شن الجيش الاسرائيلي الاحد، قصفا مدفعيا مكثفا على بلدات عدة في جنوب لبنان، في وقت يتواصل التصعيد بينه وحزب الله على خلفية الحرب في قطاع غزة.

اقرأ ايضاًهجمات اسرائيلية شاملة على مواقع حزب الله

وتقصف المدفعية الاسرائيلية منذ صباح الاحد، بلدات علما الشعب والضهيرة والناقورة واللبونة وسط تحليق كثيف لطائرات الاستطلاع فوق مدينة صور الساحلية جنوب غرب البلاد، بحسب ما افادت الوكالة الوطنية للاعلام اللبنانية.

واشارت الوكالة الى ان محيط بلدات اللبونة وعيتا الشعب والناقورة وعلما الشعب وأطراف مروحين وبلاط والجبين تعرضت لقصف مدفعي اسرائيلي مماثل ليل السبت/الاحد، وايضا طال القصف تلة حمامص المقابلة لمستوطنة المطلة على الجانب المقابل من الحدود.

وتسببت قنابل حارقة اطلقها الجيش الاسرائيلي بكثافة، ويعتقد انها تحوي الفسفور الابيض، في اشعال حرائق اتت على ما يوازي ثلث الاشجار المعمرة في المنطقة الحرجية المتاخمة للخط الازرق الذي حددته الامم المتحدة كخط لوقف اطلاق النار عقب حرب عام 2006، وفقا للوكالة.

وكان حزب الله اعلن في بيان السبت انه استهدف منزلا في مستوطنة المطلة كان يتواجد فيه جنود اسرائيليون.

وقال الجيش الاسرائيلي من ناحيته، ان مقاتلاته هاجمت مساء السبت، بنى تحتية عسكرية لحزب الله في لبنان ردا على عمليات اطلاق نار من الاراضي اللبنانية باتجاه شمال الدولة العبرية.

وتصاعدت المواجهات وعمليات القصف المتبادل بين الجيش الاسرائيلي وحزب الله غداة الحرب التي اعلنتها اسرائيل على قطاع غزة ردا على هجوم باغتتها به حركة حماس في 7 تشرين الاول/اكتوبر وتمكنت خلاله من ايقاع 1400 قتيل في صفوف المستوطنين والجنود.

ومنذ بدء الحرب، قتل الجيش الاسرائيلي ما يقترب من عشرة الاف فلسطيني عبر قصف وغارات مدمرة وغير مسبوقة في قطاع غزة.

وقال زعيم حزب الله حسن نصر الله اكد الجمعة، في اول خطاب منذ بدء الحرب ان الحزب انضم الى الحرب منذ اليوم التالي لاندلاعها، وحذر من ان خيارات جماعته المدعومة من ايران مفتوحة على كل الاحتمالات.
 

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ الجیش الاسرائیلی

إقرأ أيضاً:

الثاني من ديسمبر.. نافذةُ الوعي في ظلام الخيانة

يمانيون/بقلم: طوفان الجنيد

رُبَّ ضارة نافعة، ولله الأمر من قبل ومن بعد.. ومهما علا الظلمُ وتجبر واستفحل، ومهما تعددت أقنعته الوطنية المخادعة، فإن نهايته محتومة، ويأتي يومٌ تُكشف فيه الحقائق، وينجلي الليل بصبحٍ مُشرق.

لأكثرَ من ثلاثة عقود، عاش الشعبُ اليمني تحتَ وطأة نظامٍ فاسدٍ وخائن، يمارس القهر والتجهيل باسم الوطنية، فيما هو غارقٌ في خدمة الأجندات الخارجية.

لكن طيبة هذا الشعب وصمته لم تستمرّا إلى الأبد؛ فجاءت ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر لتحرّره من القيود، وتعلن رفضه للوصاية الأجنبية.

لكن الخونة لم يرق لهم تحرّر الشعب؛ فما كان منهم إلا أن دبّروا المكائدَ تحت شعارات برَّاقة، وعقدوا التحالفات مع الأحرار ليخدعوهم مرة أُخرى.

حتى جاء اليومُ المشؤوم: الثاني من ديسمبر، ليُعلنوا فيه خيانتَهم على الملأ، وينقلبوا على كُـلّ العهود والشراكات، داعين ميليشياتهم لإشعال الفتنة والاقتتال بين أبناء الشعب الواحد.

في ذلك اليوم، تجلّت الخيانة بكل وضوح: من ادّعى محاربة العدوان تحالف معه، ومن تظاهر بالدفاع عن الدماء سكبها، ومن تحدث عن السيادة خانها.

لكن إرادَة الله وإصرار الأحرار كانتا أقوى من كُـلّ مكرهم.

المرارة والوعي: درسان من يوم الخيانة

يحمل الثاني من ديسمبر ذكرى موجعة، لكنه أَيْـضًا كان نافذة أظهرت ما كان مخفيًا.

لقد كشف هذا اليومُ أن الخيانةَ قد تأتي ممن يرفع أعلامَ الوطنية، وأن الولاء الحقيقي لا يُقاسُ بالشعارات، بل بالثبات في ساعات المحنة.

لقد دفع اليمنيون ثمنًا باهظًا لهذه الخيانة: تشتّت الأسر، وانهيار البنى التحتية، وضياع الأحلام.

لكن الأهم من ذلك كله كان الجرحَ النفسي العميق، والسؤال المُلحّ عن معنى الانتماء في زمن يبيع فيه البعضُ وطنَهم بأبخس الأثمان.

من هذا الألم، وُلد وعيٌ جديد.

أدرك اليمنيون أن الحريةَ والكرامة والسيادة خطوطٌ حمراءُ لا تقبل التفريط، وأن الخيانة مهما تلوّنت تبقى جريمة في حق الأجيال.

كما تعلّموا أن الوعي الشعبي هو الحصن الحقيقي الذي يحمي الوطن من الاختراقات الداخلية والخارجية.

الخاتمة: وعي لا ينطلي عليه الزيف

لم يعد الثاني من ديسمبر مُجَـرّد تاريخ في الذاكرة، بل أصبح علامةً فارقةً في مسيرة اليمن.

فهو اليوم الذي انكشفت فيه الأقنعة، واتضحت فيه المسارات.

ولن تنطليَ على الشعب اليمني بعد اليوم أية محاولة لتجميل هذه الخيانة أَو إعادة ترويجها تحت أي شعار.

فالأحرار -بعون الله وتوفيقه- ماضون في طريق التحرّر والبناء، واعين لكل المكائد، ثابتين على مبادئهم، مؤمنين بأن العاقبة للمتقين، وأن يد الله مع الجماعة التي تنصر الحق وتذود عن حياض الوطن.

مقالات مشابهة

  • رئيس حركة النجباء: حكومة السوداني لا تمثل الشعب العراقي
  • غارات إسرائيلية على بلدات المجادل ومحرونة وجباع جنوبي لبنان
  • الحقيقة وراء الحرب في السودان: تفنيد رواية البرهان وكشف المستور
  • البعثة الأممية إلى الجنوب السبت وبرودة في موقف حزب الله يعلنها قاسم غداً
  • الجيش الروسي يعزز سيطرته على بلدات أوكرانية
  • الاحتلال يواصل حصار رام الله ويقصف بالمروحيات بلدات بنابلس
  • الثاني من ديسمبر.. نافذةُ الوعي في ظلام الخيانة
  • الجيش الروسي يسيطر على بلدات جديدة في خاركوف
  • إعلام عبري: العشرات يتظاهرون قبالة مقر الرئيس الاسرائيلي
  • كوشنر وويتكوف يلتقيان بوتين اليوم وأوكرانيا تنفي خسارة بلدات جديدة بدونيتسك