ما يُرسم لقيادة الجيش أبعد من الرئاسة
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
كتبت هيام قصيفي في" الاخبار": تخطّى تعاطي عواصم معنية وبعض القوى المحلية مع الفراغ في قيادة الجيش ارتباط الأمر بانتخابات رئاسة الجمهورية. في ظلّ ما يجري في غزة واحتمال دخول معطيات إقليمية على الخط، تغيّرت وجهة النظر الى ما يرافق وضع القيادة، وأصبح ربط التمديد برئاسة الجمهورية تفصيلاً محلياً بحتاً، رغم أن قوى سياسية لا تزال تتعاطى مع الأمر من باب المناكفات السياسية.
يكمن معيار التعاطي مع الجيش كمؤسسة عسكرية وأمنية، على أساس ضمان الاستقرار، وهو اللازمة التي يكثر تكرارها كتعبير وأمر واقعي في الأحداث الأمنية التي وقعت. إلا أنه في المقابل، بدأ كلام غربي اليوم عن الحاجة الى الجيش كمؤسسة يلجأ إليها عند أي حدث يتعلق بنقاش أي تسويات للوضع اللبناني. وحتى في عز تراجع دور الجيش، مع بداية حرب 1975، لم تكن القرارات الدولية تتخطّى دوره، ولا سيما في المرحلة التي تلت انتهاء الحرب. من هنا، كان التعويل عليه في السنوات الأخيرة، ولا سيما بعد الانهيار المالي، في إعادة تسوية أوضاعه، للحفاظ على هيكليته وإبقاء نوع من التوازن العام، بما يتلازم مع الحاجة إليه لضمان الاستقرار، وإبقائه في وضعية صالحة، قبل أن تحسم اتجاهات الوضع اللبناني. فالذين يديرون شبكة الاهتمام بلبنان كانوا مدركين سلفاً لما سيؤول إليه وضع المؤسسات، وهم، تالياً، على بيّنة من كل العوامل التي ستؤثر في وضع القيادة منذ أشهر. إلا أن الأمر ظل متروكاً للّحظات الأخيرة. من هنا، ثمّة تمييز بين الاستعجال في بتّ أمر القيادة قبل شهرين، أو تركها الى ما قبل 10 كانون الثاني بقليل، كي تتضح معالم المرحلة المقبلة إقليمياً. ولا يتعلق الأمر بدخول الجيش ولبنان أي حرب محتملة. الكلام هو عن مرحلة ما بعد الحرب، ودور المؤسسات في لبنان التي يمكن الاحتكام إليها في أي ترتيب، في ظل تضعضع الجهات المعنية. لذا، تزامن البحث في الدوحة أخيراً بتجديد المساعدات المالية للجيش، حتى لا تهتز بنيته وتنهار وضعية عناصره، مع ما تقوده جهات خارجية مع قوى محلية لترتيب وضع قيادة الجيش، من دون أن يحسم نهائياً خيار التمديد أو التعيين أو سلوك مسلك آخر، لأن ذلك أصبح مرتبطاً بسؤال: ما هو المطلوب من الجيش في المرحلة المقبلة، بقدر ما هو المطلوب للبنان؟ والذهاب الى أيّ من الخيارات المطروحة، بما في ذلك اللاقرار حالياً، يعكس خلفيات ما هو منتظر في مرحلة مستقبلية، تتعلق بصياغة ترتيبات في المنطقة ولبنان، وعلى قدر هذه الخيارات يرتبط مصير المخرج المنتظر. وحتى الآن، لم تتخطّ اللعبة المحلية إطار انتظار الإشارات الواضحة خارجياً، من أجل الذهاب الى هذا المخرج.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
جيسوس مرشح لقيادة النصر
كشفت تقارير برتغالية عن أن المدرب المخضرم خورخي خيسوس، الذي رحل مؤخرًا عن نادي الهلال، بات مرشحًا لتولي قيادة نادي النصر، خلفًا للإيطالي ستيفانو بيولي، الذي أعلن النادي رسميًا رحيله وسط تقارير تربطه بالعودة إلى التدريب في الدوري الإيطالي من بوابة فيورنتينا.
الخبر حسب صحيفة «آيبولا البرتغالية»، يأتي في وقت يواصل فيه النصر، بقيادة نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو، العمل على تعزيز مشروعه الرياضي والمنافسة بقوة على الألقاب في الموسم المقبل. وقد ودع رونالدو المدرب بيولي برسالة على حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي، كتبها بالإيطالية، تعبيرًا عن امتنانه وتمنياته له بالتوفيق.
رونالدو في طريقه لتجديد عقده مع النصر النصر يُعلن رسميًا نهاية مشوار المدرب ستيفانو بيولي بعد موسم واحداللافت أن هذه الخطوة المحتملة قد تعيد خورخي خيسوس إلى مشهد الانتقال بين الغريمين في السعودية، بعد أن كان انتقل قبل عامين من بنفيكا إلى سبورتينغ لشبونة في خطوة أثارت ضجة في البرتغال، وهو اليوم أمام فرصة عكسية شبيهة، ولكن في الملاعب السعودية: من الهلال إلى النصر.
ويمتلك نادي النصر سجلًا طويلًا مع المدربين البرتغاليين، إذ كان أولهم آرتور جورج، الذي سبق له الانتقال من النصر إلى الهلال، في مسار معاكس لما قد يفعله خيسوس الآن. تبعه كل من ماريانو باريتو، وهليدر كريستوفاو، وروي فيتوريا، ومارسيلو سالازار (ذو الأصول البرتغالية-البرازيلية)، وبيدرو إيمانويل، وأخيرًا لويس كاسترو.