أعربت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، في العاصمة الآذرية باكو، عن أملها بسرعة استئناف محادثات السلام بين أذربيجان وأرمينيا، بوساطة رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل.

وفي أعقاب محادثات مع نظيرها الآذري جيحون عزيز أوغلو بيراموف، قالت بيربوك في باكو مساء السبت: "السكان في كافة المنطقة يأملون في السلام.

. هذا يتطلب الاستعداد لتنظيم تعايش جديد من أجل صالح الآذريين والأرمينيين"، وأردفت أنه بهذا فقط يمكن تحقيق سلام دائم مشيرة إلى أن هذا يصب أيضاً في مصلحة أذربيجان.

وأكدت السياسية المنتمية إلى حزب الخضر، أن "سيادة وسلامة أراضي أرمينيا وأذربيجان هما أساس أي مفاوضات سلام".

وفي الوقت نفسه، عرضت بيربوك على أذربيجان دعم بلادها في إزالة الألغام، قائلة إن "3 عقود من الصراع حولت إقليم قرة باغ والأقاليم المحيطة به إلى حقل ألغام خطير حرفياً".

German Foreign Minister Annalena Baerbock urged Armenia and Azerbaijan to seek a political solution to their decades-old conflict over Nagorno-Karabakh, weeks after Baku recaptured the region from Armenian separatists. https://t.co/t3sfYn703n

— DW News (@dwnews) November 3, 2023

ومن جانبه، أعرب وزير الخارجية الآذري عن انفتاحه على استئناف محادثات السلام مع أرمينيا، لكنه اتهم يريفان بأن لها مطالب إقليمية مخالفة للقانون.. وقال بيراموف إنه مستعد لاستئناف الحوار، وتابع أنه يجب على الدولتين أن "تظهرا" الإرادة على التعامل مع الموقف بروح المسؤولية، "ومن المهم مواصلة العمل بشكل مستمر".

وإلى جانب المفاوضات بوساطة الاتحاد الأوروبي، عرضت إيران وتركيا التوسط بين الجانبين.

ومن دون أن تذكر إيران بالاسم، أعربت بيربوك عن قلقها "حول ما إذا كانت بعض الأطراف ستتصرف كوسطاء نزيهين من أجل مصلحة البلدين".

وعلى خلفية المحادثات حول عودة أكثر من 100 ألف شخص نزحوا من إقليم ناغوروني قرة باغ، قالت بيربوك: "الاطمئنان والثقة هما عاملان حاسمان لهذا الأمر بالطبع"، وطالبت بالتحلي بالواقعية في هذا الشأن، "سيتطلب الأمر وقتاً لإعادة بناء الثقة تحديداً".

حلم السلام الدائم بين #أذربيجان وأرمينيا مازال بعيد المنال https://t.co/E50japhpH7

— 24.ae (@20fourMedia) October 29, 2023

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة ألمانيا أذربيجان أرمينيا

إقرأ أيضاً:

محادثات ترامب-إيران.. "ورقة شروط" أميركية تُربك حسابات إسرائيل

تستعد الولايات المتحدة لتقديم "ورقة شروط" إلى إيران، في ظل مفاوضات نووية مستمرة منذ أسابيع. هذا الأمر يفاقم التوتر مع إسرائيل، التي تخشى من إتفاق لا يلبي مطلبه. اعلان

كشفت صحيفة وول ستريت جورنال أن الولايات المتحدة بصدد تقديم "ورقة شروط" إلى إيران تطالبها فيها بوقف كامل لتخصيب اليورانيوم، وذلك ضمن مسار تفاوضي مستمر منذ أكثر من سبعة أسابيع بين الطرفين.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي رفيع تحذيره من أن رفض طهران لهذه الشروط "لن يكون يوماً جيداً لها"، ملمّحاً إلى خيارات بديلة قد تشمل تصعيداً عسكرياً.

هذه التطورات تأتي في ظل خلافات متفاقمة بين واشنطن وتل أبيب بشأن سبل التعامل مع الملف النووي الإيراني. فبينما تسعى إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى التوصل إلى إطار عمل يهدئ المخاوف الإسرائيلية ويؤجل أي عمل عسكري محتمل، تبدو تل أبيب غير مطمئنة للاتجاه الذي تتخذه هذه المفاوضات.

قلق إسرائيلي

وبحسب الصحيفة، يتزايد في إسرائيل القلق من أن واشنطن تقترب من اتفاق يسمح لإيران بالاحتفاظ بجزء من قدراتها النووية، خصوصاً في مجال التخصيب، مقابل ضمانات لا ترقى إلى مطلبها الصريح بـ"صفر تخصيب".

وتخشى تل أبيب أن يحدّ أي اتفاق من قدرتها على تنفيذ ضربة عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية، ما يضعها في موقف حرج أمام أحد أقرب حلفائها.

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعرب صراحة عن هذه المخاوف، معتبراً أن التوصل إلى اتفاق "سيئ" سيكون أخطر من غياب الاتفاق كلياً. في المقابل، عبّر مسؤول أميركي عن "خيبة أمل" البيت الأبيض من محاولات إسرائيل التأثير في موقف واشنطن التفاوضي، مشيراً إلى وجود تباينات بين الطرفين حول كيفية إدارة الملف الإيراني.

Relatedطهران ترد على مزاعم قرب توصلها إلى اتفاق نووي مع واشنطنترامب يقول إنّه حذر نتانياهو من ضرب إيران: المحادثات النووية جيدة جدًارئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية: إذا اتفقنا مع واشنطن قد نسمح لمفتشيها بتفقد مواقعنا النوويةتحذيرات متبادلة وتصعيد محتمل

وفي سياق التوتر المتصاعد، وجّه ترامب تحذيراً إلى نتنياهومن القيام بأي عمل عسكري أحادي من شأنه أن يُفشل المسار التفاوضي، وقال: "أبلغته أن ذلك سيكون غير مناسب إطلاقاً في هذه المرحلة، فنحن قريبون جداً من حل محتمل".

وتشهد العلاقات بين الزعيمين الأميركي والإسرائيلي هي الأخرى فتوراً ملحوظاً، لا سيما في ضوء خلافات حول ملفات إقليمية أخرى، أبرزها الحرب في غزة. فقد تجاهل ترامب التنسيق مع إسرائيل خلال زيارته الأخيرة إلى الخليج، وأبرم اتفاقاً لوقف إطلاق النار مع جماعة الحوثي رغم استمرار استهدافها لإسرائيل. كما أجرى مفاوضات غير مباشرة مع حركة حماس لتأمين الإفراج عن الأسير الأميركي-الإسرائيلي عيدان ألكسندر، من دون إشراك الحكومة الإسرائيلية.

ووفقاً للصحيفة، تسعى واشنطن إلى إنهاء جولة المفاوضات الحالية مع طهران باتفاق يُرضي مصالحها ويخفف من قلق تل أبيب، مع إبقاء الخيار العسكري مطروحاً كأداة ضغط.

وفي هذا الإطار، شدد يعقوب أميدرور، مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق، على أن "أي اتفاق سيئ يجب أن يُواجه بالقوة العسكرية لتدمير البرنامج النووي الإيراني، حتى لو عارضت الولايات المتحدة ذلك".

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • هل ستؤدّي محادثات بعبدا إلى تسليم حزب الله لسلاحه؟
  • رئيس الدولة يتلقى اتصالاً هاتفياً من رئيس أذربيجان
  • محمد بن زايد ورئيس أذربيجان يبحثان هاتفياً علاقات التعاون
  • “محادثات جدية” للهلال مع وكيل فرنانديز بالرياض
  • محادثات ترامب-إيران.. "ورقة شروط" أميركية تُربك حسابات إسرائيل
  • بوتين يهنئ زعماء بيلاروس وكازاخستان وقرغيزستان وأرمينيا بيوم الاتحاد الاقتصادي الأوراسي
  • روسيا تنتظر رد أوكرانيا بشأن حضور محادثات جديدة في إسطنبول
  • البيت الأبيض : محادثات وقف إطلاق النار في غزة ما زالت مستمرة
  • و‎زير الدولة بوزارة الخارجية يجتمع مع وزير خارجية أذربيجان
  • عرقاب يشارك في إحتفال ذكرى استقلال أذربيجان