الري: إفريقيا تحتاج 66 مليار دولار سنويا للحصول على المياه وخدمات الصرف الصحي
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
شارك الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري، رئيس مجلس وزراء المياه الأفارقة “الأمكاو” فى الاجتماع الافتراضي لوزراء المالية الأفارقة 2023 والذى ينظمه كل من المجلس ومنظمة اليونيسف، ومنظمة الصرف الصحي والمياه للجميع (SWA) .
يهدف الاجتماع لبحث سبل توفير خدمات مياه الشرب والصرف الصحي في الدول الأفريقية، وعرض نماذج ناجحة للدول التى تمكنت من إعطاء الأولوية للمياه والصرف الصحي فى خططها الوطنية لتحقيق أهدافها التنموية ، والتأكيد على أهمية الإستثمار في قطاعى مياه الشرب والصرف الصحي لتحقيق التنمية الاقتصادية والتعامل مع تغير المناخ وحماية الصحة العامة .
وفى كلمته أعرب الدكتور سويلم عن تقديره لمنظمة اليونيسف لمشاركتها في عقد الاجتماع بالاشتراك مع مجلس وزراء المالية الأستراليين وبالتعاون مع منظمة "الصرف الصحي والمياه للجميع" .
وأشار سويلم إلى أن توفير خدمات مياه الشرب والصرف الصحي يدعمان التنمية المستدامة ويلعبان دورا حاسما في تحقيق أجندة الاتحاد الأفريقي ٢٠٦٣ وجميع أهداف التنمية المستدامة ، خاصة أن توفير مياه الشرب وخدمة الصرف الصحي والنظافة ضروري لتوفير حياه كريمة بخلاف تأثيرها على العديد من القطاعات الأخرى مثل الصحة والتعليم والزراعة وإنتاج الغذاء وإنتاج الطاقة والنقل والصناعة والسياحة .
وخلال جائحة كوفيد 19، كان لمجال المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية أهمية كبرى باعتبارها "خط الدفاع الأول"، وقد أظهرت المياه أيضًا أنها في قلب التكيف مع تغير المناخ ، حيث تعمل كحلقة وصل حاسمة بين النظام المناخي والمجتمع البشري والبيئة .
وأضاف أن اجتماع وزراء المالية الأفريقيين يأتي في وقت هام، حيث وصلنا إلى منتصف الطريق لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ، ولم يتبق سوى سبع سنوات قبل عام ٢٠٣٠ وهو العام المستهدف لتحقيق هذه الاهداف ، وبالتالي فإن هذا الاجتماع يوفر لنا فرصة لتقييم التقدم المحرز خلال السنوات السبعة الماضية ، والنظر في الدروس التي تعلمناها في تنفيذ الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة "ضمان توافر المياه والصرف الصحي وإدارتها المستدامة للجميع" .
وبالنسبة لأفريقيا وفي أفريقيا فإن 400 مليون شخص لا يحصلون على مياه صالحة للشرب وأكثر من 800 مليون شخص لا يحصلون على خدمات الصرف الصحي وخدمات النظافة الأساسية ، وسيتطلب تحقيق أهداف التنمية المستدامة لعام 2030 قدرا هائلا من الاستثمارات، وهناك حاجة إلى ما لا يقل عن 66 مليار دولار أمريكي سنويا لمعالجة التراكمات في البنية التحتية لضمان حصول الجميع على المياه والصرف الصحي ، وهذا يعادل خمسة أضعاف المخصص السنوي الحالي البالغ 13 مليار دولار سنويا، وتشير تقديرات اتحاد البنية التحتية لأفريقيا إلى أن فجوة الاستثمار السنوية تتراوح بين 43 إلى 56 مليار دولار ، علاوة على ذلك فهناك حاجة إلى مبلغ إضافي قدره 9 إلى 14 مليار دولار سنويا لتحقيق موارد مائية آمنة في أفريقيا .
ولمعالجة هذه الفجوة .. هناك حاجة إلى زيادة قدرها ١٢ ضعفا في معدلات التقدم الحالية في مجال مياه الشرب و ٢٠ ضعفا لخدمات الصرف الصحي و ٤٢ ضعفا لخدمات النظافة الأساسية ، ولهذا السبب يأتي اجتماع وزراء المالية في الوقت المناسب للنظر فى تخصيص المزيد من الموارد للمياه والصرف الصحي والنظافة .
إن التقدم في مجالات المياه والصرف الصحي والنظافة يترجم تلقائيا إلى التقدم في القطاعات الاقتصادية ، والتعثر في تحقيق الأهداف المتعلقة بالمياه والصرف الصحي والنظافة يؤدي تلقائيا إلى إعاقة التقدم في جميع أهداف التنمية المستدامة الأخرى .
نحن بحاجة ماسة إلى تغيير هذا الوضع في أفريقيا ، وبحاجة للنظر بشكل استراتيجي إلى ما يجب أن نفعله بشكل مختلف في السنوات السبع المقبلة، لتحقيق الطموح والأهداف المنتظرة لخطة عام ٢٠٣٠ .
ويسعدني أيضًا أن يعقد الاجتماع بعد اجتماع الجمعية العامة الثالثة عشرة لمجلس وزراء المياه الأفارقة الذي عقد في يونيو الماضي بالقاهرة ، وبحضور أكثر من ٤٠ وزيرا مسئولا عن المياه في أفريقيا ، حيث تم خلال انعقاد الجمعية العمومية الاشارة للحاجة الملحة لتسهيل العمل على تحقيق أهداف المياه والصرف الصحي في القارة الافريقية وهو ما يتطلب دعم زملائنا من وزراء المالية وشركاء التنمية .
كما ينعقد هذا الاجتماع قبل عامين من انتهاء رؤية أفريقيا للمياه ٢٠٢٥ والتى تم خلالها الاتفاق على "أفريقيا .. حيث يوجد الاستخدام العادل والإدارة المستدامة وتنمية الموارد المائية من أجل التخفيف من حدة الفقر والتنمية الاجتماعية والاقتصادية والتعاون الإقليمي والقدرة على التكيف مع تغير المناخ وحماية البيئة" ، كما تضمنت التزاما بـ "أفريقيا حيث يوجد عدد كاف من المتخصصين في مجال المياه المتحمسين وذوي المهارات العالية ، وحيث توجد إرادة سياسية ووعي عام والتزام بين الجميع من أجل الإدارة المستدامة لموارد المياه، بما في ذلك تعميمها" .
وأكد على ضرورة النظر في كيفية تمويل المبادرات الهادفة لبناء القدرات المطلوبة للشباب العاملين في قطاعي المياه والصرف الصحي في أفريقيا ، حيث ان تحقيق هذا الالتزام يخلق لبنة مهمة نحو تحقيق أجندة الاتحاد الأفريقي "٢٠٦٣ : أفريقيا التي نريدها" .
وقد شهدنا خلال السنوات الماضية الإرادة السياسية لجعل قضايا المياه والصرف الصحي في قلب التنمية الاجتماعية والاقتصادية في أفريقيا منذ إعلان شرم الشيخ لتسريع تحقيق أهداف المياه والصرف الصحي في أفريقيا والذي اعتمده رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقي في الدورة العادية الحادية عشرة عام ٢٠٠٨ ، وشهدنا المزيد والمزيد من الحكومات التى تعطي الأولوية لقضايا المياه والصرف الصحي على مختلف المستويات.
كما تم تنفيذ العديد من المبادرات والبرامج الطموحة طوال السنوات الأخيرة لإعطاء الأولوية للاستثمارات في مجال المياه والصرف الصحي وكذلك التكيف مع تغير المناخ في قطاع المياه من أجل تغيير الخطاب والاستجابة لتغير المناخ ، إن القارة الأفريقية في حاجة ماسة إلى الانتقال من السياسة إلى العمل ، والتى كان آخرها الاتفاق الأزرق الناتج عن منتدى داكار العالمي للمياه، والبرنامج الأفريقي للاستثمار في المياه (AIP) ، ومبادرة العمل من أجل التكيف مع المياه والمرونة (AWARe) التي تم إطلاقها في الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف في شرم الشيخ .
واشاد الدكتور سويلم بشركاء التنمية وجميع مؤسسات التمويل الأخرى لتقديمهم الدعم الفني والمالي للحكومات الأفريقية ، معربا عن أمله فى مواصلة دعم قطاع المياه والصرف الصحي في أفريقيا وجميع المبادرات الواعدة الجديدة لتحقيق رؤية افريقيا وأهدافها الطموحة .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أهداف التنمیة المستدامة المیاه والصرف الصحی فی مع تغیر المناخ وزراء المالیة ملیار دولار تحقیق أهداف فی أفریقیا میاه الشرب التکیف مع من أجل
إقرأ أيضاً:
5 محطات مياه شرب وصرف صحى بسوهاج تحصل على اعتماد السلامة والمأمونية
سلم المهندس احمد جابر شحاته رئيس مجلس ادارة الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى والدكتور صلاح بيومى نائب رئيس مجلس ادارة الشركة القابضة المهندس محمد صلاح الدين عبد الغفار رئيس مجلس ادارة شركة مياه الشرب والصرف الصحى بسوهاج والعضو المنتدب عبر تقنية الفيديو كونفرانس 5 شهادات اعتماد خطط سلامة ومامونية مياه الشرب وتداول الصرف الصحى لمحطات مياه بيت علام وسوهاج غرب وطهطا وشطورة والمنشاة ومحطتى معالجة صرف صحى جرجا والهجارسة وذلك بعد اعتماد اللجنة العليا للمياه والتى تضم وزارة الصحة والسكان وجهاز تنظيم مياه الشرب والصرف الصحى وحماية المستهلك والشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى.
واوضح رئيس القابضة للمياه انه الحصول على تلك الشهادة ياتى فى اطار توجيهات وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية لتحقيق التنمية المستدامة لمحطات مياه الشرب والصرف الصحى وتقديم خدمات متميزة تضمن تحقيق رضا المواطنين.
واشار الدكتور صلاح بيومى ان شركة مياه سوهاج تسعى للحصول على شهادة اعتماد سلامة ومامونية مياه الشرب وتداول الصرف الصحى للعديد من محطاتها وان هناك مجهودات تبذل بتلك المحطات لتحقيق اشتراطات الحصول على الاعتماد بما يضمن مياه شرب باعلى المواصفات القياسية ومطابقة السيب النهائى لمياه الصرف الصحى المعالج.
واوضح رئيس مياه سوهاج انه حصلت 32 محطة مياه شرب تمثل انتاجيتها 70% من المياه المنتجة بسوهاج على شهادة سلامة ومامونية مياه الشرب كما حصلت 9 محطات معالجة صرف صحى تمثل كمية المياه المعالجة بها 88% من المياه المعالجة بسوهاج على شهادة تداول الصرف الصحى وانه جارى العمل للحصول على الاعتماد والشهادة لعدد 20 محطة منها 17 محطة مياه و 3 محطات صرف صحى وان منهجية سلامة ومامونية مياه الشرب وتداول الصرف الصحى تضمن الالتزام بكافة معايير الجودة واتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية التي تضمن متابعة جودة المياه المنتجة في كل مراحل التنقية ومطابقة السيب النهائى لمياه الصرف الصحى المعالج.
واكد الكيميائى منصور صابر على نائب رئيس مجلس الادارة لشئون المعامل والجودة ان منهجية سلامة ومامونية مياه الشرب وتداول الصرف الصحى تشمل تقييم وإدارة المخاطر المحتملة والإجراءات التصحيحية بهدف تحييدها ومتابعة جودة المياه المنتجة في كل مراحل التنقية لضمان تقديم خدمة متميزة والحفاظ على الصحة العامة للمواطنين.
ومن الجدير بالذكر انه حضر فعاليات تسليم شهادات سلامة ومامونية مياه الشرب والصرف الصحى الكيميائى محمود عبد الرحمن مدير ادارة سلامة ومامونية مياه الشرب والصرف الصحى بالشركة القابضة والكيميائى محمد صادق علي والكيميائى علاء محمد فريد والكيميائى محمد عبد المولي علي مسئولى سلامة ومامونية المياه بالشركة القابضة والكيميائي احمد صلاح مدير ادارة مامونية المياه والصرف بسوهاج والكيميائية اسماء حسن نائب مدير الادارة