رصد – نبض السودان

كشف الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل اليوم “الأحد”،علي لسان نائب رئيسه، رئيس تحالف الحرية والتغيير الكتلة الديمقراطية ،السيد جعفر الصادق الميرغني، عن رؤيته تجاه العديد من أبرز القضايا التي تشغل الرأي العام السوداني، وتبيان موقفه من تطوّرات الأحداث في السودان وتداعياتها.

وأفاد تعميم أصدره الحزب اليوم بتوقيع المتحدث الرسمي باسم الحزب عمر خلف الله إن “نائب رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، رئيس الكتلة الديمقراطية ، السيد جعفر الميرغني أجري سلسلة من اللقاءات السياسية شملت سفير بريطانيا لدى السودان، وفد الاتحاد الأوروبي، وفد الاتحاد الافريقي والايقاد ،بعض قيادات العمل السياسي من السودانيين في القاهرة، وقيادات القطاع الإعلامي، وجدد الميرغني خلال اللقاءات طبقًا للبيان، حرص الحزب الاتحادي على توحيد الجبهة المدنية السودانية ، وتهيئة الظروف السياسية للانتقال بالبلاد الي مرحلة جديدة من العمل السياسي، والتاكيد أن حزبه يعيد تقييم المواقف السياسية، ويستقر لديه أهمية دعم إنشاء حكومة مدنية بعد وقف الحرب، يقودها التكنوقراط المحترفين، من الكفاءات الوطنية غير الحزبية.

وقال الميرغني؛ إن دعوة حزبه لتوحيد القوي الوطنية السودانية ، ليس أمرًا طارئًا، بل يستند إلى تجارب حزبه عبر التاريخ منذ إنقلاب الإنقاذ على الديمقراطية في 1989، حينما قام التجمع الوطني الديمقراطي، وقال إن حزبه ظلّ منذ التسعينيات يتعرّض لهجمات كبيرة، ومحاولات تذويب وتفتيت، كانت نتيجتها ظهور القبلية البغيضة، والمناطقية الجهوية. وقد أدّت حظوظ النفس إلى ظهور مواقف سياسية عدوانية مستندة إلى الكراهية، عند الآخرين، ولكن الحزب ظل يقول، وسيقول كما قال مولانا الميرغني في خطابه التاريخي: ” لا للتكتلات العدوانية، لا للحلول الثنائية، لا لأي نقطة دم سودانية، وإن الحفاظ على السلم الإجتماعي هو مسؤولية جماعية فعلينا أن نقدم لأجلها تنازلات رحمة بهذا الوطن و إنسانه الطيب، حتى يستطيع إستعادة مكانه ومكانته”.

وقال الميرغني، إنّ جهود لمّ الشمل الوطني، والحزبي، متواصلة، ومبنية على التسامح والغفران وبدء صفحات جديدة، من أجل مصلحة الوطن والمواطنين، مؤكدًا أن الخلافات بين السياسيين ممكنة ومقبولة، ولكن يجب أن لا تأتي على حساب المواطنين، والوطن، ويحب أن لا تتسبب في إسالة الدماء، مؤكدًا أنّ أي سبيل لحقن الدماء السودانية ، هو سبيل الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل.

وأكد الميرغني؛ إن الكتلة الديمقراطية جادة في شعار مد اليد لجميع السودانيين ، وأن الاتفاق على الحد الأدنى من القضايا الوطنية ممكن، وسيعتبر نقطة انطلاق جادة وحيوية، ولكنّ هذا يتطلب مواقف جادة تجاه استئناف الدولة، وحماية مؤسساتها الدستورية والقومية، والاتفاق على إقامة الانتخابات في أقرب فرصة، وعدم الإقصاء، إلا بسند قانوني يرتبط بارتكاب جرائم انتهاكات حقوق الانسان او الفساد .

وبشأن إعادة إعمار ما دمرته الحرب في السودان قال الميرغني إنّ لجنة برئاسة مساعد رئيس الحزب، الدكتور طه علي البشير، تعكف على بحث مبادرات إعمار الخرطوم، وقد وجه سيادته بتوسيع دائرة الاهتمام لتكون بعنوان إعمار السودان،لأن الحرب قد طالت الجميع ولم يسلم منها أحد، مشددًا على ضرورة دمج بند التعويضات المباشرة للمتضريين في أجندة اللجنة، مؤكدًا أن أعمال اللجنة وصلت إلى مرحلة متقدمة، وأشار الي أن اللجنة ستكون جاهزة، فور الوصول إلى اتفاق عسكري في جدة، لزيارة عواصم عربية على رأسها دول الخليج كالرياض وأبوظبي والكويت والبحرين والأصدقاء في بريطانيا وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة، لإقامة مؤتمر المانحين في سودان ما بعد الحرب.

وأكد الميرغني أن العلاقة مع دول الخليج، استراتيجية، وتاريخية، تمتد لأجيال بدأت مع بداية الدولة السودانية، وأنها ستستمر لأجيال، وأنّ علينا التركيز على سبل الاتفاق، وإدارة حوار استراتيجي مع الجميع، لحماية مصالح بلادنا، وتحقيق الأمان في المنطقة.

شدد الميرغني علي ثبات موقف حزبه في المناداة والسعي لتحقيق السلام ووقف الحروب في السودان،منذ اتفاقية الميرغني/قرنق في 1988 الي هذا الوقت الراهن بلا تغيير ،وأضاف ان الحزب الاتحادي قائد معسكر السلام بالسودان لم ولن يسقط من أجندته السلام، ووصف السلام :بانه أحد أهم الثوابت الوطنية ،وأحد أبرز المرتكزات الاساسية للحزب ،وجدد حرص الحزب على تطوير الاتفاقيات الثنائية التي وقعها ، مع حركة تحرير السودان شمال بقيادة عبدالعزيز الحلو، والاتفاقية مع القائد أركو مناوي، مشيرًا الي وجود تواصل وتفاهمات مع القائد عبدالواحد محمد نور داعمة لانهاء الحرب، وتحقيق السلام ومرتبطة بقيام الانتخابات الوطنية الحرة والنزيهة بالبلاد.

وأشار الميرغني أنّه خلال الشهرين المنصرمين بدأ جولة شملت ارتريا وأوغندا وجنوب السودان ومصر ولندن، موضحًا انه التقي خلالها مع عدد من رؤساء الدول والمسؤولين والسياسيين ،ومع قادة بعض المنظمات الاقليمية والدولية ،وقال أكدنا في هذه اللقاءات على أهمية دعم استئناف الدولة السودانية ، ودعم اتفاق حماية المدنين، والسعي بجدية لإنهاء الحرب، والوصول إلى حد أدنى من الاستقرار.

وأكد الميرغني ضرورة عقد المؤتمر الدستوري القومي لمخاطبة قضايا التأسيس والدستور وحتمية قيام الانتخابات كحلٍ وحيد لمشكلة المشروعية السياسية.

وختم موضحًا أن جولته الخارجية سوف تتواصل لتغطي بعض العواصم العربية والافريقية والدولية المهتمة بالشان السوداني.

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: الميرغني تفاصيل جولة يكشف الحزب الاتحادی

إقرأ أيضاً:

السفير عدوي يشيد بدراسة إنشاء منطقة لوجستية على الحدود السودانية

في إطار تعزيز التعاون العربي المشترك، وتنفيذًا لقرارات مجلس وزراء النقل العرب، اجتمع سعادة السفير الفريق أول ركن / عماد الدين مصطفى عدوي – سفير السودان بالقاهرة و السيد الفريق ركن/ ياسر محمد عثمان – مدير الادارة العامة للمعابر، بسعادة الأستاذ الدكتور / إسماعيل عبد الغفار إسماعيل فرج-رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، وفريق الاكاديمية المكلف بإعداد دراسة إنشاء المنطقة اللوجيستية على الحدود السودانية ، وذلك اليوم الخميس الموافق 19 يونيو 2025، بمقر الأكاديمية بمصر الجديدة.جاء اللقاء لمتابعة تنفيذ التكليف الصادر عن الدورة السابعة والثلاثين لمجلس وزراء النقل العرب (نوفمبر 2024)، والذي نص على تكليف الأكاديمية بإعداد دراسة متكاملة حول إنشاء مناطق لوجستية على الحدود السودانية، بالتنسيق مع حكومة جمهورية السودان.وقد شارك في الاجتماع أيضًا سعادة الدكتور بهجت أبو النصر – مدير إدارة النقل والسياحة بجامعة الدول العربية ورئيس الأمانة الفنية لمجلس وزراء النقل العرب، وسعادة الوزير مفوض / محمد خير – مستشار رئيس الأكاديمية، إلى جانب الدكتور/ حسام حسين، المستشار الاقتصادي بسفارة السودان في القاهرة.و خلال الاجتماع، قدّم فريق عمل كلية النقل الدولي واللوجستيات بالأكاديمية ، عرضاً مفصلًا حول الدراسة التي أعدتها الأكاديمية، والفرص والآفاق المستقبلية والمشاريع المنبثقة عن إنشاء المنطقة.واشاد السفير عماد عدوي بالدراسة المقدمة من الأكاديمية، مثمنا المهنية العلمية والدقة العالية التي اتسم بها العمل، معربا عن شكر وتقدير السودان لسعادة الأستاذ الدكتور رئيس الأكاديمية على ما بذله من جهود كبيرة في سبيل دعم وتنفيذ هذا المشروع الاستراتيجي.وقدم السفير عدوي التهنئة لرئيس الأكاديمية بمناسبة حصول الأكاديمية على المركز الأول على مستوى جمهورية مصر العربية، والمركز الثامن عربياً في تصنيف التايمز البريطاني لتأثير الجامعات في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.وأكد الدكتور إسماعيل عبد الغفار رئيس الاكاديمية حرص الأكاديمية على استمرار التعاون العلمي مع جمهورية السودان، مشيرًا إلى الدور الريادي الذي تقوم به الأكاديمية كبيت خبرة عربي ودولي في مجالات التعليم والتدريب والبحوث والاستشارات.ومن المقرر أن يتم عرض الدراسة في صورتها النهائية على الدورة الثامنة والثلاثين لمجلس وزراء النقل العرب – دورة نوفمبر 2025، والمكتب التنفيذي للمجلس، تمهيدًا لإقرارها واعتمادها.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • بعد التحذيرات الأممية والتعقيدات على الأرض.. هل تقترب جنوب السودان من الحرب الأهلية؟
  • السفير عدوي يشيد بدراسة إنشاء منطقة لوجستية على الحدود السودانية
  • رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس يكشف التحديات الماثلة أمام “حكومة الأمل” ويتحدث عن المحاصصة والمحسوبية ويعلن عن الغاء ودمج مجالس ومفوضيات تستنزف المال العام ويعلن 5 مشكلات كبرى
  • الصحة السودانية تتسلّم 3 ملايين جرعة من لقاح الكوليرا
  • ناشط سوداني يتحدث لـ«التغيير» عن أزمة الحرب ومعركة الخطاب.. فيديو
  • تفاصيل تقرير رسمي عن حجم انتهاكات الحرب بالسودان
  • قادمين من المثلث.. 3 آلاف يصلون إلى معبر أرقين على الحدود السودانية – المصرية
  • السودان يطالب بتصنيف «الدعم السريع» كمنظمة إرهابية ويعلن إفشال هجوم كبير في كردفان
  • الحكومة السودانية تدعو المجتمع الدولي إلى تصنيف "الدعم السريع" ميليشيا إرهابية
  • السودان.. مخاطر تهدد عودة 19 مليون طالب لفصول الدراسة