اختتمت هيئة الطاقة الذرية والوكالة الدولية للطاقة الذرية الاجتماع الإقليمي للخبراء الأفارقة والذي أقيم بالقاهرة في إطار مشروع التعاون الإفريقي الأفرا رقم ٥٠٩٠ لمواجهة التغيرات المناخية من خلال نظم متكاملة بين التربة والمحاصيل والإنتاج الحيواني.

وقد صرح الدكتور فيكتور تسوما الخبير بالوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن الفريق البحثي بهيئة الطاقة الذرية المصرية قدم خلال الاجتماعات والزيارات الميدانية نموذج يحتذي به في الإدارة المتكاملة للتربة والمحاصيل من أجل زيادة الإنتاج الحيواني والداجنة.

وقال إن الاجتماعات كانت فرصة جيدة لتبادل الخبرات بين الدول المشاركة. كما شدد على اهتمام الوكالة الدولية للطاقة الذرية ببرنامج الزراعة الذكية مناخيًا الذي تم تطبيقه في مصر وكذلك تكنولوجيا تربية المحاصيل الحقلية والطفرات الزراعية للتغلب على التغيرات المناخية، كما أكد أهمية التوسع في تطبيق التقنيات المدمجة على المستوى الزراعي الاقتصادي للدول الأفريقية للتكيف مع التغيرات المناخية المستمرة وظروف الجفاف التى انتشرت عالميًا وأثرت بشدة على الكثير من الدول الأفريقية وبالتالي على الأمن الغذائي. 

كما أكد في ختام كلمته أن اجتماع الخبراء بالقاهرة كان مثمرًا لجميع الدول المشاركة وخاصة في تبادل الخبرات وخاصة من النموذج المصري التطبيقي.

وفي خلال فاعليات الاجتماع تم التوافق علي امكانية طرح مبادرة لدعم الفلاح الافريقي بالتزامن مع اطلاق المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية  السيد رافائيل  غروسي مبادرة جديدة تحت شعار "تسخير الذرة من أجل الغذاء " (Atoms4Food) والتي تهدف إلى تجميع المعارف التي اكتسبتها الوكالة طوال 60 عامًا من الخبرة في استخدام العلوم النووية من أجل إنتاج محاصيل أقوى وأكثر صحةً وأمانًا وحماية الغذاء اللازم للحياة.
وثمن جميع المشاركين على الدور التنموي والدعم الفني الذي تقوم به الوكالة الدولية للطاقة الذرية وعقدوا العزم علي تذليل جميع العقبات التي تواجه الاتحاد والتكامل بين الدول الافريقية والسعي الي رفع الوعي الافريقي بأهمية المحافظة على التربة الزراعية ورفع انتاجية المحاصيل والثروة الحيوانية من خلال التكامل بين الدول الافريقية وتبادل الخبرات ونقل التكنولوجيا.

وصرحت الدكتورة حسينة ماكون الخبيرة المشاركة من نيجيريا  أن ما رأيناه في مصر خلال الزيارة العلمية للمزرعة النموذجية الخاصة بمحافظة المنوفية لشئ يدعو الي الفخر واكدت علي عزمها نقل النموذج المصري للتكامل بين التربة والمحاصيل والثروة الحيوانية الي الريف النيجيري.

كما اكد الدكتور ابراهيم أوسامي مدرس الطفرات وتربية النبات وعضو الفريق البحثي  للإنتاج النباتي بمركز البحوث النووية بأنشاص علي امتلاك افريقيا للكوادر البشرية التي تستطيع تطوير اصناف زراعية تتحمل الملوحة والجفاف وقادرة علي التكيف مع التغيرات المناخية فيما اوضح الدكتور ولاء فكري حسانين الاستاذ المساعد وعضو الفريق البحثي للانتاج الحيواني بهيئة الطاقة الذرية بأن الهيئة تسعى الي تحسين انتاجية حيوانات المزرعة من خلال تلقيح الاصناف البلدية مع اصناف ذات مستوي عالي من الانتاجية.

وخلال الاجتماعات عرض الدكتور محمد عياد بقسم البحوث النباتية بأنشاص نماذج من طفرات القمح التي انتجتها الهيئة والجاري اعتمادها من وزارة الزراعة المصرية وأن الأختبارات تدخل عامها الثاني بنجاح في وزارة الزراعة ويجدر الإشارة بان الطفرات الجديدة للهيئة تحقق زيادة في انتاجية القمح المصري بنسبة اكثر من ثلاثون بالمائة، وقد أبدى المشاركون من الدول الأفريقية اعجابهم بمشروع انتاج الطفرات بهيئة الطاقة الذرية بمصر.

وقد صرح الدكتور محمد فتحي كساب المنسق الوطني للاجتماعات والاستاذ المساعد بقسم بحوث الاراضي والمياه بهيئة الطاقة الذرية بأن التكامل بين الموارد البشرية بافريقيا هو السبيل الامثل لتحقيق التنمية المستدامة ليس فقط في مجال النظم الزراعية المستدامة بل في جميع المجالات وأوضح ان التربة هي المستودع الرئيسي للكربون ويجب الحفاظ عليها من عوامل الانجراف باستخدام قياسات تعتمد علي التكنولوجيا النووية وتطوير نماذج رياضية تعتمد علي تقنية الاستشعار عن بعد ليتم استخدامها في ادارة المياه والاراضي.

وقد خلصت الاجتماعات بالتوصيات الأتية:
-       التوافق علي نموذج تكاملي يتم تطبيقه بجميع الدول الافريقية وتطويعه ودراسته تحت نظم جغرافية ومناخية متنوعة في الدول المشاركة.
-       تبادل زيارات فرق بحثية الي الدول الافريقية التي طورت نماذج زراعية متكاملة وعمل زيارات للخبراء الافريقيين للمتابعة والمساعدة الفنية لتحقيق التكامل بين الدول الأفريقية.
-         تسهيل امداد الدول الافريقية المشاركة بالدعم الفني والمادي اللازم لتحقيق التكامل.
-       إطلاق مبادرة لدعم الفلاح الافريقي وتسهيل امداده بالمحسنات والمخصبات العضويةً والتقاوي المحسنة والسلالات عالية الانتاجية.

وقد صرح الدكتور عمرو الحاج في ختام الاجتماعات بأن الهيئة تمتلك فريق وكوادر بحثية متميزة في مجال الزراعة النموذجية الذكية والتي تعتمد على التكامل بين المحاصيل الزراعية والتربة وتربية الحيوان وأن الهيئة تضع خبراتها لتدريب الكوادر البشرية وتقديم الدعم الفني والتكامل مع الدول الأفريقية لنقل تلك الخبرات في إطار دورها الأقليمي.
وقد صرح الدكتور شريف الجوهري المتحدث الرسمي للهيئة بأن الهيئة تدعم التعاون الدولي مع الدول الأفريقية من خلال مشروعات التعاون الفني مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومشروعات الأفرا وأن هذا الاجتماع الهام قد ركز على قضية محورية تهم جميع الدول الأفريقية وهي مواجهة التغيرات المناخية من خلال نظم متكاملة وذكية للزراعة والتعامل مع التربة وتربية الحيوان.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: هيئة الطاقة الذرية والوكالة الدولية الأفرا التعاون الافريقي الوکالة الدولیة للطاقة الذریة التغیرات المناخیة الدول الأفریقیة الدول الافریقیة التکامل بین بین الدول من خلال

إقرأ أيضاً:

هل تأثر شريان النفط الإيراني باستهداف الاحتلال مرافق للطاقة؟

وسع الاحتلال الإسرائيلي نطاق عملياته داخل الأراضي الإيرانية، مستهدفا العمود الفقري للاقتصاد الإيراني: قطاع النفط والغاز.

ووفقًا لوكالة الأنباء الرسمية الإيرانية "إرنا"، فإن الهجمات الإسرائيلية التي بدأت فجر الجمعة الماضي طالت منشآت استراتيجية، أبرزها "مستودع شهران النفطي" جنوب العاصمة طهران، ما أدى إلى اندلاع حرائق ضخمة شوهدت ألسنتها من مناطق بعيدة.

ولم تتوقف الضربات عند هذا الحد، إذ أكدت وكالة "تسنيم" أن الاحتلال الإسرائيلي قصفت السبت حقل "بارس الجنوبي"، أكبر حقل للغاز في العالم، ما أسفر عن توقف الإنتاج في جزء من الحقل الواقع قبالة الخليج العربي قرب الحدود البحرية مع قطر.

ويعد هذا الحقل شريكًا لحقل "الشمال" القطري، أحد أبرز مصادر الغاز الطبيعي المسال عالميًا، ما أثار مخاوف من تأثير الضربة على أمن الطاقة الإقليمي والدولي.

وبحسب تصريحات لمصدر مطلع نقلتها "رويترز"، فإن "الهجوم الإسرائيلي كان متهورًا ويقع على بعد نحو 200 كيلومتر فقط من منشآت أمريكية حيوية في قطر"، في إشارة واضحة إلى اقتراب المواجهة من مناطق حساسة دوليًا.


وتأتي هذه الضربات في وقت يعد فيه قطاع الطاقة ركيزة الاقتصاد الإيراني، الذي يعاني بالأساس من عقوبات غربية مشددة، ووفقًا لتقرير "أويل آند غاز جورنال"، تمتلك إيران احتياطيات نفطية تقدر بـ208.6 مليار برميل، واحتياطيات غاز طبيعي تصل إلى 34 تريليون متر مكعب.

وبلغت صادراتها من النفط المنقول بحرًا نحو 1.65 مليون برميل يوميًا خلال الأشهر الخمسة الأولى من عام 2025، بحسب بيانات وحدة أبحاث الطاقة (Energy Intelligence Unit).

ومن أبرز المنشآت المعرضة للخطر الآن، محطة "خارج" في جزيرة خارج، والتي تُصدر أكثر من 90 بالمئة من النفط الإيراني، كما تحذر مصادر من احتمال استهداف مصفاة "نجم الخليج" بطاقة تكريرية 450 ألف برميل يوميًا، ومصفاة "عبادان" التاريخية التي تلبي ربع احتياجات الوقود المحلية.

هذا الاستهداف المكثف قد يتسبب في شلل جزئي لاقتصاد إيران، ويشعل اضطرابات في سوق النفط العالمي، لا سيما إذا ما توسعت الضربات لتشمل منشآت أخرى.

مقالات مشابهة

  • "الطاقة الذرية": لا مؤشرات لتضرر المنشأة السفلية بموقع نطنز الإيراني
  • هل تأثر شريان النفط الإيراني باستهداف الاحتلال مرافق للطاقة؟
  • الوكالة الدولية للطاقة الذرية: 4 مبان بموقع أصفهان تضررت إثر الهجوم الإسرائيلي
  • مؤسسات التمويل الدولية تدعم مشروعًا رائدًا للطاقة الشمسية وتخزين البطاريات بمصر
  • في وجه العاصفةالاسرائيلية .. الطاقة الذرية الإيرانية: التكنولوجيا النووية خيار لا رجعة فيه
  • وكالة الطاقة الذرية : أضرار جسيمة تلحق بمنشأة نووية إيرانية رئيسية
  • إيران تعرب عن استيائها من صمت وكالة الطاقة الذرية
  • ختام أعمال امتحانات الفصل الدراسي الثاني بجامعة حلوان التكنولوجية الدولية
  • الوكالة الدولية الذرية: لم يتم الإبلاغ عن زيادة بمستوى الإشعاع في منشأة أصفهان الإيرانية
  • ختام أعمال الامتحانات بجامعة حلوان التكنولوجية الدولية