فإنه "لا يتوقع أن تعارض إسرائيل اتفاق وقف إطلاق نار لمدة 60 يوما وإفراج حماس عن أسرى إسرائيليين، بينهم 10 أحياء ونصف الأسرى الأموات، مقابل الإفراج عن عدد غير معروف حاليا من الأسرى الفلسطينيين، بموجب مقترح المبعوث الأمريكي، ستيف ويتكوف".
وطوال المفاوضات بين الاحتلال والمقاومة بوساطة أمريكية وقطرية ومصرية، أصرت الحركة على وقف إطلاق دائم وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة كله، ورفضت إسرائيل هذا المطلب بالمطلق.
وعقب اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى السابق، في الفترة بين 19 كانون الثاني/ يناير و18 آذار/ مارس من العام الحالي، استأنف الاحتلال الحرب وأعلن أنها تسعى إلى تحقيق الأهداف نفسها التي وضعتها في بداية الحرب، قبل حوالي 20 شهرا، وهي القضاء على حماس وإعادة الأسرى من غزة.
وفشل الاحتلال بتحقيق أي من الهدفين، فيما ترفض حكومة نتنياهو حتى الآن الحديث عما يسمى "اليوم التالي" في غزة بعد الحرب، وتعلن في الوقت نفسه أن الحرب لن تتوقف، وأنها تسعى إلى تنفيذ مخطط طرد سكان غزة إلى خارج القطاع، فإنه أصبح واضحا أن الحرب ليست ضد حماس فقط، وإنما هي بالأساس ضد سكان غزة المدنيين، الذين يشكلون الغالبية العظمى من القتلى والجرحى والمهجرين الذين دمرت بيوتهم وحياتهم كلها.