باريس تطالب إسرائيل بتوضيحات بعد قصفها المعهد الفرنسي في غزة
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
طلبت فرنسا من إسرائيل الجمعة توضيحات بعد القصف الذي استهدف المعهد الفرنسي في غزة، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية.
وقالت الخارجية الفرنسية "أبلغتنا السلطات الإسرائيلية أن المعهد الفرنسي في غزة استُهدف بضربة إسرائيلية. وطلبنا من السلطات الإسرائيلية أن تمدنا من دون تأخير عبر الوسائل المناسبة بالعناصر الملموسة التي دفعت إلى هذا القرار"، موضحة أنه لم يكن هناك أي موظف أو مواطن فرنسي داخل المعهد.
وقالت إسرائيل، إنها أكملت "تطويق" مدينة غزة بعد أسبوع من القتال البري ضد حماس والضربات القاتلة على الأراضي الفلسطينية، حيث أصيبت أربع مدارس تابعة للأمم المتحدة تؤوي نازحين.
وتعرض مكتب غزة التابع لوكالة الأنباء الفرنسية لأضرار جسيمة جراء غارة يوم الخميس.
قال فابريس فرايز، المدير التنفيذي لوكالة فرانس برس: "ندين بأشد العبارات هذا الهجوم على مكتبها في مدينة غزة". وأضاف: موقع هذا المكتب معروف للجميع.. .على وجه التحديد لمنع مثل هذا الهجوم والسماح لنا بمواصلة الشهادة من خلال الصور على الأرض".
وحسب الصور الحية التي التقطتها كاميرا وكالة فرانس برس التي تبث على مدار 24 ساعة يوميا من مدينة غزة، فقد وقع الهجوم قبل دقائق قليلة من الظهر بالتوقيت المحلي.
في الوقت نفسه، سترسل فرنسا حاملة طائرات هليكوبتر فرنسية ثانية قبالة سواحل غزة، حيث تعمل مع السلطات الإسرائيلية والمصرية لإيجاد طريقة لتقديم المساعدة الطبية للمتضررين من القصف في المنطقة المحاصرة.
وأرسلت باريس بالفعل حاملة الطائرات "تونير" إلى شرق البحر الأبيض المتوسط فيما وصفها الرئيس إيمانويل ماكرون بأنها مهمة لدعم مستشفيات غزة.
وبدأت مصر هذا الأسبوع في قبول أعداد محدودة من الجرحى عبر حدودها مع غزة.
ومع ذلك، ليس من الواضح ما الذي ستفعله السفن بالضبط في المنطقة لأنها أصغر من أن تعمل كمستشفيات ميدانية لعدد الجرحى القادمين من غزة.
قال المتحدث باسم الحكومة أوليفييه فيران يوم الجمعة إن فرنسا تدين الهجمات على مواقع الأمم المتحدة في أعقاب الغارات الإسرائيلية على مخيم جباليا للاجئين، وهو الأكبر في قطاع غزة.
وأكد أن حاملة طائرات الهليكوبتر ديكسمود ستتوجه الآن إلى المنطقة. وقال: "يتم تجهيزها لتحويلها إلى سفينة مستشفى".
قال مصدر عسكري فرنسي إن مستشفى تونير، الذي يضم نحو 60 سريرا ومجمعين عاملين، لا يمكن استخدامه إلا بشكل مؤقت وكدعم لمستشفى أكبر على الأرض.
وعندما سُئل عن مدى عملية نقل الأشخاص من البر إلى البحر، قال إن الأمور لا تزال في مراحل التخطيط والمناقشات مستمرة مع السلطات المصرية والإسرائيلية.
يأتي ذلك في الوقت الذي وصل فيه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى إسرائيل يوم الجمعة للضغط من أجل السماح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة، في حين شددت القوات الإسرائيلية حصارها على مدينة غزة.
يقوم بلينكن بزيارته الثالثة إلى إسرائيل منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر. وسيزور تل أبيب وعمان في الأردن.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: إسرائيل باريس غزة قصف غزة المعهد الفرنسي مجمع الشفاء في غزة مدینة غزة
إقرأ أيضاً:
22 دولة تطالب إسرائيل بالسماح ب"دخول المساعدات بشكل فوري وكامل" إلى غزة
طالب وزراء خارجية 22 دولة، من بينها فرنسا وألمانيا وبريطانيا وكندا واليابان وأستراليا، الإثنين إسرائيل بـ »السماح مجددا بدخول المساعدات بشكل كامل وفوري » إلى غزة تحت إشراف الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية.
وجاء في بيان مشترك صدر عن وزارة الخارجية الألمانية أن الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية « لا يمكنها دعم » الآلية الجديدة لتسليم المساعدات في غزة التي اعتمدتها الدولة العبرية.
وأعلن منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة أنه تم السماح لتسع شاحنات مساعدات إنسانية تابعة للأمم المتحدة بدخول قطاع غزة الاثنين، متحدثا عن « قطرة في محيط » بعد حصار للقطاع دام 11 أسبوعا.
في المقابل قالت إسرائيل إن خمس شاحنات تابعة للأمم المتحدة دخلت قطاع غزة المحاصر الإثنين.
وكتبت وزارات خارجية أستراليا وكندا والدنمارك وإستونيا وفنلندا وفرنسا وألمانيا وايسلندا وايرلندا وإيطاليا واليابان ولاتفيا وليتوانيا ولوكسمبورغ وهولندا ونيوزيلندا والنروج والبرتغال وسلوفينيا وإسبانيا والسويد والمملكة المتحدة أن سكان قطاع غزة « يواجهون المجاعة وعليهم الحصول على المساعدات التي يحتاجون إليها بشدة ».
ورأى الموقعون أن « نموذج التوزيع الجديد » الذي قررته إسرائيل « يعرض المستفيدين والعاملين في المجال الإنساني للخطر، ويقوض دور واستقلالية الأمم المتحدة وشركائنا الموثوقين، ويربط المساعدات الإنسانية باهداف سياسية وعسكرية ».
وتقول الدول الموقعة « لا ينبغي تسييس المساعدات الإنسانية على الاطلاق، ويجب ألا يتم تقليص مساحة القطاع أو إخضاعه لأي تغيير ديموغرافي ».